الصيام .. وأكثر من 5 فوائد صحية له

محتويات المقال

يمتاز الصيام – إلى جانب كونه عبادة روحية – بمَيزات وخصائص عديدة تنعكس بالإيجاب على الصحة. ويُعد أيضًا فترة مثالية للاستراحة من بعض العادات الغذائية الضارة كالإفراط في تناول بعض الأطعمة والمشروبات خاصةً تلك التي تحتوي على نسب مرتفعة من السكريات ومكسبات الطعم والمنكّهات الصناعية والدهون المشبعة التي تؤدي بدورها إلى زيادة الوزن وارتفاع كل من الكوليسترول الضار، ونسبة سكر الدم.

فوائد الصيام

أظهرت الدراسات أن للصيام فوائد صحية ووقائية عديدة تتضح آثارها في فقدان الوزن، والتحكم بنسبة جلوكوز الدم، وانخفاض الكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية بالدم، مما يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. إضافةً إلى تعزيز الجهاز المناعي، وتحسين الصحة النفسية. كما تشير بعض الدراسات إلى أن الصيام ربما يقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض، منها:

ألزهايمر، حيث يعمل على تعزيز الذاكرة بوجه عام، والذاكرة اللفظية على وجه الخصوص.
السكتة الدماغية.
الربو.
التهاب المفاصل.

اقرأ أيضًا: فوائد الصيام للجسم

الصيام والتدخين

يعد الصيام فرصةً مثالية للإقلاع عن التدخين. فبالإضافة إلى الفوائد المذكورة عاليه، فإنه يعد من الأسباب المباشرة لانخفاض معدل التدخين السلبي خاصةً في الأماكن العامة، وبالتالي انخفاض حجم الأضرار الواقعة على كل من المدخنين وغيرهم على حدٍ سواء.

وقد ثبت بالدلائل العلمية القاطعة الارتباط المباشر بين التدخين وارتفاع معدلات الكوليسترول الضار بالدم، وعدم التحكم بنسبة سكر الدم. كما يؤدي إلى ازدياد فرص الإصابة بمرض السكري خاصةً النوع الثاني منه، إضافةً إلى انخفاض وزن المواليد.

كيفية خسارة الوزن اثناء الصيام

أُجريت إحدى الدراسات على عدد من المتطوعين شملت 531 رجلاً، و299 امرأة، تبين من خلال هذه الدراسة حدوث انخفاض واضح في وزن الجسم خلال الصيام. كما أشارت دراسة أخرى إلى انخفاض مؤشري كتلة الجسم ودهون الجسم بصورة ملحوظة خاصةً في الأسبوع الثالث من شهر رمضان.

ومن فوائده أيضًا أنه يحفز تحويل دهون الجسم إلى طاقة خاصةً خلال أوقات عدم تناول الطعام مع الحفاظ على الكتلة العضلية، مما يترتب عليه فقدان الوزن بشكلٍ تدريجي.

ومن الجوانب الجديرة بالاهتمام، أن بعض مرضى السمنة قد يفوّتون على أنفسهم فرصة ذهبية لخسارة الوزن خلال شهر رمضان وذلك من خلال عدم مقاومتهم لرغبة تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والنكهات الصناعية إلى جانب الدهون المشبعة.

وللتغلب على هذه الرغبة، يُنصح بتناول الأغذية قليلة السعرات الحرارية، والاهتمام بوضع التوابل الطبيعية على الأطعمة مثل الخل الطبيعي والثوم وبعض أنواع الأعشاب. كما يوصى بتناول الأغذية ذات المحتوى المرتفع من الألياف والأملاح المعدنية والفيتامينات كالجزر والبروكلي والخضراوات الورقية، وبعض القرعيات مثل الكوسة والخيار. وتمتاز هذه الأطعمة بأنها تعمل على تقليل الشعور بالجوع في ما بين وجبتي الإفطار والسحور.

اقرأ أيضًا: حمية الصيام المتقطع

الصيام والهضم

يعد الصّيام علاجًا وقائيًا طبيعيًا لصحة الأمعاء، حيث يعمل على تحفيز نمو الكائنات الدقيقة الموجودة بها، وبالتالي إنتاج العناصر الضرورية لصحة الجسم، من خلال تحسين كفاءة التمثيل الغذائي.

وأشارت إحدى الدراسات إلى أن الصّيام يحفز نمو بكتيريا Akkermansia muciniphila والتي ثبُت تأثيرها الإيجابي على انخفاض التهاب الأمعاء، والتحكم بمستوى الكوليسترول.

الصيام والسكري

تفيد بعض الدراسات بأن الصّيام قد يكون ذا فائدة لمرضى السكري. كما أنه قد يؤدي إلى تقليل جرعة الأنسولين التي يحتاجها مرضى النوع الأول من السكري. في حين أن “الجمعية الأمريكية للسكري” لا تنصح المرضى بالصيام، وترى أن أفضل علاج لهذا المرض هو تغيير العادات الغذائية والاهتمام بممارسة النشاط البدني.

وبطبيعة الحال، فإن مرض السكري كغيره من الأمراض يتطلب منك استشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كان الصيام مناسبًا لحالتك الصحية أم لا.

اقرأ أيضًا: مرض السكري والصيام

الصيام والحمل

بوجه عام، لا تُنصح السيدات الحوامل بالصّيام، وذلك لما له من آثار قد تنعكس بالسلب إما عليهن أو على أجنّتهن. ومن هذه الآثار:

صغر حجم الجنين بالنسبة لعمر الحمل.
الولادة المبكرة.
انخفاض وزن المواليد.
اضطرابات ضغط الدم خلال فترة الحمل.

الصيام وصحة القلب

توصلت إحدى الدراسات الحديثة المنشورة في “مجلة القلب الأوروبية” إلى بعض النتائج المهمة في ما يتعلق بأثر الصيام على صحة القلب. وأشارت إلى أن الصّيام يحفز نمو بعض البروتينات الرئيسة مثل بروتين جالاكتين-3 الذي يعمل على خفض مستويات الالتهاب، وتقليل خطر الإصابة بقصور القلب.

ديتوكس الصيام

يعمل الصّيام – بالإضافة إلى تقليل مستويات الدهون بالجسم – على تطهير الجسم بصورة طبيعية من بعض أنواع المركبات الضارة التي ترتبط بالدهون، مما يعمل على تحسين الصحة بوجه عام واكتساب أسلوب حياة جديد يمكن مواصلته لما بعد شهر رمضان.

وأخيرًا، فإن الصّيام عبادة روحية وعادة صحية يمكن للجميع ممارسته بأمان، باستثناء بعض الحالات الصحية كالحمل والإرضاع، وكذلك بعض الحالات المرضية كمرضى السكري وحصوات الكلى، والارتجاع المريئي.

لذا، فمن الأفضل لمثل هذه الحالات استشارة الأطباء المختصين قبل الصّيام؛ تجنبًا لأي مخاطر صحية.