in

الاضطراب ثنائي القطب..أعراضه وكيفية الوقاية منه

Bipolar disorder concept as a mood and psychological emotional state and mental health symbol as a 3D illustration.

محتويات المقال

ما هو الاضطراب ثنائي القطب؟  

يعتبر الاضطراب ثنائي القطب حالة مرضية تتسبب في تغيرات في الحالة المزاجية والنفسية للمريض وتظهر على هيئة نوبات من الفرح والنشاط الشديد قد يصل لحد الهوس أو الاكتئاب الشديد الذي قد يدفع للانتحار والتي ينتج عنها تغيرات في النشاط العام للمريض وتغيرات في النوم والنشاط والسلوك والقدرة على التفكير الصحيح. 

ويعتبر الاضطراب ثنائي القطب مرضا مزمنا قد تتكرر نوبات حدوثه بشكل متكرر خلال العام الواحد ويعاني المريض خلال هذه الفترات من الأعراض المصاحبة لهذا الاضطراب ولذلك يجب معالجة المرض عن طريق الأدوية المختلفة لتتغلب على هذه التغيرات المزاجية والأعراض المصاحبة لها. 

اقرأ أيضا: الذئبة الحمراء 

أسباب الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب 

تعتبر أسباب المرض الرئيسية غير معروفة، ولكن هناك الكثير من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة به مثل:  

  • العوامل الوراثية: تزداد فرصة الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب في حال زواج الأقارب من الدرجة الأولى في حال تعرض أحدهم لهذا المرض، ولكن لم يتوصل الباحثون حتى الآن عن الجين المسبب للمرض.  
  • الاختلافات البيولوجية: تشير الدراسات إلى اختلاف التركيب البيولوجي لدماغ لمريض الاضطراب ثنائي القطب عن الأشخاص الأصحاء وتساعد هذه الدراسات على فهم الاضطراب ووصف العلاج المناسب له. 

اقرأ أيضا: معدل الحرق الطبيعي وطرق زيادة معدل الحرق في الجسم 

عوامل الخطورة 

من عوامل الخطورة التي قد تمثل الشرارة الأولى لحدوث وتطور الاضطراب ثنائي القطب:  

  • زواج الأقارب مع وجود صلة قرابة من الدرجة الأولى لمريض الاضطراب كالوالدين والأخوة.  
  • حدوث فترات من الضغط النفسي والصدمات مثل حالات الوفاة للأحبة وغيرها.  
  • الإدمان والكحوليات. 

أعراض الاضطراب ثنائي القطب 

أعراض الاضطراب ثنائي القطب
أعراض الاضطراب ثنائي القطب

تتفاوت أعراض الاضطراب ثنائي القطب وتظهر على هيئة نوبات من الجنون والهوس الخفيف والاكتئاب الشديد وهي فترات مختلفة من التفاعل النفسي والاضطرابات النفسية للمريض تتشابه في الأعراض، ولكن فترات الجنون تكون أشد قوة على المريض وتسبب مشاكل في العمل والدراسة ومشاكل في التفاعل الاجتماعي والعلاقات الإنسانية وقد تؤدي إلى الذهان والتي تتطلب الحجز بالمستشفى ويعاني المريض خلال هذه الفترات من 3 أو أكثر من هذه الأعراض: 

  • فترات من الهوس الشديد 

    يمر مريض الاضطراب خلال هذه الفترة بالعديد من الأعراض مثل: 

    • الشعور بالسعادة والطاقة المفرطة. 
    • الشعور بأهمية الذات. 
    • عدم الرغبة في النوم. 
    • تشتت النفس بسهولة. 
    • سهولة الانزعاج والإثارة. 
    • الإحساس بالوهم. 
    • فترات من الاكتئاب 

    من أعراض هذه الفترة: 

    • الشعور بالفراغ ونقص الطاقة. 
    • تشتت الانتباه وعدم القدرة على التركيز. 
    • الشعور بالذنب. 
    • عدم القدرة على النوم. 
    • وجود الأفكار الانتحارية. 

    أنواع الاضطراب ثنائي القطب 

    • اضطراب أولي ثنائي القطب: في هذه الحالة تحدث فترة من الجنون يتبعها فترة من الهوس الخفيف ثم يصاب المريض بحالة من الاكتئاب والانفصال عن الواقع. 
    • اضطراب ثانوي ثنائي القطب: في هذه الحالة لا يعاني المريض من فترات الجنون، ولكنه يمر بفترة من الهوس الخفيف وفترة من الاكتئاب الشديد لمرة واحدة على الأقل وتستمر هذه الفترة لمدة أطول وتسبب ضعفا شديدا للمريض.  
    • اضطراب المزاج الدوري: في هذه الحالة يمر المريض بفترات من الهوس الخفيف والاكتئاب بشكل دوري وغير خطير ويصاب المريض بهذا النوع خلال فترة الطفولة أو المراهقة مرة على الأقل. 
    • أنواع الاضطراب ثنائي القطب الأخرى: قد يتعرض المريض لكثير من أعراض الاضطراب نتيجة لتناول الأدوية التي قد تؤثر على الحالة المزاجية أو نتيجة للأمراض المختلفة مثل: متلازمة كوشينغ أو تصلب الشرايين أو السكتة الدماغية. 

    المضاعفات 

    يعاني مريض الاضطراب من الكثير من المضاعفات في حالة عدم تناوله للأدوية العلاجية بشكل مناسب والتي قد تؤثر على الحياة بشكل عام ومن هذه المضاعفات: 

    • تدهور الحالة النفسية والمزاجية للمريض. 
    • تغير في السلوك والعلاقات العامة ومشاكل في العمل. 
    • مشاكل مالية وقانونية. 
    • وجود ميول انتحارية والرغبة في الانتحار. 

    ويصاحب فترات الاكتئاب العديد من المشاكل الصحية الأخرى والتي يجب علاجها عند علاج الاضطراب لأنها قد تزيد من حدة المرض وتقلل من فاعلية الدواء مثل: 

    • القلق والصداع المستمر. 
    • فقدان الشهية. 
    • تغير السلوك والإدراك وزيادة النشاط. 
    • التوقف عن الإدمان والكحوليات. 
    • مشاكل فيزيائية مثل مشاكل القلب، والغدة الدرقية، والسمنة

    كيفية الوقاية من الاضطراب ثنائي القطب 

    لا توجد وسيلة مؤكدة للوقاية من الاضطراب ثنائي القطب، ولكن تناول الدواء المناسب بمجرد ظهور الأعراض يساعد على الوقاية والحد من تدهور الحالة النفسية للمريض والناتجة عن حدوث الاكتئاب وهناك العديد من الإستراتيجيات التي يجب اتباعها في حال تشخيص المريض بالاضطراب ثنائي القطب للحد من تدهور الحالة ووصولها إلى الهوس الكامل والذهان منها: 

    • التركيز على المؤشرات الأولية لنوبات الاكتئاب: يجب على المريض وأسرته متابعة الحالة النفسية للمريض حيث يساعد التركيز على الأعراض الأولية واكتشافها مبكرا في الحد من تدهور الحالة لذلك يجب التحدث إلى الطبيب المعالج بمجرد ظهور الأعراض الأولية لبدء خطة العلاج. 
    • تجنب الإدمان والكحوليات لأنها تؤثر بشكل سلبي على المريض وتزيد من حدة الأعراض ومن فرصة تكرار المرض. 
    • تناول الأدوية بشكل مناسب: لا يجب على مريض الاضطراب التوقف عن تناول الأدوية أو تقليل الجرعة الدوائية دون استشارة الطبيب لأنها قد تتسبب في حدوث أعراض انسحاب والتي قد تؤثر على المريض مما يؤدي إلى تكرار نوبات الاضطراب مرة أخرى. 

    تشخيص الاضطراب ثنائي القطب 

    هناك العديد من الطرق المتبعة لتشخيص الاضطراب ثنائي القطب منها: 

    • اختبارات بدنية وفحوصات معملية: وهي الفحوصات التي يجريها الطبيب لاكتشاف وجود أمراض مسببة لوجود أعراض الاكتئاب.  
    • اختبارات نفسية: يقوم فيها المريض بالتحدث مع طبيب أمراض نفسية لمشاركة أفكاره ومشاعره ويمكنه ملئ استبيان لتقييم الحالة ويجب الاستعانة بأفراد العائلة والأصدقاء المقربين لتجميع المعلومات المناسبة عن المريض. 
    • عمل مخطط نفسي: يجب متابعة الحالة النفسية للمريض بشكل يومي لمتابعة الأعراض والعوامل المؤثرة على المريض والتي تساهم في تشخيص المرض وإيجاد الدواء المناسب. 
    • اختبار شدة الاضطراب: يقارن الطبيب أعراض الاضطراب بمعيار معين للاضطراب ثنائي القطب والإضرابات النفسية الأخرى المرتبطة به بمعيار مقدم من الرابطة الأمريكية للطب النفسي ويعرف بالدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية. 

    التشخيص في الأطفال 

    تختلف أعراض الاضطراب للأطفال والمراهقين، ولكن يتم تشخيص الأعراض بالدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية المستخدم لتشخيص البالغين. 

    اقرأ أيضا: العلاج النفسي(Psychotherapy)، وأهم 5 طرق للعلاج…. 

    علاج الاضطراب ثنائي القطب 

    يعتمد علاج الاضطراب ثنائي القطب على الحد من الأعراض المصاحبة للنوبات المختلفة التي قد يعاني منها المريض ويتم ذلك عن طريق الآتي: 

    • تناول الأدوية التي يتم وصفها حتى يتم تنظيم الحالة المزاجية للمريض. 
    • اتباع أساليب علاجية دائمة لأن الاضطراب ثنائي القطب مرض مزمن لذلك يجب على المريض تناول الأدوية بشكل منتظم لضمان انتظام الحالة النفسية وعدم معاناة المريض من أعراض فترات الاكتئاب أو الهوس. 
    • نظام العلاج اليومي: ينصح به الأطباء لتقديم الدعم النفسي للمريض لضمان انتظام الأعراض. 
    • علاج الإدمان: يجب على مريض الاكتئاب التخلص من الإدمان لضمان علاج المرض. 
    • الذهاب إلى المستشفى: عند تدهور الحالة النفسية لمريض الاضطراب وظهور أعراض خطيرة لفترات الاضطراب كالرغبة في الانتحار قد يحتاج إلى الذهاب إلى المستشفى وذلك لحمايته ومن حوله حتى استقرار الحالة النفسية. 

    الأدوية العلاجية لمريض الاضطراب ثنائي القطب 

    تصرف الأدوية العلاجية لمريض الاضطراب ثنائي القطب لعلاج الأعراض والحد منها وتختلف هذه الأدوية بناء على الحالة النفسية للمريض ومنها: 

    • أدوية لتنظيم الحالة النفسية. 
    • أدوية مضادة للهوس والجنون. 
    • أدوية مضادة للاكتئاب. 
    • أدوية مضادة للاكتئاب والهوس. 
    • أدوية مضادة للقلق المصاحب للمرض. 

    اقرأ أيضا: ديباكين جرعته و4 دواعي استعمال وأعراضه الجانبية والاحتياطات. 

    المصادر 

    1. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/bipolar-disorder/symptoms-causes/syc-20355955 
    2. https://www.webmd.com/bipolar-disorder/mental-health-bipolar-disorder 
    3. https://www.nimh.nih.gov/health/topics/bipolar-disorder 
    4. https://www.healthdirect.gov.au/bipolar-disorder 
    5. https://www.health.harvard.edu/mental-health/bipolar-disorder 

    What do you think?

    Written by د إسراء الوكيل

    صيدلانيه وكاتبة محتوى طبي

    الديدان المعوية

    الديدان المعوية وكيفية الإصابة بها و10 طرق للوقاية منها

    المياه البيضاء في العين

    المياه البيضاء في العين ما هي.. الأسباب والعلاج..و5 أنواع لها..