in ,

الذئبة الحمراء..أهم 5 أعراض مع الحمل

يعتبر مرض الذئبة الحمراء مرضا مناعيا، ويحدث مرض المناعة الذاتي عندما يعتبر الجهاز المناعي خلايا الجسم من أنسجته وأعضائه عدوا له ويهاجمها كما يهاجم البكتيريا والميكروبات التي تدخل الجسم حيث لا يمكنه التمييز بينهما. هناك العديد من أمراض المناعة الذاتية ومنها مرض الذئبة الحمراء المجموعية.

يرمز مصطلح الذئبة إلى مجموعة من الأمراض المناعية الذاتية بنفس الأعراض السريرية والتحاليل الطبية. يشير الناس إلى الذئبة الحمامية الجهازية (المجموعية) بالذئبة لأنها أكثر الأنواع شيوعا للذئبة الحمراء. يعتبر مرض الذئبة الحمراء غير معدي ولكنه مرض مزمن لا علاج شافي له، إنما يتم التعايش بتخفيف أعراضه وتقليل ظهورها بالعلاج.(1)

يكون تشخيص الذئبة الحمراء صعبا إلى حد ما وذلك لأن أعراضه وتحاليله تتشابه مع أمراض أخرى. بعض الأشخاص يولدون ولديهم القابلية للإصابة بهذا المرض والذي قد يثار بسبب بعض الأدوية أو عدوى أو التعرض لأشعة الشمس.(2)

 أعراض الذئبة الحمراء

يكون له مراحل تسوء فيها الأعراض أو تتزايد والتي قد تتناوب مع فترات تكون فيها الأعراض خفيفة. قد تختلف الأعراض أو تتغير بمرور الوقت وقد تظهر فجأة أو ببطء وقد تكون لفترة مؤقتة أو دائمة. معظم المصابين به  يكون المرض لديهم خفيفا ويتميز بنوبات تسمى بـالتوهجات التي تسوء فيها الأعراض لفترة مؤقتة ثم تتحسن أو تختفي تماما لمدة.(1) 

تعتمد أعراض الذئبة على الأجهزة المصابة بالجسم حيث يشمل مرض الذئبة الحمراء على العديد من الأعراض الشائعة ومنها:

  • آلام المفاصل وتورمها.
  • الصداع وتشوش الذاكرة.
  • تعب أو إجهاد شديد وإغماء.
  • طفح جلدي في الوجه بمنطقة الخدين والأنف يسمى ب” طفح الفراشة“.
  • عند التعرض للبرد أو الإجهاد يصبح لون أصابع اليدين والقدمين أبيض أو أزرق وهذا ما يسمى بظاهرة راينود.
  • صعوبة بالتنفس، وألم بالصدر.
  • ظهور طفح جلدي أو تفاقمه عند التعرض للشمس.
  • تساقط الشعر.

يجب مراجعة الطبيب عند ظهور طفح جلدي بدون سبب، وحمى مستمرة أو ألم بصداع مستمر.(2)

اقرأ أيضا: التهاب المثانة..وأهم 7 أسباب له..وكيفية علاجه 
التهاب الأذن الوسطى

الذئبة الحمراء

اسباب الذئبة الحمراء

مرض الذئبة مرض مناعي في الغالب ينتج من عوامل جينية مع عوامل بيئية. من لديهم عوامل المرض الوراثية قد يصابون به عند احتكاكهم بأحد العوامل البيئية المهيجة له ومن هذه المحفزات:

  • ضوء الشمس: التعرض المباشر لأشعة الشمس قد يسبب انتكاسة لمن هم عرضة للإصابة به.
  • الأدوية: قد تحدث الإصابة بسبب بعض الأنواع من الأدوية مثل أدوية النوبات المرضية، وأدوية الضغط، والمضادات الحيوية. في الغالب تتوقف أعراض المرض عند توقف تعاطي الدواء.(1)

عوامل خطر الإصابة بالذئبة الحمراء

  • يصيب النساء أكثر من الرجال.
  • يظهر في الفئة العمرية 15-44 عاما أكثر من باقي الأعمار.
  • إصابة أحد الأقارب المقربين يزيد من احتمالية الإصابة به من 5-13%.
  • يزيد في العائلات من الأصل الأمريكي الأصلي، والأمريكي الأفريقي، والآسيوي، والأسباني.(2)

تشخيص الذئبة الحمراء

يتم عمل الفحص بالكشف عن أي علامات أو أعراض معروفة للمرض، ومنها:

  • ألم بالمفاصل أو التهابها.
  • تساقط الشعر.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • قرح الأغشية المخاطية في الفم والأنف.

وهناك أيضا عدة تحاليل واختبارات مثل:

لا يتم تشخيص الإصابة بالمرض بعرض أو اختبار واحد، بل يتم إجراء هذه الفحوصات لتساعد الطبيب في الوصول إلى تشخيص واضح. من الممكن التوجه إلى أخصائي أمراض الروماتيزم حيث يختص بعلاج أمراض المفاصل و أمراض المناعة الذاتية.(1)

مضاعفات الذئبة الحمراء

يهاجم الجهاز المناعي أجهزة الجسم والتي قد تتلف وتسبب مضاعفات بها مع مرور الوقت، ومن مضاعفات حدوث الالتهابات في أعضاء الجسم:

  • القلب: التهاب القلب، ونوبة قلبية.
  • الدماغ: تغيرات سلوكية، ونوبات، وتشوش بالذاكرة، وسكتة دماغية، ومشاكل بالرؤية، وصداع ودوار.
  • الكلية: ضرر بالكلى، وفشل كلوي.
  • الدم: فقر الدم، وزيادة خطر النزيف أو تجلط الدم، والتهاب الأوعية الدموية.
  • الرئة: التهاب أنسجة الرئة، والتهاب بطانة الرئة.
  • الرحم: مضاعفات الحمل أثناء الحمل، والإجهاض.

من الأفضل مراجعة الطبيب لتقليل مضاعفات المرض وتجنب حدوثها.(1،2)

الذئبة الحمراء والزواج

لا يعد مرض الذئبة الحمراء عائقا للزواج أو السبب الرئيسي للطلاق رغم أن موت الجنين أمر شائع. أجريت دراسة على 120 مريضا، حيث تزوج 40% منهم بعد ظهور المرض، 12.5% منهم مطلقون. يمكن لمن لديهم المرض أن يكونوا اجتماعيين بشكل جيد، وقد يتفاقم الأداء الاجتماعي بتفاقم المرض أوتأخر تشخيصه أو بسبب تأثير الأدوية والعلاج.(6)

الذئبة الحمراء والحمل

في الغالب لا يؤثر الحمل على حدوث نوبات الذئبة الحمراء حيث أثبتت الدراسات أن نسبة حدوث النوبات خلال الحمل يتراوح بين 25-65%. لكنه ما يزال يعتبر حالة شديدة الخطورة رغم تحسن النتائج. قد تحدث النوبات في الثلث الأول أو الثاني من الحمل.(5) 

يرتبط ارتفاع معدلات الوفيات للأمهات والأجنة بمعدل ارتفاع حدوث المضاعفات وخاصة مع مرض بالكلى ومن تلك المضاعفات:

  • تسمم الحمل.
  • الإجهاض.
  • الولادة المبكرة.
  • متلازمة الذئبة الوليدية (الذئبة التي تصيب أطفال حديثي الولادة).
  • تأخر النمو بالرحم.(5)

يكون الوضع جيدا لكل من الأم والجنين عند تحسن المرض واستقراره وعدم ظهور أي أعراض لمدة 6 أشهر على الأقل قبل الحمل. وأيضا أن لا يكون هناك أي مشاكل بالكلى للأم خلال تلك الفترة. وتظل المراقبة الدقيقة والاستخدام الجيد للعلاج من الطبيب هو المفتاح لتحقيق أفضل النتائج.(4)

علاج الذئبة الحمراء

يعتمد علاج الذئبة الحمراء على تخفيف الأعراض وليس شفائه بشكل تام. قد يختلف العلاج بناء على مدى شدة المرض والأجهزة المصابة بالجسم. تختلف الأدوية وجرعاتها اعتمادا على ظهور الأعراض واختفائها. من الأدوية التي تستخدم لتخفيف الأعراض:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (المسكنات): لآلام المفاصل وتورمها.
  • مثبطات المناعة: قد تكون مفيدة في الحالات الشديدة.
  • الأدوية المضادة للملاريا: لعلاج مشاكل الجلد والمفاصل.
  • كريمات الستيرويد: لعلاج الطفح الجلدي.
  • العوامل أو الأدوية المستهدفة للجهاز المناعي: للحالات الشديدة.(3)

References

1.https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/lupus/symptoms-causes/syc-20365789

2.https://www.healthline.com/health/systemic-lupus-erythematosus

3.https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4558874/

4.https://emedicine.medscape.com/article/335055

5.https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5288842/

6.https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/3735279/

What do you think?

الصدفية

بلازما الدم