محتويات المقال
يُوثر مرض الشلل الرعاش على حوالي 1% من الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً ويسبب إعاقة تقدمية يمكن إبطاؤها.
ما هو مرض الشلل الرعاش؟
مرض الشلل الرعاش هو اضطراب يتفاقم تدريجاً يُؤثر تدريجياً على الجهاز العصبي وأجزاء الجسم التي تسيطر عليها الأعصاب وتبدأ الأعراض ببطء.
فهو حالة تنكسية دماغية مرتبطة بالعمر وقد تتسبب في تدهور أجزاء من الدماغ.
الأعراض
تختلف الأعراض من شخص لآخر وتكون الأعراض المبكرة بسيطة وغير ملحوظة وتظهر غالباً في أحد جانبي الجسم وتكون الأعراض أكثر حدة في هذا الجانب عن الآخر من هذه الأعراض
- الرعشة وهي اهتزاز لا إرادي لأجزاء معينة من الجسم.
- الحركة البطيئة.
- انخفاض ضغط الدم الانتصابي والإمساك وسلس البول.
- سيلان اللعاب.
- صعوبة في البلع وذلك لانخفاض التحكم في عضلات الحلق مما يزيد من حدوث مشاكل الاختناق والالتهاب الرئوي.
- القلق والاكتئاب.
- مشاكل في التوازن مما يزيد من فرص السقوط.
- فقدان حاسة الشم.
- الأرق ومشاكل في النوم.
- مشاكل في الذاكرة.
- الألم حيث يشعر مرضى الشلل الرعاش بالألم في أجزاء محددة من الجسم.
- الخلل الوظيفي الجنسي حيث ينخفض الأداء الجنسي وكذلك الرغبة الجنسية.
- الإرهاق يشعر الكثير من مرض الشلل الرعاش بالإرهاق والتعب وفقدان الطاقة خاصة في الأوقات المتأخرة من اليوم.
- الخرف باركنسون وهي مرحلة متقدمة من مرض الشلل الرعاش حيث يدمر الخلايا المستقبلة للمواد الكيميائية في الدماغ فيُصاب المريض بصعوبات في التفكير وحل المشكلات وأوهام وهلوسة وتقلب المزاج مع كلام غير واضح.
اقرأ أيضاً في الخرف
الأسباب
السبب وراء مرض الشلل الرعاش غير معروف ولكن يبدو هناك عدة عوامل لها دور في ذلك منها
- العوامل الوراثية فقد يرثها الشخص من أحد الوالدين أو كليهما ويُشكل حوالي 10%من جميع الحالات.
- العوامل البيئية فقد يزيد التعرض لمواد سامة محددة إلى احتمالية الإصابة بالمرض.
- الجينات فهناك تغيرات جينية محددة تسبب حدوث المرض.
- وجود جُسيمات ليوي وهي كتل لمواد محددة في خلايا الدماغ وهي علامات مجهرية لوجود مرض الشلل الرعاش وهي تحمل مفتاحاً هاماً وراء المرض.
- العثور على بروتين ألفا سينوكلين في أجسام ليوي حيث يوجد هذا البروتين بشكل متكتل في السائل النخاعي في جسم المصابين مؤخراً بالمرض وتعجز الخلايا عن تكسيره.
- التهاب الدماغ فمن الممكن أن يسبب التهاب الدماغ مرض الشلل الرعاش.
- الأضرار الناجمة عن الإصابات مثل إصابة الرأس المتكررة.
- الأدوية هناك العديد من الأدوية التي تسبب تأثيراً مشابهاً لهذا المرض غالباً ما يكون تأثيرها مؤقتاً إذا تم التوقف عن تناول هذه الأدوية فيما يُعرف بمرض باركنسون الكاذب.
- الجنس يتطور المرض لدى الرجال بنسبة أكبر من تطوره لدى النساء.
- العمر حيث يبدأ المرض عادة في منتصف العمر أو في مراحل عمرية متأخرة ويزداد احتمال الإصابة بالمرض مع تقدم العمر.
التشخيص
هناك عدة طرق لتشخيص المرض واستبعاد حالات أُخرى فمن الممكن إجراء اختبارات تصوير وتشخيص مختلفة وتشمل
- التصوير المقطعي المسحوب.
- الاختبارات الجينية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
- اختبار الحنفية الشوكية والتي تبحث عن بروتينات ألفا سينوكلين غير المطوية في السائل النخاعي ويتضمن البزل الشوكي.
- اختبار خزعة الجلد حيث يتم جمع عينة صغيرة من الجلد بما في ذلك الأعصاب الموجودة في الجلد وذلك لتحديد ما إذا كان ألفا سينوكلين يُعاني من نوع معين من الخلل.
العلاج
في الوقت الحالي مرض الشلل الرعاش غير قابل للعلاج ولكن هناك طرق متعددة لإدارة أعراض المرض. ويختلف العلاج من شخص إلى آخر اعتماداً على الأعراض منها
- العلاجات الداعمة مثل العلاج الطبيعي والعلاج المهني.
- التحفيز العميق للدماغ ويُعد علاج ثانوياً يعتمد على إجراء عملية جراحية لزرع جهاز يوصل تياراً كهربياً خفيفاً إلى جزء من الدماغ.
- الخلايا الجذعية حيث تُزرع هذه الخلايا لخلق خلايا عصبية جديدة لإنتاج الدوبامين.
- العلاج بالمضخة توفر المضخة مزيج من الليفودوبا و الكاربيدوبا وتحتاج المضخة إلى إجراء عملية جراحية لوضع المضخة بالقرب من الأمعاء الدقيقة.
- الأدوية يعتمد العلاج بالأدوية على زيادة مستويات الدوبامين المتاحة في الدماغ وذلك عن طريق
- إضافة الدوبامين باستخدام أدوية الليفودوبا التي تزيد من مستويات الدوبامين في الدماغ.
- استخدام منبهات الدوبامين والتي يمكن أن تقوم بتقليد عمل الدوبامين في الدماغ وقد تكون أقل فاعلية من الليفودوبا ولكنها مفيدة عندما يكون الليفودوبا أقل فاعلية.
- حاصرات استقلاب الدوبامين وهي أدوية تمنع تحطيم الدوبامين مما يسمح بزيادة نسبة الدوبامين في الجسم.
- مثبطات استقلاب الليفودوبا وتعمل هذه الأدوية على إبطاء عملية معالجة الجسم إلى الليفودوبا مما يساعد على الاستمرار لفترة طويلة.
- حاصرات الأدينوزين أدوية تمنع استخدام خلايا معينة للأدينوزين ويمكن استخدامها جنباً إلى جنب مع الليفودوبا.
الآثار الجانبية المحتملة مع العلاج
هناك آثار جانبية لاستخدام الليفودوبا لذا لا بد من استخدامه بآلية معينة وغالباً يتم دمج ليفودوبا مع أدوية أُخرى لمنع الجسم من معالجتها قبل أن تدخل إلى الدماغ مما يساعد ذلك في تجنب الآثار الجانبية للدوبامين مثل الغثيان والقيء وانخفاض ضغط الدم عند الوقوف.كما أنه مع مرور الوقت قد يفقد الليفودوبا فاعليته فنلجأ لزيادة الجرعة وهذا يزيد من شدة الآثار الجانبية. قد تتفاعل بعض أدوية الشلل الرعاش مثل مثبطات الـ MAO-B مع أدوية مضادات الاكتئاب والسيبروفلوكساسين وبعض أدوية المخدرات وكذلك نبات سانت جون وتسبب آثاراً جانبية خطيرة.
الوقاية من مرض الشلل الرعاش
نظراً لأن سبب مرض الشلل الرعاش غير معروف فلا توجد طرق مثبتة الفعالية للوقاية منه ولكن أظهرت بعض الدراسات بعض طرق الوقاية من هذا المرض منها
- تناول الكافين الموجود في القهوة والشاي والكولا يقلل الإصابة بهذا المرض.
- تناول الشاي الأخضر والتوت والعنب الأحمر المحتوية على مضادات الأكسدة فهي تقلل من خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش.
- تجنب التعرض لمواد كيميائية سامة مثل المبيدات الحشرية وأخذ الاحتياطات اللازمة عند استخدامها.
- ممارسة الرياضة حيث تُساعد التمارين البدنية بشكل منتظم في الوقاية من المرض.
- تجنب تسخين بعض زيوت الطهي أكثر من مرة وإعادة استخدامها حيث يُؤدي ذلك إلى تكوين الألدهيدات السامة التي لها علاقة بالإصابة بمرض الشلل الرعاش.
https://www.healthline.com/health/parkinsons
https://www.medicalnewstoday.com/articles/323396
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/8525-parkinsons-disease-an-overview
https://www.nhs.uk/conditions/parkinsons-disease/
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/parkinsons-disease/symptoms-causes/syc-20376055
