in ,

علاج التهاب الدماغ، وأسبابه، وأعراضه، و5 عوامل تزيد خطورته

Brain viral infection on science background

ما هو التهاب الدماغ؟

هو التهاب حاد يصيب خلايا وأنسجة الدماغ، حيث يجعلها ملتهبة ومنتفخة.

التهاب الدماغ
التهاب الدماغ

هل التهاب الدماغ خطير؟

يمكن أن نعُد حالة التهاب الدماغ خطيرة، ومهددة للحياة، وتتطلب علاجًا عاجلاً في المستشفى. ولكن، مفتاح النجاة من هذا المرض هو الاكتشاف المبكر، والعلاج الفعال للسبب الأساسي للمرض.

اقرأ أيضا: الفيروس الغدي عند الأطفال و4 طرق للوقاية منه( Adenovirus)

أنواع التهاب الدماغ 

تختلف أنواع التهاب الدماغ باختلاف أسبابه، حيث يوجد نوعان هما:

  1. التهاب الدماغ المعدي، يحدث بسبب عدوى تغزو الدماغ.
  2. التهاب الدماغ التالي للعدوى أو التهاب الدماغ المناعي، يحدث من خلال جهاز المناعة الذي يهاجم الدماغ عن طريق الخطأ.

أسباب التهاب الدماغ

أولاً: التهاب الدماغ المعدي 

★ يحدث عادةً بسبب عدوى فيروسية، حيث تسبب الفيروسات حوالي ٧٠٪ من حالات التهاب الدماغ المعدي، ومن أشهرها:

  •  فيروس الهربس البسيط من النوع 1 و 2 (HSV)، وهو السبب الأكثر شيوعًا للمرض.
  • فيروس جدري الماء النطاقي الحماقي (VZV).
  • الفيروسات المعوية التي تسبب أمراض الجهاز الهضمي.
  • فيروسات الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية. 

★ يمكن أن ينتج التهاب الدماغ المعدي أيضًا عن فيروسات معينة يحملها البعوض، والقراد، والحشرات، أو الحيوانات الأخرى. مثل:

  • فيروس غرب النيل.
  • فيروس التهاب الدماغ الياباني.
  • فيروس لاكروس.
  • فيروس سانت لويس.
  • فيروسات الخيول.
  • فيروس بواسان.
  • فيروس زيكا.
  • فيروس الشيكونغونيا.
  • يمكن أن ينتشر داء الكلب المسبب لالتهاب الدماغ من خلال لدغات أو خدوش الحيوانات المُعدية.

★ نادرًا ما يمكن أن تسبب البكتيريا، أو الفطريات، أو الطفيليات هذا المرض.

ثانياً: أسباب التهاب الدماغ المناعي:

  •  تسبب العدوى بعض أنواع التهَاب الدماغ المناعي الذاتي مثل، التهاب الدماغ والنخاع الحاد المنتشر، وفي هذه الحالة يتم استخدام مصطلح “التهاب الدِماغ التالي للعدوى”.
  • إنتاج أجسام مضادة محددة في الدم من قبل الجهاز المناعي، والتي تسمى أيضًا الغلوبولين المناعي. سبب إنتاج هذه الأجسام المضادة غير معروف في معظم الحالات، في بعض الأحيان، قد تنتج بسبب الورم سواء كان من النوع الحميد أو السرطاني.

اقرأ أيضا: الصداع النصفي …أنواعه و أعراضه و طرق علاجه الدوائية

اعراض التهاب الدماغ 

قد تكون الأعراض خفيفة في البداية، ولكن يمكن أن تصبح أكثر خطورة على مدار ساعات، أو أيام، أو عدة أسابيع، أو حتى أشهر.

تختلف الأعراض حسب المنطقة المصابة من الدماغ، وفي التهاب الدّماغ المناعي الذاتي، تختلف اعتمادًا على الجسم المضاد المصاحب.

الأعراض المبكرة:

يمكن أن تكون الأعراض الأولى لالتهاب الدّماغ مشابهة للإنفلونزا، مثل:

  • حرارة عالية.
  • صداع.
  • الشعور بالإجهاد. 
  • آلام العضلات والمفاصل.
  •  طفح جلدي متقطع أو بثور على الجلد.

لكن هذه الأعراض المبكرة لا تظهر دائمًا، وقد تكون العلامات الأولى لالتهاب الدّماغ أحيانًا أكثر خطورة.

أعراض خطيرة:

تظهر أعراض أكثر شدة عندما يتأثر الدماغ، مثل:

  • الارتباك. 
  • النعاس.
  • نوبات الصرع والتشنجات.
  • تغيرات في الشخصية والسلوك، مثل الشعور بالغضب الشديد.
  • صعوبة الكلام.
  • ضعف أو فقدان الحركة في بعض أجزاء الجسم.
  • رؤية وسماع أشياء غير موجودة (هلوسة).
  • فقدان الإحساس في أجزاء معينة من الجسم.
  • حركات العين التي لا يمكن السيطرة عليها، مثل حركة العين من جانب إلى جانب.
  • مشاكل في البصر.
  • فقدان الوعي.
  • قد توجد أيضًا أعراض لالتهاب السحايا، مثل الصداع الشديد، والحساسية للأضواء الساطعة، وتيبس الرقبة، والطفح الجلدي المتقطع.

العلامات والأعراض عند الرضع:

في البداية، يصعب اكتشافه عند الأطفال الصغار والرضع. 

يجب على الآباء ومقدمي الرعاية الصحية البحث عن:

  • القيء.
  • انتفاخ بالقرب من المنطقة الرخوة في أعلى منتصف الرأس تسمى “اليافوخ”.
  • البكاء المتواصل الذي لا يتحسن عند حمل الطفل وراحته.

تشخيص التهاب الدماغ

يمكن أن تتشابه أعراض التهاب الدّماغ مع أعراض حالات أخرى. مثل:

السكتة الدماغية، أو ورم الدماغ، أو تمدد الأوعية الدموية في الدماغ (تورم في الشريان).

لذلك قد يلزم إجراء عدة اختبارات لتشخيصه منها:

★ المسح الإشعاعي للدماغ، النوعان الرئيسيان من الفحص المستخدم هنا هما:

٭ فحص التصوير المقطعي.

٭ فحص  التصوير بالرنين المغناطيسي.

★ البزل القطني.

البزل القطني: هو إجراء لإزالة بعض السوائل من حول الحبل الشوكي، حتى يمكن فحصها بحثًا عن علامات الالتهاب.

اختبارات أخرى:

مخطط  كهربية الدماغ (EEG).

★ اختبارات الدم، أو البول، أو سوائل الجسم الأخرى، للتحقق من وجود عدوى.

★ في حالات نادرة، يمكن إجراء خزعة من أنسجة المخ المصابة للسماح بالفحص تحت المجهر.

★ مراقبة الضغط داخل الجمجمة، لمراقبة تورم الدماغ. 

علاج التهاب الدماغ 

يجب البدء في العلاج بشكل عاجل، حيث يتضمن العلاج معالجة السبب الأساسي، وتخفيف الأعراض، ودعم وظائف الجسم.

تشمل العلاجات الممكنة ما يلي:

  • الأدوية المضادة للفيروسات مثل “الأسيكلوفير”، إذا كان ناتجًا عن عدوى فيروسية.
  • حقن الستيرويد، إذا كان التهاب الدّماغ ناتجًا عن مشكلة في الجهاز المناعي، وأحيانًا في الحالات المرتبطة بفيروس جدري الماء.
  • علاجات للمساعدة في السيطرة على جهاز المناعة.
  • فصادة البلازما، إجراء يزيل الأجسام المضادة التي تهاجم الدماغ من الدم.
  • جراحة لإزالة الأورام غير الطبيعية، إذا كان الالتهاب ناتجًا عن ورم في مكان ما في الجسم.
  • المضادات الحيوية، أو الأدوية المضادة للفطريات، تستخدم إذا كان الالتهاب ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو فطرية.

علاجات أخرى.

إذا لم يكن هناك علاج للسبب الأساسي، فسيتم تقديم العلاج لدعم الجسم، وتخفيف الأعراض، وإتاحة أفضل فرصة للشفاء.

قد يشمل ذلك:

  • سوائل تعطى في الوريد لمنع  الجفاف.
  • المسكنات لتقليل الانزعاج أو ارتفاع درجة الحرارة.
  • دواء للسيطرة على التشنجات أو النوبات مثل الفينيتوين.
  • دواء لمساعدة الشخص على الاسترخاء إذا كان شديد الانفعال.
  • يتم إعطاء الأكسجين من خلال قناع الوجه لدعم الرئتين.
  • دواء لمنع تراكم الضغط داخل الجمجمة.
  • قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لإزالة قطعة صغيرة من الجمجمة، إذا زاد الضغط الداخلي ولم يساعد الدواء.

اقرأ أيضا: الصداع العنقودي

هل التهاب الدماغ معدي؟

يُعد مرض التهاب الدّماغ من الأمراض غير المعدية بصورة مباشرة، فلا ينتقل من شخص لآخر، ولكن يمكن انتقال العدوى المسببة للمرض سواء كانت فيروسية، أو بكتيرية من شخص لآخر، ويمكن أن تقوم بدورها بالإصابة به.

علامات الشفاء من التهاب الدماغ

  • تتضمن علامات الشفاء اختفاء الأعراض، واستعادة كل وظائف الجسم، والنشاط العقلي، والإدراك بشكل تدريجي.
  • عادةً ما تُشفى الحالات الخفيفة  تماماً في  فترة قصيرة.
  • بعض الأشخاص يستغرقون وقتا طويلا حتى تمام التعافي.
  • الكثير من المرضى لا يتعافون تمامًا، ويتعرضون لبعض المضاعفات.

 عوامل الخطورة التي تزيد من مضاعفات المرض:

  • العمر، حيث أن صغار السن وكبار السن هم الأكثر عرضة للخطر. 
  • سبب الإصابة.
  • شدة الأعراض.
  • الوقت المستغرق من بداية الإصابة حتى بداية العلاج. 
  • ضعف جهاز المناعة، حيث يُعد الأشخاص الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، أو يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، لديهم معدل خطر مرتفع للإصابة بالمرض.

تشمل مضاعفات التهاب الدماغ الشائعة ما يلي:

  • فقدان الذاكرة.
  • نوبات تشنج متكررة.
  • التغيرات الشخصية والسلوكية.
  • مشاكل الانتباه، والتركيز، والتخطيط، وحل المشكلات.
  • التعب المستمر.

طرق المنع والوقاية من التهاب الدماغ

لا يمكن منع التهاب الدّماغ، ولكن يمكن الوقاية من بعض أنواع العدوى التي تسببه بالتطعيمات.

وتشمل:

  • لقاح الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية (MMR).
  • لقاح التهاب الدماغ الياباني، للمسافرين إلى المناطق المعرضة للخطر، مثل أجزاء من آسيا.
  • لقاح التهاب الدماغ المنقول بالقراد، للمسافرين إلى أجزاء معينة من أوروبا، وآسيا.
  • التطعيم ضد داء الكلب، للمسافرين إلى المناطق المعرضة للخطر.

اقرأ أيضا: مرض السكري

المصادر:

  1. https://www.nhs.uk/conditions/encephalitis/
  2. https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/encephalitis
  3. https://www.medicalnewstoday.com/articles/168997
  4. https://www.encephalitis.info/what-is-encephalitis 

What do you think?

كل ما تريد معرفته عن تقرحات الفم و10 طرق للعلاج

تساقط الشعر..تعرف على أسبابه وأنواعه وأفضل 5 فيتامينات لعلاجه