in

عدوى المكورات العنقودية وأهم 7 أعراض لها

محتويات المقال

ما هي عدوى المكورات العنقودية؟

المكورات العنقودية
المكورات العنقودية

تُعد عدوى المكورات العنقودية(عدوى العنقوديات) من الأمراض المعدية وهي عدوى يسببها نوع من أنواع البكتيريا الشائعة والتي يطلق عليها اسم البكتيريا العنقودية وذلك نظرًا لأنها تشبه عنقود العنب تحت الميكروسكوب.

توجد المكورات العنقودية بشكل طبيعي في حوالي 30% من الأشخاص الأصحاء حيث أنها منتشرة على الجلد وفي الأغشية المخاطية ولكنها لا تسبب أي عدوى، وعلى الرغم من أن معظم عدوى المكورات العنقودية ليست خطيرة إلا أنها تُسبب أحيانًا التهابات شديدة الخطورة مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب المفاصل والعظام أو التهاب مجرى الدم.

يمكن أن تنتقل عدوى المكورات العنقودية من شخص إلى آخر عن طريق التلامس المباشر أو من خلال الرذاذ المتطاير من الشخص المصاب الذي يحتوي على البكتريا.

تُعالج عدوى المكورات العنقودية عادةً باستخدام المضادات الحيوية ولكن مع ظهور سلالات جديدة مقاومة للأدوية فأصبح العلاج أمرًا صعبًا.

أنواع المكورات العنقودية

المكورات العنقودية هي مجموعة كبيرة من البكتيريا تشمل أكثر من 30 نوعًا ولكن الأكثر انتشارًا هي Staphylococcus aureus.

يمكن أن تسبب بكتيريا المكورات العنقودية الكثير من الأمراض مثل:

  1. التهابات الجلد: وهي أكثر أنواع العدوى شيوعًا.
  2. الالتهاب الرئوي: عندما تُصيب المكورات العنقودية الرئة أو عند تناول الستيرويدات القشرية أو عند تناول الأدوية المثبطة للمناعة.
  3. التهاب الشغاف: يحدث عندما تصيب البكتيريا البطانة الداخلية لصمامات القلب.
  4. التهابات العظام والمفاصل.
  5. متلازمة الصدمة التسممية(Toxic Shock Syndrome): وهي حالة خطيرة تهدد الحياة وتسببها بعض السموم التي تُنتجها البكتيريا.

أعراض عدوى المكورات العنقودية

تختلف أعراض عدوى المكورات العنقودية تبعًا لنوع العدوى:

1- عدوى والتهابات الجلد وتشمل:

  • الدمامل: هي منطقة حمراء ومنتفخة من الجلد وفي بعض الأحيان تُكون صديدًا.
  • القوباء: هي عبارة عن بثور كبيرة تتطور إلى فقاعات مليئة بالسوائل مع تكوين قشرة باللون العسلي بعد تمزقها.
  • التهاب النسيج الخلوي: هي عدوى تصيب طبقات الجلد العميقة حيث يحدث تورم واحمرار على سطح الجلد ومن الممكن أن تحدث بعض التقرحات.
  • متلازمة الجلد المسموط (مرض رايتر): وهو نادر الحدوث وتسببه بعض السموم حيث يكون هناك بثور سطحية بالإضافة إلى حمى وإفرازات مخاطية في العين.
  • التهاب الجريبات: هي تكون بثور رقيقة في بصيلات الشعر.
عدوى المكورات العنقودية (عدوى الجلد)
عدوى المكورات العنقودية

2- التهاب الشغاف وتتشابه أعراضه مع أعراض الأنفلونزا وتشمل:

  • الحمى.
  • القشعريرة.
  • ضيق في التنفس.
  • سرعة في ضربات القلب.

3- الالتهاب الرئوي وتشمل أعراضه الآتي:

  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • السعال المستمر.
  • القشعريرة.
  • ألم في الصدر.
  • ضيق في التنفس.

4- التهاب المفاصل الإنتاني حيث تصيب البكتيريا العنقودية الركبتين والكتفين والمفاصل وتشمل الأعراض الآتي:

  • الحمى.
  • تورم وآلام شديدة في المفاصل.
  • ضعف في الحركة.

5- التهاب الوريد الخثاري(Thrombophlebitis) وعادة يصيب المرضى في المستشفى وتشمل أعراضه:

  •  حمى وآلام في مكان إدخال القسطرة في الوريد.

6- متلازمة الصدمة التسممية والتي قد تؤدي أحيانًا إلى الوفاة تشمل أعراضها:

  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • انخفاض في ضغط الدم. 
  • القيء والإسهال.
  • الطفح الجلدي الذي يشبه الحروق.

7- التسمم الغذائي والذي يحدث عندما يتناول الشخص طعامًا ملوثًا يحتوي على المكورات العنقودية وتُعد بكتيريا المكورات العنقودية من أكثر أسباب التسمم الغذائي شيوعًا وتشمل الأعراض الآتي:

  • الغثيان والقيء.
  • الإسهال.
  • الجفاف.

عوامل خطر الإصابة بعدوى المكورات العنقودية

يمكن لأي شخص أن يُصاب بعدوى المكورات العنقودية ولكن هناك فئات معينة هم الأكثر عرضةً للإصابة ويواجهون المخاطر بنسبة أعلى منهم:

  • مرضى السكري.
  • مرضى الأوعية الدموية أو الرئة أو السرطان.
  • من لديهم ضعف في جهاز المناعة مثل مرضى فيروس نقص المناعة البشرية HIV (الإيدز).
  • الأشخاص الذين يتناولون المخدرات عن طريق الحقن.
  • المرضى في وحدات العناية المركزة الذين خضعوا لعمليات جراحية.
  • من لديهم اضطرابات جلدية مزمنة.
  • زراعة الأعضاء أو استخدام قسطرة داخل الوريد لفترة طويلة.
  • مرضى الجهاز التنفسي مثل انتفاخ الرئة أو التليف الكيسى(Cystic Fibrosis Emphysema).
  • مرضى الفشل الكلوي(غسيل الكلى).

اقرأ أيضًا:جرثومة المعدة Helicobacter pylori

تشخيص عدوى المكورات العنقودية

عدوى المكورات العنقودية
عدوى المكورات العنقودية

يتم التشخيص من خلال فحص الطبيب جلد الشخص المصاب فحصًا كاملًا، ولكن في بعض الأحيان يتطلب الأمر عينة من الدم أو من الأنسجة الأخرى لكي يتم زراعتها في المختبر وتأكيد الإصابة بعدوى المكورات العنقودية.

وإذا تم تأكيد الإصابة فيمكن إجراء اختبار يُسمى اختبار حساسية لمعرفة نوع المضاد الحيوي الذي يتناسب مع نوع العدوى.

هناك أيضًا بعض الفحوصات المخبرية التي تؤكد الإصابة بعدوى المكورات العنقودية ولكن نادرًا ما يطلبها الطبيب المختص منها:

  1. صورة الدم الكاملة(CBC): يظهرعادةً في عدوى المكورات العنقودية المزمنة زيادة في عدد كرات الدم البيضاء مع زيادة في عدد الصفائح الدموية.
  2. معدل ترسيب كرات الدم الحمراء(ESR) ومستوى بروتين سي النشط(CRP) في الدم.

وأحيانًا يطلب الطبيب من المريض تخطيط صدى القلب عبر الصدر(TTE) وذلك للاطمئنان على حالة القلب خاصة في عدوى تجرثم الدم وأيضًا تخطيط صدى القلب عبر المريء وذلك للمرضى المشتبه في إصابتهم بالتهاب الشغاف.

ما هو علاج عدوى المكورات العنقودية؟

تُستخدم المضادات الحيوية في علاج عدوى المكورات العنقودية، ومعظم عدوى العنقوديات يمكن علاجها بالبنسلين.

يعتمد نوع المضاد الحيوي على نوع العدوى وشدتها، وتُؤخذ المضادات الحيوية عادة ًإما عن طريق الفم أو عن طريق الوريد أو عن طريق المراهم والكريمات الموضعية.

هناك بعض المضادات الحيوية التي استخدمها الأطباء في علاج عدوى المكورات العنقودية منها:

  • سيفازولين.
  • سيفوروكسيم.
  • أوكساسيلين.
  • كلينداميسين.
  • ريفامبين.

وفي بعض الحالات التي تكون فيها العدوى عميقة في الجلد مثل وجود الخراجات تحتاج إلى تدخل جراحي لتنظيف الجرح.

المقاومة تجاه المضادات الحيوية

هناك حوالي 50% من حالات عدوى المكورات العنقودية أصبحت مقاومة للمضادات الحيوية منها المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين(MRSA)، ولكن لا تزال هناك بعض المضادات الحيوية التي تعالج هذه العدوى عن طريق الوريد ولكن لها آثارًا جانبية.

اقرأ أيضًا:التهاب عضلة القلب..و 3 أنواع شائعة منه

الوقاية من عدوى المكورات العنقودية

هناك بعض الاحتياطات التي تٌقلل من خطر الإصابة بعدوى المكورات العنقودية منها:

  1. غسل الأيدي جيدًا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
  2. تغطية جميع التهابات العنقوديات الجلدية بضمادات نظيفة حتى لا تُنتج صديدًا.
  3. تنظيف جميع الخدوش أو الجروح الجلدية وتغيير الضمادات الخاصة بالجرح حتى يظل الجرح نظيفًا ومعقمًا وذلك لتقليل فرصة الإصابة بعدوى العنقوديات.
  4. عدم مشاركة الأغراض الشخصية مثل المناشف وشفرات الحلاقة أو الملابس.
  5. غسل الملابس وأغطية الأسَرة بالماء الساخن لإزالة البكتريا حتى لا تنتشر العدوى.
  6. الحفاظ على سلامة الأغذية عند تحضير الطعام حيث يجب غسل اليدين جيدًا قبل التعامل مع الطعام، والحفاظ على الأطعمة الساخنة ساخنة(60 درجة مئوية)، والحفاظ على الأطعمة الباردة باردة(4.4 درجة مئوية أو أقل) ويجب تبريد الطعام قبل تخزينه.
  7. تجنب متلازمة الصدمة التسممية خاصةً عند النساء في فترة الحيض عند استخدام السدادات القطنية لأن هناك بعض السموم التي تفرزها البكتريا العنقودية وتزيد من خطورة تلك المتلازمة، لذا يجب تغيير السدادات القطنية كل 4-8 ساعات.

References

  1. https://www.webmd.com/skin-problems-and-treatments/guide/staph-infection-cellulitis
  2. https://www.onhealth.com/content/1/mrsa_infection_resistant
  3. https://medlineplus.gov/staphylococcalinfections.html
  4. https://www.medicinenet.com/staph_infection/article.htm
  5. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK441868/
  6. https://www.cdc.gov/hai/organisms/staph.html
  7. https://www.news-medical.net/health/What-is-Staphylococcus-Aureus.aspx
  8. https://emedicine.medscape.com/article/971358-overview

What do you think?

التهاب غشاء الرئة .. او التهاب الجنبة (pleurisy) و 8 طرق لعلاجه

التهاب المرارة، اعراضه، واسبابه، والعلاج، وطرق الوقاية