in

مرض باركنسون (شلل الرعاش)..اسبابه، اعراضه، مضاعفاته، طرق علاجه و4 عوامل تزيد من فرص الاصابة به

محتويات المقال

ما هو مرض باركنسون (شلل الرعاش)

مرض باركنسون هو اضطراب تدريجي يؤثر على الجهاز العصبي وأجزاء الجسم التي تسيطر عليها الأعصاب . قد تكون الأعراض الأولى هي رعشة بالكاد يمكن ملاحظتها في يد واحدة. الرعاش شائع،  لكن الاضطراب قد يسبب أيضًا تيبسًا أو تباطؤًا في الحركة. يعتقد الخبراء أن مرض باركنسون يحدث بسبب مشاكل في كيفية استخدام الجسم لبروتين يسمى ألفا سينوكلين (α-synuclein).  

اسباب مرض باركنسون

تحلل أو موت بعض الخلايا العصبية في الدماغ تدريجيًا. هذه الخلايا العصبية هي التي تنتج  الدوبامين وهو مادة كيميائية تُعرف بالناقلات العصبية. عندما تنخفض مستويات الدوبامين، فإنه يسبب نشاطًا غير نمطي للدماغ، مما يؤدي إلى ضعف الحركة وأعراض الرعاش لمرض باركنسون.

تشخيص مرض باركنسون

يعد تشخيص مرض باركنسون في الغالب عملية سريرية، مما يعني أنه يعتمد بشكل كبير على الطبيب الذي يفحص الأعراض ويطرح الأسئلة على المريض ويراجع تاريخه الطبي، بعض الاختبارات التشخيصية والمخبرية ممكنة، ولكن عادة ما تكون مطلوبة لاستبعاد حالات أخرى أو أسباب معينة.

هناك بعض الاختبارات الحديثة لتشخيص المرض مثل:

  • الصنبور الشوكي:  يبحث عن بروتينات ألفا سينوكلين المشوهة في السائل الدماغي الشوكي، وهو السائل الذي يحيط بالدماغ والحبل الشوكي. يتضمن هذا الاختبار البزل النخاعي (البزل القطني) ، حيث يقوم الطبيب بإدخال إبرة في القناة الشوكية لجمع بعض السائل النخاعي للاختبار.
  • خزعة الجلد: اختبار محتمل آخر يتضمن خزعة من نسيج العصب السطحي. تتضمن الخزعة جمع عينة صغيرة من الجلد، بما في ذلك الأعصاب الموجودة في الجلد. تأتي العينات من بقعة على الظهر وبقعتين على الساق. يمكن أن يساعد تحليل العينات في تحديد ما إذا كان ألفا سينوكلين لدى الشخص يعاني من نوع معين من الخلل الوظيفي الذي قد يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون.

 اعراض مرض باركنسون

  • فقدان السيطرة على العضلات، دون فقدان لقوة العضلات.
  • رعاش أثناء الراحة: يعد هذا اهتزازًا إيقاعيًا للعضلات حتى في حالة عدم استخدامها ويحدث في حوالي 80٪ من حالات مرض باركنسون.
  • الوقوف والمشى غير المستقر: تؤدي الحركات البطيئة والصلابة لمرض باركنسون إلى انحناء الشخص. يظهر هذا عادة مع تفاقم المرض.
  • رمش أقل من معتاد:  هذا أيضًا أحد أعراض ضعف التحكم في عضلات الوجه.
  • خط اليد الضيق أو الصغير المعروف باسم (Micrographic): يحدث هذا بسبب مشاكل التحكم في العضلات
  • سيلان اللعاب:  من الأعراض الأخرى التي تحدث بسبب فقدان السيطرة على عضلات الوجه.
  •  تعبيرات الوجه تشبه القناع. يُعرف هذا باسم نقص الدم، وهذا يعني أن تعابير الوجه تتغير بشكل طفيف جدًا أو لا تتغير على الإطلاق.
  • صعوبة البلع (عسر البلع): يحدث هذا مع ضعف التحكم في عضلات الحلق. يزيد من خطر حدوث مشاكل مثل الالتهاب الرئوي أو الاختناق.
  • صوت رقيق بشكل غير عادي: يحدث هذا بسبب ضعف التحكم في عضلات الحلق والصدر.

علاج مرض باركنسون

  • الأدوية المستخدمة في علاج مرض باركنسون مصممة لزيادة مستوى الدوبامين في الدماغ. يمكن إعطاؤهم في شكل حبوب أو عن طريق الحقن أو الأنبوب مباشرة في الأمعاء الدقيقة. هناك العديد من الأنواع المختلفة لهذه الأدوية. الأكثر شيوعًا هي:
  1. ليفودوبا (levodopa): تستخدم الخلايا العصبية ليفودوبا لصنع الدوبامين لتجديد إمدادات الدماغ المتضائلة، عادة يأخذ الناس ليفودوبا مع دواء آخر يسمى كاربيدوبا (Carbidopa ) يمنع أو يقلل من بعض الآثار الجانبية لعلاج ليفودوبا ( ليفودوبا-كاربيدوبا).
  2. مثبطات (COMT): لزيادة كمية الدوبامين عن طريق إبطاء الإنزيمات التي تكسر الدوبامين في الدماغ.
  3.  مثبطات (MAO-B): التي تساعد على وقف انهيار الدوبامين في الدماغ.
  4. الأدوية المضادة للكولين: لتقليل الرعاش وتصلب العضلات والتحفيز العميق للدماغ بالنسبة للأشخاص المصابين بالمرض والذين لا يستجيبون جيدًا للأدوية.
  5. الأمانتادين(Amantadine): للمساعدة في تقليل الحركات اللاإرادية.
  • الجراحة: يمكن استخدام جراحة التحفيز العميق للدماغ لبعض الأشخاص لتقليل كمية الأدوية التي يحتاجونها لتقليل الرعاش، وهي تنطوي على زرع أقطاب كهربائية في الجزء الذي يتحكم في الحركة من الدماغ. يتم توصيل الأقطاب الكهربائية بمولد صغير مزروع في الصدر يمكنك تشغيله لإرسال نبضات كهربائية إلى الدماغ. مع العلم ان التحفيز العميق للدماغ ليس مناسبًا للجميع.
  • اتباع نظام غذائي صحي: يمكن أن يساعد تناول نظام غذائي غني بالألياف من الفاكهة والخضروات والحبوب وشرب الكثير من الماء في منع الإمساك الذي غالبًا ما يصاحب المرض. تأكد من تناول نظام غذائي متوازن غني بأحماض أوميجا 3 الدهنية.
  • الرياضة: تؤدي ممارسة الرياضة إلى زيادة قوة العضلات وتوازنها وتقليل الاكتئاب والقلق.
  • العلاجات الفيزيائية والمهنية والكلامية: والتي قد تساعد في اضطرابات المشي والصوت والرعشة والصلابة وتدهور الوظائف العقلية .

العوامل التى تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون

  • الجينات الوراثية: حدد الباحثون تغيرات جينية معينة يمكن أن تسبب المرض. لكن هذه الأعراض غير شائعة إلا في حالات نادرة مع إصابة العديد من أفراد الأسرة بهذا المرض.
  • العمر: نادرًا ما يعاني الشباب من مرض باركنسون. يبدأ عادةً في منتصف العمر أو في وقت متأخر، ويزداد الخطر مع تقدم العمر. على الرغم من إصابة الناس بالمرض في سن 60 أو أكبر، فأن حوالي 5 ٪ إلى 10 ٪ يعانون من ظهور المرض قبل سن الخمسين إذا كان الشاب مصابًا بمرض باركنسون فغالبا يكون بسبب وراثي.
  • الجنس: الرجال أكثر عرضة للإصابة بالمرض من النساء.
  • التعرض للسموم والملوثات البيئية: قد يؤدي التعرض المستمر لمبيدات الأعشاب والمبيدات الحشرية إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض.

 مضاعفات مرض باركنسون

  • صعوبات في التفكير: قد يواجه المريض مشاكل في الإدراك (الخرف) وصعوبات في التفكير. تحدث هذه عادة في المراحل المتأخرة من مرض باركنسون. عادة لا تساعد الأدوية على حل مثل هذه المشكلات المعرفية. 
  • الاكتئاب والتغيرات العاطفية: قد يصاب المريض بالاكتئاب، أحيانًا في المراحل المبكرة جدًا. يمكن أن يؤدي تلقي علاج الاكتئاب إلى تسهيل التعامل مع التحديات الأخرى للمرض.
  • مشاكل البلع: قد يواجه المريض صعوبات في البلع مع تقدم حالته، قد يتراكم اللعاب في الفم بسبب تباطؤ البلع، مما يؤدي إلى سيلان اللعاب.
  • مشاكل في المضغ والأكل. يؤثر مرض باركنسون في المراحل المتأخرة على عضلات الفم ، مما يجعل المضغ صعبًا. هذا يمكن أن يؤدي إلى الاختناق وسوء التغذية.
  • مشاكل واضطرابات النوم: مثل الاستيقاظ بشكل متكرر طوال الليل أو الاستيقاظ مبكرًا أو النوم أثناء النهار. قد يعاني الأشخاص أيضًا من اضطراب سلوك النوم بحركة العين السريعة.
  • مشاكل المثانة: قد يسبب مرض باركنسون مشاكل في المثانة، بما في ذلك عدم القدرة على التحكم في البول أو صعوبة التبول.
  • إمساك: يُصاب العديد من الأشخاص المصابين بمرض باركنسون بالإمساك، ويرجع ذلك أساسًا إلى تباطؤ عمل الجهاز الهضمي.
  • تغيرات ضغط الدم: قد يشعر المريض بالدوار عند الوقوف بسبب انخفاض مفاجئ في ضغط الدم (انخفاض ضغط الدم الانتصابي)
  • خلل في حاسة الشم: قد يواجه المريض مشاكل في حاسة الشم، وقد يواجه صعوبة في تحديد روائح معينة أو الفرق بين الروائح.
  • إعياء: يفقد الكثير من المصابين بالمرض طاقتهم ويعانون من الإرهاق. 
  • ألم: يعاني بعض الأشخاص المصابين بمرض باركنسون من الألم، إما في مناطق معينة من أجسامهم أو في جميع أنحاء أجسامهم.
  • العجز الجنسي: يلاحظ بعض الأشخاص المصابين بمرض باركنسون انخفاضًا في الرغبة الجنسية. 

هل مرض باركنسون قاتل؟ 

لا، مرض باركنسون ليس قاتلاً في حد ذاته. ومع ذلك، يمكن أن يساهم في حالات أو مشاكل أخرى تكون قاتلة في بعض الأحيان.

References

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/parkinsons-disease/symptoms-causes/syc-20376055

https://www.nia.nih.gov/health/parkinsons-disease

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/8525-parkinsons-disease-an-overview

https://www.healthdirect.gov.au/parkinsons-disease

What do you think?

ارتجاع المرئ

ارتجاع المرئ أو ما يعرف بداء الارتداد الحمضي المريئي

مرض الربو…ومسبباته وأعراضه ومحفزاته وكيفية علاجه والسيطرة عليه