حصوات الكلى..الأسباب و طرق الوقاية و4 طرق للعلاج

محتويات المقال

تنشأ حصوات الكلى نتيجة تجمع الأملاح والمعادن أثناء فلترة الكلي للدم لتكوين البول خلال عملية التخلص من السموم والأملاح الزائدة عن طريق البول حيث تبدأ في التكون في شكل حصوات مختلفة الحجم والنوع مسببة لآلام شديدة وقد تسبب فى بعض الأحيان التهاباً بمجرى البول.

أسباب تكون حصوات الكلى

يمثل نقص تناول السوائل والمياه سبباً أساسياً في تكوين حصوات الكلى نتيجة تركيز البول مما يسمح لبلورات الأملاح القدرة على التجمع والتشكل.

ومن الأسباب التى قد تؤدى لزيادة تكون حصوات الكلى:

تظهر في الرجال بنسبة أكبر من النساء.

الأشخاص ذوي التاريخ العائلي لتكون الحصوات.
الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الغذاء عالي البروتين أو به نسبة عالية من أملاح الأوجزلات .
تناول بعض المكملات الغذائية مثل فيتامين سي والكالسيوم.
السمنة تزيد من احتمالية الإصابة.
الأمراض الخاصة بالجهاز الهضمي قد تؤثر في تكون الحصوات حيث تغير فى عملية الهضم وتؤثر على امتصاص الكالسيوم والماء مما يؤثر على المواد المكونة للحصوات كما فى حالات التهاب الأمعاء والإسهال المزمن.

تناول كميات كبيرة من الغذاء عالي الصوديوم.
بعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري ومرض النقرس والنمو غير الطبيعي للغدة الجار درقية بعض الأمراض الوراثية للكلى.

أعراض حصوات الكلى

غالباً ما تكون الحصوات الصغيرة غير مؤثرة ولا يتم الشعور بها حيث تبدأ فى التحرك من خلال البول بدون مشكلة ولكن في حالة الحصوات الأكبر حجماً يبدأ الشعور بها وحدوث أعراض تتمثل فى:

الشعور بآلام حادة فى البطن أو الظهر بسبب تحرك الحصوة من الكلى ووصولها للحالب مما يسبب انسداداً فى مجرى الحالب وارتداد البول إلى الكلى مرة اخرى مسببا ضغط شديد على الكلى.
تغير فى طبيعة البول من حيث ظهور دم فى البول أو رائحة غير مستحبة مما يشير لحدوث التهاب المسالك البولية وحدوث عدوى بكتيرية بمجرى البول والتى من الممكن أن تسبب ارتفاع فى درجة الحرارة والحمى كأحد أعراض تكون الحصوات.
الشعور ببعض اضطرابات الجهاز الهضمي مثل القيء والغثيان حيث يوجد اتصال عصبي بين الجهاز الهضمي والكلي.
الشعور بالتعب الشديد نتيجة لتجمع السموم بالجسم وعدم كفاءة الكلى للتخلص منها.

أنواع حصوات الكلى

تختلف أنواع حصوات الكلى حسب نوع الأملاح الزائدة المسببة لتكون الحصوة وأشهر الأنواع يتمثل في:

حصوات الكالسيوم: ويوجد نوعين من حصوات الكالسيوم وهى أوكسلات الكالسيوم أو فوسفات الكالسيوم وهي ما تمثل ما يقرب من ٨٠% من حصوات الكلى.

حصوات ستروفايت: وتنشأ غالباً نتيجة حدوث التهاب في مجرى البول وحدوث عدوى به والذي يسبب فى قلوية البول والتي تؤدي لظهور حصوات الستروفايت والتي تكون غالباً كبيرة الحجم ومتشعبة وتنمو بشكل سريع ويمثل هذا النوع حوالي ١٠% من حصوات الكلى.

حصوات حامض اليوريك: والتي تنشأ نتيجة ارتفاع نسبة حمض اليوريك بالدم نتيجة تناول الطعام عالي البروتين نقص تناول السوائل وقد تكون لبعض الأسباب الوراثية ويمثل هذا النوع حوالي من ١٠:٥% من حصوات الكلى.

حصوات السيستين: وتنشأ من خلل وراثي ينتج عنه عدم قدرة الكلى على إعادة امتصاص الحمض الأميني(السيستين) من البول ويمثل هذا النوع حوالي ١%من حصوات الكلى.

تأثير حجم حصوات الكلى وموقعها في التخلص منها

**يؤثر حجم الحصوة بشكل كبير في قدرة الجسم على التخلص منها حيث تمر الحصوات الصغيرة بشكل أسرع ودون الإحساس بألم.

٨٠% من الحصوات الأصغر من ٤مم تعبر دون تدخل خلال فترة حوالى شهر وذلك بتناول كميات أكبر من السوائل .
حوالى ٦٠% من الحصوات من ٦:٤مم من الممكن التخلص منها بشكل طبيعى خلال ٤٥يوم.
فى حين أن الحصوات الأكبر من ٦مم يكون غالباً من الصعب التخلص منها بشكل طبيعي مما يستلزم التدخل الجراحي في كثير من الأحيان.

**كما يمثل مكان وجود الحصوة أهمية كبيرة في قدرة الجسم على التخلص منها بشكل طبيعي من عدمه.

فوجود حصوات الكلى فى أعلى الحالب يؤدي لغلق الكلى بينما وجود الحصوات في أسفل الحالب يؤدي لغلق المثانة وقد وجد أن وجود الحصوات أسفل الحالب يكون أسهل فى التخلص من الموجوده بأعلى الحالب.

الوقاية من تكون حصوات الكلى

الحصول على كميات مناسبة من المياه والسوائل مهم جداً للوقاية من تكون الحصوات الكلوية حيث أن قلة المياه تؤدى لتركيز البول مما يسمح بتجمع الأملاح وتكوين الحصوات وينصح بتناول مالا يقل عن ثمانية أكواب من المياه يومياً وقد تزيد هذه الكمية فى حالة زيادة العرق أو بذل مجهود عالى وكذلك لدى الأشخاص الأكثر عرضة لتكوين الحصوات.
تناول الطعام منخفض الأملاح حيث أن زيادة نسبة الصوديوم في البول تؤدي لخفض قدرة الكلى على إعادة امتصاص الكالسيوم من البول وإعادته للدم مما يؤدي لزيادة نسبة الكالسيوم فى البول وزيادة احتمالية تكون الحصوات.
تناول الطعام منخفض الأوكسلات حيث يؤدى زيادة نسبتها لتكون حصوات أوكسلات الكالسيوم.
خفض كمية الطعام المحتوي على نسبة عالية من البروتين للأشخاص الذين يعانون من زيادة حمض اليوريك مرضى(النقرس) مما يسبب تكون الحصوات .
تقليل تناول المكملات الغذائية للكالسيوم وفيتامين سي والتي تؤدي لزيادة فرصة تكوين الحصوات.

تشخيص حصوات الكلى

يبدأ الإحساس بالحصوات الكلوية عن طريق الشعور بآلام على أحد الجانبين أو في تجويف البطن مما يستلزم زيارة الطبيب ويكون التشخيص عن طريق:

إجراء فحوص دم وتحاليل البول للمريض للكشف عن نوع الأملاح الموجودة.
إجراء مجموعة من الأشعة والموجات الفوق صوتية للكشف عن أماكن تواجد الحصوات وحجمها.

علاج حصوات الكلى

العلاج المنزلي:

في أغلب الحالات البسيطة والتي تكون حجم الحصوات فيها من صغير الي متوسط قد يفيد الإكثار من شرب الماء وتناول المشروبات التى تحتوى على حمض السترات مع استخدام بعض أنواع المسكنات على التخلص من الحصوات بشكل طبيعى.

العلاج الطبي:

يلجأ الأطباء لاستخدام بعض أنواع الأدوية فى حالة صعوبة نزول الحصوات بشكل طبيعي ويعتمد ذلك على نوع الحصوات المتكونة مثل:

*استخدام مثبطات قنوات الكالسيوم (ca channel blocker) والتى تعمل على توسيع الحالب وسهولة خروج الحصوات وكذلك مثبطات الفا (alfa bloker) والتى تعمل على ارتخاء الحالب و تقليل التقلصات.

*فى حالة حصوات حامض اليوريك يستخدم الالوبيرينول مثل: زيلوريك ونو يوريك .

*المضادات الحيوية طويلة المفعول في حالة حصوات الستروفايت لتقليل أثر البكتريا.

*أدوية الكابتوبريل في حالة حصوات السيستين.

*المسكنات مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين.

الطرق البديلة للعلاج:

تفتيت الحصوات ويستخدم فى حالة الحصوات المتوسطة والكبيرة:

*التفتيت بالمنظار باستخدام أنبوبة مرنة بها ضوء وكاميرا حيث يتم تحديد مكان الحصوة وتفتيتها بشعاع من الليزر وتستغرق حوالى نصف ساعة ويمكن للمريض الرجوع للمنزل فى نفس اليوم مع شرب كميات كبيرة من المياه.

*التفتيت بالموجات الصوتية (lithotripsy) وهى الأكثر شيوعاً فى الاستخدام حيث يعطى المريض مسكن خفيف ثم يتم تعريض الجسم لموجات صوتية عالية تخترق الجسم لتفتيت الحصوة وتستغرق حوالي ساعة يمكن بعدها الرجوع للمنزل.

الجراحة:

وتستخدم كحل أخير في حال فشل جميع أنواع العلاج السابقة وتكون غالباً مع الحصوات كبيرة الحجم والتي تؤدي لغلق مجرى البول وحدوث التهابات شديدة.

تأثير الغذاء على حصوات الكلى

يساعد الغذاء بشكل كبير فى التأثير على تكون حصوات الكلى أو التخلص منها في حالة تكونها مما يساعد بشكل كبير مرضى حصوات الكلى فى التحكم فى تكوينها مثل:

المشروبات الغنية بحامض الستريك تساعد بشكل كبير في تفتيت حصوات الكلى وتجنب تكوين حصوات جديدة لذلك ينصح بالإكثار من تناول عصير الليمون وأيضاً خل التفاح فى شكل ملعقتين فى كوب من الماء وشربه على مدار اليوم على ألا يزيد عن ذلك الحد لمنع حدوث هشاشة العظام ونقص البوتاسيوم كما أثبتت الدراسات أن استخدام عصير الريحان يحتوي على حامض الستريك وكذلك مضادات الأكسدة المفيدة لوظائف الكلى.
الإقلال من المشروبات الداكنة والتى تحتوى على نسبة كبيرة من الأوكسلات مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية.

تقليل نسبة الطعام المحتوي على أملاح الأوكسلات مثل السبانخ والشيكولاتة والبطاطا والمكسرات والصويا.
تقليل استخدام الكولاجين في الحميات الغذائية حيث يوجد في الطعام والمكملات الغذائية ويحتوي على نوع من الأحماض الأمينية (hydroxy proline) والذي يتحول إلى أملاح الأوكسلات بالجسم مما يزيد من فرص تكون الحصوات بالكلى.
تقليل نسبة البروتين فى الطعام لتقليل نسبة ارتفاع حمض اليوريك بالدم والبول.
تقليل نسبة الملح والسكر بالطعام بشكل عام.