in ,

بطانة الرحم المهاجرة

تنمو أنسجة بطانة الرحم في أماكن أخرى من الجسم خارج الرحم وهذا ما يسمى بـاسم  الانتباذ البطاني الرحمي أو بطانة الرحم المهاجرة.

      تنزف هذه الأنسجة مثل أنسجة الرحم العادية خلال دورتك الشهرية، لكن هذا الدم ليس له مكان يخرج منه إلى خارج الجسم، يؤدي ذلك إلى التهاب وانتفاخ المناطق المحيطة.

    يمكن أن تتطور الأنسجة في أي مكان في الجسم، ولكنها عادةً تؤثر على منطقة الحوض، بما في ذلك:

المبيضين وقناتي فالوب والأنسجة التي تدعم الرحم من الخارج، يمكن أن تتطور أنسجة بطانة الرحم أيضًا في مناطق أخرى، مثل الجهاز الهضمي والرئتين والقلب.

الأعراض

الألم هو أكثر الأعراض شيوعًا، ولكن شدة الألم ليس لها علاقة بدرجة انتشار المرض، كما تظهر بعض الأعراض الأخرى على سبيل المثال:

  • تقلصات مؤلمة تشبه تقلصات الدورة الشهرية.
  • آلام أسفل الظهر والحوض لمدة طويلة أطول من 7 أيام.
  • نزيف الحيض بكميات غزيرة.
  • اضطرابات في الأمعاء والمسالك البولية، مثل المغص والإسهال والإمساك والانتفاخ.
  • ظهور دم في البراز أو البول.
  • الشعور بالقيء والغثيان.
  • إعياء عام.
  • ألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
  • تأخر الحمل.

التشخيص 

      يصعب تشخيص بطانة الرحم المهاجرة، وذلك لوجود أعراض مماثلة مع حالات مرضية أخرى، على سبيل المثال:

مرض التهاب الحوض وتكيسات المبايض والقولون العصبي. 

      يمكن للطبيب التشخيص عن طريق:

١/ فحص الحوض، يكون طبيبك قادرًا على الشعور بالخراجات أو الندوب خلف الرحم.

٢/ الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

٣/ منظار البطن، هو تدخل جراحي بسيط، وهو الطريقة الوحيدة لتشخيص الإصابة  ببطانة الرحم المهاجرة بدقة وكذلك إزالة الأنسجة المصابة كنوع من أنواع العلاج.

٤/يأخذ طبيبك عينة من الأنسجة، غالبًا أثناء استخدام منظار البطن، ويفحصها المختص بالأنسجة تحت المجهر لتأكيد التشخيص.

     تساعد متابعة الأعراض بصورة دورية مع المختصين في منع حدوث مضاعفات طويلة الأمد.

 أسباب بطانة الرحم المهاجرة

    لا يعرف الأطباء بالتحديد أسباب الانتباذ البطاني الرحمي.

      فسرت بعض النظريات أن دم الحيض الذي يحتوي على خلايا بطانة الرحم قد يمر مرة أخرى عبر قناتي فالوب إلى تجويف الحوض، حيث تلتصق الخلايا بأعضائك، وهذا ما يسمى بالحيض الرجعي.

      تلعب جيناتك دورًا أيضًا، إذا كانت والدتك أو أختك مصابة ببطانة الرحم المهاجرة، فمن المرجح أن تصابي به.

     أثبتت دراسات أخرى أن اضطرابات الجهاز المناعي تعد أحد الأسباب التي تزيد احتمالية الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.

المضاعفات

     تشمل مضاعفات بطانة الرحم المهاجرة ما يلي:

  • العقم الذي يمثل حوالي 50٪ من السيدات المصابات بهذه الحالة.
  • سرطان المبيض أو سرطان الغدد المرتبط ببطانة الرحم.
  • تكيس المبايض.
  • التصاقات والتهابات الأمعاء والمثانة.

علاج بطانة الرحم المهاجرة 

      لا يوجد علاج لبطانة الرحم المهاجرة إلى الآن، لكن يمكن السيطرة على الأعراض.

       يشمل العلاج ما يلي:

  • أدوية الألم:

تستخدم مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الإيبوبروفين ولكن هذه الأدوية غير فعالة في جميع الحالات.

  • العلاج بالهرمونات:

     تناول الهرمونات التكميلية في بعض الأحيان يخفف الألم ويمنع تطور الانتباذ البطاني الرحمي، كما يساعد العلاج الهرموني على تنظيم التغيرات الهرمونية الشهرية، مثل الدانازول وهو هرمون مشتق من هرمون التستوستيرون.

  • موانع الحمل الهرمونية:

        تقلل موانع الحمل الهرمونية الخصوبة عن طريق منع عملية التبويض الشهرية وبالتالي تمنع تراكم أنسجة بطانة الرحم.

      تستطيع أيضًا حبوب منع الحمل وغيرها من وسائل منع الحمل الهرمونية في القضاء على الألم في بطانة الرحم المهاجرة الأقل شدة.

  • جراحة المناظير:

      تساعد الجراحة باستخدام منظار البطن في تخفيف الأعراض والتخلص من الأنسجة المصابة وإزالة الالتصاقات وتزيد من احتمالية حدوث الحمل.

  • استئصال الرحم:

       يعد استئصال الرحم وعنق الرحم والمبيضين الحل الأمثل للتخلص من الآلام والمعاناة للسيدات اللواتي لا يردن الإنجاب.

أنواع بطانة الرحم المهاجرة حسب أماكن تواجدها

هناك ثلاثة أنواع رئيسية:

  • بطانة الرحم السطحية البريتونية، هو النوع الأكثر شيوعًا، وتوجد على الغشاء البريتوني وهو غشاء رقيق يبطن تجويف الحوض.
  • بطانة الرحم على المبيضين، تظهر في شكل أكياس داكنة مليئة بالسوائل، والتي تسمى أيضًا أكياس الشوكولات، تنتشر في أعماق المبايض. وغالبًا ما تسبب أضرارًا بالأنسجة السليمة.
  • بطانة الرحم العميقة، ينمو هذا النوع تحت الغشاء البريتوني ويمكن أن يشمل أعضاء بالقرب من الرحم، مثل الأمعاء أو المثانة، ويصيب هذا النوع حوالي 1 ٪ إلى 5 ٪ من النساء المصابات ببطانة الرحم  المهاجرة.

مراحل بطانة الرحم المهاجرة

يوجد أربع مراحل من بطانة الرحم المهاجرة وفقا للجمعية الأمريكية للطب التناسلي:

  • المرحلة الأولى (الحد الأدنى)، لديك عدد قليل من الآفات الصغيرة ولكن لا يوجد نسيج ندبي.
  • المرحلة الثانية (خفيفة)، هناك كمية أكبر من الآفات ولكن لا يوجد نسيج ندبي، أقل من 2 بوصة من بطنك مصابة.
  • المرحلة الثالثة (معتدلة)، تكون الآفات عميقة، قد يكون لديك أورام ونسيج ندبي حول المبيضين أو قناتي فالوب.
  • المرحلة الرابعة (شديدة)، هناك العديد من الآفات والخراجات الكبيرة في المبيضين وقناتي فالوب أو بين الرحم والجزء السفلي من الأمعاء.

        المراحل لا تعبر عن شدة الألم أو الأعراض، على سبيل المثال، يمكن أن تسبب المرحلة الأولى من بطانة الرحم المهاجرة ألمًا شديدًا، لكن المرأة التي تعاني من المرحلة الرابعة قد لا تظهر عليها أعراض مطلقًا.

تغيير نمط الحياة للتعايش مع بطانة الرحم المهاجرة

  • تعد الحمامات الدافئة وزجاجات الماء الساخن وسيلة جيدة لتخفيف آلام بطانة الرحم المهاجرة بسرعة.
  • الغذاء الصحي:

     أظهرت الأبحاث وجود صلة بين بطانة الرحم المهاجرة والنظام الغذائي الذي يحتوي على كميات قليلة من الفواكه والخضروات بالإضافة لكميات مرتفعة من اللحوم الحمراء.

     كما أظهرت أيضا بعض الدراسات أن كمية الدهون المرتفعة في اللحوم مثل لحم البقر تحفز الجسم على إنتاج مواد كيميائية تسمى البروستاجلاندين، الذي يؤدي إلى زيادة إنتاج هرمون الاستروجين، ويعد الاستروجين الزائد هو سبب رئيسي لنمو أنسجة بطانة الرحم الزائدة.

    أوضحت الأبحاث أيضًا أن الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل السلمون والجوز مفيدة في حالات الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، وأثبتت الدراسات أن النساء اللواتي تناولن أعلى كمية من أحماض أوميغا 3 الدهنية كن أقل عرضة للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة بنسبة 22٪ مقارنة بالنساء اللائي تناولن كمية أقل.

  • ممارسة الرياضة كالمشي والركض.
  • تجنب الكحول والكافيين. 
  • السيطرة على التوتر من خلال اليوغا والتأمل أو بمعنى أوضح عن طريق تخصيص وقت للعناية الذاتية.
  • الطب البديل، لا توجد أبحاث قوية تدعم استخدام العلاجات الطبيعية لبطانة الرحم المهاجرة، إلا أن بعض النساء يجدن الراحة من أعراض هذا الاضطراب ​​باستخدام هذه الوسائل، بما في ذلك، العلاج بالإبر وطب الأعشاب والتدليك. 

      إذا كنت مهتمًا بتجربة علاج بديل، فيجب عليك مراجعة طبيبك أولاً، خاصة إذا كنت تفكر في تناول المكملات، فقد يكون لها آثار جانبية لا تعلمها، كما يجب عدم تجاوز الجرعة المحددة أو تناول أكثر من مكمل في وقت واحد دون مراجعة الطبيب المختص.

References

https://www.medicalnewstoday.com/articles/149109#what-is-endometriosis

https://www.healthline.com/health/endometriosis

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/endometriosis/symptoms-causes/syc-20354656

https://www.webmd.com/women/endometriosis/endometriosis’-causes-symptoms-treatment

What do you think?

تضخم الغدة الدرقية

مرض كرون