جراحات السمنة المفرطة ونحت الجسم وتنسيق القوام

جراحات السمنة المفرطة هي إجراء جراحي يهدف إلى إنقاص وزن المرضى المصابين بالسمنة المفرطة، وقد فشلت كل محاولاتهم لإنقاص الوزن عن طريق الالتزام بنظام غذائي وممارسة الرياضة.

 بالإضافة إلى وجود مشكلات صحية مرتبطة بالسمنة مثل مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والتهاب المفاصل.

جراحات السمنة المفرطة

تعمل جراحات السمنة المفرطة على إنقاص الوزن بإجراء تعديلات على الجهاز الهضمي(المعدة والأمعاء الدقيقة)، تقلل من كمية الغذاء التي يتناولها المريض، وتضمن الحد من السعرات الحرارية التي يمتصها الجسم، وكذلك تعمل على تقليل إفراز الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالجوع.

متى تكون جراحات السمنة المفرطة هي الحل الأمثل؟

• عندما يكون مؤشر كتلة الجسم للمريض البالغ 40 أو أكثر.
• إذا كان مؤشر كتلة الجسم 35 مع وجود مشكلة صحية مرتبطة بالسمنة.
• إذا كان مؤشر كتلة الجسم للمريض المراهق 40 مع وجود مشكلة صحية.
• إذا كان مؤشر كتلة الجسم للمراهق 35 مع وجود مشاكل صحية خطيرة.
• إذا كانت خطورة إجراء الجراحة أقل من خطورة المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة.

أنواع جراحات السمنة المفرطة

هناك اختلاف بين أنواع جراحات السمنة المفرطة المختلفة، ويحدد الطبيب أي الإجراءات هي الأنسب للمريض وفقًا للحالة الصحية للمريض، واستجابة المريض لمحاولات إنقاص الوزن السابقة، والعادات الغذائية للمريض قبل الجراحة.

تشمل جراحات السمنة المفرطة تكميم المعدة، وربط المعدة، والمجازة المعدية، وتحويل الاثني عشر.

تكميم المعدة:

تعد جراحة تكميم المعدة هي الأكثر شيوعًا بين جراحات السمنة المفرطة لكونها الأبسط نسبيًا من حيث الإجراءات، والأنسب كذلك لمعظم المرضى، تتم جراحة تكميم المعدة باستخدام المنظار.

 يتم استئصال تقريبا 80% من حجم المعدة تاركًا جزءا أنبوبيًا صغيرًا، مما يؤدي إلى تقليل كمية الطعام التي يتناولها المريض في الوجبة الواحدة ويشعر المريض بالشبع سريعًا، كذلك يقل إفراز هرمونات الشعور بالجوع فيتم التحكم في الشهية.

ربط المعدة:

يضع الطبيب رباطًا جراحيًا حول الجزء العلوي من المعدة تاركًا جيبًا صغيرًا يستطيع احتواء كمية أقل من الطعام، والمميز في هذه الجراحة أنه يمكن تعديل موضع الرباط الجراحي عند احتياج المريض لذلك، ولكنها لا تؤدي إلى إنقاص الكثير من الوزن مقارنةً بتكميم المعدة أو تحويل المسار.

تحويل مسار المعدة: 

يعرف أيضًا باسم المجازة المعدية تتم هذه الجراحة في خطوتين. 

أولا: يتم تكميم الجزء العلوي من المعدة مكونًا جيبًا صغيرًا.

ثانيًا: قطع جزء من الأمعاء الدقيقة ووصله بالمعدة الجديدة. 

 يمر الطعام خلال الجيب المعدي والأمعاء المتصلة به متجاوزا الجزء الأكبر من المعدة والأمعاء، مما يقلل من امتصاص الطعام، والتحكم في كمية السعرات الحرارية وهرمونات الجوع، ويؤدي هذا النوع من الجراحة إلى نتائج أفضل من الجراحات السابقة.

اقرأ أيضًا: دايت الكيتو: فوائده، وأضراره، ووجبات مناسبة ل 7 أيام 

تحويل الاثني عشر:

وهو تحويل مسار البنكرياس والقنوات الصفراوية مع تبديل مجرى الاثني عشر، وتتجاوز هذه الجراحة تقريبا 75% من الأمعاء الدقيقة،

حيث يُجري الطبيب تكميم المعدة أولا مع تجاوز الجزء الأكبر من الأمعاء، تقلل هذه الجراحة حجم الطعام الذي يتناوله المريض بشكلٍ كبيرٍ، ويقل إفراز هرمونات الجوع، تعطي هذه الجراحة أفضل النتائج على الإطلاق، ولكن تزيد المخاطر والمضاعفات المصاحبة لها.

بعد إجراء الجراحة ينبغي على المريض عدم تناول الطعام لمدة يومين حتى يتماثل الجهاز الهضمي للشفاء، بعد اليومين يبدأ المريض بتناول السوائل فقط، ثم ينتقل إلى الأطعمة اللينة والمهروسة جيدا لعدة أسابيع، ثم ينتقل المريض تدريجيا للأطعمة العادية، وقد يضع الطبيب بعض القيود على كمية ونوع الطعام والشراب الذي يتناوله المريض.

نتائج جراحات السمنة المفرطة

تنجح جراحات السمنة المفرطة في إنقاص الوزن بنسبة 90% غالبا، فقد تؤدي إلى خسارة 50% من الوزن الزائد أو أكثر على المدى البعيد، ويتوقف ذلك على نوع الجراحة، وكذلك العادات الغذائية المتبعة بعد الجراحة، كما يساعد إنقاص الوزن على حل أو تحسين المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة مثل:

• مشاكل القلب. 
• ارتفاع ضغط الدم.
• انقطاع النفس أثناء النوم.
• مرض السكري من النوع الثاني.
• التهاب الكبد الدهني اللاكحولي.
• التهاب المفاصل.

بعد التماثل للشفاء ينبغي على المريض الالتزام بتوصيات الطبيب بشأن النظام الغذائي وممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على النتائج وقد يوصي الطبيب بالآتي:

• تناول الفيتامينات يوميًا لتعويض نقص امتصاصها.
• الحد من تناول الدهون والسكريات.
• زيادة تناول البروتين.
• ممارسة الرياضة وتجنب الكحول.

اقرأ أيضا: قرحة المعدة..أسبابها وأعراضها وتشخيصها و3 طرق لعلاجها

مخاطر جراحات السمنة المفرطة 

من مخاطر جراحات السمنة المفرطة ما يرتبط بالإجراء الجراحي مثل:

• النزيف الشديد.
• العدوى.
• التفاعلات الخاصة بالتخدير.
• تكوين الجلطات.
• مشكلات في القلب والتنفس.
• تسرب في المعدة والأمعاء.
• الوفاة في حالات نادرة.

كذلك توجد مخاطر أخرى تحدث على المدى البعيد وتختلف تبعًا لنوع الجراحة، والحالة الصحية العامة للمريض ومدى التزامه بتوصيات الطبيب بعد الجراحة وتشمل:

• انسداد الأمعاء.
• حالات فتق.
• انخفاض مستوى السكر في الدم.
• سوء التغذية.
• الارتجاع الحمضي.
• قرح المعدة والأمعاء.
• الغثيان والقيء.

بعد نجاح جراحات السمنة المفرطة  والوصول إلى الوزن المطلوب قد يحتاج بعض المرضى إلى إجراء نحت الجسم للوصول بالجسم إلى الشكل المثالي المطلوب.

نحت الجسم وتنسيق القوام

نحت الجسم هو إجراء طبي يهدف إلى إعادة تشكيل الجسم عن طريق:

• التخلص من الجلد الزائد.
• التخلص من الدهون الزائدة.
• إعادة تشكيل وتحديد مناطق الجسم.

لا يعمل نحت الجسم على إنقاص الوزن ولكنه يعالج شكل الجسم بعد فقدان الكثير من الوزن مثل فقدان الوزن خلال جراحات السمنة المفرطة.   

أنواع نحت الجسم 

 نحت الجسم باستخدام تقنيات غير جراحية مثل:

تحلل الدهون بالتبريد: وهي تقنية  تستخدم درجات حرارة شديدة البرودة لاستهداف وتدمير الخلايا الدهنية في مناطق مختلفة من الجسم، ويتم طردها من الجسم عن طريق الجهازالليمفاوي.

تحلل الدهون بالليزر: عن طريق استخدام طاقة الليزر لرفع حرارة الخلايا الدهنية وتدميرها، ويتخلص الجهاز الليمفاوي منها في غضون أسابيع.

تحلل الدهون بالترددات الراديوية:

باستخدام الموجات فوق الصوتية والحرارة لتدمير الخلايا الدهنية وتحديد ملامح الجسم بشكل عام.

تحلل الدهون بالحقن:

يتم حقن حمض ديوكسي كوليك(deoxycholic)، يمتلك هذا الحمض القدرة على تدمير الخلايا الدهنية ويتخلص الجسم منها تدريجيا.

اقرأ أيضا: عملية شد البطن..10 خطوات للحصول على أفضل النتائج

مخاطر نحت الجسم

مع هذه الخيارات غير الجراحية تكون المخاطر محدودة للغاية وتشمل:

• طفح جلدي.
• ألم وتورم.
• احمرار الجلد.
• نتائج غير مرضية تحتاج لتكرار الجلسات.

تعد نتائج جراحة شفط الدهون أكثر وضوحا حيث تعطي الجراحة نتائج فورية على عكس التقنيات غير الجراحية التي قد تستغرق بضعة أسابيع أو شهور للحصول على النتائج المطلوبة، ولكنها تحتوي على العديد من المخاطر والمضاعفات كأي عملية جراحية مثل:

• عدم التماثل للجانبين.
• نزيف شديد.
• جلطات دموية.
• المضاعفات الناتجة عن التخدير.
• تلف العضلات والأعصاب والأوعية الدموية.
• تكون ورم دموي تحت الجلد.
• ألم وتورم.
• تغير لون الجلد أو وجود الندوب.

التعافي بعد نحت الجسم

قد يستغرق التعافي من عملية شفط الدهون من أسابيع إلى شهور، ولكن الخيارات غير الجراحية تتميز بأوقات تعافٍ أقل كثيرا، إذ يستطيع المريض ممارسة حياته بصورة طبيعية بعد الإجراء مباشرةً.

References

https://my.clevelandclinic.org/health/treatments/17285-bariatric-obesity-surgery

https://www.mayoclinic.org/tests-procedures/bariatric-surgery/about/pac-20394258

https://www.healthline.com/health/obesity/bariatric-surgery

https://www.healthline.com/health/body-contouring