in ,

الشلل الدماغي

الشلل الدماغي (CP) هو مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على قدرة الشخص على الحركة والحفاظ على التوازن والوضعية. وهو أكثر الإعاقة الحركية شيوعًا في مرحلة الطفولة.
يحدث الشلل الدمَاغي نتيجة نمو غير طبيعي للدماغ أو تلف في الدماغ النامي مما يؤثر على قدرة الشخص على التحكم في عضلاته. ويقدر عدد المصابين بالشلل الدماغِي بين 0.1 إلى 0.2٪ من الأطفال ويؤثر على ما يصل إلى 15٪ من الأطفال الرضع. ويعد الشلل الدماغي من الأمراض غير معلومة السبب حتى الآن ولكن معظم الإصابات تتم أثناء أو قبل عملية الولادة وتتعلق بالعوامل المحيطة بالولادة (مثل الاختناق في فترة ما حول الولادة والسكتة الدماغية والتهابات الجهاز العصبي المركزي) والتي ربما تسبب 15 إلى 20٪ من الحالات.
تختلف أعراض الشلل الدمَاغي من شخص لآخر، فقد يحتاج الشخص المصاب بالشلل الدماغِي الشديد إلى استخدام معدات خاصة لتساعده على المشي، وفي بعض الحالات لا يتمكن المريض من المشي وقد يحتاج رعاية خاصة طوال الحياة، وبالرغم من تغير بعض الأعراض أحيانا فإنه لا يعني بالضرورة سوء الحالة أو تدورها.

يعاني جميع الأشخاص المصابين بشلل الدماغ من مشاكل في الحركة والمشي، ولدى العديد أيضا إعاقات شديدة مثل الإعاقة الذهنية، ومشاكل في النظر أو السمع  وتأخر الكلام، وبعض التغيرات في العمود الفقري.

اقرأ أيضًا: سرطان الدم

الشلل الدماغي
الشلل الدماغي

أسباب الشلل الدماغي 

يحدث الشلل الدمَاغي بسبب النمو غير الطبيعي للدماغ أو نتيجة تلف جزء منها والذي يؤدي إلى فقد الطفل قدرته على التحكم بعضلات جسده. 

وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى شلل الدماغ وهناك اعتقاد شائع عند أغلب الناس أن السبب الوحيد للشلل الدمَاغي هو نقص الأكسجين أثناء عملية الولادة، ولكن يعتقد العلماء أن نقص الأكسجين ليس السبب الوحيد للإصابة بشلل الدماغ وإنما يؤدي إلى نسبة قليلة من الإصابات.

وتتم الإصابة بالشلل الدمَاغي أثناء أو قبل عملية الولادة، أو خلال الشهر الأول من الولادة، أو حتى خلال السنوات الأولى من عمر الطفل حيث يكون الدماغ في مرحلة النمو. 

اقرأ أيضًا: تعرف على مرض الزهايمر

أنواع الشلل الدماغي

يصنف الأطباء الشلل الدمَاغي وفقًا للنوع الرئيسي لاضطراب الحركة المعني اعتمادًا على مناطق تأثر الدماغ، ويوجد عدة أنواع للشلل الدماغي: 

  • الشلل الدماغي الحركي:  يشكل الشلل الدمَاغي الحركي حوالي 2.4٪ من جميع حالات الشلل الدمَاغي. يسبب هذا النوع من الشلل الدمَاغي ترنحًا ومشاكل في التوازن والتنسيق والحركة الإرادية، وهو ناتج عن تلف المخيخ المسؤول عن تنسيق الحركة وغالبًا ما يعاني الأفراد المصابون بهذا النوع من الشلل الدماغي  برعشة وتوتر في العضلات. 
  • الشلل الدماغي المختلط: يشكل الشلل الدمَاغي المختلط 15.4٪  من حالات الشلل الدماغي، وتعاني بعض الحالات أحيانا من أعراض لأكثر من نوع من الشلل الدماغي. 
  • الشلل الدماغي التشنجي: الشلل الدمَاغي التشنجي هو النوع الأكثر شيوعًا ويمثل 77٪ من جميع الحالات. ويعاني معظم الأفراد المصابين بهذا النوع من توتر عضلي مرتفع وحركات متشنجة ومبالغ فيها. 

ومن أهم أعراض الشلل الدمَاغي:

  • تيبس العضلات أو تصلب في أحد الأطراف. 
  • حركات لا يمكن السيطرة عليها ( خلل في الحركة).
  • التواء في الأطراف أو في أصابع اليد والقدم. 
  • صعوبة في المشي. 

وتنقسم مشاكل الحركة إلى عدة أنواع:

  1. الشلل الأحادي التشنجي: وهو نوع نادر من مشاكل الحركة حيث يتأثر ذراع واحد أو ساق واحدة فقط. 
  2.  الشلل النصفي التشنجي: وعادة ما يؤثر هذا النوع من الشلل الدماغي على جانب واحد من الجسم، فمثلا يتأثر الذراع أحيانا بصورة أكبر من الساق. 
  3. الشلل الثلاثي التشنجي: والذي يؤثر على الساقين وذراع واحد. 
  4. الشلل الرباعي التشنجي: والذي يؤثر على الأطراف الأربعة.

وهناك بعض المؤشرات الأولية التي تشير إلى الإصابة بالشلل الدمَاغي والتي تختلف من شخص لآخر حسب نوع ومستوى الإعاقة ولكن العلامة الرئيسية لدى الأطفال هي تأخر الحركة أو الجلوس أو المشي. 

اقرأ أيضًا: تعرف على الشلل الرعاش

الشلل الدماغي عند الأطفال

يعد التشخيص المبكر للشلل الدمَاغي أمرًا هامًا بالنسبة للطفل، ويتم التشخيص تبعًا لعدة خطوات. 

  • مراقبة نمو الطفل وحركته في الشهور الأولى من عمره. 
  • الفحص التطوري: أثناء الفحص التطوري يتم إجراء اختبار قصير لمعرفة ما إذا كان الطفل يعاني من تأخيرات محددة في النمو مثل الحركة. 

حالات شُفيت من الشلل الدماغي 

لم يتم الكشف عن أي علاج حتى الآن للشلل الدمَاغي ولكن يمكن للتدخلات الطبية المبكرة  أن تخفف من حدة المرض، حيث يتم وضع خطة مع أسرة الطفل لمساعدته على الحياة بعدة طرق والتي تختلف من طفل لآخر حسب حالته، وأكثرها شيوعًا هي الأدوية والجراحات والتخاطب وتنمية المهارات والعلاج الطبيعي. 

اقرأ أيضًا: التهاب الغدد الليمفاوية

الفرق بين الشلل الدماغي وضمور المخ 

يعد ضمور المخ عرضًا لعدة أمراض مزمنة مثل السكتة الدماغية أو الشلل الدمَاغي، وينتج عن فقدان عدد الخلايا الدماغية. 

الشلل الدماغي والعلاج الطبيعي 

يعد العلاج الطبيعي من أولى الخطوات لعلاج الشلل الدمَاغي، حيث يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في إزالة الألم وتصلب عضلات الأطراف، ويمكنه أيضا تحسين الحركة، حيث يتم عمل تمارين لمرونة وتقوية العضلات.

المصادر 

1:https://www.cdc.gov/ncbddd/cp/facts.html#:~:text=Cerebral%20palsy%20(CP)%20is%20a,problems%20with%20using%20the%20 muscles. 

2:{https://www.cerebralpalsyguide.com/cerebral-palsy/types/

3:https://www.msdmanuals.com/professional/pediatrics/neurologic-disorders-in-children/cerebral-palsy-cp-syndromes

What do you think?

كابرجولين…استخدامه وأعراضه و2من اشكاله التجارية

سلس البول. لماذا المعاناة في صمت في حين يمكن علاجه؟