in

تعرف على مرض الزهايمر وأعراضه ومراحله وأسبابه وطرق علاجه

ما هو مرض الزهايمر

مرض الزهايمر(Alzheimer’s disease) هو حالة دماغية تسبب تدهورًا تدريجيًا مستمرًا في مهارات الذاكرة والتفكير والمهارات السلوكية والاجتماعية التي تؤثر على قدرة الشخص على القيام بالأنشطة اليومية الأساسية. مرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف(Dementia).

ما الفرق بين مرض الزهايمر والخرف؟

يصف الخرف حالة الوظيفة العقلية للشخص. إنه ليس مرضًا محددًا. إنه انخفاض في الوظيفة العقلية من مستوى أعلى سابقًا ويؤثر بشكل واضح على الحياة اليومية.

يعاني الشخص المصاب بالخرف من اثنين أو أكثر من هذه الصعوبات المحددة، بما في ذلك التغيير أو الانخفاض في:

  • الذاكرة.
  • التعامل مع المهام المعقدة.
  • اللغة.                                                              
  • السلوك والشخصية.

 قد تلاحظ في المرحلة الأخف من الخرف انخفاضًا طفيفًا في الأداء العقلي وتتطلب بعض المساعدة في المهام اليومية. في أشد المراحل، يعتمد الشخص كليًا على الآخرين للمساعدة في المهام اليومية البسيطة.

ما هي مراحل مرض الزهايمر؟

تستخدم منظمات مرض الزهايمر ومقدمو الرعاية الصحية مصطلحات مختلفة لوصف مراحل مرض الزهايمر بناءً على الأعراض. تتفاقم أعراض مرض الزهايمر تدريجيًا بمرور الوقت.

تضع بعض المنظمات ومقدمي الخدمات إطارًا لمراحل مرض الزهايمر من حيث الخرف:

  • مرض الزهايمر قبل الإكلينيكي.
  • ضعف الإدراك الخفيف بسبب مرض الزهايمر.
  • الخرف الخفيف بسبب مرض الزهايمر.
  • الخرف المتوسط بسبب مرض الزهايمر
  • الخرف الشديد بسبب مرض الزهايمر.

وقد تشمل المراحل نطاقا أوسع على النحو التالي:

  • مبكرا.
  • وسطا.
  • متأخرا.

أعراض مرض الزهايمر

تختلف أعراض مرض الزهايمر حسب مرحلة الحالة. قد يواجه الأشخاص المصابون بفقدان الذاكرة أو غيرها من علامات مرض الزهايمر صعوبة في التعرف على تدهور حالة الوظيفة العقلية. قد تكون هذه العلامات أكثر وضوحًا للمحيطين بهم. يجب على أي شخص يعاني من أعراض شبيهة بالخرف أن يرى مقدم الرعاية الصحية في أسرع وقت ممكن.

أعراض المرحلة الخفيفة من مرض الزهايمر

تصبح أعراض مرض الزهايمر ملحوظة في المرحلة الخفيفة. أكثر الأعراض المبكرة شيوعًا هو نسيان المعلومات المكتسبة حديثًا، خاصة الأحداث والأماكن والأسماء الأخيرة.

تشمل العلامات والأعراض الأخرى لمرض الزهايمر الخفيف ما يلي:

  • صعوبة في العثور على الكلمات الصحيحة للتعبير عن الأفكار.
  • فقدان الأشياء أو وضعها في غير مكانها أكثر من المعتاد.
  • صعوبة في وضع الخطط أو التنظيم.
  • صعوبة في حل المشكلات.
  • يستغرق وقتًا أطول لإكمال المهام اليومية الروتينية.

لا يواجه معظم الأشخاص في المرحلة الخفيفة من مرض الزهايمر مشكلة في التعرف على الوجوه المألوفة ويمكنهم عادةً السفر إلى أماكن مألوفة.

أعراض المرحلة المتوسطة من مرض الزهايمر

 يكون  الزهايمر المتوسط أطول مرحلة ويمكن أن يستمر لسنوات عديدة. غالبًا ما يحتاج الأشخاص في المرحلة المتوسطة من مرض الزهايمر إلى الرعاية والمساعدة.

يعاني الأشخاص في هذه المرحلة من:

  • زيادة في فقدان الذاكرة والارتباك، نسيان الأحداث أو التفاصيل المتعلقة بحياتهم، مثل رقم هاتفهم أو المكان الذي ذهبوا إليه في المدرسة.
  • ارتباك متزايد حول أي يوم من أيام الأسبوع هو، وفي أي موسم يتواجدون فيه ومكان وجودهم.
  • ضعف الذاكرة قصيرة المدى.
  • صعوبة في التعرف على الأصدقاء والعائلة.
  • تكرار القصص أو الأفكار أو الأحداث التي تدور في أذهانهم.
  • صعوبة في الرياضيات البسيطة.
  • يحتاج إلى مساعدة في الرعاية الذاتية، مثل الاستحمام والعناية الشخصية واستخدام الحمام.
  • اختبار المزيد من التغييرات في الشخصية، بما في ذلك الانفعال أو التمثيل. قد يظهرون الاكتئاب أو اللامبالاة أو القلق مع تقدم المرض.
  • تطور شكوكًا لا أساس لها حول العائلة والأصدقاء ومقدمي الرعاية (الأوهام).
  • تطور سلس البول و / أو سلس البراز (الأمعاء).
  • اضطرابات في النوم.

أعراض المرحلة الشديدة من مرض الزهايمر

في المرحلة الأخيرة من مرض الزهايمر، تكون أعراض الخرف شديدة. يحتاج المرضى في هذه المرحلة إلى رعاية مكثفة. يعاني الأشخاص في هذه المرحلة من:

  • فقدان كامل للذاكرة.
  • غياب الإدراك لما يحيط بهم.
  • الحاجة إلى المساعدة في جميع الأنشطة الأساسية للحياة اليومية، مثل الأكل والجلوس والمشي.
  • فقدان القدرة على التواصل، يقتصر حديثهم على بضع كلمات أو عبارات.
  • يصبح عرضة للعدوى، وخاصة الالتهاب الرئوي والتهابات الجلد.

أسباب مرض الزهايمر

يتسبب التراكم غير الطبيعي للبروتينات (بروتين أميلويد وبروتين تاو) في الدماغ بالإصابة بمرض الزهايمر وموت خلايا الدماغ. يحتوي دماغ الإنسان على المليارات من الخلايا العصبية التي تعمل معًا لتحقيق جميع الاتصالات اللازمة لأداء وظائف مثل التفكير والتعلم والتذكر والتخطيط.

يتراكم بروتين الأميلويد في خلايا الدماغ مكونًا كتلًا أكبر تسمى لويحات. تتشكل الألياف الملتوية لبروتين تاو في شكل متشابك. هذه اللويحات والتشابكات تمنع الاتصال بين الخلايا العصبية، مما يمنعها من القيام بعملياتها. يؤدي الموت البطيء والمستمر للخلايا العصبية إلى ظهور أعراض مرض الزهايمر. على الرغم من البحث المستمر، لا يزال العلماء لا يعرفون بالضبط ما الذي يسبب تراكم هذه البروتينات. 

هل مرض الزهايمر وراثي؟

حدد العلماء عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، بما في ذلك العوامل الوراثية. إذا كان لديك قريب من الدرجة الأولى (والد أو شقيق بيولوجي) مصاب بمرض الزهايمر، فإن خطر إصابتك بهذه الحالة يزيد بنسبة 10٪ إلى 30٪. الأشخاص الذين لديهم شقيقين أو أكثر مصابين بمرض الزهايمر المتأخر هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة ثلاث مرات أكثر من عامة السكان.

تشخيص مرض الزهايمر

يتضمن جزء مهم من تشخيص مرض الزهايمر القدرة على شرح الأعراض، بالإضافة إلى منظور من أحد أفراد الأسرة المقربين حول الأعراض وتأثيرها على الحياة اليومية. بالإضافة إلى ذلك، يعتمد تشخيص مرض الزهايمر على الاختبارات التي يديرها الطبيب وتشمل:

  • إجراء فحص جسدي وعصبي.
  • إجراء اختبار الحالة العقلية، والذي يتضمن اختبارات لتقييم الذاكرة وحل المشكلات والانتباه والرياضيات الأساسية واللغة.
  • الفحوصات الطبية القياسية، مثل اختبارات الدم والبول أو اضطراب الغدة الدرقية أو نقص الفيتامينات. 
  • اختبارات تصوير الدماغ، مثل التصوير المقطعي المحوسب للدماغ أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لدعم تشخيص مرض الزهايمر أو لاستبعاد الحالات الأخرى المحتملة.

علاج مرض الزهايمر

يمكن أن تساعد أدوية الزهايمر الحالية في علاج أعراض الذاكرة والتغيرات المعرفية الأخرى لبعض الوقت. يُستخدم نوعان من الأدوية حاليًا لعلاج الأعراض المعرفية:

  1. مثبطات الكولينستريز. تعمل هذه الأدوية من خلال تعزيز مستويات التواصل بين الخلايا عن طريق الحفاظ على الناقل الكيميائي الذي ينضب في الدماغ بسبب مرض الزهايمر. قد تؤدي مثبطات الكولينستيراز أيضًا إلى تحسين الأعراض العصبية والنفسية، مثل الانفعالات أو الاكتئاب. تشمل الآثار الجانبية الرئيسية لهذه الأدوية الإسهال والغثيان وفقدان الشهية واضطرابات النوم. في الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات قلبية معينة، قد تشمل الآثار الجانبية الخطيرة عدم انتظام ضربات القلب.
  2. ميمانتين. يعمل هذا الدواء في شبكة اتصالات أخرى لخلايا الدماغ ويبطئ تقدم أعراض مرض الزهايمر المتوسط إلى الشديد. يتم استخدامه أحيانًا مع مثبطات الكولينستريز. تشمل الآثار الجانبية النادرة نسبيًا الدوخة والارتباك.

لم تتم الموافقة على أي دواء لإدارة الأعراض السلوكية في مرض الزهايمر. قد تساعد بعض الأدوية في علاج بعض الأشخاص، بما في ذلك:

  • مضادات الاكتئاب: يمكن أن تعالج هذه الأدوية القلق والأرق والعدوانية والاكتئاب.
  • الأدوية المضادة للقلق: يمكن أن تعالج هذه الأدوية الهياج.
  • مضادات الذهان: يمكن أن تعالج هذه الأدوية البارانويا والهلوسة والانفعالات.
  1. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9164-alzheimers-disease
  2. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/alzheimers-disease/symptoms-causes/syc-20350447
  3. https://www.alz.org/alzheimers-dementia/what-is-alzheimers
  4. https://www.cdc.gov/aging/aginginfo/alzheimers.htm

What do you think?

ثقب القلب عند الاطفال والفرق بين ثقب البطينين وثقب الاذينين

الذئبة الحمراء..الأعراض، التشخيص، المضاعفات، وطرق العلاج