in

القولون العصبي .. ما هي الأسباب والأعراض وطرق العلاج ؟

القولون العصبي هو حالة شائعة غير معدية من أمراض الجهاز الهضمي، يُطلق عليه أيضا اسم متلازمة القولون العصبي أو القولون التشنجي ( IBS ).

المصابون بالقولون العصبي يحدث لديهم اضطراب في وظيفة الأمعاء مما يسبب ألمًا في البطن وتغيرات في حركات الأمعاء يمكن أن تشمل الإسهال أو الإمساك أو كليهما.

تؤكد الأبحاث أن النساء أكثر عرضة للإصابة بها من الرجال وينتشر في العائلات ذات التاريخ المرضي.

رغم أن القولون العصبي حالة مزمنة يمكن أن تسبب إزعاجا مستمرا إلا أنه يحدث دون مضاعفات خطيرة.

اسباب القولون العصبي

لا يوجد سبب دقيق يفسر حدوث القولون العصبي ولكن هناك بعض العوامل التي يمكن بالنهاية أن تؤدي إلى الإصابة، تشمل هذه العوامل:

  • نمط الحياة غير الصحي والنظام الغذائي غير المتوازن.
  • عدوى الجهاز الهضمي البكتيرية أو الفيروسية والتهاب الأمعاء.
  • التسمم الغذائي حيث تشير الأبحاث إلى وجود صلة بين التسمم الغذائي وحدوث متلازمة القولون العصبي في وقت لاحق.
  • العوامل النفسية مثل القلق والاكتئاب والصدمات النفسية.
  • خلل في العضلات التي تنقل الطعام عبر الجسم إما بسرعة كبيرة أو ببطء شديد مسببة الإسهال أو الإمساك.
  • العوامل الوراثية والهرمونات.

القولون العصبي والاكل

يُعد القولون العصبي من أكثر الأمراض التي تتأثر بالأكل والنظام الغذائي، وتختلف هذه المؤثرات من شخص لآخر.

فهناك بعض الأطعمة التي تساعد على تهيج القولون وحدوث نوبات الألم والتقلصات مثل البصل، والكرفس، والفاصوليا، وغيرها.

ويمكن أن يؤدي تناول المشروبات الغازية والكحولية وبعض منتجات الألبان إلى حدوث غازات البطن والانتفاخ.

كذلك الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل المعجنات عادة ما تكون أكثر صعوبة على الأمعاء في امتصاصها وهضمها، مما يؤدي إلى بقائها في الأمعاء فترة أطول وينتج عن ذلك أعراض مثل الانتفاخ والغازات.

اقرأ أيضا: حساسية الطعام وأكثر 8 أطعمة مسببة لها

اعراض القولون العصبي

تختلف حدة أعراض القولون العصبي من شخص لآخر ولكنها تتميز بالاستمرارية وأحيانا تكون النوبات شديدة مما يؤثر على الأنشطة اليومية للإنسان.

وتشمل الأعراض الشائعة:

  • آلام وتقلصات البطن وعادة ما تكون أسوأ بعد الأكل وتتحسن بعد التبرز.
  • انتفاخ البطن والغازات.
  • إسهال أو إمساك أو الاثنان معا في بعض الأحيان.
  • الإحساس بعدم الراحة وعدم الإفراغ الكامل للأمعاء.
  • وجود مخاط في البراز.

غالبا ما تحدث نوبات القولون العصبي مباشرة بعد تناول وجبات معينة وقد تستمر لفترة طويلة بعدها.

حسب الأعراض يمكن تقسيم القولون العصبي إلى 3 أنواع

  • القولون العصبي المصاحب للإمساك (IBS-C).
  • القولون العصبي المصاحب للإسهال (IBS-D).
  • القولون العصبي المختلط (IBS-M): تجتمع فيه الحالتين الإمساك والإسهال بالتبادل.

اقرأ أيضا: عسر الهضم …تعرف على أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه

مضاعفات القولون العصبي

  • يؤدي الإمساك المستمر إلى حدوث شرخ شرجي مما يؤدي إلى نزيف المستقيم وهو واحد من أكثر الأعراض إثارة للقلق.
  • يمكن أن يؤدي الإمساك المستمر أيضا إلى البواسير.
  •  مشاكل النوم والأرق شائعة مع القولون العصبي نتيجة لآلام البطن والتشنجات الأخرى أثناء الليل، وهذا يؤدي إلى الشعور بالتعب أثناء النهار.
  • قد يؤدي الإسهال والإمساك إلى سوء حالة البواسير لدى الأشخاص المصابين بها بالفعل.

تشخيص القولون العصبي

لا يوجد اختبار معين لتشخيص القولون العصبي ولكن يستطيع الطبيب التشخيص من خلال تسجيل الأعراض والفحص البدني.

وقد يحتاج لبعض الخطوات لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى لهذه الأعراض مثل:

  • التوصية باتباع نظام غذائي معين أو إيقاف أطعمة معينة لمدة من الوقت وذلك لاستبعاد أي حساسية للطعام.
  • فحص عينة من البراز لاستبعاد عدوى البكتيريا والطفيليات.
  • اختبار الدم لاستبعاد فقر الدم (Anemia ).
  • إجراء منظار القولون إذا كان يُشتبه في أن الأعراض سببها التهاب القولون أو داء الأمعاء الالتهابي (IBD) أو سرطان القولون وأخذ عينة من جدار القولون.
  • الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية.
  • اختبار عدم تحمل اللاكتوز.
  • اختبار التنفس لفحص نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.

ويلجأ الطبيب لهذه الفحوصات المتقدمة عند ظهور بعض علامات الخطر مثل: ظهور أعراض شديدة بعد سن الخمسين، نزيف المستقيم، الحمى، الغثيان والقيء المستمر، فقر الدم، ألم في البطن غير مرتبط بحركة الأمعاء وخاصة أثناء الليل، الإسهال المستمر، فقدان الوزن غير المبرر.

 وبعد إجراء الكثير من الاختبارات التشخيصية والتحاليل المخبرية يستخدم الطبيب عادة معايير تشخيصية لقطع الشك باليقين وتحديد التشخيص على أنه متلازمة القولون العصبي تسمى معايير روم (Rome criteria): هذه المعايير تنص على أنه يتم تشخيص القولون العصبي إذا كان هناك ألم في البطن  يستمر لمدة يوم من كل أسبوع لمدة ثلاثة أشهر مع وجود اثنين من الحالات التالية:

  1.  تغيير في حركة الأمعاء.
  2. الشعور بالحاجة إلى الإخراج بشكل مستمر وبالرغم من عدم وجود الفضلات.
  3. تغيير في شكل البراز.

اقرأ أيضا: القولون العصبي والتهاب الأمعاء ما الفرق بينهما

علاج القولون العصبي

يركز علاج متلازمة القولون العصبي على تخفيف الأعراض بحيث يمكنك العيش بشكل طبيعي قدر الإمكان.

 غالبًا ما يمكن السيطرة على العلامات والأعراض الخفيفة من خلال إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة، بالإضافة إلى تعلم كيفية إدارة التوتر والإجهاد.

ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تساعد في تخفيف الاكتئاب والتوتر وتحفيز الانقباضات الطبيعية للأمعاء.

أولا: إدارة النظام الغذائي

 قد تساعد بعض التغيرات في العادات الغذائية في تخفيف أعراض القولون العصبي:

  • تجنب الأطعمة التي تحتوي على السكر وبدائل السكر كالحلويات.
  • تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على الألياف لتقليل الغازات أو الانتفاخ.
  • تناول الطعام في نفس الوقت كل يوم قدر المستطاع للمساعدة في تنظيم وظيفة الأمعاء.
  • الأكل ببطء وبكميات قليلة.
  • الحد من تناول الكحول.
  • تجنب المشروبات الغازية والسكرية مثل الصودا.
  • الحد من تناول بعض الفواكه والخضروات التي تسبب اضطرابات الهضم.
  • شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من السوائل يوميًا.
  • التقليل من القهوة أو الشاي أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين بما لا يزيد عن كوبين في اليوم.
  • تجنب الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين واستخدام البدائل الخالية من الجلوتين.
  • تجنب الأطعمة المعروفة المسببة للأعراض مع تغيير عادات الأكل يمكن أن يساعد في تقليل الأعراض أو تباعد النوبات ومع ذلك، لا يوجد نظام غذائي للقولون العصبي يصلح لكل شخص وقد يحتاج الشخص إلى تجربة عدة خيارات للعثور على نظام غذائي متسق ومريح يناسبه.

ثانيا: الأدوية

يعتمد استخدام الأدوية على تخفيف الأعراض المزعجة التي يعاني منها مريض القولون العصبي مثل:

  • الأدوية المضادة للتقلصات، مثل ديسيكلومين( dicyclomine ) وهيوسيامين( Hyoscyamine ) تعمل هذه الأدوية على إبطاء حركات الجهاز الهضمي وتقليل فرصة حدوث التقلصات.
  •  الأدوية المضادة للإسهال مثل دواء لوبراميد( Loperamide ) تستخدم في حالات القولون العصبي المصاحب للإسهال.
  • الملينات: مثل دواء ميرالاكس ( Miralax ) تستخدم في حالات القولون العصبي المصاحب للإمساك.
  • مضادات الاكتئاب: (TCAs): غالبًا ما تساعد في تقليل آلام البطن والتقلصات، وقد تكون مضادات الاكتئاب فعالة جدا ولكن بجرعات أصغر من تلك المستخدمة عادة لعلاج الاكتئاب.
  •  أدوية علاج الألم: قد يخفف بريجابالين (ليريكا) أو جابابنتين (نيورونتين) الألم الشديد أو الانتفاخ.

ثالثا: العلاج النفسي لمتلازمة القولون العصبي

 إذا عانى المريض من متلازمة القولون العصبي لفترة طويلة ولم تساعد العلاجات الأخرى، أو إذا كان التوتر أو القلق هو سبب ظهور الأعراض فقد يحيله الطبيب للعلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) لمشاكل الصحة العقلية الشائعة مثل التوتر والقلق والاكتئاب.

اقرأ أيضا: كولوفيرين Coloverin لعلاج القولون العصبي، تعرف على أنواعه الـ 4 المختلفة ودواعي استخدامه

References

https://www.medicalnewstoday.com/articles/37063#Other-conditions-that-cause-similar-symptoms

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/irritable-bowel-syndrome/diagnosis-treatment/drc-20360064

https://www.nhs.uk/conditions/irritable-bowel-syndrome-ibs/getting-diagnosed/

What do you think?

ذبابة العين الطائرة (عوائم العين)

 زراعه الاسنان