in

السكتة الدماغية

السكتة الدماغية
السكتة الدماغية

تحدث السكتة الدماغية عندما يقل الإمداد الدموي لجزء من المخ مما يمنع خلايا المخ من الحصول على الأكسجين والمواد الغذائية المهمة لتغذية خلايا المخ مما ينتج عنه موت خلايا المخ في خلال دقائق معدودة. 

وهي حالة طارئة تحتاج التدخل السريع وإذا تم التدخل والرعاية السريعة للحالة تقل حدة الأعراض والمضاعفات.

أنواع السكتة الدماغية

السكتة الدماغية الإقفارية (ischemic stroke) 

هو أكثر نوع شائع ويحدث هذا النوع عندما تصبح الأوعية الدموية الخاصة بالمخ أكثر ضيقاً أو تنسد بسبب تراكم ترسبات دهنية أو وجود جلطات تأتي عبر مجرى الدم من الجسم وخاصة القلب مما يؤدي إلى قلة تدفق الدم إلى خلايا المخ. 

  1. السكتة الدماغية النزفية (hemorrhagic stroke) 

تحدث نتيجة حدوث تمزق أو تسريب في الأوعية الدموية الخاصة بالمخ وهناك حالات عدة قد يحدث معها هذا النوع مثل:

  • ارتفاع ضغط الدم
  • الإفراط في استخدام مضادات التجلط. 
  • انتفاخ منطقة ضعيفة في جدران الأوعية الدموية. 
  • إصابات جسدية مثل حوادث السيارات.
  • ترسب البروتين في جدار الأوعية الدموية مما يؤدي إلى ضعفها. 

3.السكتة الدماغية الإقفارية العابرة

هي فترة مؤقتة من الأعراض التي تشبه أعراض السكتة الدماغية ولكن لا تسبب ضررا دائما وتحدث نتيجة قلة الإمداد الدموي إلى خلايا المخ بصورة مؤقتة قد تصل إلى خمسة دقائق.

عوامل الخطر للسكتة الدماغية

هناك عدة عوامل تزيد من خطورة حدوث السكتة الدماغية منها:

  • ارتفاع ضغط الدم. 
  • السمنة. 
  • التدخين. 
  • إدمان الكحول. 
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. 
  • مرض السكري
  • أمراض القلب مثل عدوى القلب وفشل القلب. 
  • الإصابة السابقة بعدوى كوفيد. 

هناك عوامل أخرى تزيد من نسبة حدوث السكتة الدماغية مثل:

  • العمر: الأشخاص بعمر ٥٥ عاما أو أكثر معرضون للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة أكبر ممن هم أقل سنا. 
  • نوع الجنس: الرجال معرضون لهذا المرض بنسبة أكبر من النساء ولكن النساء يمتن بهذا المرض بنسبة أكبر من الرجال. 
  • الهرمونات: تناول حبوب منع الحمل أو الأدوية التي تحتوي على هرمون الإستروجين يزيد من نسبة حدوث هذا المرض. 

اقرأ أيضا: التهاب الأذن الوسطى otitis  media

أعراض السكتة الدماغية

تختلف الأعراض من شخص لآخر ولكن تحدث عادة فجأة.

ولأن أجزاء مختلفة من المخ تتحكم في أجزاء مختلفة من الجسم لذلك فإن الأعراض تعتمد على الجزء المصاب من المخ ومن هذه الأعراض:

  • صعوبات في التحدث وفي فهم الكلام حيث يصبح الكلام ثقيلا ولا يستطيع الشخص المريض تكرار جمل بسيطة. 
  • شلل في الوجه، أو الذراع، أو الرجل من الممكن أن يحدث ضعف أو شلل في الوجه، أو الذراع، أو الرجل ويحدث ذلك عادة على جانب واحد من الجسم حيث عندما تطلب من المريض أن يرفع ذراعيه الاثنين فإنه يرفع ذراعا على جانب واحد والجانب المصاب لا يستطيع رفعه. 
  • مشكلات في الرؤية بعين واحدة أو العينين مثل تشوش الرؤية أو ازدواجية الرؤية. 
  • الصداع يحدث بشكل مفاجئ وسريع وقد يصحبه القيء والدوخة وقلة الوعي. 
  • مشكلات وصعوبات في المشي والتوازن.

اقرأ أيضا: التهاب الجيوب الأنفية ..الأسباب والأعراض والعلاج

مضاعفات السكتة الدماغية

المضاعفات قد تكون مؤقتة أو دائمة وذلك يعتمد على الجزء المصاب أو الوقت الذى مر دون تدخل أو علاج. 

ومن هذه المضاعفات:

  • الشلل أو فقدان حركة العضلات فمن الممكن أن يحدث شلل نصفي أو فقدان التحكم في العضلات على جانب واحد من الجسم. 
  • صعوبات في الكلام أو البلع حيث أن هذا المرض يؤثر على التحكم في عضلات الفم والحنجرة مما يؤدي إلى صعوبة الكلام بوضوح وصعوبة البلع وقد يكون هناك مشكلات أيضا في فهم الكلام، أو القراءة، أو الكتابة. 
  • فقدان الذاكرة ومشاكل في التفكير.
  • المشاكل النفسية مثل الاكتئاب. 
  • الشعور بالألم والخدر في الجزء المصاب.
  • التغيرات السلوكية وعدم قدرة المريض على الرعاية الذاتية.

تشخيص السكتة الدماغية

أول خطوة في التشخيص هي تحديد سبب حدوث هذا المرض هل نتيجة جلطة أو نزيف حتى يتم اختيار العلاج المناسب ويتم ذلك عن طريق عدة فحوصات منها:

  • التصوير المقطعي المحوسب للمخ: وهو عبارة عن أشعة خاصة تُظهر عدة صور داخل الجسم توضح سبب السكتة الدماغية  نزيف، أو جلطة، أو ورم داخل المخ. 
  • التصوير بالرنين المغناطيسي

يستخدم لتصوير صورة تفصيلية لأعضاء الجسم، والأنسجة، والعظام وأيضا يستخدم في تصوير الأوعية الدموية الخاصة بالدماغ وبالتالي يمكن تحديد سبب السكتة الدماغية. 

وهناك فحوصات أخرى لتحديد نوع وسبب السكتة الدماغية وتحديد إذا كانت هناك مشاكل عضوية أخرى مثل:

  • تحليل الدم. 
  • رسم القلب. 
  • التصوير بالموجات فوق صوتية للشريان السباتي.
  • تصوير الشرايين.

اقرأ أيضا: زنكترون Zinctron ….مكمل غذائي ذو 15 فائدة لتحسين الحالة الصحية والوقاية من فيروس كورونا COVID-19

الوقاية من السكتة الدماغية

أفضل طريقة لمنع حدوث هذا المرض هي اتباع الحمية الصحية، وممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين، وتجنب شرب الكحوليات. 

وتغيير نمط الحياة مما يقلل من خطورة حدوث:

  • تصلب الشرايين
  • ارتفاع ضغط الدم. 
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
  • أمراض القلب. 
  • مرض السكري. 

وفي حالة الإصابة بهذا المرض فإن اتباع نمط الحياة الصحي يقلل من خطر الإصابة مرة أخرى في المستقبل.

علاج السكتةالدماغية

ويختلف العلاج باختلاف نوع السكتة الدماغية. ة

  • السكتة الدماغية الإقفارية

تحدث نتيجة انسداد أو ضيق الشرايين لذلك يعتمد العلاج على استعادة كمية مناسبة من تدفق الدم إلى المخ. 

في البداية يتم أخذ دواء لتفتيت الجلطة ومنع حدوث جلطات جديدة وقد يستخدم الطبيب الأسبرين أو حقن منشط البلازمينوجين النسيجي tissue plasminogen activator والتي يتم أخذها خلال أربع ساعات ونصف حتى يتم إذابة الجلطة وعودة تدفق الدم إلى المخ. 

من الممكن أن يتم إدخال الأدوية مباشرة إلى المخ عن طريق إدخال قسطرة عبر أحد الشرايين في الأربية إلى المخ لتوصيل منشط البلازمينوجين النسيجي إلى مكان الأصابة. 

  • السكتة الدماغية النزفية

يعتمد العلاج في هذه الحالة على وقف النزيف وتقليل الضغط في المخ وقد يلجأ الطبيب إلى الجراحة لوقف النزيف.

إعادة تأهيل السكتة الدماغية

يحتاج مريض السكتة الدماغية إلى إعادة تأهيل مثل العلاج الطبيعي لاسترجاع القدرة على الحركة وقد يحتاج إلى طبيب تخاطب لعلاج مشاكل الكلام والقدرة على فهم الكلام ويحتاج المريض إلى دعم نفسي من الأهل والأصدقاء ليساعدوه على العودة إلى ممارسة حياتة الطبيعية التي كانت قبل الإصابة. 

 المصادر  

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/stroke/symptoms-causes/syc-20350113

https://www.nhs.uk/conditions/stroke/symptoms/

https://www.radiologyinfo.org/en/info/stroke

https://www.cdc.gov/stroke/prevention.htm

https://www.medicalnewstoday.com/articles/7624#treatment

What do you think?

المياه الزرقاء أعراضها وأسبابها .. و5 طرق للوقاية منها

هشاشة العظام