in ,

الجذام leprosy

الجذام أو ما يسمى بمرض هانسن (Hansen’s disease) نسبة للطبيب الذي اكتشف البكتيريا المسببة لهذا المرض وهو مرض قديم ومزمن، ورد ذِكره في الحضارات القديمة وعلى مر التاريخ في الصين ومصر والهند، وكان من يتعرض لهذا المرض يُنبذ من المجتمع. 

أسباب مرض الجذام

الجذام هو مرض مزمن تسببه بكتيريا عصوية ومقاومة للأحماض تسمى البكتيريا المتفطرة الجذامية (Mycobacterium Leprae).

أعراض مرض الجذام 

تكون البكتيريا المسببة للجذام بطيئة النمو لذا تستغرق الأعراض وقتًا حتى تظهر بعد انتهاء فترة حضانة المرض. ويؤثر هذا المرض بشكل خاص على الجلد والأعصاب الطرفية والأغشية المخاطية داخل تجاويف الجسم. ويظهر في شكل:

  • بقع في الجلد يختلف لونها عن لون الجلد الطبيعي.
  • نموات زائدة في الجلد.
  • ويكون الجلد سميكًا وجافًا.                                         
  • احمرار وألم حول المنطقة المصابة.
  • تظهر قرح غير مؤلمة في باطن القدم.
  • يفقد المريض رموش العين والحاجب.
  • فقدان الإحساس بالمنطقة المصابة.
  • تساقط الشعر في المنطقة المصابة.
  • ضعف العضلات أو حدوث شلل.
  • تضخم الأعصاب خاصة تلك الموجودة حول الرقبة والكوع.
  • حدوث مشاكل في العين قد تؤدي إلى فقدان البصر.
  • نزيف الأنف.
  • حدوث شلل في الأيدي والقدمين.
  • قِصَر أصابع اليد والقدم.
الجذام

كم تبلغ فترة حضانة هذا المرض؟

تمتد حضانة هذا المرض (الوقت من حدوث العدوى حتى ظهور أول عرض للمرض) فترة طويلة على غير عادة كثير من الأمراض المعدية وتتراوح في العادة من خمس إلى سبع سنوات، ويمكن أن تتراوح بين تسعة أشهر وحتى عشرين سنة. 

الانتقال والعدوى

  • لم يتم التعرف بشكل مؤكد كيف ينتقل مرض الجذام من شخص لآخر.
  • لا ينتقل مرض الجذام بالاتصال المباشر مع المريض سواء عن طريق المصافحة أو العناق أو الجلوس بجانبه.
  • لا ينتقل من الأم إلى الجنين أثناء الحمل.
  • لا ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
  • بعض العلماء يرجحون أنه ربما ينتقل عند العطس أو السعال.
  • بعض حيوانات المدرع في أمريكا الجنوبية تكون حاملة للبكتيريا المسببة للمرض (Mycobacterium leprae) ويمكنها نقل هذا المرض للأشخاص المحيطين بها.

هل ما زال هناك عرضة للإصابة بهذا المرض ؟

مرض الجذام أو مرض هانسن نادر جدا في العالم وبالتالي نسبة خطر الإصابة به ضئيلة جدا؛ ذلك لأن 95% من الأشخاص في العالم لديهم مناعة طبيعية ضد هذا المرض.

أنواع مرض الجذام

  • الجذام الدرني أو السلي Tuberculoid leprosy: 

وهو أقل الأنواع انتشارًا، ويكون في شكل بقع شاحبة اللون في الجلد وتؤثر على الأعصاب تحتها فلا يشعر المريض سوى بالخدر في المنطقة المصابة وتحتوي هذه البقع على كثافة أقل من الشعر.

  •  الجذام الورمي Lepromatous leprosy:

وهو النوع الأكثر خطورة وتكون الأعراض أكثر حدة؛ فتظهر بقع في مناطق واسعة من الجلد وتورمات وضعف العضلات وتساقط الشعر وهو النوع الأكثر عدوى عن الأنواع الأخرى.

  • الجذام الحدي Borderline leprosy:

وفيه تظهر على المريض نفس أعراض الأنواع الأخرى.

ما هي مضاعفات مرض الجذام؟

إذا لم يتم علاج المريض قد تتطور مرحلة المرض وتظهر بعض المضاعفات:

  1. ارتفاع ضغط العين مما يؤدي إلى تلف العصب البصري.
  2. الإصابة بالعمى أو المياه الزرقاء على العين glaucoma.
  3. تساقط الشعر.
  4. التهاب الشبكية.
  5. العقم.
  6. تشوه الوجه بسبب ظهور بعض الكتل في الوجه والتورمات.
  7. ضعف الانتصاب والعقم عند الرجال.
  8. الفشل الكلوي.
  9. ضعف العضلات؛ فقد يكون المريض غير قادرٍ على ثني قدمه وتكون أظافر اليد في شكل مخالب.
  10. تلف دائم في الأغشية المبطنة لتجويف الأنف مما يؤدي إلى نزيف الأنف.
  11. تلف دائم في الأعصاب الخارجة من المخ والحبل الشوكي وخاصة أعصاب الذراعين والرجلين. 

اقرأ أيضًا: مضاعفات ارتفاع ضغط الدم ..أسبابه وطرق الوقاية

كيف يتم تشخيص مرض الجذام؟

كما ذكرنا من قبل أن مرض الجذام يظهر في صورة بقع في الجلد ويكون لونها مختلفًا عن لون الجلد الطبيعي، يأخذ الطبيب عينة من الجلد أو الأعصاب المصابة لفحصها تحت الميكروسكوب ورؤية نوع البكتيريا المسببة للمرض أو يستخدم الطبيب اختبار المسحة الطبية للجلد لمعرفة نوع البكتيريا.

كيف يتم علاج مرض الجذام؟

يعتمد علاج مرض الجذام على نوع الجذام المصاب به المريض ويصف الطبيب للمريض أدوية لتناولها على مدار ستة أشهر إلى سنة مع مجموعة من المضادات الحيوية تؤخذ في نفس الوقت لزيادة كفاءة صد عدوى البكتيريا المسببة للجذام. 

المضادات الحيوية المستخدمة في علاج مرض الجذام:

  1. دابسون Dapsone.
  2. ريفامبين Rifampin.
  3. كلوفازيمين Clofazimine.
  4. مينوسيكلين Minocycline.
  5. أوفلوكساسين Ofloxacin.

أما في حالة الأعصاب المصابة بالعدوى لا يمكن معالجتها بواسطة المضادات الحيوية ولكن قد يصف الطبيب أدوية مضادة للالتهاب كالبريدينوزين (Prednisone) للحد من الألم الناشئ في الأعصاب المصابة.

وقد يصف الطبيب دواء كالثاليدوميد (Thalidomid) والذي يعمل على تثبيط جهاز المناعة وبالتالي يعطي فرصة لبقع الجلد المصابة حتى تتعافى. ولكن لا يعطى للحوامل لأنه يسبب تشوهات للجنين.

وفي حالة عدم تناول المريض للدواء قد تتطور حالة تلف الأعصاب المصابة وتصل إلى الشلل خاصة في اليدين والقدمين.

طرق الوقاية من مرض الجذام

  • منع الاتصال المباشر لمدة طويلة مع مرضى الجذام وتجنب التعرض للرذاذ الخارج من الأنف والفم.
  • الاهتمام بمعالجة المرضى المصابين بالجذام لتجنب انتشار العدوى أو المرض بين الأشخاص المحيطين بهم.
  •  أفراد أسرة مريض الجذام يكونون أكثر عرضة عن غيرهم من الأفراد للإصابة بهذا المرض، لذا يجب عزل المريض عن غيره من الأشخاص السليمة من المرض لمنع انتقاله إليهم.

الفرق بين الصدفية والجذام

قد يُخيل للناظر دون علمٍ كافٍ أن هناك وجه شبه بين بعض أعراض الجذام والصدفية، ولكن وحده الطبيب من يستطيع تشخيص المرض بناءً على علمه بكليهما واتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد من ذلك.

أسباب مرض الصدفية 

الصدفية مرض غير معدٍ يحدث نتيجة تجدد الجلد بشكل غير منتظم ومختلف عن المعدل الطبيعي ويُعتقد أن ذلك يحدث نتيجة نشاط الجهاز المناعي نتيجة لعوامل وراثية وبيئية. وهناك بعض المحفزات لحدوث هذا الخلل كالإفراط في تناول الكحوليات والتدخين الإرادي أو السلبي وإصابات الجلد والعدوى بشكل عام.

أعراض مرض الصدفية

  1. بقع حمراء منتشرة على الجلد وعليها طبقة فضية من القشور السميكة.
  2. جفاف الجلد وألم في المنطقة المصابة.
  3. الإصابة بالحكة والشعور بالحرقان والالتهاب الشديدين.
  4. انتفاخ المفاصل.
  5. انثناء الأظافر وقد ينفصل الظفر عن مكانه.
  6. نزيف بسيط في بعض المناطق المصابة.

References

What do you think?

التشنجات الحرارية febrile seizures

الحمى المالطية … Brucellois – أعراضه و6 طرق للوقاية