اضطراب الشخصية الحدية أسبابه، وأهم الأعراض، وأفضل طرق العلاج.
اضطراب الشخصية الحدية ما هو.
اضطراب الشخصية الحدية
هل تعرف شخصا يعاني من اضطراب الشخصية الحدية؟ قريب، زميل بالعمل، ابن أو ابنة، زوج أو زوجة، نقابل في حياتنا أشخاص نعجز عن التعامل معهم وفهمهم، وعدم فهمنا لطبيعة الشخصية تؤثر سلبا على ردود أفعالنا مع هؤلاء الأشخاص.
ما هو اضطراب الشخصية الحدية.
في هذا المقال نستعرض شرحا لاضطراب الشخصية الحدية.
اضطراب الشخصية الحدية (Bipolar personality disorder). مرض عقلي، أو نوع من اضطراب الشخصية يظهر عادة في أواخر سن المراهقة، يواجه الشخص صعوبة في التعامل مع من حوله، والتحكم أو إدارة عواطفه لا يوجد سبب محدد لاضطراب الشخصية الحدية، يعتقد أن النساء أكثر عرضة من الرجال. حوالي 1.4% من سكان الولايات المتحدة يعانون من اضطراب الشخصية الحدية. حوالي 75%تشمل النساء من إجمالي الحالات التي تم تشخيصها. المصاب باضطراب الشخصية الحدية، يشعر دائما بعدم استقرار عاطفي، وتغيرات مزاجية وسلوكية، وانعدام الأمن. مما يتسبب ذلك في أن ينخرط الشخص دائما في سلوكيات اندفاعية، وعلاقات متوترة مع من حوله في الأسرة والعمل والأصدقاء. وغالبا ما يتم تشخيص الحالات من الرجال بشكل خاطئ. يتم التشخيص على أنه ما بعد الصدمة أو الاكتئاب يعتقد أن اضطراب الشخصية الحدية هو نتاج مزيج من طريقة بناء العقل، وما يواجهه الشخص في الحياة.
أسباب اضطراب الشخصية الحدية.
أسباب اضطراب الشخصية الحدية مثله مثل اضطرابات الصحة العقلية الأخرى، غير مفهوم سبب واضح لأي منها.
من الأسباب يمكن أن تكون راجعة للجينات الموروثة. فتزداد خطورة الإصابة باضطراب الشخصية الحدية إذا كان أحد الأقارب من الدرجة الأولى. مصابًا بنفس المرض أو أي اضطراب الشخصية من نوع آخر.
فترة الطفولة وتعرض الشخص المصاب لضغوط وقت الطفولة مثل.
تعرُّضَهم لإساءة جسدية أوجنسية أو للتجاهُل في طفولتهم. تعرض المصاب لصدمة مثل فقد أحد الوالدين، أو أحد مقرب جدا له، أو تعرض الشخص المصاب في فترة الطفولة لمشاكل عدوانية أو علاقات أسرية مضطربة.
المصاب باضطراب الشخصية الحدية، يجد صعوبة في التحكم في عواطفه. يمكن أن يتسبب ذلك في:
- تقلبات مزاجية شديدة.
- نوبات الغضب.
- الاكتئاب.
- القلق.
يجد الشخص المصاب صعوبة أيضا في:
القيام بالمهام اليومية في المنزل، وأداء العمل.
الحفاظ على العلاقات، يؤدي هذا في بعض الأحيان الى الطلاق والانفصال، والعزلة عن العائلة، والأصدقاء ومشكلات مالية خطيرة.
قد يواجه الشخص المصاب تحديات أخرى تتعلق بالصحة العقلية. مثل:
- القلق.
- اضطرابات الأكل.
- التفكير بالانتحار.
.قد يلجأ الكثيرون إلى المخدرات والكحول للتأقلم، مما قد يؤدي إلى كثير من المشاكل.
اضطراب الشخصية الحدية (BPD) يؤثر على الشخص من خلال ثلاثة محاور رئيسية في حياته وكيفية التعامل معها وهي:
أعراض اضطراب الشخصية الحدية.
- نفسه.
- الآخرين.
- المواقف المختلفة.
من الأعراض أيضا الشعور بأنه شخص سيء أو غير مرئي.
الطريقة التي يرى بها نفسه يمكن أن تتغير بسرعة، خلال دقيقة واحدة يعتقد أنه فاشل، وفي الدقيقة التالية يشعر بالثقة بشكل مبالغ فيه، خطط حياته وقيمه غير منتظمة.
لديه خوف ورعب من أن يتخلى عنه الآخرون، يشعر بأنه بعيد جدًا، معظم علاقاته متطرفة.
أفعاله قد تتبع نفس النمط. يمكنه قطع علاقة جيدة بدون سبب، أو ترك العمل دون سابق إنذار.
الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية، قد يعيشون في ظروف متطرفة، وذلك أمر صعب، خاصةً عندما يقترن بصورة سلبية للذات.
يمكن أن يؤدي هذا إلى سلوك مدمر للذات، والإقدام على فعل أشياء مثل جرح النفس، أو محاولات الانتحار.
تشخيص اضطراب الشخصية الحدية .
تشخيص اضطراب الشخصية الحدية قد يكون صعبًا.
حيث يشترك في العديد من الأعراض مع الاضطراب ثنائي القطب.
إذا كان الشخص يعاني من بعض الأعراض ليس بالضرورة أنه يعاني من هذا الاضطراب، أو أي مرض عقلي.
قد تشير بعض الأعراض إلى أمراض عقلية مماثلة، اضطراب الشخصية الهستيرية، أو اضطراب الشخصية النرجسية، اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، وأيضا قد تكون الأعراض مرتبطة بتعاطي المخدرات.
للحصول على أدق تشخيص ممكن، يمكن للطبيب أن يحيل الشخص المصاب إلى طبيب نفسي، أو أخصائي اجتماعي إكلينيكي، أثناء الفحص سيتطلب التحدث مع المصاب عن التاريخ الطبي وأعراضه.
التحدث عن المشكلات العقلية بالعائلة، حيث أن اضطراب الشخصية الحدية ينتقل عبر الأجيال.
ويتم فحص جسدي وفحص الدم.
علاج اضطراب الشخصية الحدية.
غالبا يكون العلاج طويل الأمد. تستخدم الأدوية في الغالب لعلاج الأعراض، حيث لا يوجد دواء واحد لاضطراب الشخصية الحدية. من أهم طرق العلاج .
. استشارة طبيب نفسي مع الأدوية، هو العلاج الرئيسي لاضطراب الشخصية الحدية (BPD)
الاستشارة أو العلاج النفسي أو العلاج بالكلام، مع المريض هو مساعدته على تعلم كيفية إدارة عواطفه.
على سبيل المثال:
يستطيع أن يعبر عن مشاعره يمكنه ملاحظتها، يساعده على العمل في حياته اليومية وعلاقاته، يمكن أن تكون الاستشارة في جلسة فردية مع معالج أو في مجموعة.
بناء على الأعراض والموقف، قد يستخدم أحد أنواع العلاج النفسي التالية:
بدء العلاج السلوكي الجدلي ( DBT ). كطريقة فعالة للمساعدة في إدارة سلوك المصاب فى الأزمات، مثل السلوك الانتحاري أو إيذاء النفس. إن العلاج السلوكي الجدلي هو الأكثر شيوعًا لمرض اضطراب الشخصية الحدية. والتي يمكن أن يساعد المريض على تطوير مهارات جديدة للتعامل مع من حوله، والتعامل مع المشاعر المؤلمة، والصراعات في العلاقات.
يساعد هذا العلاج الشخص المصاب على إدراك مشاعره وحالته المزاجية وسلوكه. يتعلم مهارات مثل كيفية تحمل الضغط والمشاعر السلبية وكيفية التواصل بشكل فعال مع المحيطين به.
العلاج السلوكي المعرفي (CBT). يركز على تغيير أساسيات ما يؤمن به عن نفسه والآخرين.
العلاج المركّز على المخطط يشبه العلاج المعرفي السلوكي في كيفية إعادة صياغة الأفكار السلبية للمريض عن نفسه إلى أفكار إيجابية.
العلاج النفسي التحويلي (TFP). يُعرَف أيضًا بالعلاج الديناميكي النفسي يهدف إلى مساعدة المصاب على فهم مشاعره، والصعوبات التي يواجهها في التعامل مع الأشخاص، وذلك من خلال إنشاء علاقة بينه وبين المعالج. من خلال ذلك يتم تطبِّيق هذه الأفكار على المواقف المستمرة.
الإدارة النفسية الجيدة. يعتمد هذا المنهج في العلاج هذا على إدارة الحالة، ويتم العلاج في المشاركة في العمل أو المدرسة. يتم التركيزعلى إنشاء إحساس من اللحظات الصعبة عاطفيًّا من خلال اعتبار السياق الشخصي لهذه المشاعر، ممكن دمج العلاج بالأدوية، والمجموعات، والعلاج الفردي، وتثقيف الأسرة.
تثقيف الأسرة شىء مهم جدا للمساعدة في العلاج، لأن عدم فهم أفراد الاسرة للحالة وتفصيلاتها، وكيفية التعامل مع المصاب، يكون سببا رئيسيا في تدهور حالة المريض وتأخر الشفاء. دعم الأسرة للمصاب يساعد بصورة ملحوظة في الشفاء.
علاج اضطراب الشخصية الحدية عن طريق الأدوية.
الاكتئاب والقلق يمكن أن يكونا جزءًا كبيرًا من اعراض اضطراب الشخصية الحدية، لذلك يمكن أيضًا استخدام الأدوية لعلاج الأعراض. لذلك تكون الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق مفيدة. إذا واجه المريض أوقاتًا شديدة من التفكير المشوش، فقد يقترح الطبيب دواءً مضادًا للذهان، أو أدوية مضادة للاكتئاب، أو أدوية تعمل على استقرار الحالة المزاجية.
سلوكيات إيذاء النفس، مثل القطع ومحاولات الانتحار هي من أعراض اضطراب الشخصية الحدية، فقد يحتاج المريض إلى تلقي العلاج في المستشفى لحمايته.
فترة تعافي الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية.
يتعلم الشخص المصاب كيفية التحكم بمشاعره، وأفكاره، وسلوكياته يستغرق مدة طويلة. أغلب الأشخاص يتحسن تحسنًا ملحوظًا، ولكن ذلك يستلزم وقتا وجهدا مع بعض أعراض اضطراب الشخصية الحدي. الشخص المصاب قد يتعرض لأوقات يحدث فيها تحسن الأعراض أو تسوء.
ولكن العلاج يمكنه تحسين قدرة المصاب على أداء الوظائف ويساعده على الوصول إلى شعور أفضل تجاه نفسه. وأن يستطيع أن يعيش فى حالة من التوافق مع نفسه ومع ضغوطات الحياة.
Reference
1-https://www.webmd.com/mental-health/symptoms-borderline-personality-disorder
2-https://www.healthline.com/health/bipolar-and-borderline-personality-disorder-dual-diagnosis
