الذئبة الحمراء، وأسبابها، وتشخيصها، وأعراضها ،وأهم 5 أنواع منها

مرض الذئبة الحمراء

يُعد مرض الذئبة الحمراء من الأمراض المناعية الذاتية حيث يصيب الجهاز المناعي للإنسان؛ فقد يحدث التهابات تظهر على جسم الشخص المصاب به، فيقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الجسم عن طريق تدمير الأعضاء الداخلية والأنسجة فيصيب الرئتين، والكليتين، والجلد،  والقلب، والمفاصل، وغيرها.

يصيب مرض الذئبة العديد من الناس ويزداد معدل الإصابة به كل عام، حيث وصلت نسبة الإصابة به في الولايات المتحدة الأمريكية إلى 16000 حالة كل عام.

وتختلف درجة خطورته فقد تكون متوسطة وأحياناً ما تكون خطيرة وتهدد الحياة.

اقرأ أيضاً:الذئبة الحمراء..أهم 5 أعراض مع الحمل.

مرض الذئبة الحمراء بالصور

أنواع مرض الذئبة الحمراء

1. الذئبة الحمامية المركزية (SLE): تحتل المركز الأول لأنها أكثر الأنواع شيوعاً، فهي تنتشر بنسبة 70% من بين جميع حالات الذئبة. تُعرف بأنها أشد وأقوى الأنواع لأنها تُصيب العديد من الأجهزة والأعضاء الداخلية للجسم. من الممكن أن تصيب منطقة محددة في الجزء أو أكثر من مكان في نفس الوقت، فهي تصيب (الجلد، والدم، والقلب، والمفاصل، والكُلى، والرئتين).
2. الذئبة الحمامية القرصية (DLE): هذا النوع يصيب الجلد فقط، فهو عبارة عن علامات أو آفات تميل للون الأحمر وتكون ذات قشرة سميكة، وغالباً ما تكون في الوجه وفروة الرأس ولكنها تصيب أحياناً أماكن أخرى من الجلد مثل الأذنين. 10% من المصابين بهذا المرض عُرضة للإصابة بالذئبة الحمامية المركزية.
3. الذئبة الحمامية الجلدية تحت الحادة: تظهر فيها علامات أو آفات على الجلد تؤدي لتغيير لون الجلد.
4. الذئبة الوليدية: تصيب الأطفال حديثي الولادة إذا كان أحد الأبوين يحمل الأجسام المضادة لمرض الذئبة فتنتقل له عن طريق المشيمة، وتظهر بعض الأعراض منها الطفح الجلدي ومشاكل في الكبد.
5. الذئبة المحدثة بالأدوية (DIL): أما هذا النوع فيحدث نتيجة استخدام بعض الأدوية طويلة الأجل، وتتشابه في أعراضها بمرض الذئبة الحمراء ولكنها أقل حدة منها. من أمثلة هذه الأدوية:هيدرالازين، أيزونيازيد، و بروكيناميد وغالباً ما تختفي الذئبة DIL بعد وقف هذه الأدوية بفترة.

اسباب مرض الذئبة الحمراء

• الهرمونات: ينتشر مرض الذئبة أكثر بين النساء عن الرجال مما جعل العلماء يبحثون لمعرفة العلاقة بين هرمون الإستروجين ومرض الذئبة. تزداد نسبة هرمون الإستروجين قبل فترة الحيض أو أثناء الحمل فتظهر أعراض مرض الذئبة عند بعض السيدات، ولكن عند إجراء بعض الفحوصات على السيدات اللاتي يتناولن هرمون الإستروجين في صورة علاج منع الحمل أو كعلاج بعد انتهاء الطمث فلم يظهر أي تغير ملحوظ في نشاط مرض الذئبة. 
• الجينات: أُجريت بعض الفحوصات لمرضى الذئبة والأشخاص السليمة المعافاة من هذا المرض فوجدوا أن هذه الجينات أكثر شيوعاً عند المصابين بهذا المرض عن غيرهم. ليس هناك ما يثبت علاقة الجينات بالمرض فبعض الحالات مثل التوأم الذين لديهم نفس الصفات الوراثية ونشأوا في بيئة واحدة يصاب أحدهم بمرض الذئبة والآخر لا يصاب، لكن يُصبح هناك احتمالية التوأم الآخر بالمرض. 
• العوامل البيئية: العناصر البيئية التي من الممكن أن تسبب مرض الذئبة الأشعة فوق البنفسجية (UVA)و(UVB)، التعرض لغبار السيليكا في البيئات الزراعية والصناعية.
• الأدوية: مثل أدوية السلفا، والتتراسيكلين.
• الضغوط العاطفية والحالة النفسية.

اعراض مرض الذئبة الحمراء

يُرجى استشارة الطبيب إذا لاحظت وجود هذه الأعراض لديك

• الطفح الجلدي وغالباً يكون فوق الأنف والخدين.
• آلام المفاصل والعضلات.
• تساقط الشعر.
• ارتفاع حرارة الجسم.
• تورم الغدد وعادةً تحدث في الإبطين والفخذ أو الرقبة.
• الشعور بالتعب والإرهاق مهما أخذ من راحة.
• التوتر والقلق.
• فقدان الوزن.
• عند الشعور بالقلق والتوتر أو الإحساس بالبرد؛ يحدث تغييرات في ألوان أصابع اليدين أو القدمين فيما يُعرف باسم رينود (Raynaud’s).
• الصداع.
• تقرحات الفم.

اقرأ أيضاً: التهاب المفاصل الروماتويدي و5 طرق للتحكم فية.

تشخيص مرض الذئبة

يصعب تشخيص مرض الذئبة نتيجة اختلاف الأعراض من شخص لآخر. من طرق التشخيص بعض الفحوصات منها:

1.  فحص الدم الشامل: يقيس عدد كرات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح. تشير نتائج هذا التحليل إلى معدل الإصابة بفقر الدم وغالباً ما يدل هذا على الإصابة بهذا المرض.
2. معدل الترسيب: يشير إلى استقرار كرات الدم الحمراء في قاع الأنبوبة في خلال ساعة، وكلما زاد معدل الترسيب زادت إمكانية الإصابة بالأمراض المناعية ومنها مرض الذئبة.
3. تحليل البول.
4. تقييم الكلى والكبد.
5. اختبار الأجسام المضادة للنواة (ANA): إذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية فيشير هذا إلى وجود هذه الأجسام المضادة لتحفيز الجهاز المناعي. نسبة كبيرة من المصابين لديهم إيجابية لهذه الأجسام المضادة للنواة (ANA).
6. الأشعة الصدرية.
7. مخطط صدى القلب (ECG).

علاج مرض الذئبة

يختلف العلاج المستخدم في مرض الذئبة نسبةً إلى درجة خطورته ومنها:

1. مضادات الالتهابات غير الستيرويدية (NSAID): تستخدم في علاج الالتهابات وآلام المفاصل مثل الإيبوبروفين ibuprofen.
2. الستيرويدات: تستخدم الكورتيزونات في تقليل الالتهابات. الكريمات تستخدم في علاج الطفح الجلدي، والحقن تستخدم لعلاج سقوط الشعر وعلاج المفاصل.
3. مضادات الملاريا: مثل الهيدروكسي كلوروكين تعمل على تقليل الالتهابات ،  والكوليسترول، والتحكم في وظائف الكلى.
4. الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض (DMARDs).
5. استخدام واقٍ للشمس والابتعاد عن الشمس.
6. تناول غذاء صحي.
7. الابتعاد عن التوتر.

reference

1.https://www.medicalnewstoday.com/articles/323653 

2.https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4875-lupus 

3.https://www.cdc.gov/lupus/facts/detailed.html 

4.https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/lupus/diagnosis-treatment/drc-20365790 

5.https://versusarthritis.org/about-arthritis/conditions/lupus-sle/ 

6.https://www.nhs.uk/conditions/lupus/ 7.https://www.lupus.org/resources/what-causes-lupus