in

العلاج الكيماوي (Chemotherapy) أهدافه و7 أنواع له والآثار الجانبية المصاحبة له

ماهو العلاج الكيماوي؟

العلاج الكيماوي هو أحد طرق علاج السرطان باستخدام الأدوية التي تهدف إلى تدمير الخلايا السرطانية بجانب العلاج الإشعاعي والجراحة وأنواع أخرى من علاجات السرطان.

تنمو الخلايا السرطانية بسرعة شديدة دون سيطرة مكونة كتلة من الخلايا تسمى بالورم، يضغط هذا الورم على العضو المصاب ويعوقه عن تأدية وظيفته، يعمل العلاج الكيماوي على قتل الخلايا السرطانية، أو إبطاء نموها، أو منعها من الانتشار

العلاج الكيماوي

أهداف العلاج الكيماوي

قد يستخدم العلاج الكيماوي بعدة طرق فقد يكون 

علاجا مساعدا: حيث يستخدم العلاج الكيماوي لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية بعد العلاج الإشعاعي أو الجراحة.

علاجا مساعدا جديدا: يساعد على تقلص حجم الورم وانكماشه قبل الجراحة أو العلاج الإشعاعي.

علاجا نهائيا: حيث يستخدم بالإضافة إلى الجراحة والعلاج الإشعاعي للقضاء على السرطان نهائيا والحول دون عودته مرة أخرى.

العلاج الملطف: يكون هذا العلاج في المراحل المتقدمة حيث لا يمكن السيطرة على السرطان ولا يمكن القضاء عليه، ولكن يعمل العلاج على تخفيف الألم الناتج عن ضغط الورم على أحد الأعضاء، كذلك يساعد في التخفيف من حدة الأعراض ولكن لا يعالج السرطان.

أنواع السرطان التي يعالجها العلاج الكيماوي

السرطان الأولي: الذي يتركز في عضو واحد ولم ينتشر إلى مناطق أخرى بعد.

السرطان المنتشر: يكون السرطان قد انتقل إلى أعضاء أخرى.

ويعتمد نوع العلاج الكيماوي المستخدم على:

  • العضو المصاب بالسرطان.
  • مدى تقدم المرض ومدى انتشاره.
  • الحالة الصحية العامة للمريض.
  • وزن المريض.
  • استجابة المريض لعلاج أورام سابقة.
  • الآثار الجانبية التي قد يعاني منها المريض.

اقرأ أيضا: أمراض المناعة الذاتية ..انواعها واسبابها وطرق علاجها

مدة العلاج الكيماوي 

تعتمد مدة العلاج على نوع الأدوية التي يتلقاها المريض، من الممكن أن تستغرق جلسة العلاج من دقائق إلى ساعات. 

يحتاج المريض إلى جولات متعددة من العلاج الكيماوي قد تكون الجولة عبارة عن شهر يتلقى فيها المريض العلاج لعدة أيام أو أسبوع ثم يتوقف لمدة ثلاثة أسابيع. تتيح فترة التوقف فرصة للجسم للتعافي من الآثار الجانبية للعلاج، يتلقى المريض من 4 إلى 8 جلسات ويستمر العلاج لعدة أشهر.

 بعد انتهاء الجلسات يستمر المريض في المتابعة وإجراء الفحوصات والأشعة لمتابعة نتائج العلاج واكتشاف ما إذا عاد ظهور الورم مرة أخرى، وقد يحتاج المريض إلى جلسات إضافية بعد فترة إذا لم يتم القضاء على الورم نهائيا.

فوائد العلاج الكيماوي

على الرغم من الآثار الجانبية الشديدة المترتبة على العلاج الكيماوي إلا أنه يعد علاجا فعالا، يمكن في بعض الحالات أن يعالج الورم نهائيا، كما يمكنه أن يكون داعما للعلاجات الأخرى مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي وجعلها أكثر فاعلية، وقد يساعد في التخفيف من الأعراض ومساعدة المريض على الحياة بصورة أفضل.

طرق إعطاء العلاج الكيماوي

العلاج الكيميائي الوريدي: تتطلب العديد من الأدوية الحقن مباشرة في الوريد يستغرق العلاج بضع دقائق إلى بضع ساعات، وقد تعمل بعض الأدوية بشكل أفضل إذا حصل عليها المريض من خلال بضعة أيام أو أسابيع حيث يتم استخدام مضخة صغيرة ويسمى بالتسريب الوريدي المستمر.

العلاج الكيميائي الفموي: يؤخذ العلاج عن طريق الفم على شكل أقراص أو كبسولات أو سائل وهذا يعني قدرة المريض على تناول الأدوية في المنزل.

العلاج الكيميائي بالحقن: يؤخذ العلاج على شكل حقن في العضل أو تحت الجلد مثل عضلات الساق أو الذراع أو عضلات البطن.

العلاج الكيميائي في الشريان: يتم حقن العلاج في الشريان الذي يذهب مباشرة إلى العضو المصاب بالسرطان.

العلاج الكيميائي في الصفاق: يغطي الصفاق السطح الداخلي للبطن ويحيط بالأمعاء والكبد والمعدة والمبيض، يعد سرطان المبيض هو أحد أنواع السرطان التي تنتشر إلى الصفاق.

العلاج الكيميائي داخل القراب: يتم حقن الدواء في السائل المحيط بالنخاع الشوكي والدماغ، يستخدم لعلاج أورام المخ والنخاع الشوكي.

العلاج الموضعي: يكون العلاج على شكل كريمات توضع على البشرة لعلاج بعض أنواع سرطانات البشرة ويستخدم أيضا في المنزل.

الأدوية الأخرى لعلاج السرطان

هناك أنواع أخرى من الأدوية تستخدم في علاج السرطان وتختلف في طرق العلاج عن العلاج الكيماوي حيث أنها تستهدف الخلايا السرطانية فقط، لذلك تقل آثارها الجانبية كثيرا عن العلاج الكيماوي، يحتاج الطبيب إلى إعطاء المريض هذه الأدوية جنبا إلى جنب مع العلاج الكيماوي.

العلاج بالهرمونات: هو نوع من علاجات السرطان يزيل أو يضيف هرمونات معينة إلى الجسم، ويسمى أيضا علاج الغدد الصماء ويستخدم لعلاج عدة أنواع من السرطان.

العلاج المناعي: يساعد هذا العلاج الجهاز المناعي للجسم على محاربة السرطان، وقد تم تطوير العلاج المناعي كثيرا في السنوات القليلة الماضية ويعد الآن من أهم طرق علاج السرطان.

العلاج الموجه: يستهدف هذا النوع الجينات والبروتينات التي تحتاجها الخلايا السرطانية للنمو والانقسام.

اقرأ أيضا: أورام الرحم الليفية

أنواع العلاج الكيماوي  

هناك العديد من أدوية العلاج الكيماوي غالبا ما يتم تقسيمهم إلى مجموعات بناء على كيفية عملهم، حيث تعمل كل مجموعة على تدمير وتقلص الخلايا السرطانية بطريقة مختلفة عن الأخرى.

عوامل الألكلة 

تعمل هذه الأدوية على تدمير الحمض النووي للخلايا السرطانية لمنعها من صنع المزيد من النسخ، ويعالج هذا النوع أنواع مختلفة من السرطان مثل اللوكيميا، والساركوما، وسرطان الثدي، وسرطان المبيض.

مضادات الأيض 

تتداخل هذه الأدوية مع التمثيل الغذائى الطبيعي للخلايا السرطانية مما يجعلها تتوقف عن النمو، وتستخدم لعلاج سرطان الدم، وسرطان الثدي، وسرطان المبيض، وسرطان الأمعاء.

مضادات حيوية مضادة للأورام 

تهاجم هذه الأدوية الإنزيمات الموجودة داخل الخلايا السرطانية والتي تساعدها على الانقسام والنمو.

مضادات الانقسام الخيطي 

تمنع الخلايا السرطانية من صنع نسخ أكثر من نفسها، كما تمنع الجسم من تكوين البروتينات التي تحتاجها الخلايا السرطانية، وتستخدم لعلاج سرطان الثدي، وسرطان الرئة والمايلوما، وسرطان الغدد الليمفاوية.

القلويات النباتية

تعمل أيضا على منع انقسام ونمو الخلايا السرطانية.

مثبطات التوبويزوميراز

تهاجم الإنزيمات التي تساعد الخلايا على النمو والانقسام.

الستيرويدات

هي عقاقير تعمل عمل الهرمونات، تفيد في علاج أنواع من السرطان، كما تمنع الشعور بالغثيان والقيء بعد العلاج الكيماوي، كما يمكنها منع تفاعلات الحساسية تجاه بعض الأدوية.

اقرأ أيضا: سرطان الغدة الدرقية…إليك أهم 6 أنواع له وأسبابه وكيفية علاجه

الآثار الجانبية المترتبة على العلاج الكيماوي

تم تصميم العلاج الكيماوي لقتل الخلايا التي تتكاثر سريعا لذلك فقد تهاجم بعض خلايا الجسم السليمة التي تنقسم بسرعة مثل خلايا الدم، والشعر، والجلد، والأمعاء مسببة هذه الآثار الجانبية:

  • تعب شديد.
  • تساقط الشعر.
  • تقرحات الفم وجفافه.
  • إسهال أو إمساك.
  • غثيان وقيء.
  • سهولة حدوث الكدمات والنزيف المفرط.
  • فقدان الشهية وفقدان الوزن.
  • ألم بسبب تلف الأعصاب.
  • فقر الدم.
  • مشاكل في التركيز والذاكرة.
  • تغيرات في الجلد والأظافر.
  • أرق.
  • مشاكل في الأعضاء التناسلية.
  • مشاكل في الخصوبة.

تهدأ معظم الآثار الجانبية بمجرد الانتهاء من جلسات العلاج ولكن هناك أيضا خطر حدوث تأثيرات طويلة الأمد قد تظهر حتى بعد سنوات من العلاج مثل:

  • مشاكل في القلب.
  • مشاكل في الكلى.
  • مشاكل في الرئتين.
  • مشاكل الأعصاب.
  • مشاكل الأعضاء التناسلية.

هل العلاج الكيماوي مؤلم؟ 

من الصعب التنبؤ بشعور المريض أثناء تناول العلاج، حيث يتوقف الأمر على عدة عوامل مثل نوع الأدوية التي يتناولها المريض، ونوع السرطان، وموضعه، ومدى تقدمه، والصحة العامة للمريض كما قد تتدخل جينات المريض في هذا الاختلاف فما يستطيع أحد المرضى تحمله قد لا يتحمله الآخر، ولكن قد يشعر المريض بألم  بسبب تلف الأعصاب ولكن يتحسن الأمر بعد عدة جلسات. 

:References

https://www.cancer.net/navigating-cancer-care/how-cancer-treated/chemotherapy/what-chemotherapy

https://www.webmd.com/cancer/chemotherapy-what-to-expect

https://my.clevelandclinic.org/health/treatments/16859-chemotherapy

https://www.healthline.com/health/chemotherapy

What do you think?

مرض البارانويا أو جنون الارتياب

 زولميتريبتان