in

مرض الجدري….أعراضه وأسبابه و3 طرق للوقاية منه

مرض الجدري هو عدوى فيروسية خطيرة ومرض فتاك ومميت في أغلب الأحوال، وهو ينتقل بالعدوى، أي ينتقل من شخص لآخر، لدرجة أنه إذا تأكد ظهور مرض الجدري فمن المهم جدًا عدم الاقتراب من الأشخاص المصابين بالفيروس.

وإذا مكث شخص ما بالقرب من شخص مصاب بمرض الجدري، فيتوجب عليه التوجه للحصول على لقاح ضد المرض.

 إذا بدأت أعراض مرض الجدري بالظهور يجب التوجه لتلقي العلاج الطبي على الفور، ويمكن أن يسبب تندّبًا دائمًا، ويسبب تشوهًا في بعض الأحيان.

كان الجدري يصيب البشر منذ آلاف السنين لكنه بدأ يختفي في جميع أنحاء العالم منذ عام 1980 بفضل لقاحات الجدري. ومنذ ذلك الحين لم يَعُد منتشرًا بصورة طبيعية في أنحاء العالم. 

أعراض مرض الجدري 

مرض الجدري في الاطفال

تظهر الأعراض الأولى للإصابة بعد مرور 12 إلى 14 يومًا من التعرض لفيروس الجدري وتسمى هذه الفترة بفترة الحضانة.

 ومع ذلك، يمكن أن يظل الفيروس في الجسم لمدة تتراوح بين 7 أيام و19 يومًا قبل ظهور الأعراض على الشخص المصاب.

تظهر أعراض الجدري مفاجئة شبيهة بالإنفلونزا، وهي تشمل ما يلي:

  • الحمى وارتفاع حاد جدًا في درجة حرارة الجسم.
  • آلام في العضلات.
  • الصداع.
  • الإرهاق الشديد والشعور العام بالتعب والإجهاد.
  • ألم حاد في الظهر والرأس.
  • القيء (في بعض الأحيان).

بعد بضعة أيام من بدء هذه الأعراض، تظهر على الجسم بقع حمراء مسطحة، قد يبدأ ظهور هذه البقع في الفم وعلى اللسان وتنتشر بعد ذلك على الجلد، ويبدأ الطفح الجلدي بالظهور إجمالًا على الوجه وعلى المنطقة العليا من الذراعين والساقين ويتبعهم الجذع واليدين والقدمين، ثم ينتشر بعد ذلك في كافة أنحاء الجسم.

خلال يوم أو يومين، يتحول الكثير من هذه البقع إلى بثور صغيرة ممتلئة بسائل شفاف، وتمتلئ هذه البثور بعد ذلك بالصديد، وتسمى هذه القرح بالبثرات.

 تتكون القشور بعد 8 إلى 9 أيام وتكون أكثر صلابة ثم تتساقط في النهاية، بعد 3 – 4 أسابيع منذ لحظة ظهور الطفح، تاركة ندوبًا عميقة محفورة.

يمكن أن ينتقل الجدري من شخص إلى آخر في الفترة التي تبدأ بظهور الطفح الجلدي وتنتهي بتساقط القشور.

قد يخلط البعض بين مرض الجدري وبين حالة حادة من مرض جدري الماء، لكن الفيروسين المسببين لهذين المرضين يختلفان عن بعضهما البعض كليًا.

أسباب وعوامل خطر مرض الجدري

تحدث الإصابة بسبب التعرض لفيروس الجدري، هو مرض معدٍ جدًا حيث ينتقل المرض من شخص إلى آخر مباشرة، يمكن الإصابة بفيروس الجدري عن طريق مخالطة شخص حامل للفيروس، حيث يمكن أن ينشر شخص مصاب الفيروس عند السعال، العطس أو التنفس، كما عن طريق ملامسة الجلبات أو إفرازات الجروح، وأكثر من هذا قد ينتقل مرض الجدري أيضًا عن طريق ملامسة الأغراض الشخصية أو أغطية السرير التابعة لشخص مصاب بمرض الجدري.

ينتشر مرض الجدري بسهولة فائقة خلال الأسبوع الأول من ظهور الطفح وعند تكوّن الجلبات يقل احتمال نقل العدوى، لكن الشخص المصاب بمرض الجدري يكون قادرًا على نشر الفيروس منذ لحظة ظهور الطفح وحتى لحظة تساقط الجلبات.

وينتقل من شخص مصاب بشكل غير مباشر في حال وقوع حادث معين يقوم خلاله شخص ما بإطلاق كمية صغيرة من فيروسات مرض الجدري في الهواء إلى داخل المباني، ويؤدي إلى إصابة الأشخاص في الغرف الأخرى أو في الطوابق الأخرى ويحتمل أن تنتشر الفيروسات وتصيب مجموعة كبيرة جدًا من الناس، فهذا الفيروس يتمتع بقدرة على البقاء على قيد الحياة والإصابة بالعدوى لفترة تمتد من 6 ساعات حتى 24 ساعة تبعًا لحالة الطقس، ومن هنا يتوجب على الذين أصيبوا بالفيروس أن يبقوا بعيدين عن الأشخاص الآخرين منعًا لانتشار الفيروس أكثر.

يمثل احتمال استخدامه كسلاح إرهابي تهديدًا مستبعدًا، لكن استعدت الحكومات لهذا الاحتمال لأن إطلاق الفيروس يمكن أن ينشر المرض بسرعة.

مضاعفات مرض الجدري

أغلب من يصابون بالجُدري يتعافون منه، إلا أن بعض أنواع الجُدري النادرة تكون سببًا في الوفاة دائمًا.

أكثر أنواعه شدة يكثر شيوعها بين الحوامل والأطفال.

يُعاني معظم المرضى الذين نجوا من الجدري من ندبات واسعة وشديدة في الجلد وخاصة على الوجه والذراعين والساقين، قد تشمل المضاعفات الأخرى:

  • مشاكل العين بما في ذلك تقرح القرنية والعمى.
  • الالتهاب الرئوي القصبي.
  • التهاب المفاصل.
  • التهاب العظم والنقي.

اقرأ أيضا: جدري القرود 

علاج مرض الجدري

لا يوجد حتى اليوم دواء لمعالجة مرض الجدري.

 معالجة مرض الجدري تشمل شرب السوائل بكمية كافية وتناول الأدوية لموازنة درجة حرارة الجسم وتسكين الأوجاع، للحد من انتشار العدوى يتوجب على الشخص الذي أُصيب بمرض الجدري أن يتجنب ملامسة الآخرين أو الاقتراب منهم حتى تنتهي فترة العدوى.

الوقاية من مرض الجدري

الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس مرض الجدري يطورون مناعة له ولا يمكن أن يصابوا به مرة أخرى.

في حال تفشي الجُدري، قد يخضع المصابون به للعزل محاولةً لوقف انتشار الفيروس. ويحتاج أي شخص تعرض لمخالطة أحد المصابين بالجُدري إلى تلقي اللقاح المضاد للجُدري.

ويستطيع اللقاح حماية الأشخاص من الإصابة بالمرض أو يجعل أعراضه المَرَضية أقل حدة في حال الإصابة بالجُدري.

الأشخاص الذين تلقوا اللقاح في مرحلة الطفولة قبل أن يُصابوا بفيروس مرض الجدري سيكون لديهم مستوى معين من الحماية من فيروس الجدري، وقد تستمر المناعة الكاملة أو الجزئية بعد تلقي لقاح الجدري لمدة تصل إلى 5 – 10 سنوات.

وإذا تلقى الشخص لقاحًا إضافيًا آخر لاحقًا فإنه يحصل على حماية لفترة أطول قد تصل ل 20 سنة.

 وفي حال تفشي المرض، فمن المرجح أن يتلقى الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح في مرحلة الطفولة لقاحًا جديدًا إذا تعرضوا للفيروس.

عندما يتم التأكد من الإصابة بمرض الجدري يتم إبعاد الأشخاص المصابين عن الآخرين لتفادي انتشار مرض الجدري، ويتم تطعيم أي شخص يشتبه في تعرضه لعدوى الفيروس حيث يحصل غالبية الأشخاص على اللقاح خلال ثلاثة أيام من لحظة التعرض للفيروس فلا تظهر لديهم أية أعراض للمرض، وإذا ظهرت فإنها تكون طفيفة، كما أن تلقي اللقاح خلال 4 – 7 أيام من لحظة الإصابة بالفيروس قد يكون مفيدًا أيضًا.

هذا النهج يسمى بـ طريقة التطعيم الطبيعية ساهم في اجتثاث مرض الجدري والقضاء عليه، ويعتقد الخبراء اليوم بأنه يُفضل اعتماد طريقة التطعيم الطبيعية بدلًا من طريقة التطعيم الجماعية حتى لو عاد مرض الجدري وانتشر مجددًا في هذه الأيام.

يتوفر اثنان من اللقاحات:

لقاح ACAM2000، ويستخدم فيروسًا حيًا يشبه فيروس الجُدري، لكنه أقل ضررًا منه. وقد يسبب هذا اللقاح آثارًا جانبية شديدة، مثل عدوى في القلب أو الدماغ، ولهذا السبب لا يُعطى هذا اللقاح للجميع. 

وما لم يكن هناك تفشٍّ للجُدري، فإن المخاطر المرتبطة بتلقي اللقاح تفوق فوائده بالنسبة لأغلب الأشخاص.

يستخدم اللقاح الثاني (Jynneos) سلالة واهنة للغاية من الفيروس، وهو أكثر أمانًا من لقاح ACAM2000. يمكن استخدام هذا اللقاح مع الأشخاص الذين لا يمكنهم تلقي لقاح ACAM2000 بسبب ضعف أجهزتهم المناعية أو إصابتهم باضطرابات جلدية.

توفر اللقاحات المضادة للجُدري أيضًا حماية من حالات العدوى الفيروسية الأخرى المشابهة، مثل جُدري القرود وجُدري البقر.

نظرًا للأعراض والآثار الجانبية الحادة التي تسببها مركبات اللقاح لا يتم التطعيم ضد مرض الجدري كجزء من برنامج التطعيم الدوري.

References

  1. https://www.msdmanuals.com/professional/infectious-diseases/pox-viruses/smallpox
  2. https://www.who.int/health-topics/smallpox
  3. https://www.britannica.com/science/smallpox
  4. https://www.healthline.com/health/smallpox
  5. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/smallpox/symptoms-causes/syc-20353027

What do you think?

الميكروب الحلزوني،  وأعراضه،  و5 طرق للعدوى، وكيفية الوقاية منه

 التسمم بالمعادن الثقيلة