الكركم..فوائده ودوره في محاربة السرطان والشيخوخة

الكركم أو الزعفران الهندي (Tumeric) هو أحد أفراد عائلة الزنجبيل، وأحد المكملات الغذائية الأسرع نموًا. وهو من أهم التوابل التي لها تاريخ طويل في الاستخدام وخاصةً في جنوب شرق آسيا وتحديدًا الهند.

ويعرف بلونه الأصفر المميز، وهو أحد أهم المواد المستخدمة في الطب الهندي القديم حيث وضعوه على الجروح لمحاربة العدوى، ومزجوه بالحليب ليهدئ العقل.

كما يحتوي على مركبات ذات خصائص طبية أهمها الكركمين ( Curcumin )، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الكركمين هو العنصر النشط الرئيسي في الكركم، كما أظهر العلم الحديث تأثيره الفعال كمضاد للالتهاب ومضاد أكسدة قوي جدًا.(1)

اقرأ أيضا: حبوب الكينوا الغذاء الخارق منذ 7000 عام!

كيف نستخدم الكركم؟

لا يُعد استخدام الكُركم كتوابل في الأطعمة الخاصة بك مصدرًا جيدًا للكركمين لذلك يفضّل استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي عليه.

ولسوء الحظ  يُمتص الكركمين بصعوبة عند تناوله عن طريق الفم. ولكن وُجد أن استخدام مادة البيبيرين الموجودة في الفلفل الأسود يعزز من امتصاصه بنسبة 2000% ممّا يجعله أكثر فعالية، لذلك أفضل مكملات الكركمين هي التي تحتوي مادة البيبيرين، وكذلك الحال مع مادة البروميلين X المخلق من الأناناس.

ولا تنس أن تتناول مكملات الكركمين مع وجبة غنية بالدهون حيث وجد أنه جيد الذوبان في الدهون.(2)

حقائق علمية عن الكركم

تحتوي ملعقة واحدة من مسحوق الكركم على:

• 29 جرام سعر حراري.
• 0.91 جرام بروتين.
• 0.31 جرام دهون.
• 6.31 جرام كربوهيدرات.
• 2.1 جرام ألياف.
• 0.3 جرام سكر.

كما توفر 26 % من احتياجات الجسم اليومية من المنجنيز، و16% من الاحتياج اليومي من الحديد. 

و5% من الاحتياج اليومي للبوتاسيوم، و%3 من الاحتياج اليومي من فيتامين سي. (2)

فوائد الكركم 

لقد أظهر الكُركم فوائد صحية عديدة تستحق أن تدرجه في نظامك الغذائي ومنها:

1. مضادات التهاب.

 في معظم حالات السرطان، ومتلازمة الأيض، ومرض الزهايمر. 

2. مضاد أكسدة.

 فيمنع تكون الشوارد الحرة التي تسبب العديد من الأمراض كالسرطان، والتهاب المفاصل، وأمراض القلب.

3. تعزيز مستويات هرمون الدماغ BDNF.

حيث يزيد من نمو الخلايا العصبية الجديدة فيساعد في تحسين الذاكرة والانتباه مما يمنع العمليات التنكسية المختلفة في الدماغ. 

4. يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

بالإضافة إلى تأثيره الفعال كمضاد للالتهاب ومضاد للأكسدة فإنّه يساعد على تحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية مما يعطي مؤشرات جيدة في تحسين صحة القلب.

5. الوقاية من السرطان.

فقد يؤثر على نمو الخلايا السرطانية عن طريق:

* المساعدة في موت الخلايا السرطانية. 

* تقليل نمو الأوعية الدموية في الأورام.

* تقليل انتشار السرطان.

* بالإضافة إلى دوره الفعال في منع حدوث السرطان وخاصة سرطانات الجهاز الهضمي مثل سرطان القولون والمستقيم.

6. علاج مرض الزهايمر.

لم يجد العلماء علاجًا فعالًا للزهايمر، ولكن منع حدوثه يعد ذا أهمية كبيرة. وقد وجد أن الكركمين يتميز بخاصية عبور الحاجز الدموي الدماغي؛ لذلك فإن له دورًا مهمًا في تحسين الأعراض المرضية لمرض الزهايمر.

7. علاج أعراض التهاب المفاصل. 

وخاصًة التهاب المفاصل الروماتويدي لما له من خواص مضادة للالتهاب. 

8. يساعد في علاج الاكتئاب.

حيث يعزز مستويات هرمون الدماغ BDNF مما يساهم في تخفيف أعراض الاكتئاب، ويساعد في تحسين التكلُّم والذاكرة.

9. تأخير الشيخوخة.

يساعد على تأخير الأعراض المرضية للشيخوخة كالزهايمر وأمراض القلب.(1)

10. تحسين وظائف الكبد.

قد يساعد في منع تلف الكبد بسبب السموم وخاصة للأشخاص الذين يتناولون عقاقير قوية لمرض السكري أو الحالات التي يتأذى منها الكبد مع الاستخدام طويل الأمد للأدوية.

11. تحسين وظائف الهضم. 

 عن طريق تحسين التهاب الأمعاء وكذلك نفاذية الأمعاء وهما مقياسان لكفاءة الجهاز الهضمي.

12. تخفيف أعراض هشاشة العظام في المفاصل.

 والمرتبط إلى حد كبير بالتهاب المفاصل عن طريق استخدام مكملات غذائية بتركيز 1000 مجم/ يوم.(2،4،5)

فوائد الكركم للبشرة

تشير الدراسات إلى التأثير الوقائي للكركم ضد المواد الكيميائية الضارة بالجلد والملوثات البيئية. حيث يساعد في تحسين الحالات الجلدية الآتية:

• سرطان الجلد.

حيث يمنع تكون الشوارد الحرة أو الجذور الحرة المسببة للعديد من الأمراض، والسرطانات، والالتهابات، وأمراض القلب. 

• الصدفية.

  بتثبيط مسارات المناعة المسؤولة عن مرض الصدفية.

• تصلب الجلد.
• البهاق.

فقد وجد أنه يمنع الإجهاد التأكسدي في خلايا البشرة المسؤولة عن إنتاج الميلانين.(2)

التفاعلات الدوائية للكركمين

كن حذرًا عند استخدام الكركم مع الأدوية التي تبطئ تخثر الدم مثل:

• الأسبرين والكلوبيدوجريل (البلافيكس).
•  الديكلوفيناك (فولتارين وكتافلام).
• ايبوبروفين (أدفيل وموترين).
•  نابروكسين (أنابروكسين ونابروسين).
• دالتيبارين (فراجمين).
• إينوكسابارين (لوفينوكس).
• الهيبارين.
• الهيبارين (الكومادين). (3)

اقرأ أيضا: فينادون Phenadone شراب للحساسية والالتهابات .. تعرف على 10 فوائد له.

الآثار الجانبية للكركم

بالرغم من فوائد الكركم الكثيرة؛ إلا أنّه قد يسبب بعض المخاطر ومنها.

1• اضطراب المعدة.

بسبب تحفيزه لإنتاج المزيد من حمض المعدة فربما يؤثر سلبًا على عملية الهضم.

2• خصائص ترقق الدم. 

لذلك يجب تجنب الجرعات الكبيرة منه خاصة للأشخاص الذين يتناولون أدوية تسييل الدم كالوارفارين.(2)

تأثير الكركمين على الأشخاص الأصحاء 

عند إعطاء الأشخاص الأصحاء والتي تتراوح أعمارهم من 40_60 عامًا جرعات منخفضة نسبياً من الكركمين يمكن أن يوفر لهم فوائد صحية عديدة منها:

• تحسن ملحوظ في أداء الإنتباه ومهام الذاكرة.
• انخفاض كبير في  نسب الكولسترول الكلي والكولسترول الضار.
• له تأثير محتمل مضاد للقلق لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
• يقلل الالتهابات البيولوجية الناتجة عن الالتهاب الناجم عن التمرين ووجع العضلات وبالتالي يعزز الانتعاش والأداء.(5)

كيف يستخدم الكركم

تختلف طريقة الاستخدام  باختلاف البلد المستخدمة له:

• استخدم في الهند في الكاري.
• يقدم في اليابان في الشاي.
• يستخدم في مستحضرات التجميل في تايلاند.
• ملون في الصين.
• يقدم في المشروبات في كوريا.
• مطهر في ماليزيا.
• مضاد التهابات في باكستان.
• في صلصة الخردل والجبن والزبدة والرقائق في الولايات المتحدة. (5)

بالإضافة إلى الأشكال المختلفة للكركم الطبي سواء كان على هيئة كبسولات، أو أقراص، أو مراهم، أو صبغة، أو نقط، أو غسول للفم.

ويمكن أن يوجد في مشروبات الطاقة، والصابون، ومستحضرات التجميل.

وأخيرا يمكن أن تجربه في وصفات صحية ولذيذة طورها أخصائيو التغذية ومنها:

• سلطة العدس.
• صلصة الخل والكمون والليمون والكركم.
• عصير المانجو والكركم. 
• حليب الكركم.(2)

References

1.https://www.healthline.com/nutrition/top-10-evidence-based-health-benefits-of-turmeric

2.https://www.medicalnewstoday.com/articles/306981

3.https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-662/turmeric

4.https://www.everydayhealth.com/diet-nutrition/diet/scientific-health-benefits-turmeric-curcumin/

5.https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5664031/