in

الطفل المبتسر…المشكلات الصحية وأفضل 6 طرق للوقاية

الطفل المبتسر

الطفل المبتسر هو الطفل الذي وُلد مبكراً، حيث تتم الولادة غالباً قبل الأسبوع 37 من الحمل، تعد مدة الحمل الطبيعي 40 أسبوعاً.

يسمى الطفل المبتسر بالطفل الخديج.

تعد الأسابيع الأخيرة من الرحم ضرورية جداً لزيادة الوزن بشكل صحي، والنمو الطبيعي لمختلف أعضاء الجسم، بما في ذلك الدماغ والرئتين.

لذلك قد يعاني الطفل المبتسر من بعض المشكلات الطبية، وقد يحتاج الطفل إلى إقامة أطول في المستشفى.

قد يظهر لدى الطفل بعض المشكلات الصحية طويلة الأمد مثل صعوبات التعلم، أو الإعاقات الجسدية.

في الماضي، كانت الولادة المبكرة هي السبب الرئيسي لوفاة الرضع، لكن اليوم بتطور جودة رعاية الأطفال حديثي الولادة زادت معدلات بقاء الأطفال الخدج على قيد الحياة.

حتى الآن الولادة المبكرة هي السبب الرئيسي لوفاة الأطفال، كما أنها تؤدي إلى اضطرابات الجهاز العصبي طويلة الأمد لدى الأطفال.

الطفل المبتسر
الطفل المبتسر

المشكلات الصحية طويلة الأمد لدى الطفل المبتسر

غالبًا ما يحتاج الطفل المبتسر إلى رعاية خاصة.

تبدأ حياة الطفل المبتسر في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (الحضانة).

الحضانة هي الرحم الخارجي، أو المكان البديل للبيئة في رحم الأم، حيث تتوافر فيها التدفئة، والتغذية المناسبة، والأكسجين اللازم، ويتمكن الأطباء فيها من ملاحظة الأطفال، ومتابعة حالتهم بشكل جيد، كما أنها مزودة بالأجهزة التي تُتابع العلامات الحيوية للطفل على مدار 24 ساعة.

بسبب العديد من التطورات الحديثة في رعاية الأمهات، والأطفال حديثي الولادة، زادت معدلات البقاء على قيد الحياة للأطفال الخدج.

أثبتت بعض الدراسات أن معدل البقاء على قيد الحياة للأطفال المولودين قبل 28 أسبوعًا والذي يعد مبكرًا لأوانه، ارتفع من 70% في عام 1993 إلى 79% في عام 2012.

على الرغم من هذا التطور إلا أن جميع الأطفال الخدج معرضون لخطر حدوث مشكلات صحية طويلة الأمد.

يمكن أن تستمر المشكلات الطبية طوال فترة الطفولة، وقد تسبب إعاقات دائمة.

قد تشمل المشكلات الصحية طويلة الأمد لدى الطفل المبتسر ما يلي:

  • مشاكل في السمع.
  • فقدان البصر (العمى).
  • صعوبات في التعلم.
  • إعاقات جسدية.
  • تأخر النمو.

يجب على آباء الأطفال المبتسرين المتابعة الدورية لنمو أطفالهم، ومتابعة بعض المهارات المعينة، مثل: الابتسام، والجلوس، والمشي، وتطور الكلام، والسلوك.

قد يحتاج بعض الأطفال الخدج إلى علاج النطق، والعلاج الطبيعي طوال طفولتهم.

المشكلات الصحية لدى الطفل المبتسر

عندما يُولَد الطفل مبكراً يتعرض إلى كثير من المشكلات الطبية. 

تظهر المشكلات الصحية لدى الطفل المبتسر بعد مدة وجيزة من الولادة، مثل:

  • صعوبة في التنفس.
  • وزن خفيف.
  • انخفاض الدهون في الجسم.
  • عدم القدرة على الحفاظ على درجة حرارة الجسم ثابتة.
  • نشاط أقل من المعتاد.
  • مشكلات في الحركة.
  • صعوبة في الرضاعة.
  • جلد شاحب، وأصفر(الصفراء في الأطفال).

المضاعفات التي تحدث لدى الطفل المبتسر

المضاعفات التي تحدث لدى الطفل المبتسر قد تسبب الوفاة.

المضاعفات مثل:

  • نزيف في المخ.
  • نزيف في الرئتين.
  • انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • وجود عدوى بكتيرية في الدم.
  • الالتهاب الرئوي.
  • ثقب في القلب.
  • فقر الدم.
  • نقص في خلايا الدم الحمراء لنقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.

الاختبارات التي تقلل من خطر حدوث مضاعفات على الطفل المبتسر

يُجري الأطباء اختبارات مختلفة على الطفل المبتسر بعد الولادة بفترة وجيزة. تساعد هذه الاختبارات في تقليل خطر حدوث مضاعفات على الطفل المبتسر.

يراقب الطبيب أيضًا الرضع باستمرار أثناء إقامتهم في المستشفى.

تشمل الاختبارات الشائعة ما يلي:

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية لتقييم نمو القلب والرئة.
  • اختبارات الدم لتقييم نسبة الجلوكوز، والكالسيوم، والبيليروبين.
  • تحليل لتحديد نسبة الأكسجين في الدم.

لماذا يحتاج الطفل المبتسر إلى رعاية خاصة؟

يحتاج الطفل المبتسر إلى رعاية خاصة لعدة أسباب:

  • لأن الطفل يكون لديه وزن قليل عند الولادة.
  • لديه عدوى.
  • مصاب باليرقان.
  • غالبا كانت ولادته صعبة.

تصنيف الطفل المبتسر

يتم تصنيف الطفل المبتسر على حسب عدد الأسابيع التي أمضاها في رحم الأم.

وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال(AAP)، فإن الولادة المبكرة هي ولادة طفل قبل إتمام الأسبوع 37 من الحمل.

يتم التصنيف إلى 4 فئات وهم:

  • يُولَد الخدج المبكر جداً قبل الأسبوع 28 من الحمل.
  • يُولَد الخدج المبكر بين الأسبوع 28 والأسبوع 31 من الحمل.
  • يُولَد الخدج المعتدلون بين الأسبوع 32 والأسبوع 33 من الحمل.
  • يُولَد الخدج المتأخرون بين الأسبوع 34 الأسبوع 36 من الحمل.

أسباب ولادة الطفل المبتسر

ترتبط أسباب ولادة الطفل المبتسر بعدة عوامل منها:

  • صحة الأم.

 إذا كانت لدى الأم بعض المشكلات الصحية التي تؤدي إلى الولادة المبكرة، مثل:

  • العدوى لدى الأم .
  • إذا كانت الأم تعاني من فقر الدم.
  • ارتفاع ضغط الدم لدى الأم .
  • إذا أصيبت الأم بتسمم الحمل.
  • إذا كانت الأم تعاني من اضطرابات في القلب والأوعية الدموية.
  • إذا كانت الأم تعاني من مرض السكري.
  • نمط حياة الأم.

  مثل:

  • إذا كانت الأم لا تمارس النشاط البدني.
  • إذا كانت الأم تتعاطى المخدرات.
  • إذا كانت الأم لديها تاريخاً في التدخين.
  • إذا كانت الأم لا تتبع نظاماً غذائياً صحياً.
  • إذا كانت الأم لديها مشكلات في الوزن.
  • مشكلات مرضية لدى الأم.

 مثل:

  • عوامل عنق الرحم بما في ذلك عنق الرحم القصير، وجراحة عنق الرحم.
  • إذا كانت الأم تعاني من تشوهات الرحم.
  • إذا حدث لدى الأم انفصال المشيمة.

أسباب أخرى:

  • العوامل الجينية، مثل وجود التشوهات الخلقية.
  • إذا كانت الولادة السابقة للأم ولادة مبكرة.
  • إذا كانت الأم حاملا في توأم.
  • إذا كانت الأم حاملا عن طريق الحقن المجهري.

علاج الطفل المبتسر

يحاول الأطباء في كثير من الأحيان منع الولادة المبكرة، وذلك عن طريق إعطاء الأم بعض الأدوية التي يمكن أن تؤخر الولادة.

إذا حدثت الولادة المبكرة، أو إذا كان الطفل بحاجة إلى الولادة المبكرة، فتحتاج

الأم إلى الذهاب إلى مستشفى بها وحدة رعاية مركزة لحديثي الولادة (حضانة)، وذلك حتى يحصل الرضيع على الرعاية الفورية بعد الولادة.

خلال الأيام الأولى من حياة الطفل المبتسر، تركز الرعاية في المستشفى على علاج الطفل المبتسر وذلك عن طريق:

  • دعم نمو الأعضاء الحيوية.
  • إبقاء المولود الجديد في الحضانة.
  • مراقبة معدل ضربات قلب الطفل، وتنفسه، ونسبة الأكسجين في الدم.
  • تتم تغذية الطفل المبتسر بالعناصر الغذائية الحيوية إما عن طريق الوريد، أو باستخدام أنبوب يتم إدخاله عبر الأنف، أو الفم إلى المعدة، وذلك بسبب عدم قدرة الطفل المبتسر على عملية المص والبلع.
  • يمكن إعطاء الأوكسجين للطفل المبتسر إذا لم تكتمل نمو الرئتين، وذلك عن طريق:
  1. جهاز التنفس الصناعي.
  2. جهاز يضخ الهواء داخل وخارج الرئتين.
  3. ضغط مجرى الهواء المستمر، وهو علاج يستخدم لإبقاء الشعب الهوائية مفتوحة.
  4. غطاء الأكسجين، وهو جهاز يتم وضعه فوق رأس الرضيع لتزويده بالأكسجين.

يمكن أن يخرج الطفل من المستشفى بمجرد أن تتحسن الحالة الصحية لدى الطفل، وذلك بقياس العلامات الحيوية لدى الطفل من: وزن الطفل، ودرجة حرارة الجسم،

وحتى يتمكن الطفل من: الرضاعة الطبيعية، التنفس دون دعم.

الطفل المبتسر
الطفل المبتسر

الوقاية من ولادة طفل مبتسر

يمكن الوقاية من الولادة المبكرة، وذلك عن طريق اتباع بعض النصائح منها:

  • اتباع نظام غذائي صحي قبل وأثناء الحمل، تناول الكثير من البروتينات، والخضروات، والفواكه.
  • تناول مكملات حمض الفوليك، والكالسيوم.
  • شرب الكثير من الماء كل يوم، الكمية الموصى بها هي ثمانية أكواب يَوْمِيًّا.
  • تناول الأسبرين يَوْمِيًّا بدءًا من الأشهر الثلاثة الأولى، وإذا كانت الأم تعاني من ارتفاع ضغط الدم، أو لديها تاريخ للولادة المبكرة، فقد يوصي الطبيب بتناول 60 مليجرام إلى 80 مليجرام من الأسبرين كل يوم.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • عدم الإفراط في استخدام بعض الأدوية الموصوفة، لأنها تؤدي إلى زيادة مخاطر حدوث عيوب خلقية، وكذلك الإجهاض.

References

  1. https://www.healthline.com/health/pregnancy/premature-infant
  2. https://www.medicalnewstoday.com/articles/premature-babies-who-will-speak-up-for-these-little-guys#Our-work-extends-beyond-the-hospital
  3. https://www.nhs.uk/pregnancy/labour-and-birth/after-the-birth/special-care-ill-or-premature-babies/
  4. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/premature-birth/symptoms-causes/syc-20376730

What do you think?

متلازمة الأيض و5 علامات قد تشير لاصابتك بها

الساركوبينيا ( شيخوخة العضلات)