in

ما هي فوائد الحجامة وأضرارها؟

فوائد الحجامة

تختلف آراء الناس حول فوائد الحجامة وأضرارها وتدخل مع هذه الاختلافات الآراء الدينية والاجتماعية. نظراً لوجود كل هذا اللغط واختلاف الآراء، أراد موقع صحتي أن يوضح لقُرائه رأي العلم والعلماء حول الحجامة وتأثيرها الفعلي على الجسم وهل يمكن أن تسبب أو تترك ضرراً أم لا؟

فوائد الحجامة

هل تتمثل فوائد الحجامة في علاج الأمراض الروماتيزمية كما يقال؟ أم أنها تخلص الجسم من السموم المتراكمة؟ دعونا قبل أن نشرح لكم أهمية وفوائد الحجامة أن نعرف معناها وطرق تطبيقها.

 ما هي الحجامة؟

تعد الحجامة أحد أشكال الطب البديل القديمة التي يمارسها الناس من آلاف السنين. يضع المعالج بالحجامة أكواباً مخصصة لهذا الاستعمال على الجلد لبضع دقائق، تعمل هذه الأكواب بآلية الشفط أو السحب للأعلى، وتستخدم للمساعدة في زيادة تدفق الدم  ومعالجة آلام الجسم وأمراضه وغيرها من الأسباب.

العلاج بالحجامة

قد يذكر لك الناس بعض الأمراض التي تعالجها الحجامة، وقد يعتقد البعض الآخر أن فوائدها لا تعد ولا تحصى ولكن للعلم والعلماء دائماً الرأي الفاصل. 

 يشير أحد الأبحاث عام 2015 أن الحجامة قد تساعد في:  

  • التخفيف من الألم.
  • علاج حب الشباب.
  • معالجة الهربس النطاقي، وهو مرض فيروسي يصيب الجلد ويسبب طفحاً جلدياً مؤلماً.

كما أن هناك بعض الأبحاث الأخرى أشارت إلى فعالية الحجامة في علاج:

  • فقر الدم.
  • أمراض الروماتيزم، مثل: التهاب المفاصل والألم العضلي الليفي fibromyalgia.
  • مشكلات الخصوبة والإنجاب.
  • أمراض الجلد، مثل: الأكزيما.
  • آلام العضلات بما فيها الرقبة والأكتاف والظهر.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الصداع النصفي.
  • الحساسية والربو وأمراض الجهاز التنفسي.
  • توسع الأوردة.

يُعتقد أن للحجامة أيضاً دوراً هاماً في معالجة  القلق والاكتئاب وأنها إحدى سُبل الاسترخاء والتدليك للأنسجة العميقة.

اقرأ أيضاً: التهاب المفاصل.. أعراضه و6 أنواع شائعة له.

ماذا تفعل الحجامة في الجسم؟

يستمر العلماء في إجراء الأبحاث حول فوائد الحجامة واكتشاف كيف تخفف من الألم والأعراض المرافقة للأمراض، وتوصلت بالفعل إلى التفسير الأقرب للمنطق العلمي وهو أن الحجامة تسحب السوائل إلى المنطقة الالتهابية التي تُطبق عليها. 

يزداد تأثير قوة الشفط هذه وتُكسِر الشعيرات الدموية الموجودة تحت الجلد، ومنه يعامل الجسم هذه المنطقة كإصابة فعليّة، فيزيد تدفق الدم إليها؛ ما يعجل بدوره من عملية الشفاء الطبيعية. 

من كل ما ذكرنا نتج مفهوم الناس أن للحجامة تأثيراً عالياً في:

  •  تخفيف الألم.
  • علاج الالتهابات.
  •  دعم عمل الجهاز المناعي.
  • دعم الخلايا والحفاظ على صحة الأنسجة.

هل الحجامة تزيل السموم من الجسم؟

ينتشر بين الناس أن من ضمن فوائد الحجامة أنها تحفز فتح المسام وتطرح السموم من الجسم، وعندما بحث العلماء عن ذلك وجدوا أنها بالفعل قد تقلل مستويات المعادن الثقيلة في الدم.

حسب إحدى الدراسات المجراة عام 2018 وبعد قياس مستويات المعادن الثقيلة في الجسم، مثل: الألمنيوم والكادميوم والزنك قبل العلاج بالحجامة الرطبة وبعدها بشهر. 

وجدوا أن مستويات كل معدن انخفضت بشكل ملحوظ وفعال. 

أفادت هذه الدراسة أن هذا قد يساعد الناس الذين يعملون في مهن تعرضهم لكميات من المعادن الثقيلة الزائدة والتي تتراكم في الدم وتسبب تسممًا.

طريقة الحجامة

يضع المعالج مادة قابلة للاشتعال، مثل: الكحول أو الأعشاب أو الورق ويُشعل النار فيها. وينتظر حتى تنطفئ النار؛ ليقلب الكوب رأسًا على عقب ويضعه على الجلد.

يبرد الهواء داخل الكوب، ويخلق فراغًا. يتسبب ذلك في سحب الجلد للخارج واحمراره نتيجة تمدد الأوعية الدموية. 

 يُترك الكوب عمومًا في مكانه لمدة تصل إلى 3 دقائق. قد يُستخدم مضخة مطاطية بدلاً من إشعال النار لخلق الفراغ داخل الكوب. 

يمكن تطبيق 3-5 أكواب في الجلسة الأولى، ومن النادر الحصول على أكثر من 7 أكواب.

ينصح المعالج بتطبيق مرهم مضاد حيوي وضمادة بعد الجلسة؛ لمنع انتقال العدوى خاصة في الحجامة الرطبة. 

يجب أن يعود مظهر الجلد لطبيعته مرة أخرى في غضون 10 أيام إلى أسبوعين كحد أقصى.

أنواع الحجامة

يوجد نوعان رئيسان للحجامة وهم الطرق الجافة أو المبللة. 

الطريقة التي تم ذكرها تُطبق في أي نوع من الحجامة ولكن تختلف بعدها أن في حالة الحجامة الرطبة أو المبللة يزيل المعالج الكأس ويستخدم مشرطًا صغيرًا؛ لفتح شقوق صغيرة وخفيفة على الجلد، التي تساعده على سحب كمية من الدم خلال عملية شفط ثانية.

لا تحدث هذه المرحلة في الحجامة الجافة.

لم يثبت علمياً أن الحجامة الرطبة تزيل المواد الضارة والسموم من الجسم وتعزز الشفاء أكثر من الجافة.  

يوجد أنواع أخرى من الحجامة قد ينصحك بها مختصين الطب البديل وهي تشمل:

  •  الحجامة بالإبر، إذ يقوم المعالج أولاً بوخز الإبر ثم يضع الأكواب فوقها.
  • الحجامة بالزيت، هي تقنية يوضع فيها زيوت التدليك على الجلد، ومن ثم تعلق الأكواب بالجسم وتنزلق فوق المنطقة.
  • الحجامة السريعة أو الفارغة، وهي تطبيق متكرر وسريع للأكواب. يقلل ذلك من وقت التطبيق الموضعي لكنه ينشط الدورة الدموية في مناطق أوسع في الجسم.

اقرأ أيضاً:  الحجامة…وأشهر 9 استخدامات لها.

ما أضرار الحجامة؟

يتضح أن الحجامة آمنة إلى حد كبير، ولكن يشترط ذلك الذهاب إلى الأشخاص المؤهلين والمدربين على القيام بها بشكل صحيح. 

لا يخلو الأمر من بعض الآثار الجانبية التي قد تتركها الحجامة لفترة وجيزة بعد إجرائها، مثل:

  • كدمات أو ندبات على سطح الجلد، والتي يُطلق عليها علامات الحجامة Cupping Marks.
  • حروق طفيفة.
  • عدوى أو التهاب في الجلد.
  • حكة وطفح جلدي.
  • صداع.
  • ألم في العضلات وتشنجها.
  • النزف.

قد تسبب الحجامة عند غير المختصين أضراراً وخيمة، مثل أن تنتقل أمراض الدم بين شخص وآخر إذا تلوثت الأكواب أو المعدات بالدم ولم يتم تعقيمها بشكل صحيح، ومن ضمن هذه الأمراض التهاب الكبد.

الممنوعين من الحجامة

نظراً لقلة الأبحاث عن الحجامة، لا زال العلماء يحذرون بعض الأشخاص من إجراء الحجامة دون استشارة طبيبهم، وهم الأشخاص الآتية:

  • النساء الحوامل والمرضعات.
  • المرضى الذين يعانون من النزيف أو سيولة في الدم، مثل: مرضى الهيموفيليا Hemophilia.
  • المرضى الذين لديهم مشكلات في تخثر الدم، مثل: مرضى تجلط الأوردة العميقة أو الذين لديهم تاريخ من السكتات الدماغية.
  • مرضى الصرع.
  • مرضى القلب أو الكلى المزمنين.

ختاماً نتمنى أن تكون سطورنا قد أجابت عن التساؤلات التي تراودكم حول فوائد الحجامة وأضرارها وكيفية تطبيقها. يجب استشارة الطبيب المختص في حال التعرض لحالة ألم شديد أو ندبات شديدة وغير طبيعية أو ارتفاع في حرارة الجسم، خوفاً من وجود عدوى غير معالجة. نؤكد أيضاً في ختام مقالنا أن الأبحاث ما زالت غير كافية حول الحجامة ما إذا كانت بالفعل تساعد في العلاج أم لا وأن قد يكون لها آثار جانبية مختلفة بين الأفراد.

References:

What do you think?

تحليل وظائف الكبد

التصلب المتعدد