in ,

التهاب المرارة

التهاب المرارة

محتويات المقال

يحدث التهاب المرارة نتيجة ركود واحتباس العصارة الصفراوية داخل الحويصلة الصفراوية أو ما يعرف بالمرارة، وهي عضو صغير كمثري الشكل يوجد خلف الفص الأيمن للكبد، وتقوم المرارة بتخزين العصارة الصفراوية التي يتم تصنيعها بواسطة الكبد، وهي سائل يساعد على هضم الدهون ويُفرز بعد تناول الوجبات خاصة التي تحتوي على الدهون، وعند احتباس العصارة الصفراوية لأسباب عديدة مع وجود بعض العوامل الأخرى مثل العدوى البكتيرية، ينتج التهاب المرارة.

التهاب المرارة

اعراض التهاب المرارة

التهاب المرارة الحاد:

تختلف الأعراض من شخص لآخر، وأهم ما يميز تلك الأعراض وجود ألم مفاجئ وحاد أعلى الجهة اليمنى من البطن أو في منتصف البطن، وهو العرض الرئيسي لالتهاب المرارة وقد يمتد إلى الكتف الأيمن أو الظهر، وعادة ما يستمر يومين إلى ثلاثة أيام ولا يزول سريعا ويزداد حدة مع التنفس العميق، وفي حال استمرار الألم لأكثر من أسبوع فقد يدل ذلك على وجود بعض المشكلات الأخرى، وقد يكون الألم مصحوبا ببعض الأعراض الأخرى مثل:

  • غثيان وقيء.
  • حمى ورعشة.
  • ألم غير محتمل عند لمس البطن.
  • الشعور بالإعياء والتعرق.
  • فقدان الشهية وانتفاخ البطن.
  • اليرقان.
  • حكة بالجلد.

التهاب المرارة المزمن:

يشبه ألم الالتهاب الحاد، لكنه يحدث بصورة تدريجية ويكون أقل حدة وعادة ما يحدث في المساء، وتحدث الأعراض على مدار أسابيع أو أشهر، ولا تكون مصحوبة بحمى أو رعشة لكن قد يزداد الألم سوءا ويتحول إلى نوبة التهاب حادة.

اسباب التهاب المرارة

  1. حصوات المرارة: تعد أهم أسباب حدوث التهاب المرارة حيث تصيب 95% من المرضى، وتؤدي إلى انسداد قنوات المرارة التي تتدفق خلالها العصارة الصفراوية، مما يؤدي إلى ركودها وحدوث التهاب بجدار المرارة.
  2. وجود ورم بالكبد أو البنكرياس يحول دون سريان العصارة الصفراوية بصورة طبيعية خلال القنوات المرارية.
  3. وجود التواء أو تليف في بعض أجزاء القنوات المرارية.
  4. الحمأة الصفراوية: تتكون نتيجة تجمع العصارة الصفراوية مع الكوليستيرول أو الأملاح مسببة انسداد القنوات المرارية.
  5. بعض أنواع العدوى الفيروسية أو البكتيرية وكذلك الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة.
  6. الأمراض التي تقلل من سريان الدم بشكل سليم نتيجة تليف أو التهاب جدران الأوعية الدموية.
  7. وجود إصابة بالبطن نتيجة حادث أو جراحة.
  8. بعض الحالات المرضية مثل الإصابة بمرض السكري، وجلطة القلب، وفقرالدم المنجلي، والعدوى بالسالمونيلا.

التهاب المرارة

عوامل الخطورة للإصابة بالتهاب المرارة

  • وجود تاريخ مرضي بالعائلة.
  • السيدات أكثر عرضة للإصابة خاصة بعد تخطي عمر الخمسين.
  • الرجال بعد عمر الستين.
  • تناول الطعام الغني بالدهون والكوليسترول.
  • السمنة والإصابة بمرض السكري.
  • أثناء الحمل وكذلك تعدد مرات الحمل.
  • أدوية منع الحمل خاصة التي تحتوي على الإستروجين.
  • الفقدان السريع للوزن والصيام لفترات طويلة.
  • حصوات المرارة.

مضاعفات التهاب المرارة

هناك العديد من المضاعفات التي تكون خطيرة أحيانا وقد تودي بحياة المريض خاصة في حالة إهمال العلاج وتشمل:

  1. العدوى البكتيرية داخل المرارة وقنوات الكبد.
  2. موت أنسجة المرارة (الغرغرينا) وهي من أكثر المضاعفات خطورة وتحدث عادة في كبار السن المصابين بمرض السكري. 
  3. حدوث ثقب بالمرارة نتيجة زيادة الضغط داخلها مما يؤدي إلى انفجارها وحدوث التهاب بالغشاء البريتوني أو خراج بالبطن.
  4. حدوث ناسور نتيجة تآكل جدار المرارة مع حدوث اتصال مع الاثني عشر.
  5. حدوث نزيف بالبطن أو فشل بوظائف الكبد.
  6. ضمور المرارة.

الوقاية من التهاب المرارة

يمكن الوقاية من التهاب المرارة عن طريق:

  • فقدان الوزن بشكل تدريجي غير سريع.
  • التغذية الصحية باتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والألياف مع التقليل من الدهون.
  • ممارسة الرياضة لخفض الوزن.

تشخيص التهاب المرارة

يمكن تشخيص التهاب المرارة عن طريق:

  1. الفحص الإكلينيكي للمريض لمعرفة مكان الألم فيما يعرف بعلامة مورفي.
  2. عمل تحاليل لعينة من دم المريض تشمل عد الدم الأبيض حيث يزداد في حالة وجود التهاب، وظائف الكبد لمعرفة كفاءته، نسبة البيليروبين في الدم.
  3. أشعة الموجات فوق الصوتية تساعد على كشف وجود التهاب أو حصوات بالمرارة وتحديد حالة جدار المرارة من حيث التورم وسُمك الجدار.
  4. التصوير النووي للكبد والقنوات الصفراوية عن طريق حقن مادة مشعة وتصوير حالة الكبد والمرارة لمعرفة كفاءة المرارة وقدرتها على إفراز العصارة الصفراوية بعد تحفيزها.
  5. أشعة الرنين المغناطيسي وتُظهر تفاصيل الكبد، والبنكرياس، والمرارة، ويمكنها كشف حصوات المرارة أو وجود أي انسداد بقنوات المرارة.
  6. الأشعة المقطعية.

علاج التهاب المرارة

تشمل خطوات العلاج ما يلي:

  1. العلاج الأولي:
  • الصيام لتقليل الضغط على المرارة وتقليل الألم.
  • استخدام المحاليل الوريدية لمنع الجفاف.
  • استخدام المسكنات لعلاج الألم.
  • استخدام المضادات الحيوية المناسبة في حالة وجود عدوى.
  • مضادات القيء.

وعادة ما يستمر العلاج لمدة أسبوع حتى اختفاء الأعراض تماما.

  1. الجراحة:

يفضل إزالة المرارة جراحيا بعد انتهاء خطوات العلاج الأولي لمنع عودة الالتهاب وتقليل خطر حدوث المضاعفات، وهناك ثلاث طرق لذلك:

  • استئصال المرارة عن طريق المنظار باستخدام أدوات خاصة عن طريق فتحات صغيرة بالبطن.
  • استئصال المرارة المفتوح عن طريق جرح واحد كبير بالبطن.
  • استئصال المرارة عن طريق الجلد، حيث يتم تفريغ محتويات المرارة عن طريق تركيب أنبوب صغير وذلك لمنع انتشار العدوى، ويستخدم حين يكون المريض غير مناسب صحيا للخضوع لجراحة.

كما أنه يمكن في بعض الحالات التدخل لإزالة الحصوات التي تسبب انسداد القنوات المرارية عن طريق المنظار دون إزالة المرارة تماما.

  1. طرق أخرى للعلاج:

يمكن استخدام الأدوية التي تساعد على إذابة الحصوات المرارية أو تمنع تكونها، مع استخدام الأدوية التي تقوم بخفض نسب الدهون بالدم في حالة الالتهاب المزمن عندما تكون الجراحة ليست خيارا.

التهاب المرارة والحمل

يمكن علاج المرارة أثناء فترة الحمل باستخدام الأدوية والمضادات الحيوية، كما أنه يمكن التدخل جراحيا في حالة الحاجة لذلك في الثلث الثاني من الحمل، أو خلال أي وقت أثناء الحمل عندما تكون الجراحة هي الخيار الوحيد في حالة فشل العلاج الدوائي.

References 

  1. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/cholecystitis/symptoms-causes/syc-20364867
  2. https://www.nhs.uk/conditions/acute-cholecystitis/
  3. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/15265-gallbladder-swelling–inflammation-cholecystitis
  4. https://www.medicalnewstoday.com/articles/312460
  5. https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/cholecystitis
  6. https://emedicine.medscape.com/article/171886-overview
  7. https://www.medicalnewstoday.com/articles/172067

What do you think?

هبوط الرحم

هبوط الرحم Uterine Prolapse و7 معلومات حوله

اضطراب الوسواس القهري و4 أنماط للإصابة به