in

فوائد الكركم الكثيرة للصحة و آثاره الجانبية و كيفية تناوله

يعد الكركم هو المكمل الغذائي الأكثر فعالية، إذ تُظهر العديد من الدراسات أن فوائد الكركم كبيرة لجسمك وعقلك. يسمى الكركم أحيانًا بالزعفران الهندي أو التوابل الذهبية، وهو الذي يعطى الكاري لونه الأصفر. 

الكركم هو نبات طويل القامة ينمو في آسيا وأمريكا الوسطى. وتم استخدامه في الهند منذ آلاف السنين كعشب توابل أو عشبة طبية. بدأ العلم في الآونة الأخيرة في دعم ما عرفه الهنود لفترة طويلة عن الكركم، فهو يحتوي بالفعل على مركبات ذات خصائص طبية. تسمى هذه المركبات الكركمينويدات وأهمها الكركمين، وهو العنصر النشط الرئيسي في الكركم. وله تأثيرات قوية كمضاد للالتهابات ومضاد قوي للأكسدة.

القيمة الغذائية للكركم

وفقًا لقاعدة البيانات الوطنية للأغذية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، تحتوي ملعقة كبيرة من مسحوق الكركم على:

  • 29 سعر حراري.
  • 0.91 جرام من البروتين.
  • 0.31 جرام من الدهون.
  • 6.31 جرام كربوهيدرات.
  • 2.1 جرام من الألياف.
  • 0.3 جرام من السكر.

وتوفر1 ملعقة كبيرة:

  • 26٪ من احتياجات المنجنيز اليومية.
  • 16٪ من الحديد يومياً.
  • 5٪ من البوتاسيوم اليومي.
  • 3٪ من فيتامين سي يومياً.

اقرأ أيضا: فوائد الشاي الأخضر للصحة و إنقاص الوزن و الوقاية من السرطان

فوائد الكركم الصحية

في حين أن الكركم هو توابل لذيذة ومغذية، فقد تم استخدامه أيضًا تقليديًا في الطب الهندي القديم والطب الصيني لعلاج الالتهابات، والأمراض الجلدية، والجروح، وأمراض الجهاز الهضمي، وأمراض الكبد.

تخفيف أعراض الالتهابات 

تبيَّن أنَّ المركبات النباتيَّة في الكركم، والتي تتضمَّنُ الكركمين قد تُقلِّلُ من علاماتِ الالتهاب، وبالتالي تُخفِّفُ من أعراضِ التهابِ المفصل التنكُّسِي، إذ بيَّنت دراسة نشرتها مجلة Phytotherapy Research عام 2014، أنَّ تناول الأشخاص المصابين بالتهاب المفصل التنكسي لما يُقارب 1500 مليجراماً من الكركمين مُقسَّمة على ثلاثة جرعات يوميا ولمدة ستة أسابيع، خفَّفَ من أعراض التهاب المفصل التنكسي، بما فيها الألم، والوظائف الجسدية، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنه يعمل مثل الإيبوبروفين (بروفين) في الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل في ركبهم.

تخفيف أعراض المصابين بمرض الكلى

بينت دراسة صغيرة نشرتها مجلة Journal of Nephrology عام 2014، وأُجريت على 100 مريض ممن يغسلون الكلى، ويعانون من الحكّة، أن تناولهم للكركم يقلل من البروتين المتفاعل-C، ومن درجة الحكة لدى هؤلاء المرضى، دونَ ظهور أية آثار سلبية، ولا زالت الحاجة لمزيد من الدراسات لتوضيح أثر وسلامة استخدام الكركم.

فوائد الكركم لتحسين وظائف الكبد

يحظى الكركم بالاهتمام مؤخرا بسبب قدراته المضادة للأكسدة. حيث يبدو أن تأثير الكركم المضاد للأكسدة قوي جدًا لدرجة أنه قد يمنع تلف الكبد بسبب السموم. قد تكون هذه أخبارًا جيدة للأشخاص الذين يتناولون أدوية قوية لمرض السكري أو حالات صحية أخرى قد تؤذي الكبد مع الاستخدام طويل الأمد. ويقلل  أيضا الكركمين من الدهون المتكونة حول الكبد، والتي يسبِبها النظام الغذائي، مما قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني اللاكحولي.

التقليل من مخاطر الإصابة بالسرطان

يظهر الكركمين (المادة الفعالة الموجودة في الكركم) كعلاج واعد للسرطان، إذ تشير الدراسات إلى أن لها تأثيرات وقائية ضد سرطان البنكرياس، وسرطان البروستاتا، والورم النخاعي المتعدد.

فوائد الكركم للهضم

يضيف الكركم نكهة للطعام، مما يفسر وجوده في مسحوق الكاري. ومع ذلك، يمكن أن يلعب الكركم أيضًا دورًا مهمًا في هضم هذا الطعام. حيث يمكن أن يساهم الكركم في الهضم الصحي نتيجة لخصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات.

يستخدم الكركم أيضا كعامل شفاء للجهاز الهضمي. بدأ الطب الغربي الآن في دراسة كيف يمكن للكركم أن يساعد في التهاب الأمعاء ونفاذية الأمعاء، وهما مقياسان لكفاءة الجهاز الهضمي. وتم اكتشاف تناول الكركم كعلاج لمتلازمة القولون العصبي (IBS).

فوائد الكركم للمناعة

يمكن أن يرتبط استهلاك الكميات الكبيرة من الكركم في تعزيز صحة الجهاز المناعي بما في ذلك لدى الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات المناعية، فقد بيّنت دراسة نشرت في مجلة (Journal of Clinical Immunology) عام 2007 أن الكركم قد يقلل من خطر تعرض الأنسجة للضرر جرّاء الاستجابة المناعية الشديدة في بعض الحالات المرضية وهو ما يُعرف بالتعديل المناعي (Immunomodulation).

 فوائد الكركم للنساء 

بيَّنت إحدى الدراسات التي تابعت النساء لثلاثة دورات حيضية على التوالي، أن تناولهن مكملات الكركمين ساعد في التخفيف من أعراض المتلازمة السابقة للحيض، بالإضافةِ إلى ذلك قد يخفف الكركمين من التشنجات التي تسببها المتلازمة السابقة للحيض، وفي دراسة نشرتها مجلة (Neuropeptides) عام 2016، وشاركت فيها 35 امرأة ممن تلقين كبسولتين من الكركمين لمدة 10 أيام، ولمدة ثلاثة دورات حيضية، أظهرت نتائجها انخفاضاً في أعراض المتلازمة السابقة للحيض.

الكركم مفيدًا في الوقاية من مرض الزهايمر وعلاجه

مرض الزهايمر هو أكثر أمراض التنكس العصبي شيوعًا في العالم وسببًا رئيسيًا للخرف. ولسوء الحظ، لا يوجد علاج جيد لمرض الزهايمر حتى الآن. لذلك فإن منع حدوثه في المقام الأول له أهمية قصوى.

قد تكون هناك أخبار سارة لأن الكركمين ثبت أنه يعبر الحاجز الدموي الدماغي، كما أنه من المعروف أن الالتهاب والأضرار الناتجة عن الأكسدة تلعب دورًا في مرض الزهايمر، وللكركم تأثيرات مفيدة على كليهما.

بالإضافة إلى ذلك، فإن السمة الرئيسية لمرض الزهايمر هي تراكم التشابك البروتيني الذي يسمى لويحات الأميلويد. تشير الدراسات إلى أن الكركمين يمكن أن يساعد في إزالة هذه اللويحات. وما إذا كان الكركمين يمكنه حقًا إبطاء أو حتى عكس تطور مرض الزهايمر لدى الأشخاص غير معروف حاليًا ويجب دراسته بشكل صحيح.

اقرأ أيضا: فوائد الجرجير المذهلة لصحة الجسم والبشرة والوقاية من السرطان

الآثار الجانبية للكركم

يعد تناول الكركم عبر الفم غالبا آمنا، ومن الجدير بالذكر أن تناول الكركم عادة لا يسبب آثارا جانبية خطيرة، إلا أنه قد يسبب ألما في المعدة، والشعور بالغثيان، بالإضافة إلى الدوخة، والإسهال، وقد أظهر أحد التقارير إصابة شخص واحد فقط باضطراب نبضات القلب عند تناوله لجرعة عالية من الكركم، والتي تزيد عن 1500 مليجرام مرتين يومياً، ولكن من غير الواضح ما إذا كان السبب في ذلك هو تناول الكركم بجرعاتٍ كبيرة أم لا، ومع ذلك يجب تجنب تناوله بجرعات عالية.

يعد تناول الكركم غالبا آمنا خلال فترتي الحمل والرضاعة عندَ تناوله عبر الفم بالكميات الموجودة في الطعام، ألا أن تناوله بجرعات طبية خلال الحمل غالبا غير آمن، إذ أنه قد يحفز بدء الحيض، أو تقلصات الرحم معرضا الحمل للخطر، لذلك ينصح بعدم تناول الكركم بجرعات طبية خلال فترة الحمل، وتجدُر الإشارة إلى عدم توفر معلوماتٍ كافية لتقييم مدى أمان تناول الكركم في فترة الرضاعة، لذا ينصح بتجنبه خلال هذه الفترة.

اضطرابات في المعدة

نفس العوامل الموجودة في الكركم والتي تدعم صحة الجهاز الهضمي يمكن أن تهيج المعدة عند تناولها بكميات كبيرة. اضطر بعض المشاركين في الدراسات التي تبحث في استخدام الكركم لعلاج السرطان إلى التوقف عن الدراسة بسبب تأثر هضمهم سلبًا.

يحفز الكركم المعدة على إنتاج المزيد من حمض المعدة. في حين أن هذا يساعد بعض الناس على الهضم، إلا أنه قد يؤثر سلبًا على الآخرين.

ترقق الدم

من الممكن أن يؤدي الكركم أيضًا إلى تسهيل النزيف بسهولة أكبر. حيث يبطئ الكركم من تخثُّر الدم، الأمر الذي قد يزيد من احتمالية الإصابةِ بالكدمات، أو النزيف لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في النزيف. فيجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية تسييل الدم مثل الوارفارين (ماريفان)، تجنب تناول جرعات كبيرة من الكركم. 

تحفيز الانقباضات

ربما سمعت أن تناول الأطعمة المليئة بالكاري يمكن أن يحفز المخاض، لذا يجب على النساء الحوامل تجنب تناول مكملات الكركم بسبب تأثيره على ترقق الدم. ومع ذلك لا ينبغي أن تسبب إضافة كميات صغيرة من الكركم إلى الطعام كتوابل مشاكل صحية.

استخدام الكركم في النظام الغذائي

الكركم هو نوع من التوابل متعدد الاستخدامات يمكن إضافته إلى الوجبات بعدة طرق بما في ذلك:

  • إضافة الكركم إلى خلطات التوابل مثل الكاري أو الشواء.
  • صنع تتبيلة منزلية الصنع باستخدام جزء من الزيت وجزء من الخل والتوابل بما في ذلك الكركم.
  • تغيير التتبيلات الخاصة بك عن طريق إضافة الكركم.

يتوفر الكركم أيضًا كمكمل غذائي في كبسولات وسوائل ومستخلصات وصبغات تحتوي على مسحوق. البروميلين، وهو مستخلص بروتين مشتق من الأناناس يزيد من امتصاص الكركم وتأثيراته، لذلك غالبًا ما يتم دمجه مع الكركم في هذه المنتجات.

اقرأ أيضا: فرط الحساسية ضد الأدوية ..أسبابها وعلاجها

References

1-https://www.healthline.com/nutrition/top-10-evidence-based-health-benefits-of-turmeric#section10

2-https://www.medicalnewstoday.com/articles/306981#including-turmeric-in-the-diet

3-https://onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1111/j.1755-5949.2010.00147.x

4-https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/12680238/

5-https://link.springer.com/article/10.1007/s40620-014-0039-2

What do you think?

Written by د رانيا بكر

حاصلة على تمهيدى دكتوراة فى تخصص الباثولوجيا الإكلينيكية والوظيفة الحالية أخصائية تحاليل طبية حرة وحاصلة على 2 دبلومة ( كيمياء حيوية و التشخيص المعملى الاكلينيكى ) وخريجة كلية الطب البيطري جامعة بنها.

دواء ديجستين Digestin لعلاج سوء الهضم وفتح الشهية

الإمساك ، الاعراض، والاسباب، وطرق العلاج المنزلية والدوائية