البواسير..أعراضها وطرق الوقاية منها

ما هي البواسير؟

البواسير هي أوردة منتفخة ومتضخمة تتكون داخل وخارج فتحة الشرج والمستقيم. ويعاني حوالي 50 بالمائة من البالغين من أعراضها في سن الخمسين. وقد ولدنا جميعًا بها ولكنها في الأساس غير مزعجة إلا عند حدوث تورم وانتفاخ للأوردة فمن الممكن أن تكون مؤلمة وغير مريحة وتسبب نزيفًا في المستقيم، وحكة شديدة، وصعوبة في الجلوس.

اقرأ أيضًا: المياه البيضاء على العين و6 خطوات للوقاية من الإصابة

أنواع البواسير

يمكن أن تحدث البواسير داخل المستقيم أو خارجه. ويعتمد النوع على مكان الوريد المتورم، وتشمل عدة أنواع:

البواسير الداخلية: تتشكل أوردة منتفخة داخل المستقيم، وعادةً لا تكون مؤلمة ولا يمكن الشعور بها، ولكن قد تتسبب في حدوث نزيف.

البواسير الخارجية: هي أوردة منتفخة تحت الجلد حول فتحة الشرج، وهي أكثر الأنواع شيوعًا. وتسبب الشعور بحكة وألم وحدوث نزيف أحيانًا.

البواسير المتدلية: يمكن أن يتدلى كل من الباسور الداخلي والخارجي، مما يعني أنها تنتفخ وتتمدد خارج فتحة الشرج، وتسبب ألمًا أو نزيفًا.

اسباب البواسير

تحدث البواسير بسبب الإجهاد الذي يؤدي إلى الضغط على الأوردة في فتحة الشرج والمستقيم. فأي نوع من الإجهاد الذي يزيد الضغط على البطن والأطراف السفلية يمكن أن يسبب تورم أوردة الشرج والمستقيم. وتتضمن اسباب البواسير وعوامل الخطر ما يلي:

• الضغط أثناء حركة الأمعاء. 
• السمنة.
• نظام غذائي منخفض الألياف.

• الحمل (يضغط الرحم المتضخم على الوريد في القولون مما يؤدي لانتفاخه).
• تجاوز سن الخمسين.
• الجنس الشرجي.
• وجود تاريخ عائلي للإصابة بها.
• الإصابة بالإمساك أو الإسهال المزمن.
• الجلوس والوقوف لفترات طويلة.
• الأنشطة التي تجهد الجسم مثل رفع الأثقال باستمرار.

اعراض البواسير

تختلف اعراض البواسير وفقًا لنوعها وهي:

الباسور الداخلي: يوجد بعيد داخل المستقيم وعادةً لا يمكن الشعور به أو رؤيته، إلا إذا تدلى خارج فتحة الشرج. ومن أعراضه:

•  دم على البراز، أو على ورق التواليت، أو في المرحاض.
• تدلي الباسور الداخلي خارج فتحة الشرج يكون مؤلمًا غالبًا عند التبرز.

ويمكن رؤية البواسير المتساقطة على شكل نتوءات رطبة ذات لون وردي أكثر من المنطقة المحيطة، وعادةً ما تعود إلى الداخل من تلقاء نفسها وإن لم يحدث ذلك يمكن دفعهم بلطف إلى مكانهم.

الباسور الخارجي: يوجد تحت الجلد حول فتحة الشرج ومن أعراضه:

• ألم في فتحة الشرج وخاصةً عند الجلوس.
• نزيف في المستقيم وحكة.
• كتل صلبة بالقرب من فتحة الشرج تشعرك بالألم.

الباسور المخثر: يحدث نتيجة تشكيل الباسور الخارجي جلطة دموية على الجلد وتتحول إلى اللون الأرجواني أو الأزرق، ومن أعراضها ألم حاد، وحكة، ونزيف.

اقرأ أيضًا: الشرخ الشرجي.. تعرف على الأسباب والأعراض و7 طرق للوقاية منه.

تشخيص البواسير

يتم التشخيص بناءً على التاريخ الطبي والأعراض وقد يحتاج الطبيب إلى بعض الفحوصات:

فحص بدني: يفحص الطبيب فتحة الشرج والمستقيم للتحقق من وجود تورم أو ألم أو كتل.

فحص المستقيم الرقمي: يقوم الطبيب بارتداء قفازات ويضع مزلقات ويدخل إصبعًا في المستقيم للتحقق من قوة العضلات والشعور بالألم أو أي مشاكل أخرى.

وقد يحتاج الطبيب إلى فحوصات أخرى أدق للتشخيص أو استبعاد حالات أخرى مثل: 

تنظير الشرج: ويستخدم فيه الطبيب منظار الشرج (أنبوبًا بلاستيكيًا قصيرًا) للنظر في القناة الشرجية.

التنظير السيني: لفحص الجزء السفلي من القولون باستخدام المنظار السيني، ويمكن أيضًا أخذ عينة من الأنسجة للفحص.

تنظير القولون: يفحص الطبيب الأمعاء الغليظة بأكملها باستخدام منظار القولون، وأخذ عينة من الأنسجة للفحص وعلاج المشاكل الأخرى.

هذه الفحوصات قد تكون غير مريحة ولكنها غير مؤلمة ويتم إجرائها دون الحاجة إلى تخدير.

علاج البواسير

يمكن علاج البواسير وفقًا لشدة وطبيعة الحالة في المنزل أو قد تحتاج زيارة الطبيب.

العلاج في المنزل

غالبًا ما يختفي الباسور من تلقاء نفسه دون علاج. وقد تستمر أعراض مثل الألم والنزيف لمدة أسبوع. وهناك عدة خطوات يمكن اتباعها لتخفيف الأعراض مثل:

• استخدام أدوية لا تحتاج لوصفة طبية: تحاميل أو كريمات تحتوي على ليدوكايين أو الهيدروكورتيزون على المنطقة المصابة.
• مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: لتخفيف الألم والالتهاب.

• استخدم أدوية ملينة في حالات الإمساك.
• زيادة تناول الألياف من خلال نظام غذائي أو مكملات غذائية.
• زيادة شرب الماء.
• استخدام حمامات المقعدة الدافئة لمدة 10 إلى 20 دقيقة عدة مرات فى اليوم.
• يمكن لأكياس الثلج تخفيف الألم والتورم.
• استخدام مناديل تواليت مع غسول أو مناديل مبللة.

العلاج في المشفى

إذا ساءت الأعراض أو لم تتحسن بعد أسبوع من العلاج بالمنزل، يجب عليك زيارة الطبيب للقيام ببعض الإجراءات منها:

ربط شريط مطاطي: يقوم الطبيب بربط شريط مطاطي صغير حول قاعدة الباسور لقطع إمداد الدم إلى الوريد.

استخدام التيار الكهربائي، أو الأشعة تحت الحمراء، أو الليزر، أو المواد الكيميائية للتخلص منها وتدمير أنسجتها.

عملية البواسير: يلجأ الطبيب إلى إجراء العمليات الجراحية إذا تفاقم الوضع ولم تستجب الأعراض للعلاج.

استئصال البواسير: تزيل الجراحة البواسير الخارجية الكبيرة والداخلية المتدلية.

تدبيس البواسير: عن طريق أداة تدبيس تزيل الباسور الداخلي، أو تسحب الباسور الداخلي المتساقط داخل فتحة الشرج ويحتفظ بها هناك.

مضاعفات البواسير

يمكن أن تكون البواسير مزعجة ومؤلمة، ولكن تعد مضاعفاتها نادرة وتتضمن:

• جلطات دموية في الوريد المتورم.
• نزيف.
• فقر الدم نتيجة نقص الحديد الناتج عن النزيف.
• الزوائد الجلدية الناتجة عن اختفاء البواسير الخارجية.
• عدوى الباسور الخارجي.
• الباسور الخانق حيث تمنع عضلات الشرج تدفق الدم إلى البواسير الداخلية المتدلية وقد يكون هذا مؤلمًا جدًا ويحتاج إلى جراحة.

كيفية الوقاية من البواسير

لمنع وتجنب تفاقم البواسير يمكن اتباع التالي:

• تناول الألياف حيث تساعد على مرور الطعام عبر جهاز الإخراج بشكل أسهل، ومن أهم مصادرها (الخضروات، والفاكهة، والمكسرات، والبذور). ويجب الحصول على 20 إلى 35 جرامًا من الألياف يوميًا.

• يساعد شرب الماء على تجنب الإمساك والبراز الصلب. 
• ممارسة الرياضة مثل المشي لمدة نصف ساعة يوميًا يحافظ على حركة الدم والأمعاء وتجنب الإمساك.
• استخدام المرحاض بمجرد الشعور بالحاجة.
• عدم الجلوس على المرحاض لفترة طويلة لتجنب المزيد من الإجهاد والضغط على الأوردة.
• الحفاظ على وزن صحي.
• تناول الأدوية المسهلة أو استخدام الحقن الشرجية عند الإصابة بالإمساك بعد استشارة الطبيب.

البواسير والحمل

تحدث معظم الإصابات في الثلث الأخير من الحمل، بدءًا من الأسبوع 28 تقريبًا. بسبب زيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض، وكذلك الضغط من الرحم المتضخم ونمو الطفل مما يؤدي إلى تضخم الأوردة التي تمر عبر فتحة الشرج.

كما تسبب هرمونات الحمل تباطؤ حركة الأمعاء وتؤدي للإصابة بالإمساك.

تؤدي مستويات البروجسترون المرتفعة إلى ارتخاء جدران الأوردة والسماح لها بالانتفاخ بسهولة أكبر. وإذا كنتي تعاني منها قبل الحمل، فمن المرجح الإصابة بها أثناء الحمل. ويمكن حدوث الإصابة أيضًا ما بعد الولادة بسبب الدفع أثناء المخاض.

الوقاية أثناء الحمل

بالإضافة إلى طرق الوقاية المعتادة، هناك عدة طرق يجب على الحامل القيام بها وتتضمن:

• اختيار فيتامينات ما قبل الولادة ذات أساس غذائي فهي أكثر قابلية للامتصاص لتجنب الإمساك.
• ممارسة تمارين كيجل لتقوية العضلات حول فتحة الشرج.
• عدم اكتساب وزن أكثر من الموصى به.
• الاستلقاء على جانبك عند النوم، أو مشاهدة التلفاز لتخفيف الضغط على أوردة المستقيم.

العلاج أثناء الحمل

يدور العلاج أثناء الحمل حول منع الإمساك أو إدارته وتقليل الألم والتورم. وذلك من خلال طرق العلاج المعتادة كشرب الماء وتناول الألياف وعدم الجلوس لفترات طويلة. واستخدام الثلج لتخفيف التورم، واستخدام حمامات القاعدة الدافئة، وتناول أدوية مسهلة، وأدوية لتخفيف الألم مثل ( باراسيتامول) واستخدام

كريمات وتحاميل آمنة للحامل وذلك بعد استشارة الطبيب.

References

1. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/15120-hemorrhoids
2. https://www.webmd.com/digestive-disorders/understanding-hemorrhoids-basics
3. https://www.healthline.com/health/hemorrhoids
4. https://www.nhs.uk/conditions/piles-haemorrhoids/
5. https://www.pregnancybirthbaby.org.au/haemorrhoids-during-pregnancy
6. https://www.honorhealth.com/healthy-living/hemorrhoids-during-pregnancy