السكتة الدماغية…أعراضها و5 نصائح للوقايةمنها.

تحدث السكتة الدماغية نتيجة توقف تدفق وسريان الدم إلى الدماغ. يتسبب عدم وصول الدم والأكسجين إلى الدماغ في تلف وموت خلايا وأنسجة المخ وقد يؤدي ذلك إلى الموت في خلال دقائق. فالسكتة الدماغية من الأسباب الرئيسية للوفاة. يتوقف تدفق الدم للمخ نتيجة تمزق أحد الأوعية الدموية أو انسدادها.

أنواع السكتة الدماغية

هناك ثلاثة أنواع رئيسية للسكتة الدماغية:

1. السكتة الدماغية الإقفارية:

تحدث نتيجة تكون جلطة دموية في أحد الأوعية الدموية في الرقبة أو الدماغ تستقر هذه الجلطة في مكانها وتمنع سريان الدم إلى الدماغ. تسمى أيضا الخثار الدماغي وتحدث عادة نتيجة ارتفاع نسبة الكوليسترول  وتصلب الشرايين.

قد يحدث أيضا ما يسمى بالانسداد الدماغي وهو تكون جلطة في جزء آخر من الجسم كالقلب أو الصدر وانتقالها عبر مجرى الدم إلى الدماغ. 

2. السكتة الدماغية النزفية:

تحدث نتيجة انفجار أو تمزق في الأوعية الدموية داخل الدماغ وحدوث نزيف مما يعرض الخلايا للتلف.

3. النوبة الإقفارية العابرة TIA:

يحدث توقف مؤقت في إمداد الدم لخلايا المخ، ويصاحبها نفس أعراض السكتة الدماغية ولكن تستمر لفترة زمنية قصيرة من دقائق إلى ٢٤ ساعة فقط ثم تتلاشى دون حدوث ضرر. يسبب تكرار تعرض الشخص لهذه النوبات العابرة حدوث السكتة الدماغية القوية.

اسباب السكتة الدماغية

هناك بعض الأسباب والعادات الخاطئة التي تزيد من خطورة الإصابة بالسكتات الدماغية منها ما يلي:

1. النظام الغذائي غير المتوازن:

يؤدي زيادة الملح والدهون المشبعة إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول وتصلب الشرايين.

2. قلة النشاط الحركي وعدم ممارسة الرياضة.

3. شرب الكحوليات.

4. التدخين:

يسبب تلف الأوعية الدموية وأمراض القلب. كما يسبب تعاطي النيكوتين رفع ضغط الدم.

5. التقدم في السن:

كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية.

6. الجنس:

يصاب كل من الرجال والنساء بالسكتات الدماغية، ولكنها أكثر شيوعا في النساء عن الرجال.

7. التاريخ الصحي:

هناك بعض الأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مثل:

• ضغط الدم المرتفع.
• الوزن الزائد أو السمنة المفرطة.
• أمراض القلب مثل قصور القلب ومرض الشريان التاجي أو تضخم عضلة القلب وعدم انتظام ضرباته.
• مرض السكري.
• اضطراب تخثر الدم.

علامات السكتة الدماغية

تظهر بعض العلامات على مريض السكتة الدماغية وهي بمثابة علامات تحذيرية تشير إلى عدم وصول الدم إلى الدماغ. من هذه العلامات ما يلي:

1.تدلي الوجه

يحدث تدلي وسقوط في جانب واحد من الوجه وفقدان التوازن بين جانبي الوجه ويكون ذلك واضحا عند التحدث والابتسام.

2. صعوبة الكلام

عدم القدرة على الكلام أو التحدث بكلام مشوش وغير مفهوم.

3. ضعف الذراع

 الشعور بالضعف أو التنميل في أحد الذراعين وصعوبة الحركة.

عند ظهور أي من هذه العلامات على الشخص سرعة التوجه إلى المستشفى أو الطبيب المختص وسرعة تلقي الرعاية الصحية اللازمة لحماية المريض من الأعراض والمضاعفات الخطيرة ورفع نسب الشفاء. حيث إنه لا يمكن لخلايا المخ أن تعيش بدون الأوكسجين أكثر من بضع دقائق.

اعراض السكتة الدماغية

يؤدي توقف تدفق وسريان الدم إلى الدماغ إلى تلف الخلايا والأنسجة داخل المخ. تتأثر أجزاء الجسم التي حدث ضرر في المراكز المسؤولة عنها في المخ وتظهر عليها أعراض السكتة الدماغية على النحو الآتي:

• ضعف مفاجيء أو تنميل في جانب واحد من الجسم يشمل الوجه والذراع والساق.
• شلل.
• صعوبة الكلام.
• صعوبة في الحركة والمشي.
• فقدان التوازن.
• الدوخة والسقوط المفاجئ.
• الغثيان والقيء.
• الإغماء.
• مشاكل في الرؤية.
• الصداع الحاد.
• صعوبة البلع.
• تغيرات في السلوك وسرعة الغضب والانفعال.

هناك بعض الآثار الجانبية الشديدة للسكتة الدماغية مثل:

1. الموت.
2. العجز على المدى الطويل.
3. تلف الدماغ.

يجب أن يتلقى المريض الرعاية الطبية الطارئة في غضون ساعات قليلة لمنع حدوث الوفاة أو الإعاقات طويلة المدى.

اقرأ أيضا: أسباب ظهور الكدمات الزرقاء وكيفية علاجها.

مضاعفات السكتة الدماغية

• النوبات.
• مشاكل في الذاكرة.
• ضعف الإدراك والفهم.
• تغير السلوك والشخصية.
• الاكتئاب.
• مشاكل في الإحساس.
• ضعف عضلات الجسم وصعوبة المشي والحركة.
• ألم الكتف.
• عدم السيطرة على المثانة.

نصائح للوقاية من السكتة الدماغية

هناك بعض الإرشادات التي يساعد اتباعها على تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية منها ما يلي:

1. اتباع حمية غذائية والحفاظ على الوزن المناسب.
2. المحافظة على النشاط البدني وممارسة الرياضة.
3. عمل الفحوصات بصورة منتظمة مثل قياس ضغط الدم وقياس نسبة السكر في الدم والكوليسترول.
4. الامتناع عن التدخين.
5. الامتناع عن المشروبات الكحولية.

كيف يتم تشخيص السكتة الدماغية؟

يسأل الطبيب المختص عن التاريخ الطبي للمريض ويقوم بالفحص الجسدي له. إلى جانب إجراء بعض الفحوصات الطبية مثل:

1.  تحاليل الدم

• قياس مستوى السكر في الدم.
• قياس مدى سرعة تجلط الدم.
• قياس مستوى الكوليسترول.
• قياس عدد الصفائح الدموية.
• معرفة وجود عدوى.

2.  التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية: لفحص خلايا وأنسجة المخ وتحديد المراكز التي تعرضت للتلف.
3. رسم القلب ECG: لقياس النشاط الكهربي للقلب وسرعة دقاته واكتشاف وجود أي أمراض قلبية.
4.  تصوير الأوعية الدماغية: لفحص شرايين الرقبة والدماغ ومعرفة وجود جلطة أو انسداد بها.
5.  الموجات فوق الصوتية للشريان السباتي: تظهر وجود أي ترسبات دهنية تسبب ضيق أو انسداد الشريان السباتي الذي يغذي المخ.
6.  مخطط صدى القلب: لمعرفة وجود جلطة في القلب.

السكتة الدماغية وعلاجها

يعد التشخيص السريع والعلاج الفوري أمرا ضروريا للتعافي من السكتات الدماغية وتفادي المضاعفات الخطيرة والإعاقات طويلة المدى.يعتمد علاج السكتة الدماغية على نوعها.

 السكتة الدماغية والنوبات الإقفارية العابرة TIA:

يعتمد العلاج في هذه الأنواع على إذابة الجلطة المتكونة وزيادة تدفق الدم إلى الدماغ. الأدوية المستخدمة في هذه الحالات ما يلي:

• أدوية إذابة الجلطة مثل:

حقنة منشط  بلازمينوجين الأنسجة.

• استئصال الخثرة الميكانيكي: 

يدخل الطبيب قسطرة خلال وعاء دموي كبير داخل الدماغ ويسحب الجلطة من داخل الوعاء الدموي.

ضرورة إجراء هذه الجراحة في الفترة من ٦ إلى ٢٤ ساعة من وقت حدوث الإصابة.

   الدعامات: تستخدم في حالة وجود ضيق أو ضعف في الوعاء الدموي يقوم الطبيب بتوسيع الوعاء الدموي وتركيب الدعامات في جدران الشريان.

الجراحة: يلجأ إليها الطبيب في حالات نادرة والتي لا تستجيب للعلاجات السابقة.

 السكتة الدماغية النزفية:

يعتمد علاج هذا النوع على منع النزيف الداخلي والضغط الزائد داخل الدماغ وذلك عن طريق ما يلي:

1. استخدام بعض الأدوية التي تعمل على خفض ضغط الدم للمريض، ومنع انقباض الأوعية الدموية، تقليل الضغط على المخ، ومنع النوبات.
2. أدوية الأسبرين وكلوبيدوجريل (بلافيكس).
3. مضادات التخثر لمنع تجلط الدم مثل الوارفارين (كومادين، جانتوفين).
4. أدوية لخفض مستوى الكوليسترول مثل:

• رسيوفاستاتين (كريستور).
• سيمفاستاتين (زوكور).
• أتورفاستاتين (ليبيتور).

5. اللف: يوجه الطبيب أنبوبا طويلا إلى المنطقة المتهالكة من الوعاء الدموي ويضع بها جهاز يشبه الملف مما يقلل النزيف.
6. الجراحة: لقص الأوعية الدموية المتمددة وإيقاف النزيف.

اقرأ أيضا: حقن كليكسان و8 دواعي لاستعمالها.

دور العلاج الطبيعي في علاج السكتة الدماغية

يمثل العلاج الطبيعي دورا رئيسياً في إعادة التأهيل وتقليل الإعاقة الناتجة عن السكتات الدماغية وذلك عن طريق ما يلي: 

1. تعزيز الوظائف العصبية.
2. تحسين وظائف الأطراف.
3. تقوية الجسم واستعادة توازنه.
4. تحسين أداء الأنشطة اليومية.
5. تحسين الوظائف الحسية.

اقرأ أيضا: 4 نصائح لعلاج التهاب الجيوب الأنفية.

المصادر

• https://www.healthline.com/health/stroke
• https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC7589849
• https://www.webmd.com/stroke/guide/understanding-stroke-treatment
• https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/stroke/symptoms-causes/syc-20350113