in ,

الذئبة الحمراء .. أعراضها وأسبابها ومضاعفاتها وعلاجها

الذئبة الحمراء
الذئبة الحمراء

الذئبة الحمراء هي أحد الأمراض المناعية التي تصيب بعض الأشخاص نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة الجسم مسببًا الالتهاب لها وأيضًا تلف في أنسجة العضو المصاب وتصيب بعض أجزاء الجسم مثل: المفاصل، والجلد، والمخ، والرئة، والكليتين، والأوعية الدموية.

لا يوجد علاج لهذه الحالة ولكن تساعد التدخلات الطبية واتباع نمط حياة صحي في السيطرة على هذا المرض والتقليل من المضاعفات التي من المحتمل أن يصاب بها المريض إذا تم إهمال الحالة.

هذا المرض مزمنًا ويتسبب في فترات تزداد فيها أعراض المرض سوءًا تتخللها فترات يشعر فيها المريض بأعراض خفيفة ولكن معظم الأشخاص المصابين بهذا المرض يمارسون حياتهم بصورة طبيعية مع المداومة على تناول الأدوية التي تساعد على منع تدهور الحالة.

أسباب الذئبة الحمراء

لا يوجد سبب دقيق معروف لهذا المرض ولكنه يرتبط بعدة عوامل كالتالي:

  • عوامل وراثية: لا ترتبط الإصابة بهذا المرض وجود جين معين ولكن من الملاحظ وجود تاريخ مرضي لأمراض مناعية أخرى لدى أفراد العائلة.
  • عوامل بيئية: تشمل المحفزات البيئية ما يلي:
  • التعرض للأشعة فوق البنفسجية كثيرًا.
  • تناول بعض الأدوية.
  • الإصابة ببعض الفيروسات.
  • الإجهاد البدني أو العاطفي.
  • الإصابة بصدمة.
  • الهرمونات ونوع الجنس: تصاب النساء بهذا المرض أكثر من الرجال وتعاني النساء من أعراض شديدة للمرض أثناء فترة الحمل وأثناء الحيض أيضًا مما يجعل بعض المختصين يعتقدون أن هرمون الاستروجين يلعب دورًا هامًا في التسبب في الإصابة بهذا المرض.

أعراض الذئبة الحمراء

تتنوع وتختلف أعراض الذئبة الحمراء بمرور الوقت ولكن الأعراض الأكثر شيوعًا هي:

  • الإرهاق الشديد.
  • ألم وتورم المفاصل.
  • صداع.
  • تساقط الشعر.
  • فقر الدم.
  • طفح جلدي على الخدين والأنف يُدعى طفح الفراشة.
  • مشاكل في تخثر الدم.
  • تحول لون الأصابع إلى اللون الأبيض أو الأزرق مع الشعور برقة فيها أثناء البرد والتي تُعرف بظاهرة رينود.

تعتمد الأعراض الأخرى على الجزء المصاب في الجسم بهذا المرض مثل: الجهاز الهضمي، والقلب، والجلد.

تتشابه أعراض الذئبة الحمراء مع عدة أمراض أخرى مما يُسبب انخداعًا في التشخيص لذلك إذا ظهر على المريض أيًا من هذه الأعراض يجب زيارة الطبيب المختص، حيث يُجري الطبيب بعض الفحوصات ويجمع بعض المعلومات اللازمة للحصول على تشخيص دقيق لهذا المرض.

تشخيص الذئبة الحمراء

يعتمد الأطباء في تشخيص الذئبة الحمراء على عدة اختبارات للوصول إلى التشخيص الدقيق للمرض حيث يفحص الطبيب بعض الأعراض التي تظهر على المريض مثل:

  • ظهور طفح جلدي حساس للشمس مثل طفح الفراشة.
  • تقرحات في الأغشية المخاطية والتي من الممكن أن تصيب الفم أو الأنف.
  • التهاب المفاصل والذي يأتي في صورة رقة وتورم في المفاصل الصغيرة لليدين والقدمين والمعصمين والركبتين.
  • ترقق في بصيلات الشعر وتساقط الشعر.
  •  علامات إصابة القلب والرئة بالالتهاب مثل التهاب الغشاء المبطن للرئة والتهاب الغشاء المبطن للقلب وهذا الالتهاب يسبب الشعور بألم أثناء التنفس العميق.
  • مشاكل في الكُلى مثل وجود بروتين أو دم في البول وظهور خلل في نتيجة اختبار وظائف الكُلى.
  • مشاكل في الجهاز العصبي مثل: نوبات الصرع، والسكتات الدماغية، والذهان.
  • نتائج غير طبيعية لفحوصات الدم مثل: انخفاض عدد كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية ووجود أجسام مضادة في الدم.

يحرص الأطباء على إجراء فحوصات الدم للتأكد من الإصابة بالذئبة الحمراء وخصوصًا فحص الأجسام المضادة حيث عندما تكون النتيجة سلبية يستبعد الطبيب الإصابة بالمرض ولكن عندما تكون إيجابية يحتمل الإصابة بالمرض بجانب الأعراض الأخرى  وأيضًا التصوير الإشعاعي للصدر بالأشعة السينية وأيضًا بعد معرفة التاريخ المرضي لأفراد العائلة المصابين بأمراض مناعية أخرى.

مضاعفات الذئبة الحمراء

مع مرور الوقت تتسبب الذئبة الحمراء في تدمير أو مضاعفات وخيمة في أجهزة الجسم مثل:

  • جلطات الدم والتهاب الأوعية الدموية.
  • التهاب الغشاء المبطن لعضلة القلب.
  • نوبة قلبية.
  • اضطرابات في الذاكرة.
  • تغيرات في السلوك.
  • سكتة دماغية.
  • نوبات صرع.
  • التهاب الغشاء المبطن للرئة.
  • التهاب الكُلى.
  • خلل في وظائف الكُلى.
  • فشل كلوي.

علاج الذئبة الحمراء

لا يوجد علاج للذئبة الحمراء ولكن يستهدف العلاج التقليل من الأعراض التي يشعر بها المريض وتعتمد المعالجة على شدة الأعراض والجزء المصاب في الجسم وتشمل ما يلي:

  • الأدوية المضادة للالتهاب والتي تعمل على تقليل آلام المفاصل وتيبسها.
  • كريمات الستيرويد للطفح الجلدي.
  • الستيرويدات القشرية للتقليل من الاستجابة المناعية.
  • الأدوية المضادة للملاريا لعلاج مشاكل الجلد والمفاصل.
  • الأدوية المعدلة للمرض للحالات الشديدة.

اقرأ أيضًا: المضادات الحيوية.

الذئبة الحمراء والحمل

تستطيع النساء المصابات بالذئبة الحمراء الحمل بأمان ويلدن أطفالًا أصحاء بالرغم من اعتبار حمل النساء المصابات بالمرض هو حمل عالي الخطورة.

الذئبة الحمراء والاكل

يؤثر الغذاء على المرض تأثيرًا كبيرًا لذلك يجب اتباع نظام غذائي مناسب للمرض حيث ينصح الأطباء بالتالي:

  • التقليل من اللحوم الحمراء واستبدالها بالأسماك التي تحتوي على مركبات الأوميغا 3 مثل السلمون، والتونة، وسمك الماكريل، والسردين .
  • تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل: الحليب قليل الدسم ، والجبن، والفول، والخضراوات الورقية الداكنة مثل السبانخ والبروكلي.
  • التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة والدهون المتحولة.
  • تجنب تناول الثوم والبرسيم.
  • تجنب شرب الكحوليات.
  • التقليل من تناول الملح.

References

  1. https://www.rheumatology.org/I-Am-A/Patient-Caregiver/Diseases-Conditions/Lupus.
  2. https://www.cdc.gov/lupus/facts/detailed.html.
  3. https://www.healthline.com/health/lupus/diet-tips#takeaway.
  4. https://www.healthline.com/health/systemic-lupus-erythematosus.

What do you think?

حقائق عن انيميا البحر المتوسط(Thalassemia)..اسبابها و4 طرق لعلاجها

اضطراب الوسواس القهري….أعراضه، وأسبابه، وطرق العلاج