محتويات المقال
ما هو الاكتئاب:
يعد” الاكتئاب” أشهر الأمراض النفسية في هذا العصر، وهو عبارة عن تدنٍ حاد ومستمر في الحالة المزاجية يؤدي إلى شعور الفرد بحالة من الحزن الشديد والمستمر، وفقدان الشغف والاهتمام وعدم القدرة على الاستمتاع بالأشياء، كما يشكل عائقاً كبيراً أمام القدرة على الحياة بصورة طبيعية.
أنواع الاكتئاب:
الاكتئاب الموسمي:
ويسمى أيضاً ب”اكتئاب الشتاء” حيث تحدث الإصابة به في فصل الشتاء حيث تقل فيه أشعة الشتاء ويحدث نقص في نسبة فيتامين د يؤدي إلى حدوثه، ويكون مصحوباً بعزلة اجتماعية، وكثرة النوم، ويزول بحلول فصل الربيع.
الاكتئاب الذهاني:
يكون فيه الشخص مصاباً باكتئاب شديد مصحوباً باضطرابات “عقلية”أخرى مثل: الهلاوس، والأوهام.
الاكتئاب الجزئي:
حالة من سوء المزاج تستمر لفترة طويلة ولا تؤثر بشكل ملحوظ في أداء الفرد، ويسمى بذلك حينما تستمر الأعراض لمدة سنتين على الأقل.
اكتئاب الحمل والولادة:
تصاب به بعض السيدات أثناء الحمل والولادة وتعاني من بعض الأعراض مثل:الحزن الشديد، والقلق، والإجهاد مما يؤثرعلى أنشطتها اليومية، وعنايتها بنفسها وبطفلها.
اقرأ أيضاً: “الفصام Schizophrenia“
أسباب الاكتئاب:
- خلل في كيمياء المخ المتحكمة في الحالة المزاجية والنفسية والنوم والشهية والسلوكيات بين الناس.
- التغيرات الهرمونية (الإستروجين والبروجيستيرون) التي تتحكم في الحالة المزاجية للأنثى أثناء فترة الحيض والنفاس وسن اليأس.
- وجود تاريخ عائلي بالمرض يزيد من خطر الإصابة به.
- التعرض للصدمات في مراحل الطفولة الأولى حيث أنها تؤثر على طريقة استجابة الجسم للخوف والمواقف الصعبة.
- عدم نشاط الفص الأمامي من هيكل الدماغ يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب.
- وجود بعض الأمراض المزمنة، والأرق، يؤدي إلى الاكتئاب.
عوامل الخطورة المؤدية للاكتئاب:
- الجنس حيث تكون النساء عرضة للإصابة به أكثر من الرجال بنسبة١:٢.
- وجود تاريخ مرضي في العائلة يزيد من احتمال الإصابة.
- الظروف الاجتماعية حيث تزيد الإصابة في الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستوى المعيشة.
- وجود أمراض مزمنة.
- التعرض للصدمات شديدة خاصة في فترة الطفولة.
- نقص “فيتامين د“.
أعراض الاكتئاب:
تختلف الأعراض من شخص لآخر حسب الجنس والعمر، وهناك مجموعة من الأعراض التي يعاني منها المريض بشكل عام وتشمل:
- الغضب والانزعاج بدون سبب.
- اليأس والتشاؤم والحزن الشديد.
- فقدان الثقة بالنفس وعدم تقدير الذات.
- فقدان الشغف لممارسة الهوايات المفضلة.
- شعور مستمر بالإرهاق والتعب.
- وجود صعوبات في التركيز والتعلم واتخاذ القرارات.
- اضطرابات في النوم وشعور مستمر بالألم.
- محاولات متكررة للانتحار.
- فقدان الشهية ونقصان الوزن، أو زيادة الشهية وزيادة الوزن.
- اضطرابات في الأمعاء.
- تغيرات في الدورة الشهرية.
- فقدان الرغبة الجنسية.
- الميل للانعزال.
- اللجوء إلى تعاطي المهدئات أو الكحول.
- عدم الاهتمام بالواجبات في العمل أو الدراسة.
الفرق بين الحزن والاكتئاب:
يصعب على الإنسان في بعض الأحيان تحمل بعض المصاعب مثل فقدان شخص عزيز، أو انتهاء بعض العلاقات ويؤدي ذلك إلى دخول الإنسان في حالة حزن شديد ؛ لذلك يجب التفريق بين الحزن والاكتئاب.
الحزن: رد فعل طبيعي تجاه الخسائر ويكون بصورة مؤقتة ويكون فيها الإنسان قادراً على التطلع إلى المستقبل والاستمتاع بالأمور الأخرى ويكون محتفظاً بثقته بنفسه.
الاكتئاب: حالة مرضية يستمر فيها الشعور بالحزن بحيث يكون الإنسان غير قادر على الاستمتاع بالحياة أو حتى ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي، مع فقدان الثقة بالنفس والشعور بالدونية.
تشخيص الاكتئاب:
يعتمد التشخيص على وجود خمسة أعراض من التي تم ذكرها أعلاه وتستمر لمدة يوم كامل لمدة أسبوعين متتاليين ثم يقوم الطبيب بتحديد نوعه بناءً على الأعراض وتاريخ المرض وبعض الفحوصات الطبية مثل فحص الدم لمعرفة نسبة بعض الهرمونات، وسوف يخضع المريض للتقييم النفسي للتأكد من صحته العقلية بناءً على استبيان الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية حتى يتم عمل الإجراءات اللازمة للتشخيص.
وهو أيضاً يعد من الأمراض المزمنة التي لا يتم الشفاء منها ولذلك الهدف من العلاج هو تحسين جودة حياة المريض بحيث يستطيع ممارسة الأنشطة اليومية بصورة طبيعية والتمتع بقدر من الراحة والهدوء.
علاج الاكتئاب:
تعتمد طريقة العلاج على شدة الأعراض الموجودة ومنها:
العلاج الدوائي: مثل الأدوية المضادة للاكتئاب وتبعاً لحالة المريض يقر الطبيب أن يستخدمها فقط أو بجانب العلاج النفسي وتشمل هذه الأدوية”مثبطات السيروتونين التلقائية، ومضادات الاكتئاب ثلاثية ورباعية الحلقات”.
العلاج النفسي:ويعتمد على جلسات العلاج السلوكي المعرفي حيث تساعد على تخفيف الأعراض والشعور بالتحسن.
العلاج بالصدمات الكهربائية: وذلك حينما يكون العلاج النفسي والدوائي لا يجدي نفعاً.
التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة: وتعد الاختيار الأخير حيث تساعد في تحفيز الخلايا العصبية التي تقوم بتحسين المزاج.
وفي حالة إهمال العلاج يدخل المريض في مضاعفات مثل الخرف أو محاولة الانتحار.
اقرأ أيضاً: “حول مرض الزهايمر ومرافقي المريض“
“الوقاية من الاكتئاب:
- اتباع نظام غذائي صحي.
- الانتظام في النوم.
- ممارسة الرياضة.
- الابتعاد عن التوتر والضغط النفسي.
- تقوية العلاقات الاجتماعية الصحية.
- الالتزام بالعلاج.
- البعد عن العلاقات السامة ومصاصي الطاقة.
- بناء حدود شخصية قوية أثناء التعامل مع الآخرين.
- تجنب العادات الصحية الخاطئة مثل السهر، والتدخين، وشرب الخمور.
