محتويات المقال
سرطان عنق الرحم (cervical cancer)
ما هو سرطان عنق الرحم؟
سرطان عنق الرحم يصيب الخلايا المحيطة بعنق الرحم، عنق الرحم هو الجزء الأسفل من الرحم متصلا بالمهبل من الأسفل.
تعد العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري هو أكثر الأسباب شيوعا للإصابة بسرطان عنق الرحم. غالبا ما يتم السيطرة على العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) دون حدوث أي ضرر، تنتقل العدوى عن طريق الاتصال الجنسي وسريعا ما ينشط الجهاز المناعي ويمنع حدوث أي أضرار.
أغلب أنواع سرطان عنق الرحم هو السرطان الذي يصيب الخلايا المحيطة بعنق الرحم ويعرف بسرطان حرشفية الخلايا (squamous cell carcinoma) ونسبة حدوثه أكثر من 70%.
من الصعب ظهور أي أعراض على الشخص المصاب في المراحل المبكرة لذلك يصعب تشخيصه، لذا يجب على كل امرأة الكشف الدوري والتطعيم بلقاح فيروس الورم الحليمي البشري للحد من الإصابة بسرطان عنُق الرحم.
اقرأ أيضا: الاورام الليفية الرحمية.. اسبابها و9 اعراض لها
اعراض سرطان عنق الرحم
قد لا يسبب سرطان عنق الرحم أي أعراض في المراحل المبكرة لذلك يجب الفحص الدوري على عنق الرحم لتشخيص الإصابة وتجنب الإصابة بسرطان عنُق الرحم.
تظهر بعض الأعراض في المرحلة الأولى من الإصابة بسرطان عنق الرحم ( المرحلة المبكرة)منها:
- نزيف دموي مهبلي أثناء الحيض أو الجماع أو بعد انقطاع الطمث.
- آلام شديدة في الحوض أو أثناء الجماع.
- نزيف شديد أثناء الحيض واستمرارها فترات أطول من المعتاد.
- إفرازات دموية أو مائية من المهبل ذات رائحة كريهة وبغزارة.
إذا لاحظتي أيا من هذه الأعراض يجب عليكي التوجه للطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة.
اعراض سرطان عنق الرحم المتأخرة
عند انتشار سرطان عنق الرحم إلى خلايا كثيرة وأعضاء أخرى مجاورة في المراحل المتأخرة تظهر أعراض مختلفة ألا وهي:
- آلام شديدة مع التبول وتكراره مرات كثيرة.
- إسهال شديد مع آلام في منطقة المستقيم خاصة عند التبرز.
- آلام في البطن والحوض والظهر.
- الإجهاد والإعياء الشديد.
- فقدان الشهية وفقدان الوزن.
- تورم القدمين.
مراحل سرطان عنق الرحم
يتم تشخيص المرض، بعدها يجب على الطبيب عمل تقييم ومعرفة المرحلة التي وصل إليها الورم حتى يتمكن من معرفة العلاج المناسب.
ينقسم سرطان عنُق الرحم إلى أربع مراحل على حسب انتشار المرض:
- المرحلة الأولى: يكون الورم صغيرا ولم يتخطى عنق الرحم والغدد الليمفاوية المحيطة به.
- المرحلة الثانية: يكون الورم أكبر حجما، ينتشر في الرحم وعنق الرحم والغدد الليمفاوية.
- المرحلة الثالثة: يكون الورم أكبر حجما وينتشر حتى يصل الجزء الأسفل من المهبل ويصيب منطقة الحوض، والمثانة البولية، والحالب وأحيانا يسبب انسدادا في الحالب.
- المرحلة الرابعة: المرحلة الأخيرة ينتشر المرض ويتخطى منطقة الحوض ويصل إلى أعضاء أخرى مثل الرئتين، والعظام، أو الكبد.
اقرأ أيضا: سرطان المثانة البولية
اسباب سرطان عنق الرحم
يحدث سرطان عنق الرحم بنسبة تتخطى 95% بسبب الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري الذي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
هناك كثير من السلالات من فيروس الورم الحليمي البشري ولكن هناك نوعين فقط هما السبب الرئيسي وهما HPV -16، HPV- 18.
إذا كنت مصابا بفيروس (HPV) هذا لا يعني أنك مصاب بسرطان عنق الرحم، غالبا ما تتطور الأعراض وتنتشر الإصابة بعد عامين من العدوى وعدم مهاجمة جهازك المناعي للعدوى.
عوامل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم
طبقا لما نشر من جمعية السرطان الأمريكية فإن هناك عوامل كثيرة تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان عنق الرحم أهمها:
- الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري.
- التاريخ الجنسي: ممارسة الجنس في سن مبكرة، العلاقات الجنسية المتعددة، الإصابة بفيروس HPV عن طريق الاتصال الجنسي.
- التدخين والتدخين السلبي.
- ضعف الجهاز المناعي.
- عدوى الكلاميديا: تزيد خطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
- استخدام حبوب منع الحمل لفترات طويلة.
- تعدد مرات الحمل: أكثر من ثلاث مرات تزيد احتمالية الإصابة بضعف الجهاز المناعي والتغيرات الهرمونية.
- الولادة في سن مبكرة: الحمل والولادة قبل سن العشرين عاما تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة.
- النظام الغذائي الخالي من الخضروات والفواكه.
- التاريخ العائلي الوراثي.
- تناول دواء داي إيثيل ستلبسترول ( Diethylstilbestrol).
اقرأ أيضا: مرض السيلان (Gonorrhea)
هل ينتقل سرطان عنق الرحم للزوج؟
لا ينتقل سرطان الرحم من الزوجة إلى الزوج ولا أي شخص آخر.
ومع ذلك كما تحدثنا من قبل أن الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري الذي ينتقل بالاتصال الجنسي بين الزوج والزوجة هو السبب الرئيسي في إصابة الزوجة بسرطان عنق الرحم.
تشخيص سرطان عنق الرحم
قد تساعد الاختبارات المسحية على الكشف عن سرطان عنق الرحم والخلايا محتملة التسرطن التي من المحتمل أن تتطور إلى خلايا سرطانية لاحقا.
- الاختبارات المسحية (pap smear):
أثناء اختبار عنق الرحم يتم كشط مسحة أو عينة من عنق الرحم عن طريق أخصائي الرعاية الطبية، ومن ثم يتم إرسالها إلى المعمل لفحص الخلايا وتحديد ما إذا كانت خلايا طبيعية أو خلايا محتملة التسرطن أو خلايا سرطانية.
يوصى بعمل هذه المسحة من سن (21 إلى 29) عاما ويتكرر كل ثلاثة أعوام،
أما في سن (30 إلى65) يتم أخذ هذه العينة كل ثلاثة أعوام مع فحص الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي البشري بعدها بعامين، أو يتم فحص الاثنين معا كل خمسة أعوام.
- اختبار الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي البشري: تؤخذ عينة من عنق الرحم لفحص وجود أى سلالة من فيروس الورم الحليمي البشري.
- فحص عنق الرحم داخليا باستخدام منظار المهبل (Colposcopy):
أثناء فحص عنق الرحم بالمنظار المهبلي، يتم أخذ عينة من بطانة الرحم أو كشط مسحة من عنق الرحم (biopsy) ويتم إرسالها إلى المعمل لفحصها.
قد يثبت الفحص وجود خلايا سرطانية، في هذه الحالة تحتاجين إلى اختبارات إضافية مثل:
إجراء العروة السلكية الكهربائية: يستخدم هذا الإجراء لأخذ عينة من أنسجة عنق الرحم لفحصها.
الخزعة المخروطية: يتم أخذ عينة أكثر عمقا من عنق الرحم وتؤخذ في المستشفى لفحصها.
يتم تحديد مرحلة الورم ومدى انتشاره باستخدام فحوصات أخرى:
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير الحاسوبي المقطعي لتحديد مرحلة السرطان.
- الفحص البصري للمثانة والمستقيم: يستخدم الطبيب مناظير معينة لفحص وجود أورام في المستقيم أو المثانة لتحديد مرحلة السرطان.
علاج سرطان عنق الرحم
يجب تحديد مرحلة السرطان وانتشار الورم أولا حتى يتم تحديد العلاج المناسب للمريض.
يعالج سرطان عنق الرحم بالجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والعلاج الموجه والعلاج المناعي.
إذا كان الورم في المراحل المبكرة أقل من 4 سم: يتم علاجه جراحيا باستئصال الورم، أو باستخدام المنظار، وأحيانا مع استخدام العلاج الكيميائي الإشعاعي.
إذا كان الورم صغيرًا، فقد تكون الخزعة المخروطية كافية؛ في بعض الحالات، يلزم استئصال الرحم (الاستئصال الجراحي للرحم).
بالنسبة للمرض المتقدم، يتم استخدام مزيج من العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي (سيسبلاتين).
بالنسبة للمرض في المراحل المتأخرة الذي انتشر في أعضاء مختلفة يكون العلاج هو العلاج الكيميائي (البلاتينوم/ فلورويوراسيل) أو الرعاية التلطيفية وحدها.
نسب الشفاء من سرطان عنق الرحم
تتزايد نسب الشفاء من سرطان عنق الرحم إذا تم اكتشافه مبكرا بنسبة تصل إلى 90% في الخمس سنوات الأولى، قد تتناقص نسب الشفاء الى 58% إذا انتشر إلى أعضاء وأنسجة أخرى.
غالبا ما يتم تشخيص واكتشاف سرطان عنق الرحم بنسبة 50% في المراحل المبكرة.
الوقاية من سرطان عنق الرحم
- يجب على كل امرأة الفحص الدوري عند الطبيب المختص وإجراء المسحات التشخيصية كل ثلاثة أعوام وأيضا فحص الحمض النووي لفيروس الورم الحليمي البشري.
- يجب استخدام واقيا أو عازلا أثناء العلاقة الحميمية لتجنب العدوى من الزوج.
- تطعيم فيروس الورم الحليمي البشري: يعد أفضل وسائل الوقاية من الإصابة بسرطان عنق الرحم.
تطعيم سرطان عنق الرحم
يجب تطعيم كل شخص سواء أنثى أو ذكر من عمر 11إلى 13 عاما بلقاح فيروس الورم الحليمي البشري قبل مرحلة البلوغ وممارسة الجنس لتجنب العدوى.
يعرف تطعيم سرطان عنق الرحم باسم جارداسيل 9: يستخدم للحماية من 9 أنواع من فيروس HPV، يؤخذ عن طريق الحقن العضلي جرعة واحدة فقط، وهذا لاينفي احتمالية الإصابة لذلك يجب الفحص الدوري بالمسحة (Pap smear) كل خمسة أعوام بعد التطعيم باللقاح.
Reference
https://www.healthline.com/health/cervical-cancer#symptoms
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/cervical-cancer/symptoms-causes/syc-20352501
https://www.cancer.org.au/cancer-information/types-of-cancer/cervical-cancer
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/12216-cervical-cancer
https://www.nhs.uk/conditions/cervical-cancer/treatment/