التهاب اللوزتين Tonsillitis

اللوزتان هما عقدتان ليمفاويتان تقعان آخِر جانبي الحلق واللتان تقومان بآلية الدفاع عن الجسم ضد العدوى، لذلك هما أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية، فإن هذه الحالة تُسمى التهاب اللوزتين، يمكن أن يحدث التهاب اللوزتين في أي مرحلة عمرية ولكنه مرض شائع في مرحلة الطفولة، وغالبا ما يقوم الأطباء بتشخيص  التهاب اللوزتين في مرحلة ما قبل المدرسة وحتى منتصف سن المراهقة، ويمكن أن تنتقل مسببات التهاب اللوزتين إلى الآخرين.

ما هي اسباب التهاب اللوزتين؟

 أسباب التهاب اللوزتين:

تعتبر اللوزتين خط الدفاع الأول للجسم حيث تقومان بإنتاج عدد من خلايا الدم البيضاء التي تتصدى للعدوى الفيروسية والبكتيرية التي تدخل الجسم عن طريق الفم والأنف ومِن ثَمَّ فإنهما معرضتان للعدوى.  

• يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من الفيروسات والبكتريا الشائعة، وتشمل هذه الكائنات الحية الدقيقة بكتيريا المكورات العقدية والمكورات العنقودية المسببة لالتهاب اللوزتين.
• التهاب اللوزتين الناجم عن التهاب الحلق، والذي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا تُرِك دون علاج.
• تُعد نزلات البرد أحد مسببات التهاب اللوزتين.

 يوجد ثلاثة أنواع من التهاب اللوزتين

1. التهاب اللوزتين الحاد وقد تستمر أعراضه من ثلاثة أيام إلى أسبوع.
2. التهاب اللوزتين المتكرر والذي تتكرر الإصابة به أكثر من مرة في العام الواحد.
3. التهاب اللوزتين المزمن والذي قد تستمر أعراضه لفترات طويلة.

اعراض  التهاب اللوزتين

•  أعراض أكثر شيوعا: 

         – الصداع.

         – صعوبة البلع.

         – الإجهاد العام.

          – حُمّى.

         – قشعريرة.

         – صعوبة في النوم.

         – تَورُّم اللوزتين وانتفاخهما.

         – ألم في الأذنين وكذلك الرقبة.

          – سعال.

          – تورم الغدد الليمفاوية.

•   الأعراض الأقل شيوعاً:

       – رائحة الفم الكريهة.

       – تغيرات في الصوت.

       – صعوبة في التنفس.

       -صعوبة في فتح الفم.

وقد تظهرأيضاً حصوات صغيرة يسميها الأطباء حصوات اللوزتين والتي تسبب بعض القلق والإزعاج لدى المصابين بالتهاب اللوزتين ويصعب إزالتها ولكنها ليست ضارة بشكل عام، وقد تكون صغيرة وفي حالات نادرة تكون كبيرة.

ويمكن أن يتكون خُراج حول اللوزتين أو إحداهما ويحدث ذلك بسبب تَكوُّن المواد الصلبة في النسيج المحيط باللوزتين، وهذا الخراج يكون إحدى مضاعفات التهاب اللوزتين وغالباً يحدث ذلك بسبب البكتيريا العقدية وهو ما يُعرف بخراج الصفاق.

 خُراج اللوزتين

 خراج اللوزتين هو خراج في النسيج المحيط باللوزتين وغالباً ما يحدث في الأطفال الأكبر سناً والمراهقين والشباب، والذي يتكون نتيجة مضاعفات عدوى اللوزتين، حيث يتكون كثير من القيح والصديد حول اللوزتين الذي يدفع اللوزتين إلى منتصف الحلق حيث يوجد اللهاة ( النسيج الصغير المتدلي في نهاية الحلق )، مما يؤدي إلى صعوبة في البلع وأحياناً صعوبة في التنفس ويمكن أن يؤدي إلى صعوبة فتح الفم، إذاً لا بد من تصريفه في أقرب وقت ممكن لأنه إذا تُرك دون علاج أو لم يتم تفريغُه، من الممكن أن يهدد حياة المصاب، ولكن هذا أصبح نادراََ بسبب التوسع في استخدام المضادات الحيوية.

 اقرأ أيضاََ في: التهاب الجيوب الأنفية ..الأسباب والأعراض والعلاج.

ما هي مضاعفات التهاب اللوزتين؟

يمكن أن تحدث مضاعفات خطيرة لالتهاب اللوزتين الناتجة عن البكتيريا العقدية 

ولكنها غير شائعة، وتشمل هذه المضاعفات الحمَّى القرمزية، والحمَّي الروماتيزمية، وأيضاََ خراج اللوزتين الذي يتكون حول اللوزتين ولكنه نادر الحدوث.

متى يجب زيارة الطبيب

_ يجب زيارة الطبيب عند صعوبة التنفس، وصعوبة فتح الفم، وحدوث تغيرات بالصوت،  وظهور الحويصلات باللوزتين، ولم تتحسن الأعراض عند الطفل، وكذلك استمرار الحمى، حيث يقوم الطبيب بأخذ مسحة من اللوزتين وفحصها بالتقنية المجهرية وذلك للتعرف على نوع العدوى، إذا كانت عدوى فيروسية أو بكتيرية وإذا كانت المسحة غير حاسمة فيمكن أن يساعد عدد خلايا الدم في الجسم تحديد العلاج المناسب.

اقرأ أيضاََ في: التهاب الشعب الهوائية أعراضه وأسبابه…وطرق الوقاية.

علاج التهاب اللوزتين

إذا تم تشخيص  وتحديد التهاب اللوزتين أنها عدوى بكتيرية فيتم استخدام المضادات الحيوية، أما إذا تم التشخيص  وتحديد أنها عدوى فيروسية فإننا ننتظر مع المراقبة وتقديم الرعاية اللازمة في المنزل وذلك عن طريق

•  تناول المسكنات وخافضات الحرارة مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين. 
•  شرب السوائل الدافئة وأحياناََ الباردة لتهدئة الألم وترطيب الحلق.

•  أخذ قسط كافٍ من الراحة.
•  الغرغرة بالماء الدافئ أو بأحد المنتجات الطبية المطهرة المخصصة.

كل هذا حتى تزول أعراض الطفل وتتحسن حالتُه، أما في حالة عدم تحسن الأعراض فيجب زيارة الطبيب، وربما يتطلب الأمر استئصال اللوزتين.

استئصال اللوزتين

 لا بد من الحفاظ على اللوزتين بأفضل شكل ممكن، لأنها تُعد جزءاََ هاماََ في الجهاز المناعي للجسم، ولكن في بعض الحالات تعد جراحة استئصال اللوزتين هي الحل الأمثل.

يتم إجراء استئصال اللوزتين جراحياََ 

• لعلاج مشاكل التنفس المرتبطة بالنوم  مثل انقطاع النفس النومي.
• لعلاج الالتهابات المتكررة، وتقليل خطر الإصابة بالعدوى لدى الأشخاص الذين لديهم التهاب اللوزتين  المتكرر أو المزمن. 

ويقوم الجراحون بعملية استئصال اللوزتين أقل مما اعتادوا عليه بسبب التوسع في استخدام المضادات الحيوية المناسبة، إلا أن هذا الإجراء الجراحي لا يزال شائعاً حتى اليوم، وقد تستغرق مدة التعافي من استئصال اللوزتين أسبوعين.

تتم معظم جراحة استئصال اللوزتين في الأطفال، إلا أنه يمكن للبالغين الاستفادة من هذه العملية الجراحية أيضاً، حيث يقدم إجراء استئصال اللوزتين عدداً من المزايا بما في ذلك

• جودة نوم أفضل.
• تحسين نوعية الحياة.
• عدوى أقل.

 الوقاية من الإصابة بالتهاب اللوزتين

 يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب اللوزتين وذلك عن طريق:

1. غسل اليدين جيدا قبل الأكل وبعد استعمال المرحاض.
2. توصية الأطفال الاهتمام بغسل اليدين في المدارس ودور العلم عامة لتجنب العدوى.
3. الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات بوجهٍ عام، والتي منها فيتامين سي بوجه خاص والذي يوجد في كثير من الخضروات والفواكه مثل الليمون والبرتقال.
4.  تجنب استعمال أدوات الآخرين وتجنب الاختلاط المباشر للمصابين بالتهاب اللوزتين والتهاب الحلق، مثلما حذرت منظمة الصحة العالمية تجنب الاختلاط المباشر لتجنب العدوى بفيروس كورونا. 

References

1. https://my.clevelandclinic.org/health/treatments/15605-tonsillectomy.
2. https://www.medicalnewstoday.com/articles/156497.
3. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/tonsillitis/symptoms-causes/syc-20378479.
4. https://www.healthline.com/health/peritonsillar-abscess.
5. https://emedicine.medscape.com/article/871977-overview?icd=login_success_email_match_norm.