مرض الربو…ومسبباته وأعراضه ومحفزاته وكيفية علاجه والسيطرة عليه 

بشكل عام، كل منا يعرف أناساً أو سمع عن أناس أو يواجه أناساً في حياته يعانون من الربو أو لربما تكون أنت هذا الشخص، فما هي هذه الحالة وكيف يمكن مواجهتها أو السيطرة عليها ومنع حدوث نوبتها والتقليل من حدوث مضاعفاتها، كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في هذا المقال.

ما هو الربو؟

الربو أو ما يعرف أيضاً بالربو القصبي (Bronchial asthma): هو مرض التهابي مزمن يجعل الشعب الهوائية ضيقة ومنتفخة ويحدث التهاباً في الرئتين، بالتالي يعاني المريض من ضيق في التنفس والصدر والسعال المتكرر والصفير وصعوبة في ممارسة بعض الأنشطة البدنية.

ما هي أنواع الربو؟

يتم تصنيف هذا المرض بطرق متعددة، إما حسب شدة الأعراض أو الأسباب أو بطرق أخرى، أنواعه حسب شدة الأعراض تصنف كالتالي:

1.  متقطع: في هذا النوع يشعر المريض أنه طبيعي بين نوبات المرض.
2.  مستمر: في هذا النوع يعاني المريض من الأعراض في معظم الأحيان، ولكن تختلف شدة الأعراض من حالة لأخرى، وقد تكون شدتها خفيفة أو متوسطة أو شديدة.

أما بالنسبة لأنواعه حسب الأسباب، فهي:

1.  الربو التحسسي: في هذه الحالة يكون مسبب نوبة المرض أشياء تسبب الحساسية، مثل وبر الحيوانات الأليفة أو حبوب اللقاح أو الطعام أو العفن، وهي في الغالب تكون موسمية.
2.  الربو غير التحسسي: هو الربو الناتج عن عوامل خارجية ومهيجات موجودة بالهواء، مثل التمارين أو الضغط النفسي أو العطور أو المنظفات أو الهواء الملوث أو الدخان وغير ذلك.

اقرأ أيضاً:التهاب الشعب الهوائية أعراضه وأسبابه…وطرق الوقاية

هناك أنواع أخرى منه، سنذكر منها:

1.  الربو عند البالغين: هذا النوع يظهر بعد سن الثمانية عشرة عاماً، وهناك عوامل عديدة تساعد على ذلك، منها أمراض الجهاز التنفسي أو عوامل هرمونية وغيرهم.
2.  ربو الأطفال: هذا النوع غالباً ما يحدث قبل سن الخامسة، ولكن من الممكن أن يصيب الرضع والأطفال الصغار، وهذا المرض هو أكثر مرض مزمن شيوعاً بين الأطفال، ومن الممكن الشفاء منه قبل مرحلة البلوغ.
3.   الربو الناتج عن التمرين: ويسمى أيضاً تشنج القصبات الهوائية، وتحدث نوبته نتيجة بذل مجهود عضلي.
4.  الربو المهني: هذا النوع منتشر عند الأشخاص الذين يعملون في أماكن مليئة بالمهيجات ويكونوا عرضة لها بشكل كبير مثل المصانع وغيرها.
5.  متلازمة الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن: في هذا النوع يكون المريض مصاباً بكلا المرضين معاً، مما يجعل التنفس صعباً للغاية.
6.  الربو الناتج عن الأسبرين: يحدث هذا النوع من المرض خلال دقائق أو ساعات من تناول الأسبرين أو أي نوع آخر من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل النابروكسين أو الإيبوبروفين.
7.  الربو الليلي: في هذا النوع تزداد الأعراض سوءاً في الليل بسبب محفزات معينة مثل الحرقة في المعدة أو حتى دورة النوم الطبيعية تحفز حدوث النوبة.
8.  الربو السعالي: في هذا النوع لا يعاني المريض من الأعراض الكلاسيكية، ولكن يشتكي من سعال جاف ومستمر، وإذا لم يتم معالجته يتطور للحالة المتعارف عليها.

مسببات الربو

لا يعرف الباحثون السبب الرئيسي المسبب للمرض، ولكن هناك عوامل تساعد على ارتفاع نسبة الإصابة به، منها:

1.  الحساسية.
2.  عوامل بيئية: المهيجات الموجودة بالهواء مثل الأبخرة والدخان، وتكون هذه المسببات ضارة خاصة للأطفال الصغار والرضع بسبب عدم اكتمال نمو جهاز المناعة لديهم.
3.  الجينات: إذا كان لدى عائلتك تاريخ مرضي للإصابة بالمرض، فأنت أكثر عرضة للإصابة به من غيرك الذي ليس لديه تاريخ مرضي.
4.  تاريخ مرضي من الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي: الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي من الإصابة بأحد التهابات الجهاز التنفسي مثل عدوى الفيروس المخلوي التنفسي هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض من غيرهم.
5.  فرضية النظافة: تنص هذه الفرضية على أنه إذا لم يتعرض الأطفال لمجموعة كافية من البكتيريا في الأشهر والسنوات الأولى من حياتهم، فإن جهاز المناعة لديهم يكون ضعيفاً وغير قادر على محاربة المرض أو أمراض الحساسية الأخرى.

محفزات الربو

هناك محفزات مختلفة للنوبة عند المرضى، وتختلف الاستجابة من مريض لمريض آخر، ومن هذه المحفزات ما يلي:

1.  الملوثات البيئية: مثل عوادم السيارات وأبخرة المصانع والغبار.
2.  الحشرات مثل عث الغبار.
3.  التمارين.
4.  العفن.
5.  الآفات مثل الصراصير أو الفئران وغيرهم.
6.  الحيوانات الأليفة: خاصة إذا كان لديك حساسية اتجاه الوبر الخاص بها.
7.   دخان التبغ.
8.  المنظفات.
9.  التوتر النفسي.
10. الطقس البارد.
11. بعض الأنواع من الأدوية مثل الأسبرين.
12. الحمل.
13. السمنة.

اعراض الربو

تختلف أعراض المرض من حالة لأخرى، وقد تكون موجودة طوال الوقت أو تظهر الأعراض في أوقات معينة فقط، وهي كالتالي:

1.  ألم أو ضيق في الصدر.
2.  السعال، (خاصة في الليل).
3.  الصفير.
4.  صعوبة في التنفس.
5.  صعوبة في النوم.

ليس من الضروري أن يعاني المريض من كل هذه الأعراض في كل مرة، وقد تختلف الأعراض من نوبة لأخرى.

هل الربو معدي؟

هذا المرض من الأمراض غير المعدية، ولكن العامل الجيني يلعب دوراً كبيراً في زيادة احتمالية الإصابة به، فإذا كان أحد والديك مصاب به، فإن احتمالية إصابتك به أكبر بكثير من غيرك من أقرانك الذين لا يوجد أحد من عائلتهم مصاب به.

تشخيص الربو

مزود الرعاية الصحية الأولية يعتمد على التاريخ المرضي لك ولعائلتك والأعراض التي تعاني منها، وبعض الاختبارات البدنية لقياس التنفس لديك بالسماعة الطبية، وهناك اختبارات خاصة بالمرض مثل:

• قياس التنفس: وهو اختبار لمدى صحة الرئتين، حيث ستتنفس في الجهاز وسيتم قياس سرعة الهواء لديك.
• التدفق الأقصى للزفير: يتم قياس قوة الهواء التي يمكنك إخراجها من رئتيك، وذلك بواسطة جهاز يسمى مقياس تدفق الذروة، ويساعدك هذا الجهاز على مراقبة حالتك في المنزل.
• تصوير الصدر بالأشعة السينية: وهذا لاستبعاد أية أمراض أخرى قد تسبب أعراضاً مشابهة له.

علاج الربو

الهدف من علاج المرض هو تقليل حدوث النوبات، والتنفس بشكل أفضل، وإمكانية ممارسة الأنشطة بشكل أكبر، وتحسين جودة الحياة. هناك خيارات متعددة من الأدوية لعلاج الحالة ، منها:

1.  موسعات الشعب الهوائية: تستخدم هذه المجموعة من الأدوية لعلاج المرض بنوعيه المتقطع والمزمن، وذلك عن طريق توسيع الشعب الهوائية وإرخاء العضلات ومن الأمثلة عليها السالبوتامول.
2.  الأدوية المضادة للالتهابات: تستخدم بشكل يومي للوقاية أو التخفيف من أعراض المرض المزمن، وذلك عن طريق تقليل التورم والمخاط في مجرى التنفس ومن الأمثلة عليها البريدنيزولون.

اقرأ أيضاً: الكورتيزون… بين استخداماته وأضراره.

References

1. https://www.webmd.com/asthma/guide/bronchial-asthma
2. https://www.medicalnewstoday.com/articles/323523#summary
3. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/6424-asthma
4. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/asthma/symptoms-causes/syc-20369653
5. https://www.healthline.com/health/asthma#What-is-asthma?
6. https://www.healthline.com/health/asthma/is-asthma-contagious#is-it-contagious