قصور الغدة الدرقية.. الأعراض، وطرق العلاج، و4 طرق للتشخيص

محتويات المقال

قصور الغدة الدرقية هو حالة شائعة تحدث عندما لا تستطيع الغدة الدرقية صنع ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية اللازم للحفاظ على عمل الجسم بشكل طبيعي، ويسمى أيضًا نقص نشاط الغدة الدرقية.

قد لا يسبب نقص نشاط الغدة الدرقية أعراضًا ملحوظة في مراحله المبكرة، ولكن بمرور الوقت، وإذا لم يتم علاجه، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى مثل ارتفاع الكوليسترول بالدم ومشاكل القلب.

تقع الغدة الدرقية في الجزء الأمامي السفلي من الرقبة وتنقل الهرمونات التي تطلقها عبر مجرى الدم، وتؤثر على كل أجزاء الجسم مثل القلب، والدماغ، والعضلات، والجلد، والتنفس، والهضم، والمزاج.

يمكن أن يصاب به جميع الأعمار، حيث يصاب به 5% ممن هم فوق 12 عامًا، ويصبح أكثر شيوعًا مع التقدم بالعمر خاصةَ بين النساء فوق 60 عامًا.

اعراض قصور الغدة الدرقية

تتطور أعراض المرض عادةً ببطء على مدى عدة سنوات، وتعتمد الأعراض على شدة الحالة، فقد لا يلاحظ أي أعراض في البداية، ولكن مع استمرار تباطؤ التمثيل الغذائي تحدث مشكلات أكثر وضوحًا، وقد تشمل الأعراض ما يلي:

الشعور بالتعب.
زيادة في الوزن أو صعوبة فقدان الوزن.
حساسية أكثر للبرودة.
الإمساك.
جفاف الجلد.
صوت أجش.
خشونة الشعر والجلد.
ضعف العضلات.
عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء.
تباطؤ معدل ضربات القلب.
مشاكل في التركيز والذاكرة (ضبابية الدماغ).
ارتفاع الكولسترول بالدم.
الاكتئاب.

الأعراض في الأطفال الرضع:

يمكن أن يصاب الأطفال الرضع بهذا المرض، فقد يولد الطفل بدون غدة درقية، أو بغدة درقية لا تعمل بشكل صحيح. لا تظهر الأعراض في الرضع على الفور، لكن إذا لم يتم التشخيص والعلاج تبدأ الأعراض في الظهور، وهي كما يلي:

مشاكل في التغذية.
ضعف النمو.
زيادة قليلة في الوزن.
الإمساك.
اصفرار الجلد وبياض العين (اليرقان)
جفاف الجلد.
بكاء أجش.
تضخم اللسان.
الفتق السري.

إذا لم يتم العلاج في الرضع، حتى الحالات الخفيفة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل جسدية وعقلية حادة.

الأعراض في الأطفال والمراهقين:

الأعراض في الأطفال والمراهقين تكون نفس أعراض البالغين، لكن قد تكون لديهم أيضًا الأعراض الآتية:

ضعف النمو الذي يؤدي إلى قصر القامة.
تأخر تطور الأسنان الدائمة.
تاخر البلوغ.
ضعف النمو العقلي.

عوامل الخطر لقصور الغدة الدرقية

من عوامل الخطر التي تزيد خطر الإصابة بنقص نشاط الغدة الدرقية ما يلي:

النساء فوق سن 50 عامًا.
وجود مشاكل سابقة للغدة الدرقية مثل تضخمها.
الخضوع للجراحة أو اليود المشع لتصحيح مشكلة بالغدة الدرقية.
تلقي علاج اشعاعي في الغدة الدرقية، أو الوجه، أو الرقبة، أو الصدر.
وجود تاريخ عائلي لأمراض الغدة الدرقية.
وجود حمل أو ولادة قبل 6 شهور.
التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو مرض مناعي ذاتي يصيب المفاصل.
مرض السكري.
متلازمة تيرنر، وهو مرض وراثي يصيب النساء.

اسباب قصور الغدة الدرقية

هناك عدة أسباب تجعل خلايا الغدة الدرقية لا تستطيع صنع ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية، فيما يلي الأسباب الرئيسية من الأكثر شيوعًا إلى الأقل شيوعًا:

مرض المناعة الذاتية، التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي أو ما يسمى بالتهاب الغدة الدرقية الهاشيموتو، وهو أكثر شيوعًا عند النساء من الرجال، ويحدث عندما يهاجم جهاز المناعة خلايا الغدة الدرقية وإنزيماتها عن طريق الخطأ. يمكن أن تبدأ الأعراض فجأة وقد تتطور ببطء على مر السنين.
الاستئصال الجراحي للغدة الدرقية أو جزء منها.
العلاج باليود المشع للمرضى الذين تم استئصال الغدة الدرقية لهم بالكامل.
العلاج بالإشعاع على الرأس أو الرقبة كما في حالات سرطانات الرأس والرقبة، أو الورم الليمفاوي هودجكن.
قصور الغدة الدرقية الخلقي، قد يولد عدد قليل من الأطفال بدون غدة درقية، أو غدة درقية غير مكتملة النمو، أو قد تتواجد الغدة الدرقية في مكان خطأ.
التهاب الغدة الدرقية، يحدث بسبب نوبة المناعة الذاتية أو العدوى الفيروسية، حيث تفرز الغدة الدرقية كامل مخزونها من الهرمونات في الدم دفعة واحدة مما يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية لفترة وجيزة، ثم تصبح الغدة غير نشطة.
الأدوية، يمكن لبعض الأدوية مثل الأميودارون، والليثيوم، والإنترفيرون ألفا، والإنترلوكين أن تمنع الغدة الدرقية من صنع الهرمون بشكل صحيح.
زيادة أو نقص اليود بالجسم.
تلف الغدة النخامية بسبب ورم أو إشعاع.
ترسب مواد غير طبيعية في الغدة الدرقية تؤدي لضعف قدرتها على العمل مثل ترسب بروتين الأميلويد في الغدة الدرقية في حالة الإصابة بداء الأميلويد.
الحمل، لسبب غير واضح قد يحدث بعد حدوث الحمل أو الولادة التهاب الغدة الدرقية، الذي يؤدي إلى زيادة نسبة هرمون الغدة الدرقية في الدم يليه انخفاض حاد في إنتاج الهرمون، ولكن تستعيد معظم النساء وظيفة الغدة الدرقية في وقت لاحق.

اقرأ أيضًا: فرط الغدة الدرقية

تشخيص قصور الغدة الدرقية

قد يكون من الصعب تشخيص نقص نشاط الغدة الدرقية لتشابه أعراضه مع أعراض أمراض أخرى، ويتم التشخيص كما يلي:

الأعراض والتاريخ المرضي والعائلي للمريض.
الفحص السريري للمريض.
اختبارات الدم، وهي الطريقة الأساسية للتشخيص عن طريق إجراء اختبار هرمون تحفيز الغدة الدرقية (TSH)، وقد يحتاج الطبيب اختبارات دم أخرى لتشخيص التهاب الغدة الدرقية الهاشيموتو.
أشعة الموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية، لمعرفة ما إذا كان هناك تضخمًا أو التهابًا بالغدة الدرقية.

علاج قصور الغدة الدرقية

يتم علاج نقص نشاط الغدة الدرقية عن طريق استبدال كمية هرمون الغدة الدرقية الذي لم يعد بإمكان الغدة الدرقية صنعها.

أحد أشهر الأدوية الشائعة يسمى ليفوثيروكسين (إلتروكسين)، وهو مطابق لهرمون الغدة الدرقية ويؤخذ عن طريق الفم مرة واحدة يوميًا في الصباح قبل تناول الطعام.

يتم عمل اختبارات الدم بعد 6 أسابيع من بدء العلاج، وتعديل الجرعة إذا لزم الأمر، وقد يتكرر ذلك إلى أن يتم الوصول للجرعة المناسبة، ثم يتم المتابعة والتقييم عن طريق اختبارات الدم مرة كل 6 شهور أو سنة.

يتم علاج المرضى خارج المستشفى ما عدا المرضى الذين يعانون من حالة الوذمة المخاطية الشديدة (قصور الغدة الدرقية الذي يهدد الحياة) يجب أن يتم علاجهم داخل المستشفى.

إن الهدف من العلاج هو تحسين حالة المريض وتقليل أخطار الإصابة بالمضاعفات.

يمكن تناول دواء الليفوثيروكسين بأمان مع معظم الأدوية الأخرى ماعدا بعض الأدوية التي تؤثر على امتصاصه مثل أدوية علاج ارتفاع الكولسترول، ومكملات الحديد الغذائية، ومضادات الصرع.

يمكن للمرأة الحامل الاستمرار في تناول الليفوثيروكسين بأمان، ولكن قد تحتاج الجرعة إلى التعديل (عادةً ما تكون هناك حاجة إلى المزيد من الهرمون لتلبية المتطلبات المتزايدة لعملية التمثيل الغذائي الزائدة للأم).

مضاعفات قصور الغدة الدرقية

يمكن أن يصبح نقص نشاط الغدة الدرقية حالة طبية خطيرة ومهددة للحياة إذا لم يتم علاجها، وقد تصبح الأعراض أكثر حدة، ويمكن أن تشمل ما يلي:

مشاكل في التنفس.
مشاكل في القلب.
مشاكل بالصحة العقلية مثل الذاكرة، والتركيز، والاكتئاب.
عدم القدرة على الحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية.
زيادة حجم الغدة الدرقية.
العقم.
السمنة، وذلك لأن عملية التمثيل الغذائي تتباطأ ولا يتم حرق ما يكفي من السعرات الحرارية.
اعتلال الأعصاب المحيطية.
غيبوبة الوذمة المخاطية.

يرتبط قصور الغدة الدرقية بأعراض قد يجهل البعض ارتباطها بها، ويعتبرونها أمورًا عادية مثل التعب، والإرهاق، والإمساك، والتي عادةً ما يتم تناول الأدوية المسكنة التقليدية المتعارف عليها، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم المشكلة. ولكن لحسن الحظ أن العلاج والمتابعة المستمرة يمكن أن يحسن من هذه الأعراض وأن يمنع حدوث المضاعفات الخطيرة.