in ,

كولشيسين، دواعي استخدامه وأضراره و6 محاذير لتناوله

دواء كولشيسين

كولشيسين هو دواء له خواص مضادة للالتهاب، هذه الخواص وكيفية عملها لم تُعرف تماما حتى الآن، وقد اعتمد من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج بعض الأمراض، ويستخدم لعلاج أمراض أخرى ولكن خارج هذا الاعتماد.

دواء كولشيسين

دواعي استعمال كولشيسين

اعتُمد هذا الدواء من قبل الإدارة الأمريكية للغذاء والدواء للاستخدام في كل من:

كذلك فإن يُستخدم خارج هذا الاعتماد في عدة أمراض منها:

  • التهاب شغاف القلب الحاد والمتكرر.
  • منع حدوث متلازمة ما بعد التهاب شغاف القلب.
  • تليف الكبد.
  • داء باجيت العظمي.
  • النقرس الكاذب.
  • التليف الرئوي غير معروف السبب.
  • قلة الصفائح الدموية المناعية المزمنة.
  • فرفرية قلة الصفائح الدموية غير معلومة السبب.

هل يُستخدم دواء كولشيسين لعلاج كورونا؟

حيث أن داء الكورونا المستجد ما زال في دائرة البحث المستمر والحثيث للوصول إلى أفضل الخطط العلاجية له، فإن ذلك يعني بالضرورة أهمية المتابعة المستمرة لآخر التطورات في هذه الخطط العلاجية ومدى كفاءة العلاجات المختلفة.

وحتى الآن استُخدم الكولشيسين في حالات الكورونا التي يتم حجزها داخل المستشفى، وهذا الاستخدام يقلل الاحتياج إلى العلاج بالأوكسجين، وكذلك يقلل مدة الحجز داخل المستشفى.

كيف يعمل دواء كولشيسين؟

يعمل الكولشيسين كمضاد للالتهاب، يعمل عن طريق تثبيط بلمرة بيتا تيوبيولين الموجود في الأنيبيبات الدقيقة في الخلية، فيمنع بالتالي تنشيط خلايا العدلات التي تلعب دورا محوريا في الالتهاب المصاحب للنقرس.

وهو أيضا يثبط خروج الجليكوبروتين المسبب للالتهاب من الخلية، كما أنه يثبط الانقسام الميتوزي للخلية.

وبشكل أو بآخر لم يُفهم كليا بعد، يعمل الكولشيسين بهذه الكيفية لعلاج حمى البحر الأبيض المتوسط، كذلك فإن كيفية عمله هي المسبب لأضراره إذا تعدت الجرعة المُتناولة الحد المطلوب للعلاج.

أضرار دواء كولشيسين

يمكن تقسيم أضرار دواء كولشيسين إلى الأضرار الأشهر، والأضرار الأخطر.

وتتضمن الأضرار الأشهر:

  • آلام المعدة.
  • الإمساك.
  • الإسهال.
  • الغثيان.
  • القيء.

هذه العوارض غير خطيرة طالما أنها ضعيفة الشدة، ولا تستمر أكثر من أيام وبحد أقصى أسبوعين، أما إذا زادت شدتها أو مدتها فيجب اللجوء للطبيب المختص فورا.

وتتضمن الأضرار الأخطر:

  • انحلال الخلايا العضلية: وتعد هذه المتلازمة خطيرة، وقد تؤثر على الكلى أو تهدد الحياة وتكون أعراضها ضعف وآلام بالعضلات، وعند الشعور بهذه الأعراض يجب اللجوء للطبيب فورا أو الذهاب إلى الطوارئ.
  • الحساسية المفرطة التي قد تسبب صعوبة في التنفس، وتورم اللسان أو الحلق، والتي تُلزم المريض بالتوقف عن تناول هذا الدواء مطلقا.

تسمم الكولشيسين

الجرعة المسببة للتسمم ليست ثابتة، وتختلف من شخص لآخر، ولكن نسبة الوفاة 100% عند تناول جرعة تتعدى 0.8 مجم/كجم.

التسمم الحاد يبدأ في غضون 24 ساعة من تناول الدواء، وتشبه أعراضه النزلة المعدية المعوية، وخلال 72 ساعة يبدأ الفشل المتعدد لأجهزة الجسم المختلفة، وعادة ما تحدث الوفاة بسبب الفشل التنفسي أو فشل الجهاز الدوري.

وينبغي أن يبدأ علاج التسمم في أسرع وقت ممكن وعمل غسيل معدة، وبعد ذلك يُعالج المريض حسب الأعراض التي يعاني منها.

ولا يُعرف ترياق معين لتسمم الكولشيسين، كذلك فهو لا يمكن التخلص منه بالتروقة الدموية (الغسيل الكلوي).

التفاعلات الدوائية لدواء الكولشيسين

يتفاعل الكولشيسين مع العديد من الأدوية، والفيتامينات، والأطعمة، والأعشاب، وقد يزيد ذلك من سميته، ولذلك يجب على الطبيب المعالج مراجعة جميع الأدوية التي يتناولها المريض، وكذلك يجب أن يحدد له نظاما غذائيا يتجنب فيه كل ما قد يتفاعل مع الكولشيسين أو يزيد من سميته.

وعلى ذلك فإن أي من الأدوية الآتية لا يمكن تناولها مع الكولشيسين:

  • الأدوية المضادة للفطريات مثل كيتوكونازول أو إتراكونازول.
  • الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة المكتسبة مثل إندينافير، وأتازانافير، ونيلفينافير، وساكوينافير، وريتونافير.
  • بعض المضادات الحيوية مثل كلاريثروميسين وتيليثروميسين.
  • بعض مضادات الاكتئاب مثل نيفازودون.

وتناول أي من الأدوية السابقة مع الكولشيسين ينتج عنه ارتفاع تركيزه بالدم لمستويات خطيرة تزيد احتمال حدوث أضرار أو تسمم.

وهناك أدوية أخرى ينبغي تخفيض جرعتها من قبل الطبيب أو وقفها لأنها تزيد من بعض الآثار الجانبية للكولشيسين مثل:

  • بعض أدوية الكوليستيرول مثل أتورفاستاتين، وفلوفاستاتين، ولوفاستاتين، وبرافاستاتين، وسيمفاستاتين، وفايبريتس، وجيمفيبروزيل، حيث أن التفاعل مع هذه الأدوية يزيد احتمال انحلال العضلات.
  • ديجوكسين ويزيد التفاعل معه احتمال انحلال العضلات.
  • بعض أدوية القلب مثل فيراباميل وديلتيازيم، ويزيد التفاعل مع هذه الأدوية احتمال حدوث آلام المعدة، أو الإمساك، أو الإسهال، أو الغثيان، أو القيء. 

كذلك يجب الوضع في الاعتبار تجنب بعض الأطعمة وأهمها الجريب فروت وعصيره، وخاصة لو كان المريض يعاني من قصور في الكبد أو الكلى، وذلك لأنه يقلل قدرة الجسم على التخلص من الكولشيسين. 

محاذير استخدام الكولشيسين

  • قصور الكلى: حيث أن ذلك يؤدي إلى نقص إخراج الدواء في البول وتراكمه بالدم، ولذلك يجب تخفيض الجرعة أو التوقف عن تناول الدواء حسب نصيحة الطبيب.
  • قصور الكبد: يُعد الكبد العضو المسؤول عن هضم أو تكسير هذا الدواء، والقصور الكبدي يراكم الدواء بالدم ويزيد مضاعفاته وسميته، ولذلك يجب تقليل الجرعة أو التوقف عن الدواء حسب نصيحة الطبيب.
  • الحمل: ينتمي هذا الدواء من ناحية خطورته أثناء الحمل للفئة C والتي تعني أن الدواء يسبب أضرارا في أجنة الحيوانات عند تجربته ولكن لا توجد دراسات كافية لمدى خطورته على الأجنة البشرية، وعليه فإن استخدامه أثناء الحمل يجب أن ينحصر في الحالات التي ستفوق المنفعة من استخدامه الضرر الناجم عنه، ويتحدد ذلك بواسطة الطبيب المختص.
  • الرضاعة: يُفرز هذا الدواء في لبن الرضاعة، وقد ينجم عنه أضرار للرضيع، ولذلك إما أن تتوقف الرضاعة الطبيعية أو يتوقف تناول الدواء فترة الرضاعة ويتقرر ذلك بمشاورة الطبيب المختص.
  • كبار السن: يجب متابعة وظائف الكبد والكلى لدى كبار السن الذين يتناولون هذا الدواء، وقد يضطر الطبيب لخفض الجرعة المستخدمة.
  • تثبيط نخاع العظام: حيث أن الكولشيسين يسبب تثبيطا في نخاع العظم، فيجب أخذ الحيطة وتقليل الجرعة أو التوقف عن تناول الدواء في المرضى الذين يعانون مسبقا من هذا التثبيط.

كيف تتصرف في حالة تفويت جرعة كولشيسين؟

ينبغي الوضع في الاعتبار أن الانتظام بأخذ جرعات مضبوطة يحددها الطبيب المختص هو أمر غاية في الأهمية؛ حيث أن إسقاط جرعة من الدواء يمكن أن تتسبب في هجمة لأعراض المرض، وعلى وجه آخر فإن تناول جرعة زائدة يزيد احتمال التعرض للأضرار أو السمية.

ولذلك فإن الالتزام بالجرعات المحددة ومواعيدها أمر مهم للغاية، ولكن إذا نسي المريض جرعته ينبغي عليه أخذها فور تذكره، إلا إذا كان ميعاد الجرعة التالية بعد ساعات قليلة، عندها يتناول المريض الجرعة التالية فقط، وفي كل الأحوال ينبغي ألا يضاعف المريض جرعة الدواء مهما كانت الأسباب.

كيف يُحفظ دواء كولشيسين؟

  • يُحفظ الدواء في درجة حرارة ْ20-25ْ سيليزيوس.
  • يُحفظ الدواء بعيدا عن الضوء.
  • يُحفظ الدواء في مكان جاف بعيدا عن الرطوبة.

References

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK431102/

https://www.healthline.com/health/drugs/colchicine-oral-tablet#alternatives

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC7868202/

https://www.covid19treatmentguidelines.nih.gov/therapies/immunomodulators/colchicine/

https://www.webmd.com/drugs/2/drug-8640-20/colchicine-oral/colchicine-oral/details

What do you think?

مرض التصلب المتعدد هو أحد الأمراض المناعية المزمنة التي تصيب الجهاز العصبي، ويؤثر بشكل كبير على المخ والنخاع الشوكي، ويصيب عادة الشباب بين سن ٢٠ إلى ٤٠ عاما

مرض التصلب المتعدد: أعراضه، أنواعه، طرق العلاج

اضطراب النوم القهري و8 نصائح للتعامل معه