in

الكولاجين..أنواعه، واستخداماته، وكيفية الحفاظ عليه

الكولاجين(Collagen)

الكولاجين
الكولاجين

كثيراً ما يتردد مصطلح الكولاجين عند الحديث عن موضوعات العناية بالبشرة، ويؤكد المختصون أنه لا يقتصر دوره فقط على البشرة، بل له وظائف أخرى تتعلق بالعظام والمفاصل، فما هي مصادر الكُولاجين وما هي فوائده وما هي أسباب ضعف إنتاج الجسم له..سنعرف كل ذلك في هذه المقالة.

ما هو الكولاجين؟

الكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في جسم الإنسان، حيث أنه يشكل حوالي ثلث البروتين في الجسم، ويوجد في العظام والعضلات والجلد والأوتار.

يُشكل الكولاجين دعامة توفر القوة والبنية داخل الجسم، إنه مكون أساسي للنسيج الضام ويلعب دورًا مهمًا في تماسك خلايا الجسم معًا، كما أنه يعطي قوة ومرونة للجلد، والكُولاجين الداخلي هو كُولاجين طبيعي يصنعه الجسم، أما الكُولاجين الخارجي اصطناعي يأتي من مصدر خارجي مثل المكملات الغذائية.

اقرأ أيضا: النياسيناميد.. وفوائده، ومشاكل البشرة التي يتم علاجها عن طريق استخدامه.

أنواع الكولاجين

هناك 16 نوعًا مختلفًا من هذا البروتين المهم في الجسم، لكن معظمها من النوع الأول أو الثاني أو الثالث، كل منهم لديه وظيفة مختلفة.

  • النوع الأول يبني الجلد، والعظام، والأوتار، والأربطة.
  • النوع الثاني يساعد على تكوين الغضروف، وهو النسيج المرن بين العظام وفي الأذنين والأنف.
  •  النوع الثالث يساعد على تكوين العضلات والأوعية الدموية.

الأنواع الأول، والثاني، والثالث، والرابع، والخامس هي الأكثر شيوعًا في جسم الإنسان.

أسباب ضعف إنتاج الجسم للكولاجين

مع التقدم في العمر، ينخفض ​​إنتاج الكُولاجين بشكل طبيعي، وبالرغم من أن فقدانه وتلفه مع تقدم العمر أمر لا مفر منه، إلا أن بعض العوامل الغذائية ونمط الحياة يمكن أن تسرع من حدوث التغييرات مثل التجاعيد والجلد الجاف المترهل، وهذه العوامل هي:

  •  تدخين السجائر يحلل الكولاجين ويسبب شيخوخة الجلد والتجاعيد وفقدان المرونة.
  • الإفراط في شرب الخمر يعمل على تسريع شيخوخة الجلد عن طريق تقليل إنتاج الكُولاجين.
  •  يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالسكر إلى الشيخوخة المبكرة من خلال المساهمة في عملية تسمى   glycation(ارتباط السكر بالبروتين بصورة غير إنزيمية)، والتي تقلل من معدل دوران الكولاجين وتتداخل مع قدرته على التفاعل مع الخلايا والبروتينات المحيطة.
  • يؤدي التعرض المفرط للشمس إلى تدهور إنتاج الكُولاجين أيضًا، حيث يمكن أن تسبب الأشعة فوق البنفسجية تكسير الكولاجين في الجلد، لذا فإن ارتداء واقي من الشمس وتجنب التعرض المفرط للشمس يمكن أن يساعد في منع علامات الشيخوخة المبكرة للجلد.
  • التغيرات الهرمونية بسبب الحمل وانقطاع الطمث.
  • الإجهاد التأكسدي، والذي ينتج عن التدخين.

اقرأ أيضا: الهالات السوداء.. أسبابها، وعلاجها، وطرق الوقاية منها.

مصادر الكولاجين الطبيعية التي ترفع من مستوياته

يوجد الكولاجين في جميع الحيوانات، ويتركز في بعض أجزائها، مثل الجلد والمفاصل، فيما يلي بعض الأمثلة على الأطعمة الغنية بالكولاجين:

  • عظام وجلد وأربطة الحيوانات، مثل جلد الدجاج ومفصل الخنازير.
  • أنواع معينة من المأكولات البحرية، مثل جلد السمك وقنديل البحر.
  • المنتجات المصنوعة من أجزاء حيوانية مثل العظام والأربطة، بما في ذلك مرق العظام.
  • نظرًا لأن الجسم ينتج الكُولاجين بشكل طبيعي من الأحماض الأمينية، فلذلك يمكن دعم إنتاجه من خلال تناول كميات كافية من البروتين من أطعمة مثل الدواجن، والأسماك، والفاصوليا، والبيض.
  • يعد فيتامين سي ضروريًا لتخليق الكولاجين، لذا فإن وجود مستويات منخفضة من فيتامين سي يمكن أن يؤدي إلى ضعف إنتاجه مثل: الفواكه الحمضية، والفلفل، والخضراوات الورقية، والطماطم.
  •  تلعب العناصر الغذائية الأخرى دورًا أيضًا، مثل الزنك والنحاس الذي يتواجد في المحار، والمكسرات، والحبوب الكاملة، والفول.

كيف نحافظ على مستوى الكولاجين؟

كما ذكرنا سابقًا، يؤثر النظام الغذائي وعوامل نمط الحياة الأخرى بشكل كبير على إنتاج الكُولاجين في الجسم، ولذلك يجب فعل الآتي:

  • اتباع نمط حياة صحي من خلال اتباع نظام غذائي جيد وتجنب التدخين وتعاطي الكحول بكثرة.
  • اتباع نظام غذائي يقل فيه نواتج الجلكزة النهائية المتقدمة (AGEs)، حيث أنها تعتبر سموما تتراكم في الجسم، ويمكن أن تعطل البروتينات المسؤولة عن إصلاح الكُولاجين، وتشمل الأطعمة الغنية بال AGE منتجات اللحوم المصنعة مثل النقانق ولحم الخنزير والأطعمة المقلية مثل البطاطس المقلية والدجاج المقلي واللحوم المشوية.
  •   اتباع نظام غذائي غني بالبروتين عالي الجودة والأطعمة النباتية مثل الفواكه والخضروات، والتي تحتوي على عناصر غذائية داعمة للكُولاجين، قد يساعد أيضًا في حماية مخازنه ومنع تلفه وفقدانه.

استخدامات الكولاجين الطبية و التجميلية

بعض أنواع الكولاجين قابلة للامتصاص، هذا يعني أنه يمكن تكسيرها وتحويلها وامتصاصها مرة أخرى في الجسم، ويمكن أيضًا أن يتشكل إلى تراكيب خارج الجسم، مع استخدامات طبية مختلفة.

  • حشو الجلد: قد تزيد الحشوات التي تجمع بين حشو الكولاجين وحمض الهيالورونيك من مرونة الجلد عن طريق زيادة إنتاج الكولاجين، ويمكن أن يساعد ذلك في تكبير الأنسجة، وملء الفجوات – مثل التجاعيد – في الجلد، ويستخدمها الناس من أجل: تقليل التجاعيد، وتحسين ملامح الجلد، وتحسين مظهر الآثار أو الجروح.
  • التئام الجروح: يلعب الكُولاجين دورًا رئيسيًا في عملية التئام الجروح.
  • تجديد الأنسجة: يستخدم الأطباء أحيانًا الكولاجين لتشكيل الهياكل التدعيمية، وهذا يوفر الدعم المؤقت أثناء إنتاج الجسم خلايا جديدة أثناء عملية الشفاء.
  • ويمكن أن تساعد الضمادات التي تحتوي على الكُولاجين في: تجديد العظام، والتئام الجروح، والتمكن من تجاويف خلع الأسنان بعد جراحة الأسنان، وتشير الأبحاث من عام 2011 إلى أنه في جراحة الفم، ويمكن لحواجز الكولاجين أن تمنع الخلايا سريعة النمو حول اللثة من الانتقال إلى جرح في السن، وهذا يحافظ على مساحة حيث تتاح لخلايا الأسنان فرصة التجدد.
  • علاج هشاشة العظام : حيث أن الكُولاجين ضروري لصحة الغضاريف والعظام.
  • تنشيط البشرة: قد يساعد زيادة إنتاج الكولاجين أو منع تدهوره في الحفاظ على الجلد قويًا ومرنًا.
  • وغالبًا ما تحتوي الكريمات والمساحيق ومستحضرات التجميل على الكولاجين، والتي تنشط البشرة عن طريق زيادة مستويات الكُولاجين في الجسم.

فوائد مكملات الكولاجين

  •  الفوائد المتعلقة بالبشرة: أحد الاستخدامات الأكثر شيوعًا لمكملات الكولاجين هو دعم صحة الجلد، وقد أثبتت دراسة شملت 1125 مشاركًا  أن تناول الكُولاجين المتحلل بالماء يحسن ترطيب البشرة ومرونتها والتجاعيد مقارنة بالعلاجات الوهمية، والكولاجين المتحلل هو نوع شائع من الكُولاجين المستخدم في المكملات الغذائية التي يتم إنشاؤها باستخدام عملية تسمى التحلل المائي، تعمل هذه العملية على تفتيت البروتين إلى أجزاء أصغر، مما يسهل على الجسم امتصاصه.
  • الفوائد المتعلقة بالعظام: بالإضافة إلى تحسين بعض جوانب صحة الجلد ومظهره، قد تقدم مكملات الكُولاجين بعض الفوائد الأخرى، وأُجريت إحدى التجارب على أشخاص تناولوا هذه المكملات فوجدوا أن الذين تناولوا 5 جرامات من ببتيدات الكُولاجين يوميًا لمدة عام واحد لديهم زيادات كبيرة في كثافة المعادن بالعظام في العمود الفقري وعظم الفخذ مقارنة بالمشاركين الذين تناولوا دواءً وهمياً، وتشير هذه النتائج إلى أن تناول مكملات الكُولاجين على المدى الطويل قد يساعد في زيادة كثافة المعادن في العظام لدى الأشخاص في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، والذين هم أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام وآلام المفاصل.

هل مكملات الكولاجين لها آثار جانبية؟

مكملات الكُولاجين لها خصائص أمان جيدة ولا ترتبط بآثار جانبية ضارة، ومع ذلك غالبًا ما يجمع المصنعون الكولاجين مع المكونات الأخرى في المكملات الغذائية، ويمكن أن تشكل بعض المكونات مخاطر صحية، مثل الأعشاب ومستويات عالية من الفيتامينات في المكملات الغذائية المصممة لدعم صحة الجلد والأظافر والشعر.

 وقد تحتوي بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على الكُولاجين أيضًا على جرعات كبيرة من العناصر الغذائية مثل البيوتين، والتي يمكن أن تتداخل مع الاختبارات المعملية لوظيفة القلب والغدة الدرقية، ويمكن أن يسبب هذا وغيره من الفيتامينات والمعادن مشاكل صحية إذا تناولتها بجرعات عالية لفترة طويلة.

في حالة تناول أدوية أخرى أو وجود حمل أو رضاعة، لابد من التحدث مع الطبيب المعالج قبل البدء في تناول المكملات.

اقرأ أيضا: الكافيين(Caffeine)، وأهم 9 مصادر له، وبدائله الطبيعية.

References

1- https://www.healthline.com/nutrition/collagen

2-

https://www.medicalnewstoday.com/articles/262881

3- https://www.webmd.com/skin-problems-and-treatments/ss/slideshow-collagen-and-your-body

What do you think?

السهر.. أضراره و9 نصائح للتغلب عليه

العقم Infertility أسبابه وأعراضه وطرق علاجه