in

مرض السكري

محتويات المقال

*تعريف مرض السكري:-

هو مرض يؤثر على كيفية استخدام الجسم لسكر الدم (الجلوكوز). 

يقوم هرمون الأنسولين الذي ينتج من البنكرياس بنقل السكر من الدم إلى الخلايا ليتم تخزينه أو استخدامه للحصول على الطاقة، فمن أسباب الإصابة بمرض السكري إما أن البنكرياس لا يصنع أي أنسولين أو يُنتج كميات غير كافية منه، أو أن البنكرياس يصنع الأنسولين ولكن خلايا الجسم لا تستجيب له ولا يمكنها استخدامه كما ينبغي.

إذا لم يتمكن الجلوكوز من الوصول إلى خلايا الجسم، فإنه يبقى في مجرى الدم ويرتفع مستوى السكر في الدم.

المعدلات الطبيعية لمستوى السكر في الدم:

  • سكر الدم العشوائي قبل الإفطار يكون من٨٠  إلى ١٢٠ ملليغرام/ ديسيلتر.
  • بعد صيام ٨ ساعات يكون من ٧٠ إلى ٩٩ ملليغرام/ ديسيلتر.
  • بعد الأكل بساعتين يكون أقل من ١٤٠ ملليغرام/ ديسيلتر.

*أنواع مرض السكري:-

(١) مرض السكري من النوع الأول:

 هذا النوع يعتبر من أمراض المناعة الذاتية، حيث أن الجسم يهاجم نفسه. ففي هذه الحالة، يتم تدمير الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس. 

يعاني ما يصل إلى ١٠٪ من مرضى السكري من النوع الأول. وعادة ما يتم تشخيصه لدى الأطفال والشباب. 

(٢) داء السكري من النوع الثاني:

في هذا النوع، إما أن البنكرياس لا يُنتج كمية كافية من الأنسولين، أو أن خلايا الجسم لا تستجيب له بشكل طبيعي. ويطلق عليه أيضاً “مرض السكري المقاوم للأنسولين”.

هذا النوع عادة ما يصيب الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن، وهو الأكثر شيوعًا من النوع الأول، حيث يعاني منه ما يصل إلى ٩٥٪ من مرضى داء السكري.

(٣) مقدمات مرض السكري:

هذا النوع هو المرحلة السابقة لمرض السكري من النوع الثاني. تكون مستويات الجلوكوز في الدم أعلى من المعتاد ولكنها ليست عالية بما يكفي لتأكيد التشخيص بمرض السكري من النوع الثاني.

(٤) سكري الحمل:

يتطور هذا النوع عند بعض النساء أثناء الحمل. عادًة ما يختفي بعد الولادة وقد يستمر، ولكن الإصابة بسكري الحمل قد تزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لاحقًا في الحياة.

*عوامل خطر الإصابة بمرض السكري:-

 من النوع الأول:

١- وجود تاريخ عائلي لمرض السكري من النوع الأول.

٢- إصابة البنكرياس (التهاب، أو ورم، أو حادث).

٣- وجود أجسام مضادة (الأجسام المضادة التي تهاجم أنسجة أو أعضاء الجسم عن طريق الخطأ ).

٤- التعرض للأمراض الناجمة عن الفيروسات.

من النوع الثاني:

١- وجود تاريخ عائلي لمرض السكري من النوع الثاني، أو مقدمات السكري.

٢-الأصل والعرق، أي كونه أسودًا أو أبيضًا، من أصل أسباني أو أمريكي أو آسيوي.

٣- الزيادة في الوزن (السمنة).

٤- ارتفاع ضغط الدم.

٥- انخفاض الكوليسترول “الجيد” (HDL)، وزيادة مستوى الدهون الثلاثية.

انظر أيضاً: الكوليسترول والدهون الثلاثية..وافضل طرق العلاج.

٦- السن ٤٥ عامًا أو أكثر.

٧- الإصابة بسكري الحمل.

٨- وجود تاريخ من أمراض القلب.

٩- نمط الحياة غير الصحي.

١٠-التدخين.

*اعراض مرض السكري:-

تشمل الأعراض العامة لمرض السكري ما يلي:

-زيادة الشعور بالعطش.

-كثرة التبول.

-الشعور بالضعف والتعب.

-رؤية مشوشة.

-تنميل في اليدين أو القدمين.

-بطء التئام الجروح.

-فقدان الوزن غير المبرر.

-الإصابة المتكررة بالعدوى.

-جفاف الفم.

-عند النساء: جفاف الجلد والحكة الشديدة، والإصابة بالفطريات المهبلية المتكررة، والتهابات المسالك البولية.

-عند الرجال: انخفاض الرغبة الجنسية، ضعف الانتصاب، ضعف العضلات.

-أعراض مرض السكري من النوع الأول يمكن أن تتطور بسرعة على مدى بضعة أسابيع أو أشهر، وتبدأ الأعراض عند الأطفال أو في مرحلة المراهقة والشباب. 

تشمل الأعراض الإضافية الغثيان، والقيء، وآلام المعدة، والتهابات المسالك البولية.

أعراض مرض السكري من النوع الثاني ومقدماته قد لا تكون ملحوظة على الإطلاق لأنها تتطور ببطء على مدى عدة سنوات. تبدأ الأعراض عادًة في الظهور عندما تكون شخصًا بالغًا.

-أعراض سكري الحمل: عادًة لن تلاحظي أي أعراض. سيقوم طبيب النساء والتوليد باختبار سكري الحمل بين الأسبوع ٢٤ و٢٨ من الحمل.

*تشخيص مرض السكري:-

١-اختبار سكر الدم العشوائي:

يحدد هذا الاختبار مستوى السكر في الدم في أي وقت، حيث يقوم به الأطباء لتشخيص مرض السكري عند ظهور أعراض المرض. يُشخص المرض عندما تكون النسبة أعلى من ٢٠٠ (ملليغرام/ ديسيلتر).

٢-اختبار سكر الدم للصائم:ً

يقيس هذا الاختبار مستوى الجلوكوز في الدم مرة واحدة في الصباح بعد الصيام لمدة ٨ ساعات على الأقل. يُشخص المرض عندما تكون النسبة أعلى من ١٢٦ (ملليغرام/ ديسيلتر).

٣-اختبار تحمل الجلوكوز للصائم:

يصوم الأشخاص قبل إجراء هذا الاختبار لمدة ٨ ساعات ثم تؤخذ عينة من الدم لقياس مستوى السكر، وبعدها يتناول المريض محلولاً يحتوي على كمية كبيرة معيارية من سكر الجلوكوز، ثم تؤخذ عينة دم أخرى بعد ساعتين من تناول المحلول. يُشخص المرض عندما تكون النسبة أعلى من ١٢٦ (ملليغرام/ ديسيلتر) بعد الصيام، وأعلى من ٢٠٠ (ملليغرام/ ديسيلتر) بعد تناول المحلول.

٤-اختبار سكر الدم التراكمي:

اختبار لقياس متوسط مستوى الجلوكوز في الدم خلال الثلاثة أشهر الماضية.

يُشخص المرض عندما تكون النسبة أعلى من ٦,٥٪.

*مضاعفات مرض السكري:-

١-أمراض القلب والأوعية الدموية: مثل مرض الشريان التاجي، والذبحة الصدرية، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وتصلب الشرايين.

٢-تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي): زيادة مستوى السكر في الدم يؤدي إلى إصابة الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي الأعصاب، وخاصةً الأعصاب الطرفية. يتسبب هذا في الشعور بوخز أو تنميل يبدأ عادًة في أطراف أصابع القدم وينتشر تدريجياً إلى الأعلى. يحدث ضعف في تدفق الدم للأطراف وبالتالي موت الخلايا، ويمكن أن يصل الأمر إلى بتر الطرف المصاب (الغرغرينة) في الحالات المتأخرة.

٣-تلف أو اعتلال الكلى: يتسبب مرض السكري في إتلاف نظام الترشيح الدقيق الموجود في الكلى.

٤-تلف العين (اعتلال الشبكية): يمكن أن يتسبب مرض السكري في تلف الأوعية الدموية للعين (اعتلال الشبكية السكري). هذا يمكن أن يؤدي إلى العمى.

٥-مرض الزهايمر.

٦-ضعف السمع.

*علاج مرض السكري:-

١) علاج مرض السكري من النوع الأول:

تعتبر حقن الأنسولين هي العلاج الرئيسي لهذا النوع. 

  • الأنسولين سريع المفعول: يبدأ العمل خلال ١٥ دقيقة ويستمر مفعوله من ساعتين إلى ٤ ساعات.
  • الأنسولين قصير المفعول: يبدأ العمل خلال ٣٠ دقيقة ويستمر مفعوله من ٣ إلى ٦ ساعات.
  • الأنسولين متوسط المفعول: يبدأ العمل خلال ساعتين إلى ٤ ساعات ويستمر مفعوله من ١٢ إلى ١٨ ساعة.
  • الأنسولين طويل المفعول: يبدأ العمل بعد ساعتين ويستمر مفعوله حتى ٢٤ ساعة.
  • الأنسولين طويل المفعول: يبدأ العمل بعد ٦ ساعات ويستمر مفعوله حتى ٣٦ ساعة أو أكثر.
  • الأنسولين المخلوط: يبدأ العمل خلال ٥ إلى ٦٠ دقيقة ويستمر مفعوله من ١٠ إلى ١٦ ساعة.

٢) علاج مرض السكر من النوع الثاني:

يمكن أن يساعد النظام الغذائي والتمارين الرياضية في التحكم بمرض السكري من النوع الثاني. عندما تكون التغييرات في نمط الحياة غير كافيةً، فسيحتاج المريض إلى تناول الأدوية الفموية مثل:

  • الميتفورمين: عادًة ما يكون الخط الأول لعلاج مرض السكري من النوع الثاني. إنه يقلل من كمية الجلوكوز التي يصنعها الكبد، ويساعد الأنسولين على العمل بشكل أفضل.
  • سلفونيل يوريا: تساعد هذه الأدوية الجسم على إنتاج المزيد من الأنسولين.
  • ثيازوليدين ديون (بيوجليتازون): يجعل الجسم أكثر حساسية للأنسولين، لكنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، لذلك فهو ليس الخيار الأول للعلاج.
  • مجليتينايد: أدوية تحفز البنكرياس لإفراز المزيد من الأنسولين، تعمل بشكل أسرع من السلفونيل يوريا.
  • مثبطات ألفا جلوكوزيديز (أكاربوز): يثبط إنزيمات هضم الكربوهيدرات، وبالتالي يقلل من نسبة السكريات في الدم.

٣-علاج سكري الحمل بالأدوية:- 

يعتبر الأنسولين الدواء الأكثر استخداماً لعلاج سكري الحمل. 

References

١)https://www.healthline.com/health/diabetes#treatment

٢)https://www.webmd.com/diabetes/type-2-diabetes

٣)https://www.niddk.nih.gov/health-information/diabetes/overview/tests-diagnosis

٤)https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/7104-diabetes-mellitus-an-overview

٥)https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/diabetes/symptoms-causes/syc-20371444

٦)https://www.cdc.gov/diabetes/basics/getting-tested.html

What do you think?

حب الشباب Acne Vulgaris

ring worm

القوباء الحلقية (Ringworm)