in

حساسية الأنف والجيوب الأنفية: الاسباب، الاعراض، الانواع، طرق الوقاية،المضاعفات، و4 طرق مختلفة للعلاج

Close up portrait of sick woman with fever sneezing in tissue

تعد الإصابة بمرض حساسية الأنف والجيوب الأنفية أمراً شائع الحدوث حيث يصاب به حوالي (10- 30%) من سكان العالم وخاصة قاطني الأماكن الصناعية الكبرى حيث التعرض لعوادم السيارات وأدخنة المصانع كما تكثر أيضاً الإصابة به في القرى حيث التعرض للحيوانات وحبوب اللقاح. وتشكل الإصابة بحساسية الأنف والجيوب الأنفية مشكلة كبيرة لكثير من أفراد المجتمع وخاصة الأطفال حيث أنه من الممكن التسبب بإعاقة هؤلاء الأشخاص عن ممارسة حياتهم بصورة طبيعية قد تضطرهم إلى التغيب المتكرر عن العمل وخفض إنتاجية الفرد أو إعاقة الأطفال عن الالتزام بدراستهم. 

تعريف حساسية الأنف والجيوب الأنفية

يود الكثير من الأشخاص السؤال عن تعريف حساسية الأنف والجيوب الأنفية حيث يعرف على أنه حالة مرضية تصيب بعض الأشخاص دون غيرهم نتيجة لحدوث تفاعل مناعي تحسسي من النوع الأول نتيجة للتعرض لمثير معين سبق تعرض الشخص المصاب له. وينتج عن هذا التحسس انطلاق بعض المواد الكيميائية بالدم ومن أهمها الهيستامين والتي من شأنها إحداث التغيرات والأعراض التي تظهر على المريض فيما بعد. ويتوافر لذلك الشخص المصاب الاستعداد الجيني أو الوراثي لحدوث مثل هذا التفاعل التحسسي.

اقرأ أيضاً: الربو أسبابه وعلاجه وأهم طرق للوقاية منه

اسباب حساسية الانف والجيوب الانفية

يمكن تلخيص أسباب حساسية الأنف والجيوب الأنفية في التعرض لمثيرات عديدة كما يلي:-

  • التعرض لحبوب اللقاح حيث يعد الأشهر على الإطلاق وهو ما يعرف أحياناً بحمى القش. 
  • التعرض لأدخنة السجائر أو المصانع. 
  • التعرض لوبر وشعر الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب.
  • التعرض للغبار والأتربة.
  • استنشاق بعض أنواع  العطور أو الزيوت العطرية.
  • التعرض للطقس البارد أو الرطب.
  • التعرض للعث الموجودة في أنسجة الأقمشة والوسادات.
حساسية الأنف والجيوب الأنفية
حساسية الأنف والجيوب الأنفية

انواع حساسية الانف والجيوب الانفية

  • يوجد ثلاثة أنواع لحساسية الأنف والجيوب الأنفية وذلك طبقاً للفترة الزمنية التي يصاب بها المريض كالتالي:
  • حساسية الأنف والجيوب الأنفية التي تحدث على مدار العام: حيث يعاني الأشخاص المصابون بهذا النوع من الأعراض على مدار العام وهم الأكثر معاناة على الإطلاق وعادة يحدث هذا النوع لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه المثيرات الموجودة باستمرار مثل الأدخنة والعوادم والعث.
  • حساسية الأنف والجيوب الأنفية الموسمية: وهي عادة ما تحدث خلال فصل من فصول العام مثل حمى القش أو في فصول السنة التي لها علاقة بمواسم الحصاد وانتشار حبوب اللقاح بالهواء وهي تعد النوع الأكثر شيوعاً لهذا المرض.
  • حساسية الأنف والجيوب الأنفية التي تحدث على مدار العام ولكن تشتد أعراضها بأحد مواسم العام. 

اعراض حساسية الانف والجيوب الانفية

تتمثل أعراض حساسية الأنف والجيوب الأنفية في تلازم حدوث معظم تلك الأعراض معاً عند تعرض المريض لمثير معين حيث تحدث الأعراض بعد التعرض لاستنشاق تلك المثيرات مباشرة او بعدها بفترة وجيزة وتكون كالتالي:

  • حدوث نوبات عطس متكررة.
  • الشعور بسيلان إفرازات مائية من فتحتي الأنف.
  • الشعور بانسداد واحتقان بفتحتي الأنف.
  • الشعور بالأكلان وحرقان بالأنف مع وجود رغبة شديدة لحك الأنف.
  • تأثر حاسة الشم أو فقدانها تماماً.
  • نوبات من الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم خاصة عند الأطفال.
  • بعض الأشخاص قد يعانون أيضاً من شعور حرقان ورغبة شديدة في حك العين أو سقف الحلق.
  • الشعور بنوبات متكررة من الكحة الجافة.
  • بعض الأشخاص قد يعانون من الشعور بوجود ألم بعظام الوجه أو الشعور بالصداع.
  • حدوث الشعور بانسداد  وطنين الأذن.
  • ألم واحتقان بالحلق.
  • وجود هالات سوداء تحت العين.
  • الأشخاص المصابون بحساسية الأنف والجيوب الأنفية قد يعانون أيضاً من وجود نوع أو أكثر من بعض أنواع الحساسية الأخرى مثل الإصابة بالربو أو حساسية العين أو الأكزيما.

تشخيص حساسية الانف والجيوب الانفية

عادة يتم تشخيص حساسية الأنف والجيوب الأنفية عن طريق أخذ التاريخ المرضي وتوقيع الكشف الطبي على المريض ولكن قد يلجأ الطبيب إلى إجراء بعض التحاليل مثل:

  • حقن جلد المريض بعدة مثيرات وذلك من أجل تحديد المثير المسبب لحساسية المريض حيث يساعد ذلك في عملية العلاج.
  • إجراء بعض تحاليل الدم التي من شأنها حصر وجود بعض أنواع الأجسام المضادة التي يفرزها الجسم في حالات الحساسية.
  • أشعة مقطعية للأنف والجيوب الأنفية حيث أنه من الممكن تبين وجود لحميات متشعبة بالجيوب الأنفية أو تضخم غضروف الأنف.

مضاعفات حساسية الانف والجيوب الانفية

مضاعفات حساسية الأنف والجيوب الأنفية قد تحدث إذا تم إهمال العلاج والالتزام بتعليمات الطبيب ومن المضاعفات الشائع حدوثها التالي:

  • حدوث انسداد والتهابات مزمنة بالأنف والذي قد يكون له أثر سلبي على بقية الأجزاء المكونة للجهاز التنفسي.
  • التهابات الجيوب الأنفية الحادة والمزمنة.
  • حدوث اللحميات المتشعبة بالجيوب الأنفية والتضخم المزمن لغضروف الأنف السفلي.
  • الإصابة بالتهابات متكررة بالأذن الوسطى وارتشاح خلف طبلة الاذن.
  • الإصابة بنوبات انقطاع النفس ونقص الأكسجين أثناء النوم والذي قد ينتج عنه آثار وخيمة فيما بعد.
  • عدم انتظام النوم والشعور بالأرق والإرهاق المزمن.
  • التقليل من كفاءة عمل قناة إستاكيوس.
  • الإصابة بنوبات متكررة من التهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي على حد سواء.
  • استثارة حدوث الربو عند الأشخاص غير المصابين والتقليل من السيطرة على النوبات عند الأشخاص المصابين.

الوقاية من حساسية الانف والجيوب الانفية

 تعد الوقاية من حساسية الأنف والجيوب الأنفية أفضل كثيراً من العلاج. هناك بعض الإجراءات التي قد يؤدي اتباعها بشكل صحيح إلى تقليل نوبات الإصابة بأعراض ذلك المرض وهي تتلخص في محاولات تجنب المثير الذي يستثير النوبات عند الشخص المصاب قدر الإمكان كالتالي:

  • الحرص على غلق الأبواب والشبابيك خاصة في مواسم انتشار حبوب اللقاح في فصلي الخريف والربيع مع الحرص على التهوية الصحية للمنزل والحرص على دخول الشمس به على فترات.
  • الحرص على نظافة فرش المنزل وتنظيفه باستمرار وخاصة السجاد وفرش السرير وأغطية الوسادات.
  • الحرص على نظافة الحيوانات الأليفة وإبقائها خارج المنزل قدر الإمكان.
  • يفضل للعاملين بمجال الدهانات والأسمنت وعمال المصانع تجنب تلك المواد قدر الإمكان عن طريق ارتداء الماسك أو الكمامة أثناء العمل.

علاج حساسية الانف والجيوب الانفية

أفضل علاج لحساسية الأنف والجيوب الأنفية هو تجنب التعرض للمثير إذا كان معلوماً للمريض. هناك عدة أنواع من العلاج والذي يعمل بصورة أساسية على تخفيف حدة الأعراض وليس منعها:

  • مضادات الهيستامين: مثل مشتقات السيتريزين والليفوسيترزين وتعمل على تخفيف حدة أعراض الحكة والتقليل من إفرازات الأنف. ويتوفر في صورة أقراص أو شراب أو نقط.
  • مضادات الاحتقان: وهي تقلل من حدة الاحتقان والشعور بصعوبة التنفس من الأنف. وتتوافر في صورة نقط للأنف مثل الأوتريفين والتي لا يجب استعمالها فترة أكثر من 5-7 أيام . كما تتوافر في صورة أقراص أيضاً كمشتقات الإفيدرين والسودوإفيدرين.
  • مشتقات الستيرويدات: إما في صورة بخاخات للأنف وهي تعتبر العلاج الرئيسي لحساسية الأنف والجيوب الأنفية في الأطفال والكبار على حد سواء. وللحصول على نتيجة مثالية من استخدامها يجب اتباع الإرشادات الخاصة بالاستخدام كما هو مدون بنشرة الدواء كما يجب الانتظام في الاستعمال مرتين يوميا لفترة لا تقل عن شهر ونصف متواصل دون انقطاع وليس عند الحاجة كما هو متداول عند البعض. مع العلم أن أثر تلك البخاخات لا يظهر مباشرة عند بدء الاستعمال ولكنه قد يحتاج إلى عدة أيام. 
  • النوع الآخر من الستيرويدات هو تناول العقار عن طريق الحقن أو الفم وهو عادة لا يتم اللجوء إليه إلا في الحالات الشديدة التي لا تستجيب للأدوية الأخرى تجنباً للأعراض الجانبية لها.
  • العلاج المناعي: عن طريق الحقن تحت الجلد أو عن طريق الفم تحت اللسان وتعتمد فكرته أساساً على تعرض المريض لكميات ضئيلة من المثير المسبب لحساسية المريض حتى يتكون للمريض أجسام مضادة تعادل الأجسام المناعية التي تتكون عند التعرض للمثير قبل استثارة التحسس المناعي.  

اقرأ أيضاً: انحراف الحاجز الانفي

حساسية الأنف والجيوب الأنفية
حساسية الأنف والجيوب الأنفية

Reference

1-https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/8622-allergic-rhinitis-hay-fever#:~:text=Allergic%20rhinitis%2C%20also%20called%20hay,lead%20to%20hay%20fever

2-https://www.nhs.uk/conditions/allergic-rhinitis/

3-https://medlineplus.gov/ency/article/000813.htm

4-https://reverehealth.com/live-better/allergic-rhinitis-complications-and-treatment/

What do you think?

  فلوموسيل Fluimucil

جذور مخلب الشيطان (Devil’s Claw Roots)