in ,

متلازمة التمثيل الغذائي

تعرف كلمة متلازمة بأنها مجموعة من الأعراض أو الظواهر المرضية التي تشير لوجود حالة مرضية معينة تصيب المريض بدون سبب محدد. ظهور هذه الأعراض مجتمعة أو بعض منها يعطي الطبيب مؤشرا لتشخيص المتلازمة. 

متلازمة التمثيل الغذائي 

متلازمة التمثيل الغذائي هي من أشهر المتلازمات انتشارا في معظم المجتمعات الغربية والعربية التي تتبع أسلوب حياة غير صحي وتعرف ب( Metabolic syndrome) وهي مجموعة من الأمراض تصيب الفرد مجتمعة أو بعض منها وتشكل خطورة على القلب والدورة الدموية بصفة عامة.

ارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني، وارتفاع معدلات الكوليسترول والدهون الثلاثية، والسمنة في منطقة البطن هي أشهر وأخطر أعراض متلازمة التمثيل الغذائي.

أمراض متلازمة التمثيل الغذائي

ظهور بعض الأمراض التالية أو كلها يشير إلى إصابة الشخص بمتلازمة التمثيل الغذائي:

  • السمنة في منطقة البطن وتجمع الدهون حول أحشاء البطن.
  • ارتفاع ضغط الدم المزمن.
  • السكري من النوع الثاني.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
  • ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم.
  • خلل في النسبة بين معدلات الكوليسترول المفيد (HDL) والكوليسترول الضار( LDL) في الدم حيث ترتفع نسبة الكوليسترول الضار وتقل نسبة المفيد منه.
  • يؤدي هذا الخلل لترسب الدهون على جدران الشعيرات الدموية والشرايين مما يقلل من سريان الدم في هذه المنطقة الذي يؤدي بدوره لتكون جلطات.
  • ترسب الدهون وتكون الجلطات داخل الشعيرات الدموية والشرايين يؤدي إلى انسدادها وتصلبها وظهور مرض تصلب الشرايين.
  • جميع ما سبق من أعراض يؤثر على عضلة القلب والدورة الدموية وقد يؤدي لفشل في الدورة الدموية وآلام في الصدر وقصور في التنفس ومضاعفات خطيرة.
  • السمنة وارتفاع معدلات الدهون في الدم تؤدي أيضا لما يعرف بمقاومة الأنسولين والتي تتسبب في السكري من النوع الثاني .
  • في حالة إهمال السكري والاستمرار في أسلوب الحياة غير الصحي، يؤثر السكري على الأعصاب الطرفية ويؤدي إلى التهابها مسببة آلاما شديدة لا يمكن احتمالها.

أسباب حدوث متلازمة التمثيل الغذائي

الأسباب الأساسية للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي غير محددة، هناك عدة عوامل متداخلة تساعد في ظهور متلازمة التمثيل الغذائي على المريض. السمنة وأسلوب الحياة الذي يعتمد على السكون وقلة الحركة هما عوامل مساعدة لزيادة مخاطر متلازمة التمثيل الغذائي على الجسم وبالتحديد القلب. كذلك ارتفاع معدلات الكوليسترول في الدم، ومقاومة الأنسولين، وارتفاع ضغط الدم المزمن تعتبر عوامل خطورة تؤدي لأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.

يعتقد فريق من العلماء أن مقاومة الأنسولين هي سبب رئيسي للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي باعتبارها من الظواهر الأساسية للمتلازمة. وهناك فريق آخر يعتقد أن الخلل الهرموني الناتج عن التوتر المستمر هو السبب الرئيسي للسمنة في منطقة البطن، ومقاومة الأنسولين، وارتفاع معدلات الدهون في الدم سواء الكوليسترول أو الدهون الثلاثية.

تساهم بعض العوامل الأخرى في تطور متلازمة التمثيل الغذائي مثل التغيرات الجينية التي تقلل من قدرة الشخص على تكسير الدهون في الدم، والشيخوخة، ومشاكل في توزيع الدهون في الجسم، وكذلك التدخين.

 أعراض متلازمة التمثيل الغذائي

ما هي أعراض متلازمة التمثيل الغذائي؟ 

ليس هناك أعراض محدد لمتلازمة التمثيل الغذائي ولكن قد يعاني المريض من:

  • زيادة في محيط الخصر بسبب ترسب الدهون في منطقة البطن وحول الأحشاء الداخلية.
  • في حالة وجود السكري من النوع الثاني غير المنضبط، حيث لا يهتم المريض بالعلاج والمتابعة تظهر بعض الأعراض مثل، العطش الشديد، وكثرة التبول، واضطراب في الرؤية، والتهاب في الأعصاب الطرفية.
  • ارتفاع ضغط الدم يصيب المريض بصداع وآلام في الصدر.

كيفية علاج متلازمة التمثيل الغذائي

أهم خطوات علاج متلازمة التمثيل الغذائي والسيطرة على عدم حدوث مضاعفات هو تغيير أسلوب الحياة إلى أسلوب حياة صحي، حيث أن أسلوب الحياة غير الصحي من تدخين، ووجبات عالية الدهون والكربوهيدرات، عدم ممارسة الرياضة يعتبر هو السبب الأساسي في الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.

لذلك يساعد كثيرا تغيير أسلوب الحياة إلى نظام حياة صحي في التقليل من أعراض متلازمة التمثيل الغذائي.

ويشمل نظام الحياة الصحي على:

  • ممارسة الرياضة.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الإنقاص من الوزن الزائد.
  • متابعة أخصائي تغذية لمعرفة الوجبات المتوازنة المناسبة لكل شخص حسب عمره ووزنه وحالته الصحية. 

متابعة الطبيب باستمرار في حالات ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري من النوع الثاني لأخذ العلاج المناسب ومعرفة كيفية السيطرة عليهم لمنع حدوث مضاعفات.

عمل تحاليل طبية بصورة دورية لمتابعة ملف الدهون من كوليسترول بنوعيه المفيد والضار والاطمئنان على المعدلات السليمة لهما وكذلك نسب الدهون الثلاثية وأخذ علاج بإشراف الطبيب إذا لزم الأمر.

أعراض متلازمة التمثيل الغذائي عند الرضع

تعد أمراض التمثيل الغذائي من أهم أمراض حديثي الولادة. في معظم حالات أمراض التمثيل الغذائي يكون الجنين محميًا بالمشيمة فلا تظهر عليه أعراض. قد تظهر العديد من أمراض التمثيل الغذائي في الأيام الأولى من حياة المولود ويمكن أن يحدث خلط بين العلامات والأعراض التي تحاكي مشاكل أخرى شائعة الحدوث للأطفال حديثي الولادة مثل تعفن الدم.

يجب أخذ أمراض التمثيل الغذائي في الاعتبار عند أي من حديثي الولادة إذا كان العرض السريري غير متناسب مع مرض محدد أو لا يمكن تفسيره بسهولة من خلال الأسباب الأكثر شيوعًا لأمراض حديثي الولادة.

يمكن أن تؤثر متلازمة التمثيل الغذائي عند الرضع على أي عضو في الجسم  ويكون من الصعب تشخيصها. قد يصاب الرضيع بخلل شديد في التمثيل الغذائي ينتج عنه فرط أمونيا الدم أو تشنجات تحتاج إلى تدخل طبي بصورة فورية. يعد الاكتشاف المبكر لحالات التمثيل الغذائي القابلة للعلاج أمرًا مهمًا لتحسين النتائج، حيث يوفر فحص حديثي الولادة الاكتشاف المبكر وبدء العلاج للعديد من مشكلات التمثيل الغذائي عند الرضع.

ومع ذلك، لا نستطيع الاعتماد على الاختبارات العادية في استبعاد متلازمة التمثيل الغذائي للرضع، وفي حالة وجود اضطراب في التمثيل الغذائي أو الشك في أي عرض غير مفهوم سببه في أمراض حديثي الولادة الشائعة، يجب عمل فحوصات جينية متقدمة لتحسين التعرف على حالات متلازمة التمثيل الغذائي عند الرضع وتشخيصها.

اقرأ أيضا:الكساح

References

What do you think?

السيلياك

فقر الدم