محتويات المقال
من الأمور الشائعة جدا في عالمنا اليوم والتي يتعرض لها الكثير من الأشخاص هي الإصابة بالصداع لمرات عديدة أثناء ممارسة حياتهم والقيام بالأشغال والأعمال الخاصة بهم.
أن ألم الرأس أو ما يطلق عليه الكثير منا اسم “الصداع” يمكن تعريفه على أنه ألم قد يستحوذ على منطقة الرأس أو الوجه حيث نجده على هيئة صور عديدة فقد يكون موجودا على أحد جانبي الرأس أو كليهما، أو يكون مستوطنا في مكان ما، ويستطيع أن ينتشر ويمر عبر موضع الرأس من خلال نقطة واحدة، ويتم وصف هذا الألم على أنه يسبب ضغطا خفيف الشدة أو متوسطا أو قويا.
انواع الصداع
يوجد أكثر من 300 نوعا ويتم تحديده على حسب وصفه بواسطة المريض وتكراره وشدته، وينقسم إلى نوعين رئيسيين وهما ما يُعرف بـ:
1- الصداع الأولي أو الصداع الأساسي primary headaches.
2- الصداع الثانوي secondary headaches.
الصداع الأولي
يحدث بسبب وجود خلل وظيفي في الرأس أو حدوث حركة مُفرطة في المناطق الحساسة مسببة الألم في رأسك.
وهي ليست ناتجة عن أعراض لمرض ما ناتج عن حالة طبية، حيث قد يكون لدى بعض الأشخاص جينات معينة تتسبب لهم بالإصابة به، وأنواعه هي:
- صداع ناتج عن الإحساس المفرط بالتوتر Tension-type headaches (وهو الأكثر شيوعا عن باقي الأنواع الأخرى).
- صداع نصفي Migraine headaches: يكون أقل حدوثا من صداع التوتر ولكن يكون قوي الشدة بالنسبة له.
ويحدث للمرأة والرجل بنسب متقاربة حيث يحدث عند المرأة بنسبة مرتين إلى 3 مرات بالنسبة للرجال.
قد أثبتت دارسة جامعة هارفارد الأمريكية بعد أن أجرت بعض التجارب على 20084 رجلا يتراوح عمرهم بين 40:84 عاما على أن الإصابة بالصداع النصفي من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 42%، لذلك يجب الحذر على كل رجل يعاني منه منعا لحدوث أي حالات صحية فيما بعد.
- الصداع العنقودي Cluster headaches: يُعد واحدا من ضمن أنواع الصداع غير الشائعة، ويحدث عند الرجال أكثر من السيدات.
يمكن لأي شخص الإصابة به، ولكن يستهدف رجلا في منتصف عمره ويقوم بالتدخين.
- صداع يومي مستمر NDPH: أعراض هذا النوع تبدأ فجأة دون سابق إنذار وقد تستمر لمدة 3 أشهر أو أكثر من ذلك، يكون هذا الألم متوسط الشدة في العادة ولكنه قد يكون حادا عند البعض منهم مما يصعب علاجها.
تختلف أعراضه في الوصف حيث يشبه بعضها صداع التوتر وعلى الجانب الآخر يشبه الصداع النصفي، مثل: الغثيان أو الحساسية للضوء.
اسباب الصداع الأولي
يمكن أن يحدث بسبب وجود بعض العوامل التي تتعلق بالمعيشة المجتمعية والحياة:
- الكحول.
- بعض المأكولات، مثل: اللحوم التي تحتوي على نترات.
- نفاذ النيكوتين واستهلاكه.
- قلة النوم.
- وضع سيء.
- الأنشطة البدنية، مثل: صداع الرياضة ينتج عنه صداع الإجهاد.
- قلة الوجبات مما يسبب صداع الجوع.
- السعال، العطس، نفخ الأنف، الإجهاد، الضحك، البكاء بطريقة حادة.
في العادة لا يكون الصداع الأولي مصدرا كبيرا للخطر، ولكنه يترك شعورا
كبيرا بالألم عند الأشخاص ويوقف ممارسة حياتهم اليومية.
الصداع الثانوي
أن حدوثه مرتبط بوجود حالة طبية، ويوجد بعض أعراض الصداع الثانوي لا تُعد خطيرة ويتم علاجها بعلاج الحالة الأساسية، مثل:
- صداع الجفاف Dehydration headache.
- صداع في الجيوب الأنفية Sinus headaches.
- صداع ينتج عن تناول الأدوية أو العقاقير الطبية بطريقة مُفرطة Medication overuse headaches.
كما يوجد بعض من أعراضه التي لا تُعد خطيرة يوجد أيضا الخطير منها والتي تهدد حياة الإنسان، مثل:
- الصداع النخاعي Spinal headaches : مؤلم بشدة وناتج عن تسرب السائل الشوكي من الغشاء الذي يقوم بتغطية الحبل الشوكي وحمايته عادة بعد حدوث البزل النخاعي.
يمكن معالجة ألم الرأس النخاغي من المنزل، ولكن لا يمكن للصداع الشوكي ذلك نظرا لما يسببه من مضاعفات تهدد حياة المريض به شاملا الورم الدموي تحت الجافية والنوبات المرضية.
- صداع قصف الرعد Thunder Clap headaches : يحدث فجأة مسببا شعورا مؤلما للغاية حيث يصل هذا النوع إلى أعلى درجات الشدة في الألم خلال دقيقة واحدة ويستمر لمدة خمس دقائق.
لا يكون صداع قصف الرعد ضارا في بعض من الأوقات ولكن يجب الاهتمام بالعناية الطبية على الفور، فمن الممكن أن يكون ذلك علامة على:
1- إصابة الرأس.
2- نزيف الدماغ.
3- ارتفاع ضغط الدم.
4- متلازمة ضيق الأوعية الدماغية العكوسة.
اعراضه
على الرغم من وجود الكثير من الأعراض الناتجة عنه ويكون بعضها خفيفا ويزول بمرور الوقت إلا أن يوجد بعض الأعراض التي لا يمكن أن نتجاهلها أو نغض البصر عنها نظرا لشدتها وما تسببه من أضرار صحية فيما بعد، مثل:
- صداع شديد ومفاجيء.
- صداع مع وجود ضيق في التنفس أو طفح جلدي.
- صداع ناتج عن إصابة في الرأس أو حادث ما.
- ضعف.
- دوخة.
- فقدان التوازن بشكل مفاجيء والسقوط مرة واحدة.
- الإصابة بالشلل.
- خدر أو وخز.
- حدوث تغيرات ملحوظة في الشخصية.
- صعوبة في التحدث أو النطق بالكلام.
- التشوش أو العصف الذهني.
علاج الصداع
يعتمد تشخيص الطبيب والعلاج الذي يوصفه لك على نوع الصداع الذي تعاني منه وعلى عدد مرات حدوثه وسببه، وبعض الأشخاص لا يحتاجون إلى زيارة الطبيب والقيام ببعض المساعدات الطبية ولكن يحصل الجانب الآخر منهم على البدء في تلقي الأدوية والأجهزة الطبية الإلكترونية والاستشارات، ويتم وضع خطة طبية لك حتى تتناسب مع احتياجاتك الخاصة.
طرق للتغلب على الصداع بعد العلاج
إن هذه الخطوة هي الأكثر أهمية لطريقك في التخلص من الصداع، ولا تقل أهمية عن خطوة العلاج والطبيب لأن كل منهما يكمل الآخر، لذلك يجب عليك أن تبتعد عن الأشياء المسببة للصداع حتى تتحسن حالتك الصحية منه:
- اتباع نظام غذائي جيد والبعد عن بعض الأطعمة، مثل: اللحوم التي تحتوي على نترات، والروائح.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية بطريقة منتظمة على مدار يومك، وعدم ممارسة التمارين التي تتسبب في حدوث الإجهاد.
- النوم بطريقة كافية.
Reference:
- https://www.mayoclinic.org/symptoms/headache/basics/definition/sym-20050800
- https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9639-headaches
- https://www.nhs.uk/conditions/headaches/
- https://www.webmd.com/migraines-headaches/migraines-headaches-basics
- https://www.health.harvard.edu/pain/headache-when-to-worry-what-to-do
