in

تعرف على داء لايم.. أسبابه وأعراضه، وعلاجه، و4 من مضاعفاته

ماهو داء لايم؟

داء لايم lyme disease هو عدوى بكتيرية من نوع البكتيريا البورلية البرغدورفيرية، ينتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة القراد الحامل للبكتيريا، وهو من أكثر الأمراض المنقولة بالنواقل انتشارا في الولايات المتحدة الأمريكية، وينتشر أيضا في جنوب وسط وجنوب شرق كندا.

تزداد خطورة الإصابة بالمرض في الأماكن التي يعيش فيها القراد، مثل المناطق العشبية والمناطق البرية.

اقرأ أيضا: البكتيريا النافعة .. أنواعها و11 فائدة صحية

داء لايم
داء لايم

اعراض داء لايم

تختلف أعراض داء لايم من شخص لآخر، وغالبا ما تكون في صورة مراحل، والتي يمكن أن تتداخل:

المرحلة الأولى، تحدث فيها الأعراض من 3-30 يوم من لدغة القراد، وتكون أعراضا خفيفة، وتشمل:

  • الطفح الجلدي، يكون على شكل بقعة صغيرة حمراء، تنتشر ببطء من مكان لدغة القراد، مكونة طفحا دائريا أو بيضاوي الشكل أو على شكل مثلث، وقد تصبح شفافة من المنتصف، لتظهر على شكل حلقة حمراء تحيط منطقة شفافة، وتنتشر هذه البقع في أماكن أخرى من الجسم كلما انتشرت العدوى.
  • الحمى.
  • الصداع.
  • التعب الشديد.
  • تصلب المفاصل.
  • ألم العضلات.
  • تورم العقد الليمفاوية.

المرحلة الثانية، تظهر أعراضها من 3-10 أسابيع من لدغة القراد، إذا لم يتم علاج المرض، وهي أكثر خطورة، وتشمل:

  • الطفح الجلدي في أجزاء أخرى من الجسم.
  • ألم وتصلب الرقبة.
  • ألم وتنميل في اليدين أو الأرجل.
  • ألم يبدأ في الظهر، ثم ينتشر إلى الأرجل.
  • ضعف عضلات الوجه.
  • نشاط الجهاز المناعي في نسيج القلب، مما قد يسبب عدم انتظام ضربات القلب.
  • نشاط الجهاز المناعي في أعصاب العين، مما قد يسبب الألم أو فقدان الرؤية.
  • تورم أنسجة العين.

المرحلة الثالثة، تظهر أعراضها من 2-12 شهرا من لدغة القراد، وتشمل:

  • نوبات متكررة من تورم المفاصل (التهاب المفاصل)، وخاصة المفاصل الكبيرة مثل الركبة.
  • صعوبة التركيز، وهو ما يُعرف ب (ضباب الدماغ)، وهو نوع من تلف الدماغ.
  • تلف أعصاب الجسم كله، والتي تشمل الجلد والعضلات، والأعضاء.

أسباب داء لايم

يحدث داء لايم نتيجة عدوى بكتيرية بالبكتيريا البورلية، فغالبا ما يحمل العدوى في أمريكا الشمالية القراد من صنف العنكبيات، أو قراد الغزال.

أما في أوروبا، يُسبب المرض فصائل مختلفة من بكتيريا البورلية، ويحمل العدوى قراد حبة الخروع، أو قراد الغزال، أو قراد الغنم.

عوامل خطر داء لايم

هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بداء لايم، مثل:

  • الموطن، يُعد قراد الغزال الذي يحمل المرض واسع الانتشار، حيث يتواجد في الغرب الأوسط العلوي والشمال الشرقي، ووسط دول المحيط الأطلسي، وفي جنوب وسط، وجنوب شرق كندا.
  • المنطقة، يعيش القراد في المناطق العشبية والمناطق البرية.
  • وقت السنة، يزيد خطر الإصابة بالعدوى في الربيع والصيف، والخريف، أما القراد فيكون نشيطا في أي وقت تكون فيه درجة الحرارة فوق التجميد.

اقرأ أيضا: خطورة التهاب الدماغ و٤ أعراض خطيرة تصيب الرضع والأطفال

مضاعفات داء لايم

يُعاني بعض المرضى من استمرار بعض الأعراض حتى بعد التعافي من داء لايم، وتشمل هذه الأعراض طويلة المدى ما يلي:

  • التهاب المفاصل الذي يبدأ مع المرض، ولا يتحسن مع التعافي.
  • آلام الجسم.
  • الشعور الدائم بالتعب.
  • مشاكل في الذاكرة.

وهذه الأعراض غير مفهومة بشكل واضح، لكن يمكن تشخيصها على أنها متلازمة ما بعد المرض PTLDS، وقد تحدث للأسباب التالية:

  • العلاج غير المكتمل.
  • حدوث العدوى بالمرض مرة أخرى.
  • استجابة الجهاز المناعي لفتات البكتيريا.
  • نشاط الجهاز المناعي، الذي يضر بالأنسجة الصحيحة، وهو ما يُعرف بالمناعة الذاتية.
  • أمراض أخرى تسببت في هذه الأعراض، ولم يتم تشخيصها.

علاج داء لايم

تُعد المضادات الحيوية، مثل دوكسيسيكلين وأموكسيسيللين، علاجا فعالا لداء لايم، ويتم وصفها اعتمادا على الأعراض، وتعتمد فترة العلاج على مرحلة العدوى، فقد يحتاج المريض إلى تناول العلاج لمدة تصل إلى 28 يوما، وينبغي إكمال دورة المضادات الحيوية، حتى لو بدأ المريض في الشعور بالتحسن.

قد يعاني بعض المرضى من أعراض شديدة للمرض، لذا من الأفضل نقلهم للمستشفى، لتناول المضادات الحيوية عن طريق الوريد.

يتعافى معظم المرضى من داء لايم بعد تناول العلاج، لكن قد يستمر العلاج شهورا في بعض المرضى لكن تتحسن الأعراض خلال فترة العلاج، أما في حالة عدم الشعور بتحسن، ينبغي زيارة الطبيب لأخذ النصيحة وإجراء فحوصات أخرى.

كيفية الوقاية من داء لايم

أفضل طريقة للوقاية من داء لايم، هي تجنب لدغات القراد، معظم القراد يعيش في الأماكن العشبية والبرية، لذا إذا كانت هناك خطة لزيارة هذه الأماكن حيث يعيش القراد، يجب اتباع بعض التعليمات للحماية، ومنها:

استخدام طارد القراد

  • رش الملابس الخارجية والأحذية، والخيمة، وأي مستلزمات أخرى للتخييم بطارد القراد.
  • استخدام طارد للحشرات، مصرح به من وكالة حماية البيئة على الجلد المكشوف، ماعدا الوجه.

ملابس للحماية

  • ارتداء ملابس ذات ألوان فاتحة، حتى يكون من السهل رؤية القراد عليها.
  • تجنب ارتداء الأحذية المفتوحة.
  • ارتداء قمصان ذات أكمام طويلة.
  • ارتداء بنطال طويل يصل إلى الجوارب.

التحقق من وجود القراد

  • الاغتسال سريعا قدر الإمكان لإزالة أي قراد عالق بالجسم.
  • استخدام مرآة لفحص الجسم جيدا، والتأكد من عدم وجود أي قراد.
  • غسل الملابس ووضعهم في المجفف على درجة حرارة عالية، لمدة لا تقل عن 10 دقائق، للتخلص من القراد.

نصائح أخرى

  • عمل فحص يومى للقراد في أي حيوانات أليفة تقضي وقتا بالخارج.
  • الإقامة في ممرات نظيفة قدر الإمكان في المناطق العشبية والبرية.

وهناك طرق لإزالة القراد من الجلد بأمان:

  • استخدام ملاقط مدببة بشكل جيد كأداة لإزالة القراد.
  • الإمساك بالقراد قريبا من الجلد قدر الإمكان.
  • سحب القراد لأعلى ببطء، مع مراعاة عدم عصر أو تحطيم القراد، ينبغي رميه بمجرد الإمساك به.
  • غسل مكان اللدغة جيدا بالمطهر أو بالماء والصابون.

بعد هذه الخطوات تكون فرصة الإصابة بالمرض ضعيفة، ولا يحتاج الشخص إلى فعل أي شيء آخر، إلا في حال ظهور طفح جلدي، أو في حال شعر الشخص أنه ليس بحالة جيدة.

تشخيص واختبارات داء لايم

يعتمد تشخيص داء لايم على الأعراض والاكتشافات الفيزيائية، مثل الطفح الجلدي، وإذا كان الشخص متواجدا في منطقة مأهولة بالقراد الحامل للمرض.

معظم الأشخاص لا يتذكرون أنه تم لدغهم بالقراد، وذلك لأن القراد صغير جدا في الحجم، كما أن لدغته غالبا ما تكون غير مؤلمة.

يتم تأكيد التشخيص عن طريق اختبارات الدم، إذا كانت نتيجة الاختبار الأول سلبية، فلا توجد حاجة لأية اختبارات أخرى، أما إذا كانت النتيجة إيجابية، ينبغي إعادة الاختبار مرة أخرى، فعادة ما يحتاج الشخص إلى نتيجتين إيجابيتين لتأكيد الإصابة بالمرض.

اقرأ أيضا: 6 من أهم  الاختبارات والفحوصات الطبية للنساء.

References

1.https://www.nhs.uk/conditions/lyme-disease/

2.https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/lyme-disease/symptoms-causes/syc-20374651

3.https://www.cdc.gov/lyme/index.html

4.https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/11586-lyme-disease

5.https://medlineplus.gov/lymedisease.html

6.https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK431066/

What do you think?

قهوة الشعير

قهوة الشعير… تأثيرها على الصحة و6 فوائد هامة وطريقة تحضيرها

Top 10 Foods for Managing High Blood Pressure