in

التوحد وأعراضه وطرق التشخيص و5 طرق للعلاج

A little boy sitting at the corner of the room feeling sad and fearful. He put his hands cover his ears. Bullying, Child loneliness, Autism awareness, Traumatic event,The Problem of Child Development

ما هو التوحد؟

اضطراب طيف التوحد هو تغير في أنماط سلوك الطفل وقدراته على التواصل مع الآخرين والتفاعل بصورة طبيعية مع المجتمع وكذلك مهاراته المعرفية نتيجة لتغيرات في نمو الدماغ.

ويسمى اضطراب التوحد طيفا بسبب التنوع والاختلاف الشديد بين الحالات، فكل طفل له نمط فريد ويتفاعل بشكل مختلف عن الآخر.

التوحد وأعراضه

أسباب مرض التوحد

لا يوجد سبب محدد ومعروف علميا للإصابة باضطراب طيف التوحد، ولكن قد يلعب التكوين الوراثي والعوامل البيئية دورا مهما في الإصابة بالتوحد.

 العوامل الوراثية: قد يحدث اضطراب طيف التوحد نتيجة بعض التغيرات الجينية مثل متلازمة ريت أو متلازمة الصبغي إكس الهش، وقد تكون هذه التغيرات الجينية موروثة أو نتيجة حدوث طفرات جينية جديدة.

العوامل البيئية

قد تتسبب الإصابة ببعض الفيروسات أو الأدوية أو المضاعفات أثناء الحمل أو ملوثات الهواء في إصابة الطفل بالتوحد، ولكن لا تزال دراسة هذه العوامل وعلاقتها بالتوحد قيد الدراسة.

عوامل الخطر 

على الرغم من عدم وجود أسباب محددة للإصابة يوجد بعض عوامل الخطر التي قد تزيد معها نسبة الإصابة مثل:

  • جنس الطفل فيعد الذكور أكثر احتمالا للإصابة عن الإناث بحوالي أربع مرات.
  • عمر الأبوين فالطفل المولود لأبوين أكبر سنا يكون أكثر عرضة للإصابة بالتوحد.
  • التاريخ العائلي حيث تكون العائلة التي لديها طفلا يعاني من اضطراب طيف التوحد  أكثر عرضة لولادة طفل آخر مصاب.
  • الولادة المبكرة قبل اكتمال فترة الحمل أي قبل 26 أسبوع.
  • التعرض لملوثات بيئية مثل السموم والمعادن الثقيلة.
  • التعرض لطفرات جينية.
  • إصابة الأم بالتهابات فيروسية أثناء الحمل.
  • تناول أدوية مثل الفالبروات أو الثاليدومايد أثناء الحمل.

 اقرأ أيضا: الاضطراب ثنائي القطب

أعراض التوحد عند الأطفال

تظهر بعض أعراض الإصابة على الأطفال في مرحلة مبكرة مثل قلة الاتصال بالعين وعدم الاستجابة لأسمائهم أو عدم الاكتراث لمن حولهم.

وقد ينمو أطفال آخرون بشكل طبيعي خلال السنوات القليلة الأولى، ولكن يصبحون فجأة انطوائيين وعدائيين، ويفقدون المهارات اللغوية التي اكتسبوها سابقا بالفعل.

 ومن الممكن أن يكون لكل طفل نمط فريد من السلوك فقد يعاني الطفل من صعوبات التعلم وقد يتراوح معدل ذكاء أطفال آخرين من طبيعي إلى مرتفع.

 وقد تجد بعض الأطفال لديهم قدرات فائقة على  التذكر ومعدلات ذكاء فائقة ولكن تكون لديهم مشكلة في التواصل الاجتماعي وصعوبة تطبيق ما يتعلمونه في الحياة اليومية والمواقف الحياتية المختلفة.

وتنقسم أعراض اضطراب طيف التوحد إلى أعراض تتعلق بالتواصل الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين وأعراض تتعلق بأنماط السلوك.

مهارات التواصل والتفاعل مع الآخرين:

  • ضعف التواصل البصري.
  • غياب تعبيرات الوجه.
  • عدم استجابة الطفل عند سماع اسمه.
  • رفض العناق والإمساك به.
  • يفضل اللعب دائما بمفرده وينسحب إلى عالمه الخاص.
  • التأخر في الكلام أو فقدان قدرته السابقة على الكلام.
  • عدم القدرة على بدء محادثة والاستمرار فيها.
  • التحدث بنبرة معينة أو إيقاع غير طبيعي.
  • تكرار كلمات أو عبارات قليلة ومحددة.
  • عدم فهم التوجيهات البسيطة والمباشرة.
  • عدم مشاركة اهتماماته مع الآخرين.
  • يكون عدائيا أو مخربا أو متبلدا.

أعراض تتعلق بأنماط السلوك

  • يقوم الطفل بحركات متكررة مثل التأرجح، والدوران، ورفرفة اليدين.
  • ترتيب الأشياء والألعاب بنظام معين والانزعاج الشديد عند تغيير النظام.
  • أنشطة مؤذية مثل العض وضرب الرأس.
  • الالتزام ببعض الطقوس والانزعاج عند تغييرها.
  • الانبهار بتفاصيل شيء ما دون إدراك الصورة الكاملة له.
  • الحساسية المفرطة تجاه الضوء والصوت واللمس وبعض الروائح.
  • عدم المبالاة بالألم أو الحرارة.
  • عدم الاهتمام بالألعاب التخيلية أو ألعاب التقليد.

هناك عدة أعراض أخرى قد تكون مصاحبة لاضطراب طيف التوحد مثل:

  • تأخر في الحركة وتأخر الكلام.
  • التوتر والقلق الشديد.
  • مشاكل بالجهاز الهضمي.
  • مستويات غير طبيعية من الخوف إما أعلى أو أقل من المتوقع.
  • ردود فعل عاطفية غير متوقعة.
  • نشاط زائد أو اندفاع.
  • عادات وتفضيلات غير طبيعية عند تناول الطعام.
  • أنماط نوم غير عادية.
  • نوبات صرع.

اقرأ أيضا: ما هو مرض الاكتئاب وأسبابه وأنواعه        وأعراضه…و8 طرق للتخلص منه

أنواع اضطراب طيف التوحد

مع أو بدون إعاقة ذهنية مصاحبة له.

مع أو بدون ضعف اللغة المصاحب له.

مرتبط بحالة طبية أو وراثية أو عامل بيئي محدد.

مرتبط باضطراب عقلي أو عصبي أو سلوكي آخر.

مع كاتاتونيا.

متلازمة أسبرجر عادة ما يظهر المصابون بمتلازمة أسبرجر أعراض أقل حدة فقد يواجهون صعوبات اجتماعية ويظهرون عادات واهتمامات غريبة ولكنهم لا يعانون من مشاكل في اللغة أو إعاقات ذهنية.

اضطراب النمو الشامل غير المحدد.

متلازمة ريت عندما يبدأ الأطفال في فقد مهاراتهم المكتسبة سابقا ويعانون من نقص حاد في كل جوانب الحياة اليومية.

اضطراب الطفولة التفككي.

مضاعفات اضطراب طيف التوحد

تؤدي مضاعفات التوحد المتعلقة بالتفاعل مع الآخرين والتواصل الاجتماعي إلى

  • مشاكل بالدراسة والتعلم الناجح.
  • مشاكل وظيفية.
  • عدم القدرة على العيش باستقلالية.
  • العزل الاجتماعي.
  • الضغط النفسي داخل الأسرة.
  • الوقوع ضحية التنمر.

اقرأ أيضا: ضمور العضلات ..أسبابه وكيفية تشخيصه وأعراضه و4 طرق لعلاجه

علاج التوحد

لا يوجد علاج محدد لمرض التوحد، ولا توجد طريقة علاج واحدة تناسب جميع الحالات نظرا للتباين الشديد بين الحالات، ولكن هناك العديد من الإستراتيجيات التي تهدف إلى مساعدة الطفل على التعايش وتحسين قدرته على التواصل مع الآخرين، وتعلم المهارات الاجتماعية والوظيفية والسلوكية المختلفة، وتتضمن هذه الإستراتيجيات:

التحليل السلوكي التطبيقي: وهو وضع خطة سلوكية منظمة لتحسين مهارات الطفل والحد من السلوكيات غير اللائقة.

التدريب على المهارات الاجتماعية: ويتم ذلك عن طريق التواصل الفردي أو الجماعي لتحسين قدرة المصاب على التعامل في المواقف الاجتماعية.

علاج النطق واللغة: عن طريق تحسين أنماط الكلام وفهم اللغة وتحسين المهارات اللفظية وتعليم الطفل القدرة على وصف المشاعر وتحديد العناصر والأشخاص.

العلاج المهني يساعد العلاج المهني الطفل على تطوير مهاراته في الحياة اليومية مثل ارتداء ملابسه والاعتناء بنظافته الشخصية.

العلاج الطبيعي: حيث يعاني بعض الأطفال من ضعف العضلات وصعوبة تنسيق الحركة لهذا قد يفيد العلاج الطبيعي بعض الحالات.

اقرأ أيضا: فيتامين د(Vit D)…. واهم 10مصادر للحصول

العلاج بالأدوية: لا يوجد دواء محدد لعلاج التوحد ولكن قد يصف الطبيب أدوية لتخفيف الأعراض ومساعدة الطفل على ممارسة حياته مثل:

أدوية لعلاج التوتر والقلق.

أدوية لزيادة التركيز والانتباه.

أدوية لعلاج الجهاز الهضمي. 

أدوية لعلاج أنماط النوم غير الطبيعية.

أدوية مهدئة إذا كان الطفل يعاني من فرط النشاط والحركة.

الفرق بين التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه(ADHD)

أحيانا يتم الخلط بين التوحد ومرض فرط الحركة وتشتت الانتباه، حيث أن الأطفال المصابين بفرط الحركة ونقص الانتباه يعانون باستمرار من مشاكل القدرة على التركيز، والقدرة على التواصل البصري، وصعوبات التعلم، والاندفاع وقد تظهر هذه الأعراض أيضا على مرضى التوحد.

ولكن على الرغم من وجود بعض أوجه التشابه بينهم إلا أن فرط الحركة ونقص الانتباه لا يعد اضطرابا طيفيا، كما أن الأطفال المصابين بفرط الحركة لا يعانون من الافتقار إلى مهارات التواصل الاجتماعي والتفاعل بصورة طبيعية مع الآخرين.

ومن الممكن أن يصاب بعض الأطفال باضطراب طيف التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه معا.

References

https://www.healthline.com/health/autism

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/autism-spectrum-disorder/symptoms-causes/syc-20352928

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/8855-autism

https://www.webmd.com/brain/autism/understanding-autism-basics

What do you think?

اللحوم الحمراء .. فوائدها وأضرارها

التغذية الوريدية الكاملة وفوائدها و7 احتياطات لاستخدامها بالمنزل