in ,

 ما هو مرض فقدان الشهية العصبي (anorexia nervosa)..وما أهم 5 أعراض له؟

محتويات المقال

يُعد فقدان الشهية العصبي من اضطرابات الأكل الخطيرة المهددة للحياة، حيث يتميز بالتجويع الذاتي والخوف الشديد من زيادة الوزن. يمكن علاج اضطراب الشهية العصبي من خلال عدة استراتيجيات، بما في ذلك العلاج النفسي، والاستشارات الغذائية، والبقاء في المستشفى للعلاج.

ما هو فقدان الشهية العصبي؟

هو أحد اضطرابات الأكل حيث يقلل الأشخاص المصابون بفقدان الشهية من عدد السعرات الحرارية، وأنواع الطعام الذي يتناولونه. وفي النهاية  يفقدون المزيد من الوزن ولا يمكنهم المحافظة على وزن مناسب للجسم بناءً على طولهم، وعمرهم، وصحتهم البدنية. 

اقرأ أيضاً السمنة

الأفراد المصابون بفقدان الشهية يمارسون الرياضة بشكل قهري، ويتخلصون من الطعام الذي يأكلونه من خلال التقيؤ المتعمد أو استخدام الملينات.

فقدان الشهية حالة خطيرة تتطلب العلاج. يمكن أن يؤدي فقدان الوزن الشديد لدى الأشخاص المصابين بفقدان الشهية إلى سوء التغذية ومشاكل صحية خطيرة وفقدان الحياة.

ما هو الفرق بين فقدان الشهية وفقدان الشهية العصبي؟

فقدان الشهية هو مصطلح يستخدم لوصف فقدان الشهية أو عدم القدرة على الأكل، والذي يمكن أن يكون ناتجًا عن العديد من الحالات الصحية. من ناحية أخرى، فإن فقدان الشهية العصبي هو اضطراب في الأكل يقوم فيه الشخص بالحد من تناول الطعام  متعمداً في محاولة لفقدان الوزن أو منع زيادة الوزن.

اقرأ أيضاً تعرف على 15 من اضرار السكر الابيض وتأثيره على الصحة

أسباب فقدان الشهية العصبي

يُعد فقدان الشهية وجميع اضطرابات الأكل حالات معقدة. لهذا السبب، السبب الرئيسي لفقدان الشهية غير معروف، ولكن تشير الأبحاث إلى أن مجموعة من العوامل الوراثية، والنفسية، والعوامل البيئية، وخاصة العوامل الاجتماعية،  والثقافية، قد تكون أحد المسببات لهذا المرض.

تتضمن العوامل التي قد تشارك في الإصابة بفقدان الشهية ما يلي:

  • الوراثة: تشير الأبحاث إلى أن ما يقارب من 50٪ إلى 80٪ من خطر الإصابة باضطراب الأكل وراثي. الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى (أشقاء أو آباء) يعانون من اضطراب الأكل هم أكثر عرضة للإصابة باضطراب الأكل 10 مرات، مما يشير إلى وجود صلة جينية. 
  • الصدمات النفسية: يعتقد العديد من الخبراء أن اضطرابات الأكل، بما في ذلك فقدان الشهية، سببها أن الأشخاص يحاولون التعامل مع المشاعر والعواطف المؤلمة من خلال التحكم في الطعام. على سبيل المثال الاعتداء الجسدي أو الاعتداء الجنسي، يمكن أن يساهم في إصابة بعض الأشخاص بأحد اضطرابات الأكل.
  •  العوامل البيئية والثقافية: تشجع بعض الثقافات على النحافة مما يؤدي إلى ضغوطات على بعض الفتيات خاصة في سن المراهقة  لتحقيق معايير جسم غير واقعية. 
  • ضغط الأقران: خاصة بالنسبة للأطفال والمراهقين، حيث يمكن أن تساهم المعاناة من المضايقة، أو التنمر، أو السخرية بسبب المظهر أو الوزن الزائد في الإصابة بفقدان الشهية.
  • السلوك العاطفي: تلعب الكمالية الزائدة، والسلوك الاندفاعي، والعلاقات السامة دورًا في تقليل احترام الشخص وتقديره لذاته. هذا يمكن أن يجعلهم عرضة للإصابة.

ما مدى شيوع مرض فقدان الشهية العصبي؟

تؤثر اضطرابات الأكل على 9٪ على الأقل من سكان العالم، ويؤثر فقدان الشهية على ما يقارب من 1٪ إلى 2٪ من السكان، حيث يصيب 0.3٪ من المراهقين.

أعراض فقدان الشهية العصبي

تشمل أعراض فقدان الشهية ما يلي:

  • فقدان الوزن السريع على مدى عدة أسابيع أو أشهر.
  • الاستمرار في اتباع نظام غذائي شديد ومحدود الأكل حتى بعد فقدان الوزن.
  • الاهتمام غير العادي بالطعام، أو السعرات الحرارية، أو التغذية.
  • الخوف الشديد من زيادة الوزن.
  • ظهور عادات أكل غريبة، مثل الأكل في الخفاء.
  • عدم القدرة على تقييم وزن الجسم بشكل واقعي.
  • السعي لتحقيق الكمال والنقد المستمر للذات.
  • الاكتئاب والقلق.
  •  عدم انتظام فترات الحيض عند الإناث.
  • استخدام الحبوب الملينة أو المدرة للبول.
  • كثرة المرض.
  • ارتداء ملابس فضفاضة لإخفاء فقدان الوزن.
  • ممارسة  الرياضة بشكل قهري.
  • الشعور بعدم القيمة أو اليأس.
  • الأعراض الجسدية التي تظهر بمرور الوقت، بما في ذلك: عدم القدرة على  تحمل الطقس البارد، وضعف الشعر والأظافر، وجفاف الجلد أو اصفراره، وفقر الدم، والإمساك، وتورم المفاصل، وتسوس الأسنان. 

يمكن أن يؤدي فقدان الشهية العصبي إذا لم يتم علاجه إلى:

  • تلف الأعضاء الداخلية خاصة القلب، والدماغ، والكلى.
  • انخفاض في ضغط الدم، والنبض، ومعدلات التنفس.
  • تساقط الشعر.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • هشاشة العظام.
  • الموت بسبب التجويع الذاتي أو الانتحار.

كيف يتم تشخيص مرض فقدان الشهية العصبي؟

يزيد التشخيص المبكر والعلاج الفوري من فرصة تحقيق نتائج جيدة.

قد يطرح الطبيب أسئلة خاصة بك للحصول على فكرة عن عادات الأكل، والوزن، والصحة العقلية، والبدنية.

يطلب الطبيب عدد من الفحوصات الطبية لاستبعاد الحالات المرضية الأساسية الأخرى ذات العلامات والأعراض المماثلة، مثل سوء الامتصاص، والسرطان، والمشاكل الهرمونية.

بالإضافة إلى الفحوصات التالية:

  •  فحوصات الدم، بما في ذلك التخثر، وتعداد الدم الكامل، وفحص الأيض الشامل.
  • اختبارات البول.
  • تخطيط كهربية القلب.
  • التصوير، مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو فحص كثافة العظام.

التقييم النفسي ضروري أيضًا لتحديد ما إذا كان الشخص يستوفي المعايير التشخيصية لفقدان الشهية العصبي.

وفقًا للجمعية الوطنية لاضطرابات الأكل، يمكن أن تساعد المعايير أدناه الأطباء في إجراء التشخيص. ومع ذلك، فقد لاحظوا أنه ليس كل من يعاني من اضطراب في الأكل سوف يستوفي كل هذه المعايير.

  • تقليل السعرات الحرارية المتناولة وانخفاض ملحوظ بوزن الجسم. 
  • الخوف الشديد من زيادة الوزن أو السمنة بالرغم من نقص الوزن الملحوظ.
  • التغييرات في الطريقة التي يواجه بها الشخص وزن جسمه أو شكله، وتأثير الوزن والشكل على الصورة الذاتية للشخص، والإنكار بأن وزن الجسم الحالي يمثل مشكلة.

  اقرأ أيضاً خمول الغدة الدرقية

العلاج والشفاء

سيقوم الطبيب المختص بوضع خطة شاملة لتلبية الاحتياجات الخاصة للفرد.

يشمل العلاج فريقًا من المتخصصين الذين يمكنهم مساعدة الشخص على التغلب على التحديات الجسدية، والعاطفية، والاجتماعية، والنفسية التي يواجهونها.

تشمل الاستراتيجيات ما يلي:

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، والذي يمكن أن يساعد الشخص على إيجاد طرق جديدة للتفكير، والتصرف، وإدارة التوتر.
  • الاستشارة العائلية والفردية.
  • العلاج الغذائي، الذي يوفر معلومات حول كيفية استخدام الطعام لبناء الصحة والحفاظ عليها.
  • استخدام الأدوية في حالات الاكتئاب والقلق.
  • المكملات الغذائية لحل النقص الغذائي.
  • العلاج في المستشفى حسب الحالة.

قد يحتاج الشخص إلى قضاء بعض الوقت في المستشفى إذا كان لديه:

  • انخفاض شديد في مؤشر كتلة الجسم.
  • سوء التغذية.
  • مضاعفات بسبب عدم تناول ما يكفي من الطعام.
  • الرفض المستمر للأكل.
  • حالة نفسية طارئة.

قد يكون من الصعب على الشخص المصاب بفقدان الشهية العصبي الخوض في العلاج. نتيجة لذلك، قد يتردد الشخص في المشاركة بالعلاج مما يؤدي لحدوث انتكاسات، خاصة خلال أول عامين من العلاج.

يمكن للعائلة والأصدقاء تقديم الدعم الكامل إذا تمكنوا من فهم الحالة وتحديد علاماتها وأعراضها، فيمكنهم دعم الفرد أثناء الشفاء والمساعدة في منع الانتكاس.

اقرأ أيضاً الثلاسيميا

ملخص

يزداد مرض فقدان الشهية سوءاً، مثله مثل اضطرابات الأكل الأخرى كلما تُرك دون علاج. وكلما أسرعنا في تشخيص الاضطراب وعلاجه، كانت النتيجة أفضل. يمكن علاج فقدان الشهية، مما يسمح للشخص بالعودة إلى الوزن الصحي، على الرغم من أن العديد من الأشخاص المصابين بفقدان الشهية ينكرون وجود مشكلة لديهم ويرفضون العلاج.

على الرغم من إمكانية العلاج، إلا أن خطر الانتكاس مرتفع. وعادةً ما يتطلب التعافي من فقدان الشهية علاجًا طويل الأمد بالإضافة إلى التزام قوي من قبل المريض. حيث يساعد دعم أفراد الأسرة في ضمان تلقي الشخص العلاج اللازم.

المصادر

https://www.medicalnewstoday.com/articles/267432#diagnosis

https://www.webmd.com/mental-health/eating-disorders/anorexia-nervosa/mental-health-anorexia-nervosa

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9794-anorexia-nervosa

What do you think?

بطانة الرحم المهاجرة

الكوليسترول.