in ,

الحقن المجهري ICSI

محتويات المقال

يُعد الحقن المجهري واحداً من أهم وسائل الإخصاب المساعد لعلاج العقم في الآونة الأخيرة والذي أعاد الحياة للكثيرين بعد فقدانهم الأمل في الإنجاب بصورة طبيعية لأن الإخصاب المساعد يعتمد على تجهيز بويضة المرأة والحيوان المنوي للرجل بتقنية حديثة خارج الجسم لضمان عملية التخصيب ثم حقن الجنين المُخصًَب داخل الرحم.

ونتحدث في هذا المقال عن أنواع الإخصاب المساعد ومنها الحقن المجهري، وكذلك نتعرف على دواعي الحقن المجهري، وكيفية تحضير الزوجين قبله، وخطوات الحقن المجهري، ومخاطره، والأدوية المستخدمة في التنشيط.

  •  أنواع الإخصاب المساعد

1.  التلقيح الصناعي:

– يستخدم في حالات العقم الناتجة عن ضيق عنق الرحم أو وجود أجسام مضادة للسائل المنوي في عنق الرحم أو ضعف حركة الحيوانات المنوية أو العقم غير معلوم السبب.

– وهو يشبه عملية الإخصاب الطبيعية حيث يُحقن السائل المنوي للزوج داخل تجويف الرحم بعد 34 ساعة من إعطاء حقنة التفجير ويُترك ليُخصِّب البويضة داخل الأنبوبة كما يحدث في الإخصاب الطبيعي.

– وهو يُعد وسيلة سهلة من وسائل الإخصاب المساعد ولا يحتاج لجرعات كبيرة من المنشطات وبالتالي هو أقل تكلفة من الوسائل الأخرى ولكن نسبة نجاح الحمل فيه أقل من غيره.

2.  أطفال الأنابيب:

– يستخدم في حالات العقم لدى الرجال إذا كان عدد الحيوانات المنوية  قليل أو في حالة وجود أجسام مضادة للسائل المنوي في عنق الرحم أو عدم كفاءة الأنابيب أو وجود ما يسمى بالبطانة المهاجرة داخل تجويف البطن تُسبب التصاقات في الأنابيب وتمنع وصول البويضة إلى تجويف الرحم أو في حالات العقم غير معلومة السبب.

– وتشتمل عملية أطفال الأنابيب على عدة خطوات هي: تنشيط المبيض بجرعات كبيرة من المحفزات ويليه سحب البويضات من المبيضين باستخدام سونارعن طريق المهبل ووضعها في وسط خاص مع السائل المنوي (بعد تركيزه عدة مرات) ويُترك ليُخصِّب البويضات ثم يُوضع الجنين المُخصَّب داخل حضانة لمدة تتراوح بين يومين إلى خمسة أيام، وبعد الانقسام السليم للأجنة يُنقل جنين واحد فقط إلى تجويف الرحم (لتجنب الحمل في توائم وتجنب مخاطره) ثم تُجمَّد باقي الأجنة لاستخدامها في محاولات حقن أخرى.

3.  الحقن المجهري:

– يستخدم الآن في أغلب حالات العقم خاصةً بعد فشل الحمل بالوسائل الأخرى، وهو يختلف عن عملية أطفال الأنابيب في طريقة حقن الحيوان المنوي داخل البويضة مباشرة بدلاً من إعطاء الفرصة للحيوان المنوي ليُخصِّب البويضة بنفسه.

– وتختلف نتائج الحقن المجهري باختلاف حالة الزوجين الصحية وأعمارهما وعدد الأجنة المنقولة وجودتها وكفاءة المعامل الداخلية لكل عيادة.

  •  دواعي الحقن المجهري

1.  دواعي تخص المرأة وهي:

– انسداد الأنابيب أو قلة كفاءتها.

– وجود بطانة مهاجرة داخل تجويف البطن.

– وجود أجسام مضادة للسائل المنوي.

2.   دواعي تخص الرجل وهي:

– نقص عدد الحيوانات المنوية.

– ضعف حركة الحيوانات المنوية.

– عدم وجود حيوانات منوية في السائل المنوي مما يتطلب أخذ عينة من الخصية نفسها.

3.  حالات العقم غير معلومة السبب.

4.  الرغبة في تحديد نوع الجنين (ذكر أم أنثى) وفحص الجينات الوراثية لاستبعاد الأجنة المشوهة وذلك عن طريق تحليل خلية واحدة مأخوذة من الجنين بعد انقسامه وتحديد نوعه ودراسة المادة الوراثية الخاصة به. وبالرغم من أهمية هذه التقنية إلى أنها لازالت غير منتشرة بكثرة في عمليات الإخصاب المساعد لارتفاع التكلفة وقلة معدل الحمل بعدها.

  •  كيفية تحضير الزوجين قبل الحقن المجهري

– قبل البدء في عملية الحقن المجهري لابد من فحص كلا الزوجين فحصاً جيداً لإزالة المعوقات الموجودة لديهما لرفع نسبة نجاح عملية الحقن.

 ويتمثل في:

1.  فحص مخزون المبيض لتحديد مدى استجابة المبيض للتنشيط عن طريق قياس نسبة هرمون FSH، وE2، و AMH في الدم وتحديد عدد البويضات الصغيرة الموجودة في المبيض عن طريق السونار المهبلي في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية.

2.  استئصال الأورام الليفية أو اللحمية أو الحاجز الرحمي عن طريق المنظار الرحمي قبل البدء في التنشيط.

3.  ربط الأنابيب المسدودة أو الملتهبة أو استئصالها قبل عملية الحقن لأن السائل الموجود بداخلها يقتل الأجنة بعد الحقن.

4.  فحص السائل المنوي للزوج واستشارة طبيب ذكورة متخصص لمعرفة جودة السائل المنوي والتعامل مع الأسباب المؤدية إلى ضعف الجودة وتحديد نوع العينة المستخدمة في الحقن (السائل المنوي نفسه أو عينة بالإبرة من الخصية أو فتح الخصية).

5.  الامتناع عن التدخين، وشرب الكحوليات، والأدوية المهدئة، والتقليل من شرب المنبهات، وتقليل الوزن، وتناول أقراص حمض الفوليك لمنع تشوهات الأجنة بعد الحمل.

  •  خطوات الحقن المجهري

– تتم عملية الحقن المجهري في خطوات متسلسلة لا تسبق إحداها الأخرى وهي كالتالي:

1. تنشيط المبايض:

عن طريق إعطاء جرعات كبيرة من الأدوية المنشطة سواء كانت الحقن بمفردها أو مصحوبة بالأقراص، وتختلف جرعات الأدوية باختلاف حالة المريضة وعمرها ومخزون المبيض لديها.

2. متابعة نمو البويضات عن طريق السونار المهبلي للتأكد من وصولها للحجم المطلوب.

3. قياس مستوى هرمون الاستروجين والبروجسترون في الدم والذي يكون مؤشراً على كفاءة البويضات.

ومن خلال متابعة البويضات وقياس مستوى الهرمونات في الدم يُحدد الموعد المناسب لسحب البويضات، وعادة ما يحتاج التنشيط لفترة تتراوح بين 8 – 14 يوماً.

4. عند وصول البويضات للحجم المطلوب (16-22 مللي) تُعطى حقنة تفجير البويضات (HCG أو Decapeptyl) بناء على بروتوكول العلاج المستخدم في التنشيط.

5. سحب البويضات عن طريق إبرة مثبتة بجهاز السونار المهبلي (تحت تأثير مخدر) وذلك بعد إعطاء حقنة التفجير بمدة لا تقل عن 34 ساعة للتأكد من اكتمال نضوج البويضات ولا تزيد عن 36 ساعة لتجنب انفجار البويضات قبل موعد السحب.

6. تجهيز السائل المنوي للزوج بعد أخذ عينة منه عن طريق القذف الطبيعي أو عينة بالإبرة من الخصية أو فتح الخصية نفسها حسب حالة المريض.

7. حقن حيوان منوي واحد داخل كل بويضة ناضجة للتأكد من عملية الإخصاب والحصول على أفضل النتائج.

8. بعد الانقسام السليم للأجنة في اليوم الثالث أو الرابع من الإخصاب تُنقل الأجنة داخل تجويف الرحم عن طريق إدخال قسطرة صغيرة تمر عبر عنق الرحم إلى تجويف الرحم حيث تُحقن الأجنة، ويُحدد عدد الأجنة المنقولة لكل مريضة بناء على احتمالات النجاح لديها ومستوى الهرمونات في الدم.

9. تجميد الأجنة:

من الممكن تجميد بعض الأجنة أو كلها لاستخدامها في الحقن مرة أخرى وذلك في حالة وجود عدد كبير من الأجنة فيستخدم بعضها للحقن ويُجمد الباقي أو في حالات الاستجابة الزائدة للتنشيط ولكن ليس من الضروري أن تحتفظ الأجنة بجودتها بعد تجميدها وحقنها في المستقبل ولذلك يجب أن يُقر الزوجان بالموافقة على التجميد من عدمه في صورة موافقة كتابية.

10. إلغاء دورة التنشيط:

وذلك في حالة عدم الاستجابة الكافية للأدوية المنشطة أو الاستجابة الزائدة والتي غالباً ما تحدث في حالات تكيسات المبايض أو عند إعطاء جرعات كبيرة من المنشط.

– قد ينصح الأطباء الزوجين بعدم تكرار محاولات الحقن المجهري أكثر من 4 مرات مع الأخذ في الاعتبار التكلفة المادية للحقن والحالة النفسية للزوجين.

  •  مخاطر الحقن المجهري

1. الاستجابة الزائدة للمبيض عند إعطاء جرعات كبيرة من المنشط أو وجود تكيسات في المبيض مما يؤدي إلى تورم المبيضين وتجمع السوائل داخل تجويف البطن والصدر نتيجة نقص البروتين في الجسم وبالتالي حدوث الغثيان والقيء وفقدان الشهية، وفي بعض الحالات الشديدة يحدث زيادة في الوزن واضطراب في أملاح الجسم وجلطات في الدم والفشل الكلوي مما قد يؤدي إلى الوفاة، أما الحالات البسيطة فتتوقف الأعراض غالباً بعد عدة أيام أو أسابيع قليلة ويعود المبيض لحجمه الطبيعي.

2. قد تتعرض المريضة لبعض المضاعفات النادرة أثناء سحب البويضات عن طريق المهبل أو منظار البطن منها: النزيف، والعدوى، وإصابة المثانة البولية أو الأمعاء أو إحدى الأوعية الدموية  في البطن.

3. الحمل في أكثر من جنين:

 بالرغم من كون ذلك خبراً ساراً بالنسبة للزوجين ولكنه يحمل في طياته عدة مخاطر للأم والأجنة حيث تكون الأم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم أو السكري أثناء الحمل وعرضة للولادة المبكرة والتي تتطلب دخول الطفل الحضانة بعد الولادة بما في ذلك من تكاليف مادية عالية وإصابة الطفل بمضاعفات صحية كثيرة.

ويمكن تجنب حدوث الحمل في أكثر من جنين عن طريق تقليل عدد الأجنة المنقولة أو اختزال بعضها بعد التأكد من الحمل.

 4. زيادة معدل الإجهاض في الشهور الأولى من الحمل والذي يزداد بزيادة عمر الأم.

5. حدوث حمل خارج الرحم (داخل الأنابيب أو البطن وليس داخل تجويف الرحم).

6. يمثل الحقن المجهري عبئاً بدنياً ومادياً ونفسياً على الزوجين قد يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب أو التوقف عن عملية الحقن.

  •  الأدوية المستخدمة في التنشيط

1. أدوية تعطى عن طريق الفم وهي:

– الكلوميد (clomid).

– الفيمارا (femara).

وتستخدم في الأساس لتنشيط المبايض في حالات تحفيز التبويض للحمل الطبيعي أو التلقيح الصناعي ولكنها نادراً ما تستخدم في عملية أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري إلا أن تكون مصحوبة بإعطاء الحقن لتحفيز أدائها على إنتاج عدد كبير من البويضات.

– أدوية مساعدة لتحفيز التنشيط تُعطى مع المنشطات الأخرى في حالات مرض السكري أو تكيسات المبايض (cidophage).

  2. حقن الهرمونات والتي تختلف وظيفتها باختلاف الهرمون المكون لها وهي:

  • FSH (fostimon).
  • HMG (menopur).
  • HCG (choriomon).
  • Gonal F (corifollitropin alfa).
  • Decapeptyl.  

   ولكي تتعرف على نوع الإخصاب المساعد المناسب لك عليك بزيارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة قبل البدء في عملية الإخصاب حتى تحصل على أفضل نسبة نجاح وتحقق حلمك في الإنجاب.

References

(1)  https://www.msdmanuals.com/professional/gynecology-and-obstetrics/infertility/assisted-reproductive-techniques#:~:text=Assisted%20reproductive%20techniques%20(ARTs)%20involve,that%20with%20controlled%20ovarian%20stimulation

(2)  https://www.reproductivefacts.org/news-and-publications/patient-fact-sheets-and-booklets/documents/fact-sheets-and-info-booklets/assisted-reproductive-technologies-booklet/

(3)  https://www.reproductivefacts.org/news-and-publications/patient-fact-sheets-and-booklets/documents/fact-sheets-and-info-booklets/medications-for-inducing-ovulation-booklet/

(4) https://www.healthline.com/health-news/controversy-choosing-sex-of-child-using-ivf#Selection-Still-Rarely-Used

يُعد الحقن المجهري واحداً من أهم وسائل الإخصاب المساعد لعلاج العقم في الآونة الأخيرة والذي أعاد الحياة للكثيرين بعد فقدانهم الأمل في الإنجاب بصورة طبيعية لأن الإخصاب المساعد يعتمد على تجهيز بويضة المرأة والحيوان المنوي للرجل بتقنية حديثة خارج الجسم لضمان عملية التخصيب ثم حقن الجنين المُخصًَب داخل الرحم.

ونتحدث في هذا المقال عن أنواع الإخصاب المساعد ومنها الحقن المجهري، وكذلك نتعرف على دواعي الحقن المجهري، وكيفية تحضير الزوجين قبله، وخطوات الحقن المجهري، ومخاطره، والأدوية المستخدمة في التنشيط.

 أنواع الإخصاب المساعد

1.  التلقيح الصناعي:

– يستخدم في حالات العقم الناتجة عن ضيق عنق الرحم أو وجود أجسام مضادة للسائل المنوي في عنق الرحم أو ضعف حركة الحيوانات المنوية أو العقم غير معلوم السبب.

– وهو يشبه عملية الإخصاب الطبيعية حيث يُحقن السائل المنوي للزوج داخل تجويف الرحم بعد 34 ساعة من إعطاء حقنة التفجير ويُترك ليُخصِّب البويضة داخل الأنبوبة كما يحدث في الإخصاب الطبيعي.

– وهو يُعد وسيلة سهلة من وسائل الإخصاب المساعد ولا يحتاج لجرعات كبيرة من المنشطات وبالتالي هو أقل تكلفة من الوسائل الأخرى ولكن نسبة نجاح الحمل فيه أقل من غيره.

2.  أطفال الأنابيب:

– يستخدم في حالات العقم لدى الرجال إذا كان عدد الحيوانات المنوية  قليل أو في حالة وجود أجسام مضادة للسائل المنوي في عنق الرحم أو عدم كفاءة الأنابيب أو وجود ما يسمى بالبطانة المهاجرة داخل تجويف البطن تُسبب التصاقات في الأنابيب وتمنع وصول البويضة إلى تجويف الرحم أو في حالات العقم غير معلومة السبب.

– وتشتمل عملية أطفال الأنابيب على عدة خطوات هي: تنشيط المبيض بجرعات كبيرة من المحفزات ويليه سحب البويضات من المبيضين باستخدام سونارعن طريق المهبل ووضعها في وسط خاص مع السائل المنوي (بعد تركيزه عدة مرات) ويُترك ليُخصِّب البويضات ثم يُوضع الجنين المُخصَّب داخل حضانة لمدة تتراوح بين يومين إلى خمسة أيام، وبعد الانقسام السليم للأجنة يُنقل جنين واحد فقط إلى تجويف الرحم (لتجنب الحمل في توائم وتجنب مخاطره) ثم تُجمَّد باقي الأجنة لاستخدامها في محاولات حقن أخرى.

3.  الحقن المجهري:

– يستخدم الآن في أغلب حالات العقم خاصةً بعد فشل الحمل بالوسائل الأخرى، وهو يختلف عن عملية أطفال الأنابيب في طريقة حقن الحيوان المنوي داخل البويضة مباشرة بدلاً من إعطاء الفرصة للحيوان المنوي ليُخصِّب البويضة بنفسه.

– وتختلف نتائج الحقن المجهري باختلاف حالة الزوجين الصحية وأعمارهما وعدد الأجنة المنقولة وجودتها وكفاءة المعامل الداخلية لكل عيادة.

 دواعي الحقن المجهري

1.  دواعي تخص المرأة وهي:

– انسداد الأنابيب أو قلة كفاءتها.

– وجود بطانة مهاجرة داخل تجويف البطن.

– وجود أجسام مضادة للسائل المنوي.

2.   دواعي تخص الرجل وهي:

– نقص عدد الحيوانات المنوية.

– ضعف حركة الحيوانات المنوية.

– عدم وجود حيوانات منوية في السائل المنوي مما يتطلب أخذ عينة من الخصية نفسها.

3.  حالات العقم غير معلومة السبب.

4.  الرغبة في تحديد نوع الجنين (ذكر أم أنثى) وفحص الجينات الوراثية لاستبعاد الأجنة المشوهة وذلك عن طريق تحليل خلية واحدة مأخوذة من الجنين بعد انقسامه وتحديد نوعه ودراسة المادة الوراثية الخاصة به. وبالرغم من أهمية هذه التقنية إلى أنها لازالت غير منتشرة بكثرة في عمليات الإخصاب المساعد لارتفاع التكلفة وقلة معدل الحمل بعدها.

 كيفية تحضير الزوجين قبل الحقن المجهري

– قبل البدء في عملية الحقن المجهري لابد من فحص كلا الزوجين فحصاً جيداً لإزالة المعوقات الموجودة لديهما لرفع نسبة نجاح عملية الحقن.

 ويتمثل في:

1.  فحص مخزون المبيض لتحديد مدى استجابة المبيض للتنشيط عن طريق قياس نسبة هرمون FSH، وE2، و AMH في الدم وتحديد عدد البويضات الصغيرة الموجودة في المبيض عن طريق السونار المهبلي في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية.

2.  استئصال الأورام الليفية أو اللحمية أو الحاجز الرحمي عن طريق المنظار الرحمي قبل البدء في التنشيط.

3.  ربط الأنابيب المسدودة أو الملتهبة أو استئصالها قبل عملية الحقن لأن السائل الموجود بداخلها يقتل الأجنة بعد الحقن.

4.  فحص السائل المنوي للزوج واستشارة طبيب ذكورة متخصص لمعرفة جودة السائل المنوي والتعامل مع الأسباب المؤدية إلى ضعف الجودة وتحديد نوع العينة المستخدمة في الحقن (السائل المنوي نفسه أو عينة بالإبرة من الخصية أو فتح الخصية).

5.  الامتناع عن التدخين، وشرب الكحوليات، والأدوية المهدئة، والتقليل من شرب المنبهات، وتقليل الوزن، وتناول أقراص حمض الفوليك لمنع تشوهات الأجنة بعد الحمل.

 خطوات الحقن المجهري

– تتم عملية الحقن المجهري في خطوات متسلسلة لا تسبق إحداها الأخرى وهي كالتالي:

1. تنشيط المبايض:

عن طريق إعطاء جرعات كبيرة من الأدوية المنشطة سواء كانت الحقن بمفردها أو مصحوبة بالأقراص، وتختلف جرعات الأدوية باختلاف حالة المريضة وعمرها ومخزون المبيض لديها.

2. متابعة نمو البويضات عن طريق السونار المهبلي للتأكد من وصولها للحجم المطلوب.

3. قياس مستوى هرمون الاستروجين والبروجسترون في الدم والذي يكون مؤشراً على كفاءة البويضات.

ومن خلال متابعة البويضات وقياس مستوى الهرمونات في الدم يُحدد الموعد المناسب لسحب البويضات، وعادة ما يحتاج التنشيط لفترة تتراوح بين 8 – 14 يوماً.

4. عند وصول البويضات للحجم المطلوب (16-22 مللي) تُعطى حقنة تفجير البويضات (HCG أو Decapeptyl) بناء على بروتوكول العلاج المستخدم في التنشيط.

5. سحب البويضات عن طريق إبرة مثبتة بجهاز السونار المهبلي (تحت تأثير مخدر) وذلك بعد إعطاء حقنة التفجير بمدة لا تقل عن 34 ساعة للتأكد من اكتمال نضوج البويضات ولا تزيد عن 36 ساعة لتجنب انفجار البويضات قبل موعد السحب.

6. تجهيز السائل المنوي للزوج بعد أخذ عينة منه عن طريق القذف الطبيعي أو عينة بالإبرة من الخصية أو فتح الخصية نفسها حسب حالة المريض.

7. حقن حيوان منوي واحد داخل كل بويضة ناضجة للتأكد من عملية الإخصاب والحصول على أفضل النتائج.

8. بعد الانقسام السليم للأجنة في اليوم الثالث أو الرابع من الإخصاب تُنقل الأجنة داخل تجويف الرحم عن طريق إدخال قسطرة صغيرة تمر عبر عنق الرحم إلى تجويف الرحم حيث تُحقن الأجنة، ويُحدد عدد الأجنة المنقولة لكل مريضة بناء على احتمالات النجاح لديها ومستوى الهرمونات في الدم.

9. تجميد الأجنة:

من الممكن تجميد بعض الأجنة أو كلها لاستخدامها في الحقن مرة أخرى وذلك في حالة وجود عدد كبير من الأجنة فيستخدم بعضها للحقن ويُجمد الباقي أو في حالات الاستجابة الزائدة للتنشيط ولكن ليس من الضروري أن تحتفظ الأجنة بجودتها بعد تجميدها وحقنها في المستقبل ولذلك يجب أن يُقر الزوجان بالموافقة على التجميد من عدمه في صورة موافقة كتابية.

10. إلغاء دورة التنشيط:

وذلك في حالة عدم الاستجابة الكافية للأدوية المنشطة أو الاستجابة الزائدة والتي غالباً ما تحدث في حالات تكيسات المبايض أو عند إعطاء جرعات كبيرة من المنشط.

– قد ينصح الأطباء الزوجين بعدم تكرار محاولات الحقن المجهري أكثر من 4 مرات مع الأخذ في الاعتبار التكلفة المادية للحقن والحالة النفسية للزوجين.

 مخاطر الحقن المجهري

1. الاستجابة الزائدة للمبيض عند إعطاء جرعات كبيرة من المنشط أو وجود تكيسات في المبيض مما يؤدي إلى تورم المبيضين وتجمع السوائل داخل تجويف البطن والصدر نتيجة نقص البروتين في الجسم وبالتالي حدوث الغثيان والقيء وفقدان الشهية، وفي بعض الحالات الشديدة يحدث زيادة في الوزن واضطراب في أملاح الجسم وجلطات في الدم والفشل الكلوي مما قد يؤدي إلى الوفاة، أما الحالات البسيطة فتتوقف الأعراض غالباً بعد عدة أيام أو أسابيع قليلة ويعود المبيض لحجمه الطبيعي.

2. قد تتعرض المريضة لبعض المضاعفات النادرة أثناء سحب البويضات عن طريق المهبل أو منظار البطن منها: النزيف، والعدوى، وإصابة المثانة البولية أو الأمعاء أو إحدى الأوعية الدموية  في البطن.

3. الحمل في أكثر من جنين:

 بالرغم من كون ذلك خبراً ساراً بالنسبة للزوجين ولكنه يحمل في طياته عدة مخاطر للأم والأجنة حيث تكون الأم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم أو السكري أثناء الحمل وعرضة للولادة المبكرة والتي تتطلب دخول الطفل الحضانة بعد الولادة بما في ذلك من تكاليف مادية عالية وإصابة الطفل بمضاعفات صحية كثيرة.

ويمكن تجنب حدوث الحمل في أكثر من جنين عن طريق تقليل عدد الأجنة المنقولة أو اختزال بعضها بعد التأكد من الحمل.

 4. زيادة معدل الإجهاض في الشهور الأولى من الحمل والذي يزداد بزيادة عمر الأم.

5. حدوث حمل خارج الرحم (داخل الأنابيب أو البطن وليس داخل تجويف الرحم).

6. يمثل الحقن المجهري عبئاً بدنياً ومادياً ونفسياً على الزوجين قد يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب أو التوقف عن عملية الحقن.

 الأدوية المستخدمة في التنشيط

1. أدوية تعطى عن طريق الفم وهي:

– الكلوميد (clomid).

– الفيمارا (femara).

وتستخدم في الأساس لتنشيط المبايض في حالات تحفيز التبويض للحمل الطبيعي أو التلقيح الصناعي ولكنها نادراً ما تستخدم في عملية أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري إلا أن تكون مصحوبة بإعطاء الحقن لتحفيز أدائها على إنتاج عدد كبير من البويضات.

– أدوية مساعدة لتحفيز التنشيط تُعطى مع المنشطات الأخرى في حالات مرض السكري أو تكيسات المبايض (cidophage).

  2. حقن الهرمونات والتي تختلف وظيفتها باختلاف الهرمون المكون لها وهي:

  • FSH (fostimon).
  • HMG (menopur).
  • HCG (choriomon).
  • Gonal F (corifollitropin alfa).
  • Decapeptyl.  

   ولكي تتعرف على نوع الإخصاب المساعد المناسب لك عليك بزيارة الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة قبل البدء في عملية الإخصاب حتى تحصل على أفضل نسبة نجاح وتحقق حلمك في الإنجاب.

References

(1)  https://www.msdmanuals.com/professional/gynecology-and-obstetrics/infertility/assisted-reproductive-techniques#:~:text=Assisted%20reproductive%20techniques%20(ARTs)%20involve,that%20with%20controlled%20ovarian%20stimulation

(2)  https://www.reproductivefacts.org/news-and-publications/patient-fact-sheets-and-booklets/documents/fact-sheets-and-info-booklets/assisted-reproductive-technologies-booklet/

(3)  https://www.reproductivefacts.org/news-and-publications/patient-fact-sheets-and-booklets/documents/fact-sheets-and-info-booklets/medications-for-inducing-ovulation-booklet/

(4) https://www.healthline.com/health-news/controversy-choosing-sex-of-child-using-ivf#Selection-Still-Rarely-Used

What do you think?

Written by د رشا عبد الجواد

استشاري نساء وتوليد وحقن مجهري. بكالويوس الطب والجراحة دفعة 2001. حاصلة على ماجستير النساء والتوليد والزمالة المصرية للنساء والتوليد. مدرب زمالة مصرية.
كورس إدارة المستشفيات وكتابة المحتوى الطبي من أكاديمية بداية.

دواء تافاسين Tavacin

الصداع العنقودي