in

التهاب الأذن الوسطى .. أسبابه، وعلاجه، وخطوة إهماله

يعرف التهاب الأذن الوسطى بأنه عدوى تصيب الأذن الوسطى- وهي المساحة المليئة بالهواء خلف طبلة الأذن والتي تحتوي على عظام الأذن الصغيرة- ويحدث نتيجة نزلات البرد أو التهاب الحلق أو عدوى في الجهاز التنفسي.

وفي هذه المقالة سوف نتعرف على أسباب التهاب الأذن الوسطى، وأنواعه، وما هي الفئة الأكثر عرضة للإصابة به؟ وأفضل طرق الوقاية والعلاج.

اسباب التهاب الأذن الوسطى

عادة ما تكون الإصابة نتيجة خلل في قناة استاكيوس، وهي قناة تربط الأذن الوسطى بمنطقة الحلق، وتساعد في معادلة الضغط بين الأذن الخارجية والأذن الوسطى.

وعندما لا تعمل هذه القناة بشكل صحيح فإنها تمنع التصريف الطبيعي للسوائل من الأذن الوسطى، مما يتسبب في تراكمها خلف طبلة الأذن، وبالتالي تنمو البكتريا والفيروسات في الأذن والتي قد تؤدي إلى التهاب الأذن الوسطى الحاد.

فيما يلي بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم قدرة قناة استاكيوس على العمل بشكل صحيح:

  • نزلات البرد أو الحساسية، والتي قد تؤدي إلى تورم واحتقان بطانة الأنف والحلق وقناة استاكيوس (يمنع هذا التورم التصريف الطبيعي للسوائل من الأذن).
  • تشوه في قناة استاكيوس.
  • التهاب اللحمية، وهي وسادتان صغيرتان من الأنسجة في الجزء الخلفي من الأنف، يُعتقد أنها تلعب دورًا في نشاط الجهاز المناعي.

ونظرًا لأن اللحمية بالقرب من فتحة قناة استاكيوس فقد يؤدي تورم اللحمية إلى انسداد الأنابيب ويؤدي ذلك إلى التهاب الأذن الوسطى.

اقرأ أيضًا: الكورتيزون و10 أعراض جانبية.

 التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

يعاني حوالي 3 من كل 4 أطفال من نوبة واحدة على الأقل من التهاب الأذن الوسطى عند بلوغهم سن الثالثة. وفيما يلي بعض العوامل التي قد تزيد من خطر إصابة طفلك بعدوى الأذن:

  • التواجد بقرب شخص مدخن.
  • وجود تاريخ عائلي من التهاب الأذن.
  • ضعف جهاز المناعة.
  • نزلات البرد والأنفلونزا.
  • الرضاعة والطفل مستلقٍ على ظهره.
  • رعاية الأطفال الجماعية، حيث أنه من المرجح أن يصاب الأطفال بمزيد من العدوى خلال التجمع في مكان واحد بسبب البرد وعدم التهوية الجيدة.
  • الفم المشقوق، فقد تؤدي الاختلافات في بنية العظام والعضلات لدى الأطفال المصابين إلى صعوبة تصريف قناة استاكيوس.

ومن أهم الأعراض التي تظهر على الطفل:

  • تهيج غير عادي.
  • صعوبة النوم.
  • شد إحدى الأذنين أو كليهما.
  • الحمى، خاصة عند الرضع والأطفال الصغار.
  • تصريف السوائل من الأذن.
  • صعوبات السمع أو عدم الاستجابة للأصوات.
  • ألم في الأذن خاصة عند الاستلقاء.
  • فقدان الشهية.

هناك بعض الأنواع التي قد تصيب طفلك مثل:

التهاب الأذن الوسطى الحاد

ويحدث فيه عدوى للأذن الوسطى فجأة، وتسبب تورمًا واحمرارًا، ويصبح السائل والمخاط محاصرين داخل الأذن. مما يتسبب في إصابة الطفل بالحمى وألم في الأذن.

التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب (تراكم السوائل)

يستمر السائل والمخاط في الأذن الوسطى بعد انحسار العدوى الأولية، وقد يشعر الطفل بالامتلاء في الأذن ويؤثر ذلك على حاسة السمع أو يمكن ألا تظهر عليه أي أعراض.

التهاب الأذن الوسطى المزمن مع الانصباب

يبقى السائل في الأذن لفترة طويلة أو يعود مرارًا وتكرارًا، وعلى الرغم من عدم وجود عدوى إلا أنه قد تحدث صعوبة في محاربة العدوى الجديدة ويؤثر على سمع الطفل.

التهاب الأذن الوسطى القيحي المزمن

وهو التهاب في الأذن لا يزول بالعلاجات المعتادة ويمكن أن يؤدي إلى ثقب في طبلة الأذن.

اقرأ أيضًا: فرط نشاط الغدة الدرقية.

التهاب الأذن الوسطى عند الكبار

على الرغم من أنها حالة تحدث في المقام الأول عند الأطفال ولكنها يمكن أن تؤثر أيضًا على الكبار والبالغين وتشمل العلامات والأعراض الشائعة ما يلي:

  • ألم في الأذن.
  • مشاكل في السمع.
  • تصريف السوائل من الأذن.
  • صداع.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان التوازن.
  • طنين في الأذن.

اقرأ أيضًا: شراب الزنك للاطفال و5 أسماء تجارية له.

كيف يتم تشخيص التهاب الأذن الوسطى؟

  • يفحص الطبيب الأذن الخارجية وطبلة الأذن بالمنظار، وهو أداة بها إضاءة تسمح للطبيب بالرؤية داخل الأذن، وينفخ منظار الأذن الهوائي نفخة من الهواء في الأذن لاختبار حركة طبلة الأذن.
  • يسأل الطبيب عن التاريخ الطبي الكامل والفحص البدني.
  • قياس الطبلة، وهو اختبار يمكن إجراؤه للمساعدة في تحديد كيفية عمل الأذن الوسطى ولكن لا يمكنه تحديد ما إذا كان الطفل يسمع أم لا؟

ويساعد أيضًا في اكتشاف أي تغيرات في الضغط داخل الأذن.

ولكن يُعد هذا الاختبار صعبًا في الأطفال الصغار حيث يحتاج الطفل إلى البقاء ساكنًا، وعدم البكاء أو التحدث أو الحركة.

  • اختبار السمع للأطفال، والذين يعانون من التهابات متكررة في الأذن.

 هل التهاب الأذن الوسطى من اعراض الكورونا؟

تشترك التهابات الأذن وأعراض الكورونا في الحمى والصداع، ولكن لم يتم الربط بشكل أساسي بين هذه الأعراض وبين الإصابة بالكورونا. لذا إذا كنت مصابًأ بأية أعراض أخرى فعليك استشارة طبيبك فورًا لتحديد سبب المشكلة والتشخيص السليم.

هل التهاب الأذن الوسطى له علاقة بارتفاع ضغط الدم؟

يمكن أن يؤثر ارتفاع ضغط الدم على الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الأذن، وقد ربطت الأبحاث زيادة معدلات فقدان السمع لدى الأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم وكذلك ارتفاع ضغط الدم الشرياني لدى الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عامًا.

اقرأ أيضًا: دواء موتيليوم، دواعي الاستعمال والآثار الجانبية.

هل التهاب الأذن الوسطى خطير؟

لا تسبب معظم التهابات الأذن مضاعفات طويلة الأمد، ولكنها يمكن أن تسبب ذلك إذا كانت تحدث بصورة متكررة ويمكن أن تؤدي إلى:

  • ضعف السمع، يعد فقدان السمع الخفيف الذي يأتي ويختفي أمرًا شائعًا إلى حد ما مع عدوى الأذن، وعادة ما يتحسن بعد زوال العدوى. ولكن قد تؤدي الالتهابات المتكررة إلى فقدان السمع إذا كان هناك ضرر في طبلة الأذن أو غيرها من هياكل الأذن الوسطى.
  • تأخر الكلام أو النمو، عند الرضع والأطفال الصغار. وقد يواجهون تأخر في اكتساب المهارات الاجتماعية.
  • انتشار العدوى، يمكن أن تنتشر العدوى أو تلك التي لا تستجيب للعلاج جيدًا إلى الأنسجة المجاورة وتسبب ما يسمى بالتهاب الخشاء، وهو نتوء عظمي خلف الأذن ويؤدي إلى تلف العظام وتكوين أكياس مليئة بالصديد.

نادرًا ما تنتشر التهابات الأذن الوسطى الخطيرة إلى أنسجة أخرى في الجمجمة بما في ذلك الدماغ أو الأغشية المحيطة بالدماغ ولكنها يمكن أن تسبب (التهاب السحايا).

  • تمزق طبلة الأذن، تلتئم معظم تمزقات طبلة الأذن في غضون 72 ساعة. ولكن في بعض الأحيان تحتاج إلى تدخل جراحي.

اقرأ أيضًا: انفلونزا الطيور.. الأعراض وطرق الوقاية منها.

أفضل 5 طرق للوقاية من التهاب الأذن الوسطى

منع نزلات البرد والأمراض الأخرى، وذلك باتباع بعض التعليمات مثل:

  • تعليم الأطفال غسل أيديهم بشكل متكرر ودقيق.
  • عدم مشاركة أواني الأكل والشرب.
  • استخدام المناديل الورقية عند العطس أو السعال.
  • تحديد الوقت الذي يقضيه الطفل في مراكز الرعاية الجماعية.
  • عدم مغادرة المنزل عندما يكون مريضًا.
  1. تجنب التدخين السلبي، تأكد من عدم وجود أي شخص يدخن داخل منزلك. وبعيدًا عن المنزل، اجلس في بيئة خالية من التدخين.
  1. أرضعي طفلك من الثدي، لمدة ستة أشهر على الأقل حيث يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة قد توفر الحماية من التهابات الأذن.
  1. إذا كنتِ ترضعين طفلك بالزجاجة، فاحملي طفلك في وضع مستقيم، وتجنبي وضعها في فم طفلك وهو مستلقٍ.
  1. اسأل طبيبك عن التطعيمات المناسبة لطفلك، فقد تساعد لقاحات الأنفلونزا الموسمية، و لقاحات المكورات الرئوية، ولقاحات بكتيرية أخرى في منع التهاب الأذن.

متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟

قد تتشابه الأعراض مع حالات أخرى أو مشاكل طبية، لذا استشر دائمًا طبيبك الخاص من أجل التشخيص السليم وتفادي المخاطر. واتصل به فورًا إذا:

  • استمرت الأعراض لأكثر من يوم.
  • ظهرت الأعراض لدى طفل أقل من 6 أشهر من العمر.
  • كانت هناك آلامًا شديدة في الأذن.
  • لاحظت خروج سائل أو صديد أو دم من الأذن.
  • كان الطفل يعاني من الأرق أو الانفعال بعد إصابته بنزلة برد أو عدوى أخرى في الجهاز التنفسي العلوي.

التهاب الأذن الوسطى وعلاجها

نظرًا لأن الالتهابات غالبًا ما تختفي من تلقاء نفسها، فقد يبدأ العلاج بالتحكم في الألم ومراقبة المشكلة ولكن في بعض الأحيان يوصي الطبيب بالآتي:

  • مضادات حيوية، عن طريق الفم.
  • قطرات للأذن.
  • دواء للألم والحمى، مثل الأيبوبروفين.

مع المتابعة والملاحظة، إذا استمر السائل في الأذن لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، واستمرت العدوى في التكرار حتى مع استخدام المضادات الحيوية، قد يقترح الطبيب وضع أنابيب صغيرة في الأذن ويتم عن طريق:

 عمل فتحة صغيرة في طبلة الأذن لتصريف السائل وتقليل الضغط، ويتم وضع أنبوب صغير في فتحة طبلة الأذن لتهوية الأذن الوسطى ومنع تراكم السائل، وعندئذ يستعيد المريض حاسة السمع بعد تفريغ السائل، وعادة ما تسقط هذه الأنابيب بعد 6 إلى 12 شهرًا.

  • يلجأ الأطباء لإزالة اللحمية- في بعض الحالات- إذا كانت مصابة.

المصادر

1.https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/ear-infections/symptoms-causes/syc-20351616

2.https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/8613-ear-infection-otitis-media

3.https://www.entcolumbia.org/health-library/otitis-media-middle-ear-infection-adults

4.https://andersonaudiology.com/are-ringing-ears-a-sign-of-high-blood-pressure/

5.https://www.cooperhealth.org/services/otitis-media-middle-ear-infection/covid-19-and-ear-infection

What do you think?

اتورفاستاتين (Atorvastatin ) 20mg .. استعمالاته وآثاره الجانبية

انحراف الحاجز الانفي