ارتفاع ضغط الدم للحامل: الأعراض، والأسباب، والأضرار، والعلاج

يُعد ارتفاع ضغط الدم للحامل من أكثر المشكلات الطبية شيوعاً في الحمل والتي قد تعرض كلاً من الجنين والأم لمشكلات ومخاطر ومضاعفات أثناء الولادة وبعدها.

وعلى الرغم من أنه أصبح شائعاً جداً في الآونة الأخيرة إلا أنه من الجيد معرفة أن ارتفاع ضغط الدم للحامل من الأمراض التي يمكن علاجها وتجنب مضاعفاتها.

أنواع ارتفاع ضغط الدم للحامل: 

يُقسم ارتفاع ضغط الدم في الحمل إلى نوعين هما:

• ارتفاع ضغط الدم المزمن:

• يشير هذا النوع إلى ارتفاع ضغط الدم الذي يحدث قبل الحمل أو قبل الأسبوع العشرين من الحمل.
• يستمر هذا النوع أيضاً بعد الولادة.
• يمكن أن يصل الأمر إلى تسمم الحمل في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل.

• ارتفاع ضغط الدم الحملي:

• يحدث هذا النوع من ارتفاع الضغط أثناء الحمل فقط مع عدم وجود بروتين في البول أو مشاكل في القلب أو الكُلى، ويمكن تشخيص هذا النوع بعد الأسبوع العشرين من الحمل أو قرب الولادة.
• طبقاً لبعض الدراسات فإن هناك بعض العوامل التي تساعد على ظهوره مثل: السن والسمنة وغيرهما.
• هذا النوع يتم الشفاء منه بعد الولادة بـ 6 أسابيع.
• عادةً ما يسبب ارتفاعاً طفيفاً في ضغط الدم ولكن في بعض السيدات قد يكون الارتفاع كبيراً في الضغط مما يؤدي إلى بعض المضاعفات مثل تسمم الحمل.

** بعض العلماء قسموا أنواع ارتفاع ضغط الدم للحامل إلى 4 أنواع حيث أضافوا إلى النوعين السابقين: تسمم الحمل، وتسمم الحمل المتراكب مع ارتفاع ضغط الدم المزمن.

اسباب ارتفاع ضغط الدم للحامل:

• ارتفاع ضغط الدم المزمن:

– غالباً ما يكون السبب ارتفاع ضغط الدم من النوع الأساسي أو الأولي (في 90% من الحالات) وقليلاً ما يكون ضغط دم ثانوي نتيجة أمراض أخرى.

• ارتفاع ضغط الدم الحملي:

– ما يزال السبب المؤكد لهذا النوع غير معروف، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من فرصة حدوثه مثل:

• السمنة.
• إذا كان عمر السيدة أقل من 20 أو أكثر من 40.
• الإصابة بارتفاع ضغط الدم في حمل سابق.
• أمراض الكُلى.
• مرض السكري.
• الحمل في عدة أجنة.
• البشرة السمراء.

اعراض ارتفاع ضغط الدم للحامل:

يُعد ضغط الدم مرتفعاً إذا وصل إلى 140/90 مم زئبقي أو أكثر، وقد يمر دون أي أعراض ملحوظة في بعض الأحيان، وقد يسبب بعض الأعراض أحياناً أخرى مثل:

• جلد ملتهب.
• صداع.
• ضيق في التنفس.
• غثيان وقئ.
• تغيرات في الرؤية.

اضرار ارتفاع ضغط الدم للحامل ومضاعفاته:

يسبب ارتفاع ضغط الدم -إذا لم يتم السيطرة عليه- مشكلات ومضاعفات لكل من الأم والجنين.

أولاً: بالنسبة للأم قد يسبب:

• تسمم الحمل:

• هو اضطراب خطير يصيب عدة أعضاء في الجسم، يحدث بعد 20 أسبوعاً من الحمل في السيدات المصابات بارتفاع ضغط دم حملي ولكنه يختلف عنه بوجود بروتين في البول وإصابته لعدة أعضاء.
• يمكن أن يحدث تسمم الحمل أيضاً في السيدات المصابات بارتفاع ضغط الدم المزمن، ويمكن أن يحدث بعد الولادة.
• السبب في حدوثه غير معروف، ولكن هناك بعض العوامل التي تساهم في حدوثه مثل: السمنة، حدوث تسمم حمل في حمل سابق، الحمل بأكثر من جنين، مرض السكري، الحمل لأول مرة، وجود تاريخ مرضي في العائلة لحدوث تسمم حمل، الحمل بطفل أنابيب، ارتفاع ضغط الدم المزمن، بعض الأمراض المناعية مثل الذئبة.
• من أعراض تسمم الحمل: تورم الوجه والأيدي، الصداع المستمر، اكتساب الوزن المفاجئ، مشكلات في التنفس، مشكلات في الرؤية، الغثيان، القئ.

• سكري الحمل.
• الفشل الكُلوي.
• انفصال المشيمة.
• السكتة الدماغية.
• نزيف بعد الولادة.
• الولادة القيصرية.
• متلازمة هيلب.

اقرأ أيضاً: متلازمة هيلب…..اعراضها ومضاعفاتها

ثانياً: بالنسبة للجنين قد يسبب:

• الولادة المبكرة (قبل 37 أسبوع من الحمل).
• انخفاض الوزن عند الولادة.
• تقييد نمو الجنين.
• موت الجنين.

 تشخيص ارتفاع ضغط الدم للحامل:

يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم للحامل وتحديد مرحلته بواسطة الطبيب عن طريق القياس الدوري لضغط الدم أثناء الزيارات، فإذا وُجد ارتفاع في ضغط الدم يتم إعادة فحص الضغط في زيارة أخرى للتأكد من القراءة.

إذا لم يعد ضغط الدم للمعدل الطبيعي ويستقر فإن الطبيب قد يجري بعض الفحوصات الإضافية مثل:

• تحليل بول للكشف عن وجود البروتين في البول.
• فحص الجسم لملاحظة إذا ما كان هناك تورم وأعراض أخرى أم لا.
• إجراء بعض التحاليل الأخرى مثل: تحاليل الكبد، والكُلى، وتحاليل معامل التجلط.

الوقاية من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم للحامل:

لا توجد طريقة مؤكدة لمنع حدوث ارتفاع ضغط الدم للحامل، ولكن أفضل طريقة لتقليل نسبة حدوث المضاعفات والمشاكل الصحية يكون عن طريق تجنب ارتفاع الضغط قدر الإمكان في المقام الأول وتقليل عوامل الخطورة التي تؤدي إلى زيادة نسبة حدوث المضاعفات والمشاكل وهذا يتم عن طريق عدة خطوات مثل: 

• المتابعة المستمرة مع الطبيب والخضوع للفحص الدوري قبل الحمل لاكتشاف أي مشكلة في الضغط، وكذلك أثناء الحمل حتى مع عدم وجود أعراض.
• في حالة وجود ارتفاع في الضغط قبل الحمل فيجب الانتظام في العلاج واستشارة الطبيب في نوع العلاج المناسب عند حدوث الحمل.
• متابعة الضغط دائماً في المنزل لملاحظة أي تغيرات قد تحدث.
• السيطرة على أي أمراض موجودة أخرى مثل السكري.
• الحفاظ على وزن صحي قبل الحمل.
• تناول الأكل الصحي.
• الإقلاع عن التدخين والكحوليات.
• ممارسة الرياضة عدة مرات في الأسبوع.

علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل:

يتم علاج ارتفاع ضغط الدم للحامل بعدة طرق والتي تختلف تبعاً لشدة وخطورة الحالة، الحالة الصحية العامة، وكذلك مدة الحمل.

• في حالة ارتفاع ضغط الدم الخفيف إلى المتوسط (من 140/90 إلى 159/109):

• يوصي الطبيب بتقليل النشاط الجسماني والراحة.
• إذا لم تؤدِ الراحة إلى تقليل ضغط الدم فيجب إعطاء بعض الأدوية مثل: حاصرات استقبال بيتا وغيرها من الأدوية الآمنة في الحمل.

• في حالة ارتفاع ضغط الدم الشديد (160/110 أو أكثر):
• قد يلزم إعطاء عدة أدوية لتخفيض ارتفاع ضغط الدم.

• في حالة ارتفاع ضغط الدم أكثر من 180/110:
• يجب التقييم العام للحالة من قِبل الطبيب وعلاجها في المشفى.

References

1.https://www.cdc.gov/bloodpressure/pregnancy.htm#more

2.https://www.healthline.com/health/pregnancy/chronic-hypertension-blood-pressure#outlook

3.https://www.marchofdimes.org/find-support/topics/pregnancy/high-blood-pressure-during-pregnancy

4.https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4497-gestational-hypertension

5.https://www.acog.org/womens-health/faqs/preeclampsia-and-high-blood-pressure-during-pregnancy?utm_source=redirect&utm_medium=web&utm_campaign=otn

6.https://stanfordhealthcare.org/medical-conditions/womens-health/gestational-hypertension/causes.html

7.https://emedicine.medscape.com/article/261435-overview#a2