الدهون الثلاثية تعريفها وأهميتها وأسباب ارتفاعها و5 طرق لتشخيصها

تعرف الدهون الثلاثية أيضا بثلاثي الجلسريد على أنها دهون موجودة في الجسم وتكون أغلب الدهون في الطعام الذي يتناوله الإنسان بما فيها الزبدة والسمن النباتي وغيرها من الزيوت ويتحول الفائض في السعرات الحرارية والمشروبات الكحولية والسكر في الجسم إلى ثلاثي الجلسريد تُخزن في خلايا الدهون في جميع أنحاء الجسم وهي عبارة عن مادة دهنية مكونة من 3 أحماض دهنية يرتبط بكل منها جزيء الجلسرين ويتم الحصول عليها من الغذاء أو يتم تركيبها في الكبد على شكل دهون ثلاثية.

اقرأ أيضاً: التغذية العلاجية.

أهمية الدهون الثلاثية

• يعد ثلاثي الجلسريد مصدراً مهماً من مصادر الطاقة في الجسم حيث تحتوي على ضعف كمية الطاقة مقارنة مع الكربوهيدرات والبروتينات فهي جزيئات تخزين الطاقة طويلة المدى وتمر عملية الحصول على الطاقة من هذه الدهون عبر المراحل التالية: 

1. عملية تحلل الدهون التي تحدث في الخلية وينقسم ثلاثي الجلسريد عن طريق التحلل المائي إلى أحماض دهنية وجلسرين.
2. تأكسد الأحماض الدهنية. 
3. دخول الجلسرين الذي يتم إطلاقه من الدهون الثلاثية بعد تحلل الدهون مباشرة إلى مسار تحلل السكر.
4. عندما يكون هناك فائض من الدهون في الجسم يتم تخزينها في الكبد أو الخلايا الدهنية لتزويد الجسم بالطاقة فيما بعد عند الحاجة وهو ما يوفر مصدراً مستداماً للطاقة.

•  تساعد الدهون الثلاثية في الحفاظ على بنية أغشية الخلايا من خلال تكوين طبقة ثنائية من الدهون مما يساعد في الحفاظ على فصل الخلايا من الداخل والخارج بحيث لا يمكن للمواد الغريبة الدخول إلى الخلية. 
• تساعد على امتصاص الفيتامينات من الأمعاء.
•  كما أن لها دور في إنتاج الهرمونات وتنظيمها فمن أجل تنشيط مخازن هذه الدهون يتم إطلاق هرمون الجلوكاجون مما يسمح للدهون بالدوران في مجرى الدم وتوفير الطاقة.
• كما يزيد هرمون الإستروجين من الدهون الثلاثية من خلال تعزيز تخليقها في الكبد وإفرازها في الدورة الدموية ولا يمكن للكوليسترول أن يمتزج مع الدم لذلك يقوم الكبد بتغليف الكوليسترول بثلاثي الجلسريد لتقوم بنقل الخليط الدهني إلى مناطق أخرى من الجسم.

اقرأ أيضاً: النحافة.

مصادر الدهون الثلاثية

هناك مصدرين للدهون الثلاثية في الجسم إحداهما التي نحصل عليها من خلال الطعام والأخرى التي تصنع في الكبد فعند تناول الأطعمة الحيوانية أو النباتية تتكون الدهون في الجسم ويكون 95% من جميع الدهون الغذائية هي دهون ثلاثية ولأن  جزيئاتها كبيرة لا تستطيع الأمعاء امتصاصها بشكل جيد ويقوم الجسم بتقسيمها إلى جلسرين وأحماض دهنية خلال عملية الهضم ثم امتصاصها من قبل الخلايا التي تبطن الأمعاء وبعد امتصاصها يتم تجميعها ثم إطلاقها في مجرى الدم على شكل كيلوميكرونات( هي بروتينات دهنية تتكون من الدهون الثلاثية بنسبة 85-95% ودهون فسفورية بنسبة 6-12% وكوليسترول بنسبة 1-3% وبروتينات بنسبة 1-2% ) وتقوم أنسجة الجسم بإزالة الدهون الثلاثية من الكيلوميكرونات إما بحرقها للحصول على الطاقة أو بتخزينها على شكل دهون.

اقرأ أيضاً: الهربس الفموي للأطفال.

الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون الثلاثية

•  المشروبات والأطعمة السكرية مثل الحلويات والفاكهة والمثلجات واللبن المحلى.
• الأطعمة النشوية مثل الخبز الأبيض والمكرونة والبيتزا والمعجنات والفطائر والبسكويت والكعك.
• الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة والمتحولة مثل الطعام المقلي واللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم والوجبات السريعة وجلد الدجاج  والأطعمة المعبأة.
• المشروبات الكحولية.

الفرق بين الدهون الثلاثية والكوليسترول 

الدهون الثلاثية والكوليسترول هي أنواع منفصلة من المواد الدسمة  التي توجد في الدم فالدهون الثلاثية عبارة عن شحوم أما الكوليسترول عبارة عن مادة شمعية عديمة الرائحة ينتجها الكبد ويستعمل في بناء جدران الخلايا كما أنه يفيد النظام العصبي ولا يمكن للكوليسترول الخالص أن يمتزج مع الدم أو يتحلل به وبدلاً عن ذلك يقوم الكبد بتغليف الكوليسترول بالدهون الثلاثية والبروتينات الشحمية التي تعد من أنواع البروتينات وتقوم البروتينات الشحمية بنقل الخليط الدهني إلى مناطق أخرى في الجسم في عملية الهضم وإنتاج الهرمونات.

اقرأ أيضاً: حمو النيل.

أسباب ارتفاع معدل الدهون الثلاثية

• بعض الحالات الطبية والوراثية: السكري النوع الثاني وأمراض الكلى وأمراض الكبد واضطرابات الغدة الدرقية.
• السمنة المفرطة.
• شرب الكحوليات.
• تناول الأطعمة الدسمة الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة.
• الخمول وعدم الحركة.
• يترافق ارتفاع الدهون الثلاثية  مع ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم أو انخفاض الكوليسترول الحميد.
• الأدوية المستخدمة لعلاج سرطان الثدي.
• ارتفاع ضغط الدم. 
• فيروس نقص المناعة البشرية.
•  مدرات البول مثل الثيازيد وحاصرات مستقبلات بيتا والإستيرويدات والأدوية المثبطة للمناعة.

أعراض ومضاعفات ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية

أكد المعهد الوطني للقلب والرئة والدم عدم وجود أي أعراض لارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم وفي المقابل هناك فقط مضاعفات إن لم يتم علاجه والتي تشمل الإصابة بالنوبات القلبية وتصلب الشرايين والتهاب البنكرياس الحاد والسكتات الدماغية والوفاة.

ما هي المستويات الطبيعية للدهون الثلاثية؟

يوجد إرشادات متبعة لقياس مستويات الدهون الثلاثية بعد الصيام عن الأكل والشرب إذ ترتبط المستويات التي تزيد عن 200 ملجم/دل بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة. 

يمكن أن يكشف اختبار الدم البسيط عما إذا كانت الدهون الثلاثية تقع ضمن نطاق صحي أم لا ونتائج الفحوصات تكون على النحو الآتي:

• مستويات طبيعية: أقل من 150 ملجم/دل.
• مستويات على هامش الارتفاع: 151-200 ملجم/دل.
• مستويات مرتفعة: 202-499 ملجم/دل.
• مستويات مرتفعة جداً: 500 ملجم/دل  فيما فوق.

اقرأ أيضاً: التجاعيد.

تشخيص مستوى ارتفاع الدهون في الدم

يتم التشخيص عن طريق اختبار الدم لمعرفة مستويات الدهون في الدم ويتم إجراء فحص الدم بعد صيام 8 إلى 12 ساعة دون أكل أو شرب مثل:

• فحص الكوليسترول الكلي ويكون مرتفعا إذا كان أعلى من 200 ملجم/دل.
• تحليل البروتين الدهني مرتفع الكثافة ويكون غير طبيعي إذا كان أقل من 40 ملجم/دل.
• تحليل البروتين الدهني منخفض الكثافة ويكون غير طبيعي إذا كان أعلى من 130 ملجم/دل.
• فحص الدهون الثلاثية ويكون غير طبيعي إذا كان أعلى من 150 ملجم/دل.
• توصي الجمعية الأمريكية للقلب بفحص مستويات الكوليسترول للبالغين الذين تتجاوز أعمارهم 20 عاماً كل 4 إلى 6 سنوات وإذا كانت النسب غير طبيعية يتم إجراء تحاليل إضافية لمعرفة السبب الأساسي لارتفاع الدهون مثل فحص جلوكوز الدم واختبار وظائف الكلى واختبار وظائف الغدة الدرقية.

اقرأ أيضاً: الإكزيما.

علاج ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم

• الأدوية الخافضة للكوليسترول مثل ستاتينز(أتورفاستاتين أو روزوفاستاتين أو لوفاستاتين أو سيمفاستاتين ) وهي تؤخذ مرة واحدة يومياً ولكن من آثارها الجانبية أنها تسبب الوهن وآلام المفاصل والعضلات.
• الفيبرات وهي نوع آخر من الأدوية التي تستخدم في علاج ارتفاع الدهون فهي تخفض الدهون الثلاثية ويمكن أن ترفع من مستويات الكولسترول النافع ولكنها لا تعمل بشكل أساسي على الكولسترول الضار ومن أمثلتها  الفينوفيبرات و الجيمفيبروزيل.
• مثبطات امتصاص الكولسترول مثل الإيزيتيميب.
• البدائل الحقنية للستاتينات مثل أليروكوماب أو إيفولو كوماب.
• زيت السمك أو أحماض الأوميجا 3.
• نياسين (حمض النيكوتينيك).

الوقاية من ارتفاع الدهون الثلاثية

اتباع نمط صحي مثل ممارسة الرياضة بانتظام وتقليل السعرات الحرارية في الطعام وفقدان الوزن والتوقف عن التدخين وشرب الكحول والحصول على قسط كاف من النوم مع تجنب التوتر.

:References

1. https://www.healthline.com/health/triglycerides
2. https://www.webmd.com/cholesterol-management/high-triglycerides-what-you-need-to-know
3. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/high-blood-cholesterol/in-depth/triglycerides/art-20048186
4. https://www.medscape.com/viewarticle/910018
5. https://www.webmd.com/cholesterol-management/high-triglycerides-what-you-need-to-know