محتويات المقال
عملية زراعة النخاع العظمي
هي عملية يتم فيها استبدال النخاع العظمي الذي تم تحطيمه سواء بالعلاج، أو العدوى، أو العلاج الكيميائي. وهذه العملية تتضمن نقل خلايا الدم الجذعية والتي بدورها تنتج خلايا دم جديدة وتساعد على نمو نخاع عظمي جديد.
النخاع العظمي
هو نسيج إسفنجي شبه صلب يوجد داخل بعض العظام مثل عظمة الفخذ وعظمة القص. يحتوي على خلايا غير ناضجة تُسمى الخلايا الجذعية والتي وظيفتها إنتاج
- خلايا الدم الحمراء والتي تقوم بنقل الأكسجين للجسم.
- خلايا الدم البيضاء التي تقوم بمهاجمة العدوى.
- الصفائح الدموية التي تعمل على تجلط الدم في حالة حدوث نزيف.
عملية زراعة النخاع العظمي يتم فيها استبدال الخلايا الجذعية المدمرة بأخرى جديدة قادرة على إنتاج خلايا دم بيضاء، وخلايا دم حمراء، وصفائح دموية لتجنب مشاكل العدوى والسيولة وفقر الدم.
في بعض الحالات يمكن أن يكون المريض هو المُعطي للخلايا الجذعية لنفسه، أو يحصل عليها من شخص آخر سواء من الأقارب أو شخص غريب.
اقرأ أيضا الصداع
أنواع عملية زراعة النخاع العظمي
هناك نوعان أساسيان لعملية زراعة النخاع العظمي يعتمد النوع المستخدم على سبب الزراعة النوعان هما:
عملية ذاتية Autologous transplant: وفيها يتم استخدام الخلايا الجذعية للمريض. حيث يتم تجميع الخلايا قبل استخدام العلاج الكيميائي أو الإشعاع لتدمير الخلايا التالفة وبعد ذلك يتم إعادة الخلايا مرة أخرى.
تحدث عملية النقل الذاتية في حالة أن النخاع العظمي للمريض صحي حيث تقلل من المخاطر التي يتعرض لها المريض بعد النقل مقارنة بالنقل الخَيفي.
عملية الزراعة الخَيفية Allogenic transplant: يتم سحب الخلايا الجذعية من شخص آخر يفضل أن يكون من عائلة المريض ويتشابه معه في نوع الأنسجة ونقلها فيما بعد للمريض. تستخدم هذه العملية في حالة أن النخاع العظمي للمريض تالف. تعد هذه العملية أكثر خطورة من عملية النقل الذاتية حيث يحتاج المريض إلى وقف الجهاز المناعي حتى لا يهاجم الخلايا الجديدة وهذا يمكن أن يعرض المريض للإصابة بالعدوى.
مراحل نقل الخلايا الجذعية
- التحاليل والفحوصات: يتم عمل التحاليل والفحوصات اللازمة لمعرفة نوع الخلايا الجذعية التي يحتاجها المريض.
- العزل: يتم فيه تجميع الخلايا الجذعية اللازمة لعملية الزراعة سواء من المريض أو من متبرع.
- التكيف: قبل عملية الزراعة يحتاج المريض إلى كميات كبيرة من العلاج الكيمائي وربما يحتاج الى الإشعاع أيضا للقضاء على الخلايا الجذعية القديمة وإعاقة عمل الجهاز المناعي حتى لا يهاجم الخلايا الجذعية الجديدة بعد عملية الزراعة.
- عملية النقل: يتم نقل الخلايا التي تم تجميعها.
- الشفاء: يحتاج المريض للاقامة بالمشفى لمدة أسابيع على الأقل لاستعادة صحته والتأكد من نجاح عملية الزراعة.
أثناء عملية النقل تتم إعاقة الجهاز المناعي حتى لا يهاجم الخلايا الجديدة مما يعوق قدرته على التصدى لأي عدوى ولذلك يتم عزل المريض في حجرة مخصصة مجهزة لفترة ما بعد الزراعة وذلك لتقليل فرص الإصابة بأي عدوى.
يكون المريض على دراية بكل خطوات العملية ويمكن الاستفسار عن أي سؤال لديه ليكون مطمئنا وواثقا قبل إجراء العملية.
متى تتم عملية زراعة النخاع العظمى
تتم عملية الزراعة في حالة أن النخاع العظمي لشخص لم يعد يعمل بشكل سليم وذلك للإصابة بأمراض مزمنة، أو طرق علاج السرطان أو عدوى مثل:
- السرطان مثل سرطان الدم.
- سرطان الغدد الليمفاوية، والورم النقوي المتعدد Multiple myeloma.
- النخاع العظمي التالف بسبب العلاج الكيميائي.
- فقر الدم اللاتنسجي وفيه يتوقف النخاع العظمي عن إنتاج خلايا دم حمراء جديدة.
- فقر الدم المنجلي والذي يُسبب تشوها لخلايا الدم الحمراء.
- مرض الثلاسيميا وفيه يقوم الجسم بتصنيع الهيموجلوبين بأشكال غير الطبيعية.
- أمراض المناعة.
كيف تتم عملية زراعة النخاع العظمي
عملية الزراعة الخَيفية:
في حالة كانت الخلايا الجذعية من متبرع يتم فحص المتبرع وتجهيزه قبل عملية الفصل بيوم أو اثنين.
يتم تجميع الخلايا عن طريق الدم، أو عن طريق النخاع العظمي للمتبرع
فى حالة الفصل عن طريق الدم يتم حقن المتبرع لعدة أيام قبل الفصل لزيادة خلايا الدم البيضاء في الدم.
في حالة الفصل عن طريق النخاع العظمي يتم أخذ المريض إلى غرفة عمليات لتتم عملية الفصل.
عملية الزراعة الذاتية:
يتعرض المريض للحق لزيادة الخلايا الجذعية بجسمه.
يتم الفصل عن طريق الذراع، أو الصدر وتُحفظ الخلايا لحين استخدامها.
يتم إدخال الخلايا الجديدة عن طريق قسطرة يتم تركيبها في الجزء العلوي من الصدر في جهة اليمين حتى تتمكن الخلايا من الدخول مباشرة الى القلب وبعد ذلك يتم نقلهم مع تيار الدم الى النخاع العظمي ليستقر هناك وتبدأ عملية انتاج الخلايا الجديدة.
اقرأ أيضا الكوليسترول
الأعراض المصاحبة لعملية زراعة النخاع العظمي
تعد عملية زراعة النخاع العظمي عملية خطيرة يصاحبها بعض الأعراض مثل:
- الصداع.
- صعوبة بالتنفس.
- انخفاض في ضغط الدم.
- حُمى.
- ألم.
- غثيان.
- قشعريرة.
تستمر هذه الأعراض لفترة قصيرة وتتوقف هذه الفترة على عدة عوامل مثل:
- العمر.
- السبب لإجراء العملية.
- الحالة الصحية العامة للمريض.
- نوع عملية الزراعة.
هناك بعض الأعراض الخطيرة التي يمكن أن تصاحب العملية مثل:
- مرض الطعم ضد الثوي GVHD: يحدث في عملية الزراعة الخَيفية حيث تهاجم الخلايا المضيفة جسم المريض.
- فشل عملية النقل: لا تقوم الخلايا التي تم نقلها على إنتاج خلايا جديدة كما مخطط لها.
- نزيف الرئة، أو الدماغ.
- إعتام عدسة العين.
- فشل الأعضاء الحيوية.
- الوصول لسن اليأس مبكرا.
- فقر الدم بسبب عدم إنتاج خلايا دم حمراء جديدة.
- عدوى.
- غثيان، وإسهال، وقيء.
- التهاب الغشاء المخاطي يحدث التهاب الفم، والحلق، والمعدة.
:References
https://www.healthline.com/health/bone-marrow-transplant#procedure
https://medlineplus.gov/bonemarrowtransplantation.html
https://www.nhs.uk/conditions/stem-cell-transplant/
