محتويات المقال
ما هو الشلل الدماغي؟
هو مجموعة من الاضطرابات العصبية التي تظهر عادة أثناء الرضاعة أو الطفولة المبكرة ولها تأثير دائم على حركة الجسم والعضلات. الشلل الدماغي هو الإعاقة الحركية الأكثر شيوعا في مرحلة الطفولة. يحدث بسبب نمو الدماغ غير الطبيعي أو تلف الدماغ النامي الذي يؤثر على قدرة الشخص على التحكم في عضلاته.
اسباب الشلل الدماغي
يسمى الشلل الدماغي الذي يتطور إما قبل أو أثناء أو خلال 4 أسابيع من الولادة بالشلل الدماغي الخلقي. ويسمى الشلل الدماغي الذي يتطور بعد أكثر من 28 يوما من الولادة بالشلل الدماغي المكتسب.
أسباب الشلل الدماغي الخلقي
غالبا ما تكون المسببات الدقيقة للشلل الدماغي الخلقي غير معروفة. ومع ذلك، قد يكون أي من العوامل التالية هو السبب:
- الاختناق الوليدى. هو نقص الأكسجين في الدماغ أثناء الولادة ويمكن أن يسبب تلفا في الدماغ.
- الطفرات الجينية. يمكن أن تؤدي الطفرات الجينية إلى نمو غير طبيعي للدماغ.
- العدوى أثناء الحمل. يمكن أن تسبب العدوى التي تنتقل من الأم إلى الجنين تلفا في الدماغ.
- نمو الدماغ غير الطبيعي. يمكن أن تسبب العدوى والحمى والصدمات نموا غير طبيعي للدماغ.
أسباب الشلل الدماغي المكتسبة
قد يحدث نتيجة أي من العوامل التالية:
- صدمة الرأس. يمكن أن تؤدي إصابة الرأس الخطيرة إلى تلف دائم في الدماغ. تشمل الأسباب الشائعة لصدمات الرأس تصادم السيارات والسقوط والاعتداء.
- العدوى. يمكن أن يؤدي التهاب السحايا والتهاب الدماغ وأنواع أخرى من العدوى إلى تلف دائم في الدماغ.
- الصفرة. يمكن أن تؤدي الصفرة غير المعالج إلى تلف الدماغ. يمكن أن تؤدي الصفرة إلى الشلل الدماغي ومشاكل في الرؤية وفقدان السمع.
اقرأ أيضا: مرض الزهايمر Alzheimer’s Disease
أنواع الشلل الدماغي
هناك خمسة أشكال وهي:
- الشلل الدماغي التشنجي (الإنجليزية: Spastic cerebral palsy).
وهو الشكل الأكثر شيوعا. يتميز هذا النوع بتيبس العضلات والحركات المتشنجة وعادات مشي غير عادية. قد يكون الأشخاص المصابون بهذا النوع غير قادرين تماما على المشي.
- الشلل الدماغي الحركي (بالإنجليزية: Dyskinetic cerebral palsy).
يتميز هذا النوع بحركات أطراف غير طبيعية وغير إرادية. قد يؤثر أيضا على حركات اللسان.
غالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بهذا النوع من صعوبة في المشي والتحدث والبلع. يمكن أن تكون حركاتهم إما بطيئة وملتوية أو سريعة ومتشنجة.
- الشلل الدماغي منخفض التوتر(بالإنجليزية: Hypotonic cerebral palsy).
يتسبب هذا النوع في ارتخاء العضلات بشكل مفرط. غالبا ما يواجه الأطفال المصابون بهذه الحالة صعوبة التحكم في اتزان الرأس. قد يعاني الأطفال الأكبر سنا من مشاكل في التحدث وردود الفعل والمشي.
- الشلل الدماغي الرنحي (بالإنجليزية: Ataxic cerebral palsy).
يتسبب هذا النوع في حركات الأطراف الإرادية التي تؤدي إلى مشاكل في التوازن والتنسيق. قد يواجه الأشخاص المصابون بهذا النوع أيضا مشكلة في الحركات الحركية الدقيقة.
- الشلل الدماغي المختلط (بالإنجليزية: Mixed cerebral palsy).
قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي من أعراض أكثر من نوع واحد. في العديد من الحالات يكون مزيجا من النوع التشنجي والحركي.
اقرأ أيضا: ما هي مخاطر نقص هرمون النمو وأعراضه وأسبابه والتشخيص والعلاج
اعراض الشلل الدماغي
تختلف الأعراض في شدتها، لكنها عادة ما تأتي خلال أول 2 سنوات من الحياة. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- ردود فعل غير طبيعية.
- تيبس العضلات.
- مشاكل في المشي.
- وضعية غير طبيعية.
- مشاكل البلع.
- اختلالات عضلات العين.
- الهزات والحركات اللاإرادية.
- مشكلة في المهارات الحركية الدقيقة.
- صعوبات التعلم.
عوامل الخطر
الشلل الدماغي أكثر شيوعا عند الرضع بسبب بعض المتغيرات منها:
- الولادة المبكرة.
- انخفاض الوزن عند الولادة.
- الولادة المقعدية (breech birth)، والتي تحدث عندما تخرج أرداف الطفل أو قدميه أولا.
- وجود حالة صحية مثل النوبات أو مشكلة في الغدة الدرقية.
- التعرض لمادة كيميائية ضارة مثل الزئبق.
- عدم توافق Rh، والذي يحدث عندما يكون دم الأم حاملا نوع Rh غير متوافق مع دم الطفل.
- ولادة توأم أو ثلاثي.
مضاعفات الشلل الدماغي
الشلل الدماغي غير تقدمي، مما يعني أن تلف الدماغ لا يزداد سوءا.
ولكن يمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من المشاكل الجسدية بسبب تشوهات الحركة. فيما يلي المضاعفات المحتملة:
- الشيخوخة المبكرة.
- سوء التغذية.
- اكتئاب.
- قلق.
- أمراض القلب والرئة.
- هشاشة العظام.
- الألم المزمن.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التهاب المفاصل.
- آلام المفاصل.
- السكتات الدماغية.
- مشاكل النطق.
- صعوبة البلع.
- داء السكري.
- أمراض القلب.
- تشنجات.
علاج الشلل الدماغي
الهدف من العلاج هو تحسين القيود ومشاكل الحركة ومنع المضاعفات.
هناك عدة طرق تستخدم لعلاج الأعراض منها:
- العلاج الطبيعي.
غالبا ما يكون العلاج الطبيعي هو الخطوة الأولى في علاج الشلل الدماغي. يمكن أن يساعد في تحسين المهارات الحركية ويمكن أن يمنع مشاكل الحركة من التفاقم بمرور الوقت. يقوم العلاج الطبيعي بتمارين القوة والمرونة والمعالجة الحرارية والتدليك والمعدات الخاصة لمنح الأطفال المصابين مزيدا من الاستقلالية.
هناك العديد من فوائد العلاج الطبيعي، من تحسين الحركة إلى منع المشكلات المستقبلية مثل التقلصات وخلع المفاصل عن طريق الحفاظ على الجسم قويا ومرنا. يزيد العديد من الأطفال المصابين من مستوى اعتمادهم على الذات من خلال العلاج الطبيعي.
يمكن أن يحسن العلاج الطبيعي:
- توتر العضلات. يمكن أن يقلل العلاج الطبيعي من توتر العضلات والحركات المتشنجة. تمارين مثل التمدد يمكن أن تخفف من التصلب بمرور الوقت. غالبا ما تستخدم تمارين المرونة والتدليك. لا تساعد هذه التمارين في تحسين الحركة فحسب، بل يمكنها أيضا منع شد العضلات المؤلم الذي قد يتطلب تصحيحها جراحيا.
- تحسين الوقوف والمشي. تستخدم التمارين الخاصة أيضا للمساعدة في المشي والوقوف والحركات الانتقالية والإعاقات الحسية مثل اللمس والتوازن.
- العلاج الوظيفي.
يساعد الأطفال المصابين على تعلم كيفية إكمال المهام والأنشطة اليومية من خلال تحسين المهارات الحركية الدقيقة والقدرات المعرفية.
- علاج النطق.
يساعد الأطفال على تحسين مهارات التواصل واللغة لديهم. يمنح هذا النوع من العلاج الأطفال الثقة للتعلم والتواصل الاجتماعي. يمكن أن يساعد علاج التخاطب أيضا الأطفال الذين يجدون صعوبة في الأكل والبلع.
- العلاج البديل.
يساعد الأطفال على التركيز على أنفسهم كأفراد ويسمح لهم بالتغلب على العقبات الجسدية والعقلية. يشمل العلاج البديل العلاج بركوب الخيل (الذي يتضمن ركوب الخيل) والعلاج بالموسيقى والعلاج المائي والوخز بالإبر.
- العلاج الدوائي.
يمكن استخدام الدواء لعلاج بعض الأعراض، بما في ذلك الحركة اللاإرادية والنوبات والتشنج. تشمل الفئات الشائعة من الأدوية ما يلي:
- مضادات الكولين (Anticholinergics).
- مضادات الاختلاج (Anticonvulsants).
- مضادات الاكتئاب (Antidepressants).
- مضادات الالتهاب (Anti-inflammatories).
- مرخي العضلات (muscle relaxer).
- جراحة.
قد يوصى بإجراء عملية جراحية للأطفال الذين يعانون من مشاكل شديدة في الحركة والعضلات. يمكن للجراحة تصحيح أو تحسين مشاكل الحركة في الساقين والكاحلين والقدمين والوركين والمعصمين والذراعين. يتم تشغيل العضلات والأوتار والعظام والأعصاب لتحسين الحركة في هذه المناطق من الجسم.
الوقاية من الشلل الدماغي
لا توجد طريقة لمنع الطفل تماما من الإصابة بالشلل الدماغي. ومع ذلك، هناك العديد من التدابير الوقائية التي يمكن للوالدين والأطباء اتخاذها لتقليل خطر ولادة طفل مصاب بهذا المرض عن طريق:
- تجنب الكحول والسجائر والأدوية المعروفة بأنها تشكل مخاطر أثناء الحمل.
- السيطرة على المشكلات الصحية الأساسية، مثل ضغط الدم والسكري.
- تحديد عدم توافق Rh محتمل (اختلاف في وجود بروتينات خلايا الدم الحمراء) بين الأم والطفل، مما قد يؤدي إلى فقر الدم أو الصفرة.
- الحصول على التطعيم بشكل روتيني.
References
1-
3- https://www.healthline.com/health/what-causes-cerebral-palsy#causes
4- https://www.cerebralpalsyguide.com/cerebral-palsy/
5- https://www.healthline.com/health/cerebral-palsy#risk-factors
6- https://www.cerebralpalsyguide.com/treatment/physical-therapy/
