in

المواد الحافظة preservatives، مالها وماعليها

المواد الحافظة

المواد الحافظه في الطعام

ماهي المواد الحافظة؟

المواد الحافظة هي مواد تضاف إلى الغذاء، أو المستحضرات الصيدلانية ومستحضرات التجميل بنسب ومقادير محددة لتحقيق أغراض معينة مثل تحسين القوام والتكثيف وتحسين اللون والملمس وإضافة نكهات خاصة ومن أهم تلك الأغراض إطالة العمر الافتراضي للمنتج.

المواد الحافظة قد تكون مواد اصطناعية وهى الأكثر شيوعاً وقد تكون طبيعية وهذا ما نتوجه إليه الآن.

وفقاً لتقارير حديثة لمنظمة الغذاء والدواء، فإن لدينا حوالي 4000 مادة مضافة إلى الأغذية،64% منها لا يوجد لدينا أبحاث كافية تشير إذا ما كانت تلك المواد تضر بصحة الإنسان أم لا.

وفي تقريرللأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال AAP أن الإضافات الكيميائية الشائعة في الطعام تؤدي إلى خلل وظيفي في الجهاز المناعي كما تتسبب أيضاً في أضرار ومخاطر أخرى منها السمنة، والسكري، والسرطانات المختلفة، وفرط الحركة، وأضرار عصبية لدى الأطفال.

كيف تعمل المواد الحافظة؟

تعمل المواد الحافظة بثلاث طرق رئيسية:

1- تعمل على قتل ووقف نشاط ونمو الميكروبات من بكتيريا وفطريات تتسبب في فساد الأطعمة. مثل نتريت، ونترات،  وبنزوات، وثاني أكسيد الكبريت، والسلفيت.

2- كمضادات أكسدة. والتي تبطئ أو توقف تكسير الدهون والزيوت التي تحتوي عليها المادة الغذائية أو الدوائية. مثل بيوتيلاتد هيدروكسي تولوين BHT، والبيوتيلاتيد هيدروكسي أنيسول BHA، والبروبيل جالات.

3- مضادات الإنزيمات.  حيث توقف نشاط الانزيمات التي تعمل على تحلل الغذاء ومن هذه الأنواع حمض الستريك.

وفي هذا المقال سوف نستعرض أكثر المواد الكيميائية شيوعاً والتي تستخدم كإضافات للغذاء والدواء ومستحضرات التجميل وسنعمل على إيضاح مدى تأثيرها على صحة الإنسان.

أمثلة على المواد الحافظة

 1- الجلوتامات أحادية الصوديوم MSG

تضاف إلى الأطعمة المملحة لتحسين المذاق، ففي دراسة أُجريت على الفئران عام 1969 فقد أدت هذه المادة إلى تأثيرات عصبية وإعاقة في نمو الفئران وتطورها، ولكن تأثيرها ضئيل على الإنسان نظراً لعدم قدرتها على عبور الحاجز الدموي الدماغي.

 ومن هنا فإن الجلوتامات أحادية الصوديوم تعد آمنة إلا أنها في بعض الأشخاص تسبب حساسية، وزيادة في الوزن، ومتلازمة التمثيل الغذائي.

2- نيتريت الصوديوم.

توجد نيتريت الصوديوم في اللحوم المصنعة لمنع نمو البكتيريا وإضافة نكهة مالحة وإعطاء لون وردي محمر للمنتج.

غير أن الحرارة العالية والأحماض الأمينية تعمل على تحويل النترات إلى نيتروزأمين، واستهلاك كميات كبيرة من النيتريت والنيتروزأمين يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان المعدة وعدد من السرطانات الأخرى كما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري النوع1.

3-ملونات الطعام.

الأزرق، والأحمر 40، والأصفر 5، والأصفر 6.

 هذه الصبغات تعزز فرط الحركة وزيادة النشاط لدى الأطفال كما أن بعض الأطفال قد يكون لديهم فرط حساسية عند تناولهم لهذه الملونات، وبعض الألوان قد تعمل على زيادة خطر الإصابة بالسرطانات المختلفة مثل الأحمر 3 الذي يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأورام الغدة الدرقية، ولذا يجب استبداله بالأحمر 40.

4- المحليات الصناعية.

منها الأسبرتام، السكرالوز، السكرين، أسيسولتام البوتاسيوم.

تعد المحليات الصناعية آمنة وفعالة في التحكم في مستوى السكر في الدم وكذلك إنقاص الوزن غير أن بعض الأشخاص قد يكون لديهم حساسية لبعض المنتجات، كما أوضحت الدراسات أن مادة الاسبرتام تسبب الصداع فضلاً عن الحساسية.

5- بنزوات الصوديوم.

توجد مادة بنزوات الصوديوم في المشروبات الغازية، والأطعمة الحمضية ، وعصائر الفاكهة، والتوابل.

عند الجمع بين بنزوات الصوديوم وملونات الطعام فإنه يسبب مشكلات فرط الحركة عند الأطفال بعمر 3 سنوات ومن هم دون ذلك.

ويزداد خطر الإصابة بالسرطان عند تناول المشروبات التي تحتوي على مادة البنزوات مع مصادر فيتامين ج (حمض الستريك والاسكوربيك) وذلك نتيجة زيادة مركبات البنزين في هذه الأطعمة.

6- الدهون المتحولة. 

نجدها في المخبوزات والبسكويت والسمن النباتي وغيرها.

تزيد من خطر الإصابة بالسكري نوع 2، وزيادة أمراض القلب، والشرايين، وزيادة الالتهابات.

7-المنكهات الصناعية.

سامة لنخاع العظام فقد تبين في دراسة على الفئران لمدة 7 أيام أن عدد خلايا الدم الحمراء تناقصت تناقصاً شديداً نتيجة الضرر البالغ لنخاع العظم.

8- شراب الذرة عالي الفركتوز

محلى مصنوع من الذرة يضاف إلى الصودا، والعصائر ، والحلوى، وحبوب الإفطار، والأطعمة الخفيفة.

يؤدي هذا الشراب إلى زيادة دهون البطن، ارتفاع مستويات السكر بالدم، انخفاض حساسية الأنسولين، التهاب الخلايا المزمن، زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين ومرض السكري والسمنة، والسرطان.

9- صمغ الغوار.

يضاف إلى الطعام لزيادة القوام والتكثيف حيث يزيد في الحجم 10-20 مرة، ويتم إضافته إلى الصلصات، والآيس كريم، والحلويات، والحساء.

يعد صمغ الغوار ذي فوائد متعددة حيث يعمل على زيادة الشعور بالامتلاء والشبع وخفض مستويات السكر والكولسترول بالدم إلا أن الكميات الزائدة منه قد تؤدي إلى الانتفاخ  والحساسية وربما الانسدادات المعوية.

10- الكاراجينان. 

مشتق من الأعشاب البحرية الحمراء، يضاف إلى الآيس كريم ومبيضات القهوة، 

والجبن النباتي وذلك بغرض تكثيف القوام، ولكنه يعد من الإضافات التي تشكل خطورة على صحة الإنسان فهو يعمل على زيادة مستويات السكر بالدم وعدم تحمل الجلوكوز. كما يؤثر سلباً على صحة الجهاز الهضمي حيث يؤدي إلى تقرحات ونمو في الأمعاء وانتكاس مبكر لمرض القولون التقرحي.

11- صمغ الزانثان. 

يستخدم لتحسين القوام، وعلى الرغم من فوائده الصحية حيث يعمل على خفض مستويات السكر والكوليسترول إلا أن الكميات الزائدة منه تؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغازات والبراز اللين.

12- مستخلص الخميرة المتحللة تلقائياً.

يضاف مستخلص الخميرة إلى الأطعمة المالحة لتعزيزالطعم والنكهة، وقد تقرر في عام 2017 أنه آمن غذائياً من قبل منظمة الغذاء والدواء FDA.

اقرأ أيضاً:

سكر ستيفيا… و 5 فوائد صحية وكيفية تجنب أضراره

المواد الحافظة الطبيعية

هناك ما يسمى بالمواد الحافظة الطبيعية، ويفضل استخدام تلك المواد لما لها من فوائد غذائية وصحية وليس لها آثار جانبية في كثير من الأحيان كما أنها قليلة التكلفة، قديماً قد اُستخدم الملح، والسكر، والخل كمواد حافظة طبيعية، وحديثاً يعد مستخلص الريحان، والنيم، وإكليل الجبل، والبردقوش بدائل طبيعية لحفظ الطعام.

ومن المواد الحافظة الطبيعية أيضاً الأكاسيا، والسليولوز، والجيلاتين، وحمض الستريك، وحمض الأسكوربيك، والأسيتات، وصمغ الغوار، والجينات، والكاراجينان، والبكتين، والزانثان، والنشا، والأجار.

اقرأ أيضاً:

المورينجا Moringa Oleifera 

ورق الغار…و5 فوائد للشعر

المواد الحافظة والحمل.

تؤثر المواد الحافظة الصناعية وملونات الطعام تأثيراً سلبياً كبيراً على الحامل وجنينها وليس ذلك فحسب بل أنها قد تشكل خطراً على الأطفال الرضع عند تناول الأم المرضع تلك الأغذية التي تحتوي على مواد حافظة وألوان صناعية، فقد أوضحت الأبحاث أن هناك علاقة وثيقة بين مرض فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD  لدى الأطفال وتناول الأم الحامل أو المرضع للمواد الحافظة في الغذاء.

:References

https://www.bibliomed.org/mnsfulltext/137/137-1459521482.pdf?1671484255

https://www.bibliomed.org/mnsfulltext/196/196-1568985145.pdf?1671486418

https://www.healthline.com/nutrition/common-food-additives 

https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/22928358/

https://www.medicalnewstoday.com/articles/can-a-common-food-preservative-harm-the-immune-system

What do you think?

السالمونيلا…اعراضها واسبابها و12طريقة للوقاية منها

تيكوبلانين Teicoplanin