in ,

التهاب التامور … 8 طرق مختلفة تساعد على تشخيصه

ما هو التهاب التامور Pericarditis 

هو التهاب وتورم غشاء يشبه الكيس المملوء بالسائل يحوي طبقتين من الأنسجة الرقيقة ويحيط بالسطح الخارجي للقلب يسمى التامور يعمل على حماية القلب من العدوى والأمراض ويساعده على القيام بعمله.

التهاب التامور

اسباب التهاب التامور

يُعزى التهاب التامور لمضاعفات العدوى الفيروسية بشكل شائع، حيث أنه قد يظهر بعد عدوى بالجهاز الهضمي أو التنفسي، علماً أنه في أغلب الحالات يبقى السبب وراء حدوث التهاب التامور مجهولاً.

 كما أنه ينتج عن أسباب عديدة أخرى منها:

  • العدوى بكل أشكالها سواءً البكتيرية مثل السل أو الطفيلية أو الفطرية.
  • أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمامية.
  • إصابة الصدر في حالات مثل حوادث السيارات.
  • الأمراض الوراثية مثل حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية.
  • التهاب عضلة القلب بعد عملية جراحية قلبية أو نوبة قلبية.
  • بعض الحالات السرطانية.
  • أمراض أخرى مثل الفشل الكلوي مما يسبب التهاب التامور البولي.

اعراض التهاب التامور

  • ألم شديد ضاغط على الصدر، يصفه المريض على أنه أشبه بالطعن.
  • قد ينتشر الألم للرقبة والكتف ويصل للذراع الأيسر.
  • التعب الجسدي والوهن العام.
  • حمى.
  • الشعور بالغثيان.
  • سُعال جاف.
  • تسرع وعدم انتظام ضربات القلب.
  • ضيق في التنفس خاصةً عند الاستلقاء.
  • يتحسن الألم قليلاً عند الانحناء للأمام أو الجلوس كما يصبح التنفس أكثر راحة.

يسبب التهاب التامور أحياناً تورمًا بالقدمين أو الساقين أو البطن وذلك مؤشر يجعل الأمر أكثر خطورة وفي حال وجود ضيق تنفس ومثل هذا العرض لدى المريض يجب عليه التوجه لطبيب القلبية الخاص به مباشرة خوفاً من تأثير الالتهاب على كفاءة عمل القلب وضخ الدم.

انواع التهاب التامور 

  1. اِلْتِهَاب التامور الحاد Acute pericarditis: تبدأ أعراضه فجأةً وتكون شديدة ولا تستمر أكثر من 3 أسابيع، قد يواجه الطبيب صعوبة في التمييز بين التهاب التامور الحاد والنوبة القلبية لتشابه الأعراض الأولية لهما.
  1. اِلْتِهَاب غشاء التامور المتكرر Recurrent pericarditis: يبدأ بالظهور عادةً بعد أربعة إلى ستة أسابيع من نوبة التهاب التامور الحاد مع عدم وجود أي أعراض بينهما.
  1. اِلْتِهَاب التامور المستمر Incessant pericarditis: تستمر الأعراض لدى المريض خلال مدة لا تزيد عن 3 أشهر.
  1. اِلْتِهَاب التامور المزمن الانقباضي Chronic constrictive pericarditis: هو أخطر نوع حيث أنه يتميز بسماكة أو تصلب في غشاء التامور نتيجة استمرار الالتهاب مما يقلل قدرة القلب على التوسع وعودة الدم إلى الرئتين والبطن والساقين ويظهر ذلك على شكل وذمات في هذه المناطق وعدم انتظام في ضربات القلب وضيق في التنفس وهي حالة مهددة للحياة.

اقرأ أيضاً: التهاب عضلة القلب..و 3 أنواع شائعة منه.

تشخيص التهاب التامور

يكتفي الطبيب بالأعراض السريرية وواحد أو أكثر من المعايير التالية:

  1. التشخيص السريري: وضعية الألم، سماع الطبيب صوت احتكاك أو صرير عند وضع السماعة على صدر المريض ناتج عن احتكاك البطانة الملتهبة في التامور وهذا ما يسمى “فرك التامور”.
  1. تصوير الصدر بالأشعة السينية X-Ray لمعرفة حجم القلب ومستوى السوائل في الرئتين.
  1. تخطيط كهربائية القلب ECG لكشف وجود تغيرات في ضربات القلب.
  1. فحص الإيكو أو ما يسمى بتخطيط صدى القلب Echo لكشف وجود حالة انصباب التامور حول القلب أو التهاب التامور الانقباضي الذي يقيد حركة القلب الطبيعية.
  1. التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب MRI لتحقق من وجود سوائل زائدة في التامور أو التهاب التامور أو سماكة أو ضغط على القلب.
  1. الفحص بالأشعة المقطعية CT scan لكشف الالتهابات والسوائل والأورام.
  1. قسطرة القلب Cardiac catheterization.
  1.  إجراء اختبارات الدم لكشف وجود الالتهاب مثل تحليل معدل الترسيب ESR الذي يكون مرتفعاً، ومستويات (CRP) البروتين التفاعلي c.

علاج التهاب التامور

يعتمد دائماً علاج أي مرض على شدة المرض وسببه:

  • الراحة وعدم القيام بأنشطة مُجهدة.
  • في الحالات الحادة يجب بدء المعالجة بمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية  مثل الأسبيرين والإيبوبروفين بفترة زمنية تتراوح بين أسبوعين لأربعة أسابيع حتى مع زوال الأعراض (قد يتم اللجوء لمسكنات ألم أكثر قوة وتأثير).
  • الكولشيسين وهو خط علاجي أول للحالة الحادة يستخدم لمدة 3 أشهر لتقليل خطر الإصابة بالتهاب التامور المتكرر بالتزامن مع مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
  • الكورتيزون (الستيروئيدات القشرية) بجرعات منخفضة مثل بريدنيزون في حال لم تتحسن الأعراض مع الأدوية الأخرى، أو إذا استمرت حالة انتكاس المرض.
  • المضادات الحيوية مثل السفترياكسون في حال كان سبب اِلْتِهَاب التامور بكتيريًا.
  • مضادات الفطور مثل ميكافانجين micafungin في حالات اِلْتِهَابٌ التامور الفطري.

بالإضافة لأدوية أخرى مثل المدرات للتخلص من السوائل الزائدة في الجسم بما فيها التامور، أدوية لعلاج عدم انتظام ضربات القلب مثل حاصرات بيتا Beta Blockers.

هناك حالات شديدة تستدعي التدخل الجراحي مثل إجراء عملية بزل التامور لإزالة وتصريف السوائل الزائدة من تجويف التامور أو استئصال التامور كاملاً في حالات التهاب التامور الانقباضي المزمن.

اقرأ أيضاً: قصور القلب.

هل يشفى التهاب التامور؟

في الكثير من الحالات يكون اِلْتِهَاب التامور خفيفاً ويُشفى دون الحاجة للعلاج، كما يُساعد التشخيص والمعالجة المبكرة في نسبة شفاء عالية وعدم حدوث مضاعفات على المدى البعيد.

وبالمجمل يتعافى معظم الأشخاص من التهاب غشاء التامور بسرعة، ولكن قد يستغرق الأمر عدة أشهر بالنسبة للبعض أو تكون آثاره أطول.

:References

  1. https://www.heart.org/en/health-topics/pericarditis/what-is-pericarditis
  1. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/pericarditis/symptoms-causes/syc-20352510
  1. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17353-pericarditis
  1. https://www.bhf.org.uk/informationsupport/conditions/pericarditis
  1. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/31918837/
  1. https://emedicine.medscape.com/article/1953143-overview
  1. https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/conditionsandtreatments/pericarditis

What do you think?

الذبحة الصدرية:

نوبة الربو asthma