محتويات المقال
التهاب العصب السابع هو ضعف أو شلل مؤقت في عضلات الوجه، اكتشفه العالِم تشارلز بيل في القرن التاسع عشر. وهو مرض غير خطير ويتعافى المصابون به بسهولة. ومن الممكن أن يصيب أي شخص في أي عمر. أكثر فئة عمرية تصاب به الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 15-60 عام.
اعراض التهاب العصب السابع
يظهر التهاب العصب السابع على هيئة:
- تدلي مفاجيء في نصف الوجه من الجبين إلى الفم وفي بعض الأحيان النادرة يتدلى نصفي الوجه معاً.
- عدم قدرة المصاب على الابتسام بشكل طبيعي أو غلق عينيه بشكل كامل أو التحكم في تعبيرات وجهه.
- قد يشعر المصاب أن وجهه مُخَدَر ولكنه يشعر بكل شيء يلمسه كما يشعر بالحرارة والبرودة.
- سيلان اللُعاب.
- جفاف العيون.
- صعوبة في الحديث وتناول الطعام والمشروبات.
- ألم في الوجه والأذن وخلف الأذن.
- صداع.
- فقدان حاسة التذوق.
- طنين الأذن.
- زيادة حساسية الأذن للأصوات.
تتشابه أعراض التهاب العصب السابع مع أعراض السكتة الدماغية لذا يجب زيارة الطبيب فور شعور الشخص بأي ضعف في عضلات الوجه أو الشعور بعدم القدرة على السيطرة عليها لتشخيص المرض بشكل صحيح وسريع لتلقي العلاج المناسب له.
اسباب التهاب العصب السابع
العصب السابع هو عصب يمر في قناة عظمية ضيقة يمتد من المخ حتى يصل إلى الوجه ومكون من جزئين كل جزء يتحكم في نصف عضلات الوجه. وهو العصب المسؤول عن السيطرة على حركة عضلات الوجه، وكذلك هو المسؤول عن حاسة التذوق وتكوين الدموع في العيون، وعندما يحدث له التهاب وانتفاخ تتأثر عضلات الوجه مما يؤدي إلى حدوث شلل أو ضعف مؤقت بها.
عادة يحدث التهاب للعصب السابع دون سبب مباشر ولكن ظهرت حالات أُصيبت مؤخراً بالتهاب العصب السابع نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية وبعد ظهور أعراض المرض الفيروسي ظهرت أعراض التهاب العصب السابع.
أمثلة الفيروسات التي قد تؤدي إلى حدوث التهاب العصب السابع أو تؤدي إلى تدهور الحالة:
(ليس بالضرورة أن يعقُب الإصابة بفيروس من هذه الفيروسات الإصابة بالتهاب العصب السابع)
- فيروس الهربس البسيط (Herpes Simplex).
- فيروس الحماق النطاقي (Varicella-zoster virus) المسبب لمرض الجدري.
- فيروس إبشتاين بار(Epstein-Barr Virus).
- فيروس كورونا.
- فيروس مضخم للخلايا (cytomegalovirus).
- الفيروس الغدي (adenovirus).
- الحصبة الألمانية (rubella).
- فيروس النكاف (mumps virus).
- فيروس الأنفلونزا ب (influenza B).
كذلك ضعف الجهاز المناعي يزيد من فرص حدوث المرض ومن أسباب ضعف الجهاز المناعي:
الضغط النفسي.- قلة النوم.
- الصدمات والإصابات الجسدية.
- أمراض المناعة التي يهاجم فيها الجهاز المناعي خلايا طبيعية في الجسم.
هل مرض التهاب العصب السابع معدي؟
مرض التهاب العصب السابع هو مرض منتشر يصاب نحو 15-30 شخص من كل 100,000 شخص به كل عام لكنه مرض غير معدٍ.
عوامل تزيد من فرص حدوث المرض
- مرض السُكري.
- الحمل.
- تسمم الحمل.
- السِمنة المفرطة.
- ضغط الدم المرتفع.
- الإصابة بالتهاب العصب السابع مسبقاً.
الفحوصات اللازمة لتشخيص مرض التهاب العصب السابع
إلى جانب الفحص الذاتي للمريض يحتاج الطبيب إلى إجراء بعض الفحوصات لاستبعاد كون هذه الأعراض ناتجة عن الإصابة بمرض آخر أكثر خطورة من التهاب العصب السابع وهذه الفحوصات تشمل:
- تحليل الدم.
- التخطيط الكهربي للعضلات.
- التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية.
- البزل القطني (الصنبور الشوكي).
علاج التهاب العصب السابع
لا يحتاج التهاب العصب السابع إلى أدوية لعلاجه ولكن يصف الأطباء أدوية لتقليل حدة الأعراض مثل:
- قطرات للعين مثل الدموع الصناعية لترطيب العين الملتهبة أو الجافة، وكذلك قد يوصي الطبيب بوضع لاصقة على العين في حالة عدم استطاعة المريض إغلاقها لحمايتها من الجفاف والالتهاب والجراح.
- الأدوية الكورتيكوستيرويدية مثل بريدنيزولون والتي تقلل من انتفاخ العصب السابع مما يساعد على تحسن الحالة بشكل أسرع، ويكون أفضل تأثير له عندما يتم تناوله خلال 48 ساعة من بداية ظهور الأعراض.
- أدوية مضادة للفيروسات.
- أدوية مسكنة للألم في حالة الشعور بألم شديد.
يلجأ الأطباء في بعض الحالات النادرة جداً إلى إجراء عملية تجميل للمريض الذي لم يتعافى.
يستغرق التعافي من مرض التهاب العصب السابع مدة من أسابيع قليلة إلى 6 أشهر، 80% من المصابين يتعافون خلال 3 أشهر. وقد تتكرر الإصابة به أكثر من مرة.
التهاب العصب السابع عند الاطفال
أعراض التهاب العصب السابع عند الأطفال هي نفس أعراضه عند الكبار، ولكن هناك أطفال يشعرون بألم وانسداد في الأذن قبل ظهور أعراض ضعف عضلات الوجه، وغالباً ما يتعافى الأطفال منه بشكل كامل ويعودون إلى طبيعتهم خاصة عندما تبدأ الأعراض في التحسن خلال أول ثلاثة أسابيع من ظهور المرض عند الطفل.
يجب اتباع أوامر الطبيب عند إصابة الطفل بالتهاب العصب السابع والحرص على إعطاء الطفل الأدوية التي يصفها الطبيب له بانتظام.
أهم التوصيات عند إصابة طفل بالتهاب العصب السابع هي مراعاة حالته النفسية وشرح الأمر له بوضوح، وتوضيح أنه أمر مؤقت نظراً لخوف الطفل من مظهره الجديد ومن التغير الطارئ على وجهه وليعلم كيف يجيب عن أي سؤال عن حالته. وكذلك من أهم التوصيات التحدث مع المعلمين المسؤولين عن الطفل في مدرسته وزملائه في الفصل عن حالة الطفل وسببها وكيفية التعامل معها وأنه ليس مرضاً معدياً حتى لا يتعرض الطفل للتنمر وحتى لا يخاف زملائه منه أو من التعامل أو اللعب معه.
المصادر:
- https://www.ninds.nih.gov/health-information/disorders/bells-palsy
- https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/bells-palsy/symptoms-causes/syc-20370028
- https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/5457-bells-palsy
- https://ohns.ucsf.edu/facialnerve/bells-palsy-contagious
- https://www.rch.org.au/kidsinfo/fact_sheets/Facial_palsy_Bells_palsy/
- https://kidshealth.org/en/parents/bells-palsy.html
